5.3 مليون شخص في جنوب السودان يواجهون أزمة غذاء حادة
جنيف / خاص: قال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة إن ما يصل إلى 5.3 مليون شخص في جنوب السودان ربما يواجهون خطر الافتقار الحاد للأمن الغذائي خلال موسم القحط أي نحو مثلي العدد في الشهور الثلاثة الأولى من العام.
ومن كانون الثاني إلى آذار صنف البرنامج 2.8 مليون شخص على أنهم في "أزمة" أو أوضاع غذائية "طارئة" مع معاناة نحو 40 ألفاً من المجاعة. ويأتي تزايد الجوع رغم مساع لإنهاء حرب مستمرة منذ أكثر من عامين بدأت في كانون الأول عام 2013 عندما عزل الرئيس سيلفا كير نائبه الأول ريك مشار. وهو ما أثار أعمال عنف عرقية.
وما زالت بعض المعارك دائرة لكن كير تمكن من تشكيل حكومة جديدة في أواخر نيسان، ضمت متمردين سابقين وأعضاء في المعارضة، بعد عودة مشار إلى جوبا واستعادته لمنصبه القديم.
وتقول الأمم المتحدة إن 1.69 مليون من سكان جنوب السودان نزحوا داخل البلاد ونحو 712 ألفاً فروا إلى دول مجاورة. ولم تتلق الخطة الإنسانية للأمم المتحدة في جنوب السودان سوى 27% من احتياجها البالغة 1.29 مليار دولار. وأفاد تقرير برنامج الأغذية العالمي المنشور أمس "أظهر تحليل الأمن الغذائي الداخلي أن جنوب السودان سيواجه في 2016 أسوأ موسم قحط منذ استقلاله بسبب الافتقار للأمن وضعف المحاصيل والنزوح في بعض مناطق البلاد".
وأضاف التقرير "نحو 5.3 مليون شخص قد يواجهون افتقاراً حاداً للأمن الغذائي وهناك مناطق بعينها مثيرة للقلق في ولاية شمال بحر الغزال وولاية شرق الاستوائية الخاليتين من الصراعات".
وقال البرنامج في وقت سابق إنه خلال موسم القحط في عام 2015 والذي يمتد من آذار إلى أيلول تم تصنيف نحو 4.6 مليون شخص باعتبارهم يواجهون افتقاراً حاداً للأمن الغذائي. وتابع أن الظروف الأسوأ تشهدها ولاية الوحدة حيث وجد فريق من خبراء الأمن الغذائي مخاطر "كارثة واسعة النطاق" خلال زيارة العام الماضي.