استطلاع للرأي: غالبية تعتقد بأن سبب قتل النشطاء البيئيين والاجتماعيين هو إخراس أصواتهم الكاشفة للفساد وللجرائم البيئية ودفاعهم عن أراضي الشعوب الأصلية
خاص بآفاق البيئة والتنمية
بين استطلاع أخير للرأي أجرته مجلة آفاق البيئة والتنمية في عددها الصادر في تشرين أول الماضي، بأن 63% من المستطلعة آرائهم يعتقدون بأن سبب قتل مئات النشطاء البيئيين والاجتماعيين خلال السنوات الأخيرة (في دول أميركا اللاتينية وأفريقيا وشرق آسيا) هو إخراس أصواتهم الكاشفة للفساد وللجرائم البيئية ودفاعهم عن البيئة وأراضي الشعوب الأصلية. وفي المقابل، 17% يعتقدون بأن السبب هو تحديدا إخراس الأصوات الكاشفة للفساد وللجرائم البيئية؛ بينما 17% يعتقدون بأن السبب هو دفاع النشطاء عن البيئة وأراضي الشعوب الأصلية. 3% قالوا بأنهم لا يعرفون سبب قتل مئات النشطاء البيئيين والاجتماعيين.
وبلغ حجم العينة المبحوثة 288 موزعة على بضع فئات مختلفة هي: طلاب، باحثون، صحفيون، ناشطون بيئيون، منظمات غير حكومية، قطاع خاص، مزارعون، ومسؤولون حكوميون / قطاع حكومي.
وتشير نتيجة الاستطلاع إلى أن الغالبية الساحقة للمستطلعة آرائهم (97%) تمتلك وعيا بحقيقة أسباب قتل مئات النشطاء البيئيين والاجتماعيين خلال السنوات الأخيرة.
نتائج هذا الاستطلاع تتوافق إلى حد كبير مع ما ذهب إليه المقال التحليلي المنشور في عدد أكتوبر الأخير ("تصفية النشطاء الاجتماعيين والبيئيين لماذا؟")، والذي أفاد بأن أكثر من ثلاثة مدافعين عن البيئة في المتوسط، قتلوا أسبوعيا في العالم خلال سنة 2018، وبلغ إجمالي عدد القتلى في ذات العام 164. وأشار التقرير إلى المخاطر المستمرة التي تواجه الأشخاص الذين يستهدفون في نضالاتهم المشاريع والنشاطات المدمرة للبيئة، مثل المناجم واجتثاث الأشجار وكبار المزارعين الكيميائيين والصيادين. وبَيَّنَ أن العديد من القتلة تم توظيفهم من قبل شركات احتكارية كبيرة؛ بل إن بعضهم وُظِّفوا من قبل حكومات التقت مصالحها مع مصالح الاحتكارات في استغلال الأراضي لأغراض اقتصادية احتكارية.