الحكومة الهندية تفتتح أضخم سد في الهند متجاهلة تحذيرات البيئيين بأن مئات الآلاف سيفقدون مصدر رزقهم

مومباي/خاص: افتتح رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، في أيلول الماضي، أكبر سد في الهند، متجاهلا تحذيرات من جماعات مدافعة عن البيئة بأن مئات الآلاف سيفقدون مصدر رزقهم.
وسيوفر مشروع سد سردار ساروفار، الذي يشيد على نهر نارمادا في ولاية جوغارات غرب الهند، الكهرباء والماء لثلاث ولايات كبيرة. وفي حفل الافتتاح أهداه ناريندرا مودي لشعب الهند. وعصف الجدال بالمشروع منذ أن وضع رئيس الوزراء الراحل جواهر لال نهرو حجر الأساس له في عام 1961. وبدأ البناء في المشروع في عام 1987.
وهذا السد هو ثاني أكبر سد في العالم، بعد سد غراند كولي في الولايات المتحدة. وقبل افتتاح السد كتب مودي تغريدة قال فيها "هذا المشروع سيفيد مئات الآلاف من المزارعين وسيساعد في تحقيق طموحات الشعب".
ومن المتوقع أن يوفر السد المياه لتسعة آلاف قرية، كما ستتقاسم ثلاث ولايات، هي ماديا براديش ومهاراشترا وجوغارات، الكهرباء التي سيولدها السد. وتنظم حركة "نارمادا باتشاو أندولان" التي تقودها الناشطة الاجتماعية ميدها باتكر احتجاجات ضد المشروع وتثير عدة مخاوف متعلقة بالبيئة.
وتم تعليق العمل في بناء السد في عام 1996 بعد توقف العمل فيه بقرار من المحكمة العليا التي سمحت بعد ذلك بأربعة أعوام باستئناف العمل فيه لكن بشروط.
وبدأت باتكر وأنصارها في أيلول الماضي الاحتجاج على افتتاح السد وفتح بواباته وهو ما سيرفع منسوب المياه مما يهدد بنقل عدة قرى.