تواريخ صلاحية الإستهلاك تتسبب في إهدار ملايين الأطنان من الطعام
أثينا/ خاص: قالت مجموعة دول أعضاء في الإتحاد الأوروبي في ورقة مطروحة للنقاش أعدت لاجتماع وزراء الزراعة الذي عقد في أيار الماضي ان التواريخ التي توضع على الأطعمة بعد عبارة "يفضل الإستخدام قبل" تزيد من الكم الهائل من الفاقد في أوروبا ويمكن ان تلغى من بعض المنتجات التي تمتد صلاحيتها لفترة طويلة. وأصبح فاقد الطعام موضوعا ساخنا في الغرب بسبب تداعياته البيئية والإنسانية. ووجد تقرير نشر العام الماضي ان ما يصل إلى نصف الطعام الذي يتم إنتاجه في أنحاء العالم يهدر بسبب سوء عمليات الحصاد ووسائل التخزين والنقل، إضافة إلى السلوكيات غير المسؤولة من جانب تجار التجزئة والمستهلكين.
وجاء في ورقة المناقشات التي قدمتها هولندا والسويد ان وضع التاريخ في العديد من دول الإتحاد الأوروبي يزيد من المشكلة، ودعت المفوضية الأوروبية إلى التفكير فيما اذا كانت المنتجات ممتدة الصلاحية يمكن استثنائها من بطاقات"يفضل الإستخدام قبل".
وتطالب الوثيقة أيضا صانعي السياسة الأوروبيين استطلاع كيفية جعل المستهلكين يفهمون على نحو أفضل مواعيد الصلاحية.
وتقول الورقة، التي تتمتع أيضا بتأييد النمسا والدنمرك وألمانيا ولوكسمبورغ، ان فاقد الطعام له بعد اجتماعي وبيئي واقتصادي. وجاء في الورقة ان"الحاجة إلى خفض خسائر الأطعمة وفاقد الأطعمة مرتبط أيضا بشدة بمبدأ ان كل فرد في العالم له حق الحصول على طعام كاف".
ووفقا لإحصائيات المفوضية الأوروبية فان ما يصل إلى 100 مليون طن من الطعام يهدر في أوروبا كل عام، بينما وجد تقرير العام الماضي لمعهد مهندسي الميكانيكا ومقره لندن ان بين 30% و50% من الطعام الذي يصل إلى المتاجر الكبرى يهدر، وغالبا ما يكون ذلك بسبب وضع التواريخ والفهم السيء لعبارة "يفضل الاستخدام قبل".