خاص بآفاق البيئة والتنمية
يلتزم المقدسيون البقاء في المنزل منذ الـ15 من آذار الماضي، وذلك استجابةً لتعليمات ملزمة من رئيس وزراء الاحتلال "نتنياهو" بوجوب الحجر المنزلي حتى إشعار آخر في القدس والداخل المحتل، كما توقفوا عن الصلاة في المسجد الأقصى، أو كنيسة القيامة التزاماً بإجراءات الوقاية. مخاوف عديدة يشعر بها الشارع المقدسي من فكرة انتشار وباء الكورونا (كوفيد 19) في مدينة مكتظة ببيوت مساحتها لا تتجاوز الغرفة أو الغرفتين وتحديداً في البلدة القديمة ومحيطها، واقع لا يَخفى على أحد نتيجة لسياسات احتلالية ممنهجة لتضييق الخناق على المقدسيين في المسكن وشؤون أخرى، ما يجعل الحجر المنزلي مستحيلاً بالتزامن مع تزايدٍ كبير في عدد الإصابات لدى الإسرائيليين.
|
|
البلدة القديمة في القدس مدينة أشباح بسبب جائحة الكورونا |
أسبوعان من الوقاية والحيطة الشديدة عاشتهما الزوجة "رانيا صبحة" حين علمت أن زوجها الذي يعمل "سائق تاكسي" قد يكون مصاباً محتملاً بفيروس كورونا من راكبين شقيقين أوصلهما من مطار اللد إلى رام الله، حيث أبلغاه بعد يوم فور ظهور النتائج، فبدأ بعزل نفسه في بيته، وترك مسافة بينه وبين عائلته لحين انتهاء مدة الحجر الصحي ومدتها أسبوعان.
"كنا نواظب على قياس حرارته وحرارتنا جميعاً للاطمئنان أن الفيروس لم يجد طريقه لزوجي ولنا، كانت النتائج مطمئنة ولا تدعو للقلق". تقول رانيا معلنةً أن تلك الفترة المقلقة انتهت في الـ27 من آذار الماضي، دون ظهور أية أعراض على زوجها. تقول رانيا التي تقيم في بلدة بيت حنينا شمال القدس.
تلك التجربة الضاغطة والمليئة بالحرص وتوخي الحذر، لم تثن رانيا الأخصائية النفسية في مركز الإرشاد الفلسطيني عن التكيف مع الظروف، لا بل استغلال التواجد الطويل في المنزل لممارسة نشاطات ترفيهية مع ابنتها الصغيرة كصنع أشكال من العجين، والتلوين وممارسة الألعاب الحركية محاولةً إبعادها قدر المستطاع عن الشاشات اللوحية أو الهواتف الذكية، كما أنها وجدت الوقت لتقرأ أكثر عن هوايتها "التصميم الداخلي" وتمارس الرياضة والرسم والقراءة..
"نظرتُ للتجربة رغم القلق الذي انتابنا -للاشتباه بإصابة زوجي- بأنها فترة جميلة وفرصة لاستثمار الوقت وممارسة النشاطات المختلفة مع أفراد العائلة". ستتطوع رانيا قريباً في تقديم الإرشاد النفسي من خلال خط مجاني تابع لمبادرة مقدسية.
مئات الأطباء الإسرائيليين والفلسطينيين يعيشون في الحجر الصحي
يلتزم المقدسيون البقاء في المنزل منذ الـ15 من آذار الماضي، وذلك استجابةً لتعليمات ملزمة من رئيس وزراء الاحتلال "نتنياهو" بوجوب الحجر المنزلي حتى إشعار آخر في القدس والداخل المحتل، كما توقفوا عن الصلاة في المسجد الأقصى، أو كنيسة القيامة التزاماً بإجراءات الوقاية. مخاوف عديدة يشعر بها الشارع المقدسي من فكرة انتشار وباء الكورونا (كوفيد 19) في مدينة مكتظة ببيوت مساحتها لا تتجاوز الغرفة أو الغرفتين وتحديداً في البلدة القديمة ومحيطها، واقع لا يَخفى على أحد نتيجة لسياسات احتلالية ممنهجة لتضييق الخناق على المقدسيين في المسكن وشؤون أخرى، ما يجعل الحجر المنزلي مستحيلاً بالتزامن مع تزايدٍ كبير في عدد الإصابات لدى الإسرائيليين، والتي تعدّت حتى الأول من إبريل الـ 6000 إصابة مع 25 حالة وفاة. فيما تعدت في الأراضي الفلسطينية الـ 134 إصابة وحالة وفاة واحدة، بينما في العالم اقترب عدد الإصابات من 900 ألف حالة، وأكثر من 42 ألف حالة وفاة، ونحو 177 ألف حالة تعافي.
كنائس القدس مغلقة بسبب جائحة الكورونا
خصوصية القدس والتجمع المقدسي
في القدس، فقد تم الاعلان عن 16 حالة مقدسية مصابة بفيروس كورونا حتى الـ31 من آذار الماضي، الرقم الذي أكده عدد من الأطباء ل"مجلة آفاق" استناداً إلى الأرقام المحولة من المراكز الطبية في القدس، ومع ذلك، فهي أرقام لا يمكن التعويل عليها في ظل غياب فحوصات وقائية نُفذت على المقدسيين، أو وجود خط طوارئ باللغة العربية لاستقبال الحالات المشتبه بها.
كمبادرة لإيجاد بدائل مكانية في حال الإصابة أو الاشتباه بها لدى المقدسيين، ولتوفير دعم لوجستي، معنوي، تربوي وقانوني تحسباً لأيام أصعب، أنشأ مجموعة من النُشطاء والمتطوعين في القدس في الثلث الثاني من آذار الماضي، جسماً موحداً تتم بلورة الأفكار وتبادل الآراء فيه عن بعد من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، يضم 82 مؤسسة مقدسية وأفراداً متطوعين بتخصصات مختلفة، أطلقوا عليه اسم "التجمع المقدسي في مواجهة الكورونا".
بسبب جائحة الكورونا فإن جميع الوفيات الإسرائيلية هم من كبار السن
...تحسُباً لما سيأتي
يقول أحد مؤسسيه "فادي إمطور" استطاع التجمع أن يؤمّن خيماً تكون بمثابة غرف إضافية أو محطات فحص أولي في حال انتشر الوباء في القدس الشرقية حيث تم الاتفاق مع عدد من مستشفيات القدس، كما تمكن التجمّع من توفير غرف فندقية لإقامة الأطباء القادمين من الضفة الغربية والعاجزين عن التنقل بين القدس ومحافظاتها نتيجةَ الإغلاقات.
ويشير الناشط المقدسي إمطور إلى أن التجمع جاء لحماية المقدسي وتأمين قناة تواصل آمنة له، في ظل عنصرية تظهر من خلال المماطلة في التعامل مع المصابين العرب في المستشفيات الإسرائيلية، وعدم وجود أي خط طوارئ ناطق بالعربية للإبلاغ عن حالات الاشتباه بكورونا حتى تاريخ إعداد التقرير، ذاكراً إذلال سبعة عمال مقدسيين أُشتبه بأن أحدهم مصاب، والنتيجة إبقائهم بالشارع لخمس ساعات دون نقلهم إلى المستشفى، وما تم تقديمه لهم استشارة سريعة من موظف الإسعاف في نجمة داوود. يتساءل امطور: هل تتعامل إسرائيل مع مرضاها اليهود بذات الاستهتار، مستحيل..!
حتى الأول من نيسان تم تسجيل 16 إصابة مقدسية بالكورونا، لكن هذا الرقم ليس دقيقا
عنصرية
"الاحتلال قام باعتقال متطوعين مقدسيين بادروا لتعقيم المؤسسات الحيوية في القدس، يريدون من المقدسي أن يكون غير فاعل بمدينته بل متلقٍ ينتظر إملاءات الإسرائيلي فيما يتعلق بكورونا". يؤكد امطور أن المواطن المقدسي يشعر بالهشاشة والعنصرية الممارسة ضده، فإن أصيب فلا مكان يلجأ إليه، فالمستشفيات الإسرائيلية تلّوح بعدم استقبال مزيدٍ من العرب، ومستشفيات فلسطينية أعلنت أنها لا تستطيع استقبال حالات كورونا في القدس لغياب أجهزة فحص وأطباء متخصصين!!". يقول إمطور.
يأمل إمطور في إنشاء نقطة فحص في القدس مع توفير أجهزة للكشف عن الإصابة، وقريباً سيتم إطلاق خط مجاني لتقديم الدعم على اختلاف أشكاله للمقدسيين في كافة المجالات المتعلقة بكورونا وإدارة الأزمة.
مساجد القدس مغلقة بسبب جائحة الكورونا
حالات مقدسية مصابة أقل من الإسرائيلية ولكن!
لا يُنكر أحدٌ أن الضغط الأكبر في هذه الفترة العصيبة يثقل كاهل المؤسسات الصحية وطواقمها استجابةً لحالة الطوارئ والتي يعيشها العالم أجمع. من مستشفى عين كارم الإسرائيلي يتحدث الطبيب المقدسي "أسامة عبد الله" عن تجربته في قسم الطوارئ ومعاينته لمصابي كورونا عن قرب.
يخبرنا د. عبد الله أن جميع الوفيات الإسرائيلية هي من كبار السن، لكن الإصابات من مختلف الأعمار، وبالرغم من أن عدد المقدسيين قليل جداً مقارنة بالإسرائيليين، إلا انه لا يعد مؤشراً في ظل عدم إجراء فحوصات شاملة عليهم.
أعراض الكورونا من طبيب عاين المرضى عن قرب يقول د. عبد الله بأنها تتمثل في ارتفاع درجة الحرارة، ضيق تنفس، سعال، وقد تظهر أعراض اضطراب في الجهاز الهضمي بنسبة 10% كالإسهال والتقيؤ، مع العلم أن الإنسان المصاب قد يحمل الفيروس ولا تظهر عليه أي أعراض.
لا توجد معطيات دقيقة حول عدد المصابين المقدسيين بفيروس الكورونا
فيروس سريع الانتشار
يرى د. عبد الله أن الخطر من كورونا ليس بنسب الوفيات الذي تتفوق عليها الأنفلونزا العادية، بل في سرعة الانتشار. بمعنى أن الوباء لو انتشر في القدس الشرقية والتي تتألف من 400 ألف مواطن، وأصيب نصفهم تقريباً أي 200 ألف، فإن 1.7 % منهم أي 3400 حالة ستدخل المرحلة الحرجة أي تتعرض لفشل في الجهاز التنفسي، ما يعني ذات الرقم لعدد الغرف ومثلهم أجهزة تنفس صناعي، هذا عدا الحالات المرضية الأخرى التي تأتي للمستشفى، ما يعني فقدان السيطرة على المرضى بسبب عجز الطواقم الطبية عن استيعاب هذا العدد الهائل في العناية المكثفة، مشيراً إلى انه وفي الوقت الحالي، لا يرقد كل المصابين في المستشفيات الإسرائيلية بل وفق البروتوكول الطبي، يتم مراقبة المصاب مدة يومين، وإن لم تظهر عليه أعراض خطيرة ينقل للحجر في فندق معزول حتى يُشفى تماماً.
ومن متابعته فحالياً تستخدم المستشفيات الإسرائيلية للحالات الحرجة أدوية موصوفة لمضاعفات الجهاز التنفسي مثلPlaquenil ، لكنه مقطوع حالياً، ومضاد حيوي Azithromycin ، ويرقد المصاب من 14 يوم إلى شهر بالمستشفى.
ورغم أخذ الأطباء لكافة الاحتياطات الطبية من ارتداء كمامة وتعقيم دائم لليدين والأدوات، إلا أن مئات الأطباء الإسرائيليين والفلسطينيين يخضعون للحجر بسبب الإصابة أو الاشتباه بها.
د. عبد الله الذي فقد صديقه السوري مؤخراً أثناء ممارسته لمهنته في لندن بسبب فيروس كورونا، يدعو لعدم الارتكان إلى كون الفيروس يصيب الكبار فقط، بل أيضا الشباب كما سمعنا في ايطاليا وبريطانيا ودول أخرى". ونصح المقدسيين في ختام حديثه بالتزام المنزل وعدم الخروج منه إلا للضرورة القصوى، غسل وتعقيم اليدين، عدم الذهاب للمركز الطبي في حال الشعور بأعراض الكورونا بل الاتصال بالمركز الذي من واجبه أن يتصل بالإسعاف، ويرتب نقل المشتبه به إلى المستشفى بطريقة سليمة.
|
|
القدس التي تعد أهم مكان ديني وتاريخي عربي تحولت إلى مدينة أشباح بسبب جائحة الكورونا |
مجلات تجارية مغلقة في القدس بسبب جائحة الكورونا |
حركة تجارية من ركود لشللٍ تام
مع إعلان حالة الطوارئ في البلاد، تبدو القدس كمدينة أشباح حيث أغلقت معظم المحال التجارية باستثناء المخابز ومحالات الخضار والبقالات، وأضحت أهم منطقة دينية في العالم شاحبة كئيبة، كما أحيل الكثير من العاملين في القطاع الخاص والجمعيات إلى البطالة، ما يعني تعويضهم بشكل جزئي عن رواتبهم في ظل تلك الأوضاع، فيما حافظ العاملون في القطاع العام على رواتبهم مع استمرارهم بالعمل عن بعد.
حول الواقع الاقتصادي جراء كورونا، يقول التاجر "أحمد دنديس" عضو لجنة تجار القدس التابعة للغرفة التجارية: "الوضع الاقتصادي السيء في القدس ليس جديداً؛ بل بدأ مع بناء الجدار وعزل الضفة عن القدس، واشتد وطيسه في عهد ترامب ونقل السفارة ولاحقاً الإعلان عن صفقة القرن، ومؤخرا ابتليت القدس وتجارها بفيروس كورونا الذي أصاب الحركة التجارية بمقتل".
"كورونا أكدت أننا كمقدسيين لا نملك خطط للطوارئ نهائياً، فالتاجر مثلاً يعتمد على الربح اليومي، إن عمل أكل وان لم يعمل جاع...للأسف كورونا كشفت عن تقصير كبير في القدس، وخاصة تجاه التجار الذين يبلغ عددهم 1250 تاجراً، يشكلون خط الدفاع الأول عن عروبة المدينة.
واشتكى دنديس من أن إسرائيل في وقت الطوارئ الحالي؛ تخالف التجار إن أرادوا أن يوفروا قوت يومهم بفتح محالهم بإجبارهم على دفع غرامات باهظة، فأصبح التاجر بحيرة بين الالتزام بتعليمات الحكومة وبين الحاجة للعمل من أجل الصرف على المنزل، مشيرا إلى أن هناك قانون إسرائيلي لم يوقع عليه بعد؛ قد يعوض التاجر بمبلغ شهري -كحد أدنى- من قبل الضمان الاجتماعي تابع لقانون البطالة، في حال استمر الإغلاق.
قرية الغضب والقلق
تولد الأزمات وحالات الطوارئ مشاعرَ معينة قد تؤثر على الحالة النفسية. عن المشاكل التي طَفت على السطح في ظل الحجر المنزلي لأكثر من ثلاثة أسابيع تقول أ. رنا النشاشيبي مديرة مركز الإرشاد الفلسطيني: "سمعنا عن حالات زيادة الغضب والتوتر وبروز المشاحنات بين أفراد العائلة الواحدة والعنف والحوار التصادمي، وكلها نتيجةَ العجز في إدارة وقت الفراغ وعدم المقدرة على احتواء الأهالي لحالات غضب أبنائهم". وتضيف أن فئة الشباب هي الأكثر تضرراً حيث اعتادوا على الانخراط أكثر في الحيز العام، ووجدوا أنفسهم فجأة في المنزل وممنوعون من الحركة خارجه. كما أن الإشاعة والتهويل ساهما في تحويل المحيط إلى قرية من القلق والتهيج المستمر، ما يؤثر على الصحة النفسية والجسدية.
خياران: استثمار العزلة أو نبذها
تشير النشاشيبي من خبرتها إلى وجود صنفين من الناس يتعاملان مع ظروف مشابهة، الفئة الأولى التي ترحب بالحجر وتعتبره فسحة للاسترخاء والتقرب من العائلة أكثر وممارسة هوايات منسية كالزراعة والرياضة والرسم مثلا، وأيضاً مجالاً لتعويض سنوات من الانشغال بالعمل، وفرصة لتصحيح بعض العادات الخاطئة، فيما أن البعض الآخر يراها مدعاةً للإحباط ويشعر بالتوتر لعدم قدرته على إدارة وقته بالشكل الجديد فيشعر بالضيق والكبت ولا يجد أي جانب إيجابي بالأمر، بل يراه من الجانب المظلم فيغرق نفسه بتساؤلات عديدة: لماذا وكيف ومتى؟ ويستمر بالقلق من مسألة تأمين الدخل وكيفية العيش.
"المستاءون من الوضع عليهم بالهدوء والتيقن بأن الالتزام بالبيت واحترام التعليمات سيحصر الوباء ويقلل المدة، أما الاستهتار وكسر القوانين من شأنه أن يطيل المدة ويعرض الجميع لمخاطر صحية واقتصادية واجتماعية". تقول النشاشيبي
الأم...صانعة التغيير وسيدة البيت
ترى النشاشيبي أن العبء الأكبر يقع على الأم، فهي من تدير الحجر في منزلها، فان صلحت إدارتها كانت تجربة مثمرة ومفيدة وإن فشلت تحول الحجر لفترة عصيبة ومقيتة، موضحةً أن الأم بلا شك تشعر بزيادة الأعباء والضغط عليها، فالمتطلبات زادت مقارنة بالأيام العادية فلا ساعات لنفسها، ولكي تخفف من العبء، عليها أن تتشاور مع أبنائها وتتحاور معهم حول الوضع بحيث لا تشعر الأم بأنها وحدها في هذه الجائحة بل الجميع يشاركها ذات الشعور. كما من المهم أن يتعاون أبناؤها معها في كل شي من طبخ، تنظيف، زراعة، ومن المهم، تعزيز الأم لمهارات أبنائها وتشجيعهم على ممارسة المجهود البدني.
وترى سيدة الباع الطويل في الإرشاد النفسي أن الانعزال في البيت فرصة للتأمل بكل شيء حولنا. "التأمل في حياتنا، أخطائنا، نجاحاتنا وكيف نعززها، تربيتنا لأبنائنا، وكيفية إدارة حياتنا، وكيف كنا نتعامل مع البيئة ونلوثها" تقول النشاشيبي التي دعت إلى استغلال هذه الفترة عبر المشاركة في دورات التعليم عن بعد، حيث أُطلقت العديد من المنصات المجانية. وختمت حديثها بالتأكيد على تعاون مركزها وطاقمه لتوفير الدعم النفسي للمقدسيين فور إطلاق الخط الساخن قريباً التابع للتجمع المقدسي.
مبادرة "مدد"
قبل ساعات من نشر التقرير، أطلق محافظ القدس "عدنان غيث" في الأول من ابريل منصة إلكترونية خدماتية تكافلية "مدد" كمبادرة تابعة إلى لجان الطوارئ في المحافظة بالشراكة مع مؤسسات مقدسية. تهف المبادرة أولاً: الوصول الى العائلات المتعففة عبر تقديم الاحتياجات الغذائية اللازمة. ثانياً تنظيم بقاء الناس في منزلها بتوفير احتياجاتهم التي ستصلهم إلى البيت. وثالثاً: رفع مساهمة المستوى المحلي في تقديم يد العون والمساعدة للمدينة. تقدم المنصة عدا الغذاء للأسر المحتاجة؛ الدواء، الاستشارات الطبية والخدمات العلاجية. مبادرة مهمة تعكس تكاتف المقدسيين وتآزرهم في مواجهة الكورونا في ظل محتل لم يستطع أن يخفِ عنصريته، وظروف معيشية صعبة لا تخفى على أحد.