المجاعة في اليمن ستتضاعف خمس مرات في نهاية العام الحالي

نيويورك/ آفاق البيئة والتنمية:
حذّرت وكالات إغاثة تابعة للأمم المتحدة في تقرير نُشر في مارس/ آذار الماضي من أن عدد الأشخاص الذين يعانون ظروف مجاعة في اليمن سيتضاعف خمس مرات بحلول نهاية العام الحالي، وســـط نقـــص كبــير في التمويل.
وجاء التحذير قبل يومين من مؤتمر للمانحين نظّمته الأمم المتحدة وسويسرا والسويد للإعلان عن مساعدات جديدة للبلد الغارق في الحرب، وفيما يهدّد الغزو الروسي لأوكرانيا سلاسل الغذاء العالمية وخصوصاً القمح.
وقالت منظمة الامم المتحدة للطفولة "يونيسف" و"برنامج الغذاء العالمي"، ومنظمة الأغذية والزراعة "فاو" في تقرير مشترك: "مصدر القلق الأكبر هو أن 31 ألف شخص من كل مليون يواجهون مستويات الجوع الشديد الآن (المرحلة الخامسة، في وضع كارثي)، وسيرتفع بخمسة أضعاف إلى 161 ألفاً هذا العام".
وتُعرّف وكالات الإغاثة المرحلة الخامسة من النقص الحاد في الأمن الغذائي بأنها للذين يعانون ظروف مجاعة.
كما حذّرت الوكالات في تقريرها من "تدهور وضع الأمن الغذائي الحاد وسوء التغذية في اليمن بشكل أكبر في عام 2022، مع وجود 17.4 مليون شخص في حاجة إلى مساعدة فورية، وسيرتفع العدد إلى 19 مليونًا من بداية حزيران/يونيو إلى نهاية العام".
وكان "برنامج الغذاء العالمي" قد اضطر إلى خفض الحصص الغذائية لثمانية ملايين شخص في اليمن بسبب نقص التمويل، حيث دفعت الحرب الأهلية المستمرة منذ أكثر من سبع سنوات بين الحكومة والمتمردين الحوثيين البلاد إلى المجاعة.
وناشدت الأمم المتحدة العام الماضي الدول المانحة لتقديم 3.85 مليار دولار بغية تمويل تكاليف المساعدات، لكن تُعهّد بتقديم 1.7 مليار دولار فقط في مؤتمر لهذه الدول.
وستسعى المنظمة الأممية لجمع أموال إضافية في مؤتمر مماثل عقد في آذار الماضي.
وإلى جانب نقص التمويل، تحذر الامم المتحدة من أن الغزو الروسي لأوكرانيا سيفاقم المعاناة.
وجاء في التقرير: "سيؤدي الصراع بين أوكرانيا وروسيا إلى مزيد من صدمات الاستيراد والأسعار، بالنظر إلى أن أكثر من 40 %من إجمالي ورادات اليمن من الحبوب تأتي من هذين البلدين".
المصدر: AFP