خطة الحكومة الفنزويلية لمكافحة نقص الغذاء الحاد: الزراعة على أسطح المنازل وتربية الأرانب

كراكاس/خاص: دعت حكومة فنزويلا المواطنين في أيلول الماضي لأن ينظروا إلى الأرانب باعتبارها أكثر من مجرد حيوانات أليفة، فيما دافعت عن خطة لتربية الأرانب واعتمادها مصدرا للغذاء، في الوقت الذي قالت فيه المعارضة إن هذا لن يسهم بشيء في إنهاء نقص الغذاء الحاد.
و"خطة الأرانب" هي محاولة من حكومة الرئيس نيكولاس مادورو لتوفير المزيد من الغذاء. كما علَّمت السلطات المواطنين كيفية زراعة محاصيل زراعية على أسطح منازلهم وفي شرفاتها.
ويرفض خصوم مادورو هذه الأفكار باعتبارها عبثية، ويصرون على أن المشكلة الحقيقية هي في النموذج الفاشل للاشتراكية التي يمولها النفط، والتي لم تتمكن من الصمود بعد انهيار أسواق الخام. وقال فريدي برنال، وزير الزراعة في المناطق الحضرية، خلال اجتماع مع مادورو بثه التلفزيون في أيلول الماضي "هناك مشكلة ثقافية لأننا تربينا على أن الأرانب حيوانات أليفة وديعة. الأرنب ليس حيوانا أليفا. إنه كيلوغرامان ونصف من اللحم الذي يحتوي على نسبة عالية من البروتين ولا يحتوى على الكوليسترول".
وسخر منتقدو مادورو من الفكرة. وتساءل إنريكي كابريليس، وهو حاكم ولاية ومرشح رئاسي سابق من المعارضة، في مقطع فيديو ردا على برنال "هل تمزح؟ هل تريد من الناس تربية الأرانب لحل مشكلة الجوع في بلادنا؟".
وتناول الأرانب شائع في أوروبا وبدرجة أقل في الولايات المتحدة. ووفقا لمنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة "فاو" فإن هذه الحيوانات أكثر كفاءة من الخنازير والماشية من ناحية تحويل البروتين إلى لحم صالح للأكل.
لكن تربية الأرانب بأعداد كبيرة في فنزويلا المعاصرة سيكون صعبا. وسيؤدي النقص المستمر في السلع الناجم عن فرض ضوابط صارمة على الأسعار والعملة إلى مواجهة قطاع تربية الأرانب صعوبات للعثور على الأعلاف والمعادن والأسلاك اللازمة لصنع حظائر التربية.
ويقول مادورو أن البلاد ضحية "حرب اقتصادية" يقودها خصومه وتؤججها العقوبات التي فرضتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على بلاده في الآونة الأخيرة.