استطلاع للرأي: الغالبية تتوقع بأن تصبح فلسطين أكثر سخونة وجفافا وتصحرا خلال السنوات القليلة القادمة
خاص بآفاق البيئة والتنمية

بين استطلاع أخير للرأي أجرته مجلة آفاق البيئة والتنمية في عددها الصادر في أيلول الماضي، بأن 60% من المستطلعة آرائهم يؤيدون توقعات العديد من خبراء المناخ بأن فلسطين ستصبح أكثر سخونة وجفافا وتصحرا خلال السنوات القليلة القادمة، في حين أن 21% لا يؤيدون هذه التوقعات؛ بينما 19% لا يعرفون شيئا عن هذه التوقعات. وبلغ حجم العينة 278 مبحوثا موزعة على بضع فئات مختلفة هي: طلاب، باحثون، صحفيون، ناشطون بيئيون، منظمات غير حكومية، قطاع خاص، مزارعون، ومسؤولون حكوميون / قطاع حكومي.
وتشير نتيجة الاستطلاع بأن غالبية المستطلعة آرائهم (60%) لديهم وعي بيئي-مناخي بخطورة الاتجاهات المناخية المقلقة إجمالا في فلسطين. وقد برز هذا الوعي في أوساط الطلاب الذين شاركوا في الاستطلاع وعددهم 96، إذ أن نسبة مرتفعة منهم (57%) تؤيد الرأي القائل بأن فلسطين ستصبح أكثر سخونة وجفافا خلال السنوات القليلة القادمة؛ مقابل 18% لا تؤيد هذا الرأي، و25% لا تعرف شيئا عن هذه التوقعات.
وقد بين الاستطلاع أيضا بأن 75% من الناشطين البيئيين الذين شاركوا في الاستطلاع (وعددهم 68) يؤيدون الرأي القائل بأن فلسطين ستصبح أكثر سخونة وجفافا، وذلك مقابل (56%) من المسؤولين الحكوميين والقطاع الحكومي (وعددهم 54) الذين قالوا بأن فلسطين ستصبح أكثر سخونة وجفافا، مقابل 26% لا يؤيدون هذا الرأي.
الجدير بالذكر أن علماء المناخ يقدرون بأن منطقتنا العربية، بما فيها بلاد الشام وفلسطين، ستصبح، خلال عشرات السنين القادمة، ليس فقط أكثر سخونة بكثير مما هي عليه الآن بسبب التغيرات المناخية، بل ستصبح أيضا أكثر فقراً. فالتغيرات المناخية لن ترفع درجات الحرارة فقط، بل سيترتب عليها خسائر فادحة في الاقتصاد.
واللافت أن تقريرا أمميا حذر عام 2013 من أن ملايين الأفراد في الساحل الفلسطيني (وصولا إلى قطاع غزة) مهددون من ارتفاع مستويات البحر، حيث أن أجزاءً كبيرة من مدينة تل أبيب قد تغرق، فضلا عن مساحات كبيرة من مدينة حيفا التحتا.