
مدريد/ خاص: ستنضم كوبا إلى نادي الدول الكبرى التي أنتجت لقاحات لمواجهة فيروس كورونا، وذلك بعدما انتقلت التجارب الخاصة بلقاحين إلى المرحلة الثالثة من التجارب السريرية، ويسمى الأول لقاح "سوبيرنا 02 " والثاني يحمل اسم "أبدلا".
ونقلت وسائل الإعلام في أميركا اللاتينية علاوة على الصحافة الكوبية خبر تقدم التجارب السريرية الخاصة بالمرحلة الثالثة، وهي التجارب الأخيرة قبل الانتقال إلى استعمال الدواء مباشرة.
وترى منظمة الصحة الأميركية - تضم دول القارة الأمريكية- أن كوبا حققت تقدمًا مدهشًا لكونها تبلور وتطور خمسة لقاحات مرة واحدة، ويوجد اثنان في المرحلة الأخيرة، وهما سوبيرنا 02 وأبدلا.
وصرح خوسي مويا ممثل هذه المنظمة الأمريكية لجريدة الباييس الإسبانية، في إبريل/ نيسان الماضي "حالة كوبا لا تعد معجزة، فخلال الثلاثين سنة الأخيرة، طورت كوبا لقاحات منها لقاح ضد "هيباتيتيس ب" الأكثر استعمالًا في القارة الإفريقية وأميركا اللاتينية".
وكشفت التجارب السريرية في المراحل الثلاث عن نجاح اللقاحين وخاصة سوبيرنا 02 في مواجهة فيروس كورونا. وتعتقد المختبرات التي تشرف على تطوير اللقاحين أنه مع حلول يوليو/ تموز المقبل قد تبدأ عملية تلقيح الشعب الكوبي بالكامل.
وقالت ليينا موراليس مديرة العلوم والبحث التكنولوجي في وزارة الصحة الكوبية إنه قد يتم تلقيح سكان العاصمة هافانا (1.7 مليون نسمة) ابتداءً من مايو المقبل في حالة المصادقة النهائية على اللقاح.
وإيمانا بنجاعة لقاح سوبيرنا 02، فقد قامت وزارة الصحة بتلقيح معظم العاملين فيها، وفق الصحافة الكوبية.
ويوجد اهتمام من طرف دول أميركا اللاتينية باللقاح الكوبي وخاصة فنزويلا والأرجنتين والمكسيك التي تجد صعوبات كبيرة في الحصول على اللقاحات لتلقيح شعبها خاصة في ظل عدم تلقي هذا البلد مساعدات من الجار الغني، الولايات المتحدة.
وتتميز كوبا، بنظام صحي متين وصناعة أدوية متطورة، فقد نجحت في تطوير لقاح مضاد لالتهاب السحايا نهاية الثمانينيات، وطورت لقاحات أخرى تصدرها إلى أميركا اللاتينية والدول الأفريقية وبعض الدول الآسيوية.
وستكون كوبا أول دولة من أميركا اللاتينية ستطور لقاحًا خاصًا بها متقدمة على دول مثل البرازيل، وستنضم إلى نادي الدول التي طورت لقاحًا خاصًا بها وهي الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا.
وإذا حصلت على مصادقة منظمة الصحة العالمية، قد يتحول إلى لقاح رئيسي في أميركا اللاتينية، لا سيما وأن كوبا تؤكد قدرتها على تصنيع مئة مليون حقنة نهاية 2021.
وأكد خبراء منظمة الصحة العالمية بأن مؤشرات إيجابية تبدو بشأن اللقاحات التي تطورها كوبا، لكن يجب الانتظار لمعرفة نتائج التجارب السريرية الأخيرة، للترخيص باستعمالها عالميًا.