مركز حسن مصطفى الثقافي
1- السماق
ويسمى أيضا العربرب والتمتم والعرتب والعنزب والعبرب.
وصف النبات :-
شجرة كبيرة متساقطة الأوراق يتراوح ارتفاعها مابين 1-3 مترا، النبات أحادي أو ثنائي الجنس، الأوراق ريشية منفردة وبرية خشنة تتكون من 5-7 أزواج من الوريقات الشعرية ذات نصل مسنن، الأزهار ثنائية او أحادية الجنس تحمل في عناقيد مكتظة ذات لون قشدي يتكون كلٌ من الكأس والتويج من خمسة أجزاء وتكون الكأس وبرية اقصر بنحو مرتين من التويج وتحتوي الأزهار المذكرة على 15 سدية والمؤنثة على مبيض أحادي الحجرة وثلاث أقلام حرة، وتعطي الأزهار رحيقاً ذا طعم حامض حلو، الثمار ذات شكل مائل إلى الكروي ولونها احمر غامق مغطاة بشعيرات دبقة.
شجر السماق يتحمل الجفاف والبرودة ويفضل المناطق المشمسة، موطنه الأصلي المناطق الجبلية ويتلاءم مع جميع أنواع الترب حتى الجافة والفقيرة منها، لذا يمكن بواسطة زراعته استغلال كثير من المناطق الوعرة غير المستغلة. يتكاثر بالفسائل والعقل والبذور.
حصاد السماق :-
يبدأ الحصاد عندما تميل الثمار إلى اللون القرمزي والذي ينسب إلى السماق فيقولون لونه سماقي أي احمر غامق جدا.
الطريقة اليدوية لحصاده :-
تكون بجمع العناقيد الثمرية وتوضع في أواني وتغسل بالماء وتجفف بعد فردها بالصواني وتقلب بشكل دوري لتجف تماما حيث تفرط العناقيد وتطحن وتنخل لضمان عملية عزل القشرة من البذرة، حيث تبقى القشور في المنخل ويتم التخلص من البذور وينصح بعزل القشرة بمكان مظلل للمحافظة على اللون الأحمر للقشور وجودة المنتج.
الطريقة الآلية :-
بعد القطف والتجفيف يتم طحنه في آلة خاصة وبعدها يتم عزل القشور عن البذور بواسطة منخل أو غربال يبلغ معدل إنتاج الشجرة من 1-2 كيلو غرام.
داود الانطاكي وصف السماق فقال:- هو شجر يقارب الرمان طولا، الا أن ورقه مزغب لطيف، اجوده الرزين، الحديث، البالغ، الصادق، الحامض.
تظهر الازهار في شهر يونيو ويوليو، وحباته في سيبتمر واكتوبر وهي تشبه العدس، ويستفاد من حموضتها في المأكل، ويقطف في موسم الخريف قبل هطول الامطار لئلا يفقد حموضته.
السماق في الطب القديم :-
يقول داود الانطاكي في التذكرة:- (حبها كالعدس، وقشر هذا الحب هو المستعمل، فهو يقمع الصفراء، ويزيل الغثيان، وكذا الرطوبات السائلة، واللهيب، ونفث الدم، والنزيف، والاسهال المزمن كيفما استعمل. وان جرش مع الكمون وخلط بالماء قطع القيء والغثيان. وإن نُقع في الماء قطع الدمعة والجرب والحكة وحبس الجدري عن العين. وإن طبخت سائر اجزائه حتى تصير كالعسل كان دواءً مجرباً لتحليل الاورام، وردع النحلة والقروح الساعية، ونزيف الارحام، وسيلان الاذن، وفساد اللثة، والاثار السود والداحس ضمادا، ومتى طحن مع الكزبرة والملح والكمون كان سفوفا مقويًا للمعدة فاتحا للشهوة.
في الطب الشعبي الحديث :-
يوصف السماق في الحالات التالية:-
- لمعالجة الاسهال الحاد: يؤخذ مقدار نصف فنجان من عصير السماق بعد الاكل بساعة، ثلاث مرات في اليوم على مدى ثلاثة ايام متتالية وللسماق خاصية قابضة.
- لعلاج التهاب الحلق:- يستعمل منقوع السماق كغرغرة، ويستخدم السماق كذلك في دبغ الجلود ولذلك فإنه كثيرا ما يطلق عليه (حشيشة الدباغي).
استخدامات النبات في المطبخ الفلسطيني :-
نكهة السماق حامضية ويفضلها الكثيرون وهي تابل وزكية الرائحة وقوية الطعم، لذا يضاف إلى الدقة (الزعتر الناشف، والسمسم ) ويضاف إلى الأكلات الشعبية الفلسطينية مثل المسخن والسماقية (طبخة غزاوية) كما يرش السماق على السلطات والمقبلات المنوعة.
أكلة السماقية :- عبارة عن (اوقية سماق، بصل، لحمة حمص، طحين، ثوم، بهارات وملح وشطة ).
تنضج اللحمة والحمص ويكون قد عولج وجهز من قبل، يحاس البصل والثوم المدقوق والبهارات والملح والشطة والسماق مع رش الطحين لتكثيف المرق، ثم يضاف إلى اللحمة والحمص الناضج ويسبك معا.
كما يرش السماق مع البصل المحمر بالزيت على وجه المجدرة والرشتا.
2- شجر الغار، الرند
وصف النبات :-
شجرة معمرة دائمة الخضرة، ثنائية المسكن ذات لون باهت لها سوق متعددة اوراقها بيضاوية الشكل مستدقة عند الرأس يتراوح طولها مابين 4-8 سم ملساء جلدية لامعة في سطحها العلوي، ذات اعناق قصيرة جدا وعروق بارزة ينتشر بينها العديد من الغدد الزيتية التي يمكن رؤيتها عندما تتعرض الاوراق للضوء مباشرة، ولها رائحة عطرية. الأزهار أحادية الجنس تحمل عناقيد صغيرة وتكون النورة كثيفة. اما النورات المؤنثة فتحتوي على قليل من الازهار حيث يتم التلقيح بواسطة الحشرات، الثمار داكنة اللون تحتوي على بذورة واحدة تشبه ثمرة الزيتون يتحول لونها إلى الاسود عند النضج الكامل.
- ترمز شجرة الغار إلى النصر لذا استخدمت في الماضي خاصة عند اليونان والرومان اكاليل الغار، وكانت تزين جباه المنتصرين في الحروب وايضاً الفائزين في المسابقات المختلفة، وقد استخدم كثيرُ من الملوك شجرة الغار كشعار لهم.
ويطلق الناس الاسم الآخر لشجر الغار "رند" على بناتهم.
- اهتم المسيحيون بزراعة شجرة الغار في افنية الكنائس كما هو الحال في كنيسة الخضر في (قرية الخضر في بيت لحم بجوار قريتي بتير) دلالة على قدسية هذه الشجرة لديهم
استخدمات اوراق الغار الغذائية :-
تستخدم اوراق الغار الجافة تابلا للحوم والاسماك والخضر ولتحسين نكهة وطعم الحساء والرائحة، وهي أوراق لها قدرة غذائية وشفائية كمنشط حقيقي.
استخدامات صناعية لبذور الغار من تراثنا الفلسطيني:-
اعتاد الفلاح الفلسطيني في الماضي على جمع بذور الغار التي تنضج في فصل الخريف والذي يتزامن مع (موعد نضج ثمار الزيتون) ودقها ثم وضعها في ماء مغلي لمدة 24 ساعة. ثم فرك المزيج وعصره لاستخراج زيت عطري الرائحة ويستخدم الزيت المستخلص بعد خلطه مع زيت الزيتون بنسبة 10:1 لاعداد صابون عطري الرائحة (صابون الغار) الذي يعد اول صابون معطر اُستخدم في بلادنا.
ولهذا الصابون فوائد للبشرة حيث يقاوم التجاعيد وظهورها، ويستخدم في تغذية جذور الشعر ومنحه الحيوية والتخفيف من تساقطه ومن فوائد صابون الغار، انه يخلّص الجسم من البكتيريا المسببة للرائحة ويمنحه عطرا طبيعيا جميلا، ويساعد في علاج بعض الامراض الجلدية مثل الصدفية، واليوم يدخل في مستحضرات الزينة والتجميل.
له فوائد طبية اخرى حيث يستخدم لتسكين الام المفاصل وعلاج الجروح.
