أزمة الغذاء تتفاقم عالميا وكارثة المجاعة تواجه أربع دول
لندن / خاص: قال تقرير في آذار الماضي أن أربع دول تواجه خطر المجاعة مع تفاقم أزمة الغذاء على مستوى العالم، وأن الأوضاع بصدد التدهور بشكل أكبر هذا العام في بعض المناطق، مع تزايد خطر المجاعة.
وقالت شبكة معلومات الأمن الغذائي "هناك خطر كبير بحدوث مجاعة في بعض المناطق في شمال شرق نيجيريا والصومال وجنوب السودان واليمن بسبب الصراع المسلح والجفاف وانهيار الاقتصاد الكلي". وقالت الشبكة، التي يرعاها برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة ومنظمات أخرى، والمعهد الدولي لأبحاث السياسة الغذائية ان الطلب على المساعدات الإنسانية يتزايد.
وذكرت الشبكة أن التقارير تفيد بأن 108 ملايين شخص "يعانون من انعدام خطير في الأمن الغذائي" بمستوى أزمة أو أسوأ في 2016، وهي زيادة كبيرة عن العدد الإجمالي خلال العام السابق وهو نحو 80 مليون شخص. وتستخدم الشبكة مقياسا من خمس مراحل تصنف المرحلة الثالثة فيه بأنها أزمة، بينما تصنف الرابعة بأنها حالة طوارئ والخامسة بأنها مجاعة أو كارثة.
وقال التقرير في 2017 من المرجح أن يستمر انعدام الأمن الغذائي على نطاق واسع في العراق وسوريا (بما في ذلك بين اللاجئين في دول مجاورة) ومالاوي وزيمبابوي.
وتعبير "الأشخاص الذين يعانون من انعدام خطير في الأمن الغذائي" يشمل الذين كانوا يعانون اصلا من نقص حاد في الغذاء، وعاجزين عن تلبية حاجاتهم في هذا المجال بشكل دائم، على غرار الأشخاص الذين يجبرون على ذبح مواشيهم لتجنب الموت جوعا. ويفيد التقرير ان هذا الانعدام الحاد في الأمن الغذائي يمكن ان يتفاقم هذا العام عبر وصول المجاعة الى اربعة بلدان هي جنوب السودان والصومال واليمن وشمال شرق نيجيريا.
والتقرير الذي يعتمد على اساليب عدة في تحديد مقاييس المجاعة، يأتي ثمرة تعاون بين الاتحاد الأوروبي ووكالات عدة تابعة للأمم المتحدة والعديد من الهيئات الإقليمية المتخصصة. وفي تسع أزمات إنسانية من الأسوأ خلال العام 2017 كانت الحروب الأهلية السبب الاساسي للمجاعة. وهناك عوامل اخرى تدخل في الحساب مثل الاحوال الجوية خصوصا الجفاف والأمطار المفاجئة التي تتسبب بها ظاهرة النينو. وإضافةً إلى المناطق المعرضة للمجاعة هناك دول مثل العراق وسوريا (إضافة الى اللاجئين السوريين في الدول المجاورة) ومالاوي وزيمبابوي دخلت حالة انعدام الأمن الغذائي.
وقال خوسيه غرازيانو دي سيلفا، المدير العام لمنظمة الامم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) "في إمكاننا الحؤول دون وفاة الناس جوعا عبر حماية سبل العيش في الأرياف والاستثمار فيها". من جهتها قالت ارثاران كوزان، مديرة برنامج الغذاء العالمي "إن الجوع يفاقم الأزمات ويدفع نحو مزيد من انعدام الأمن والاستقرار. وما يبدو اليوم تحديا مرتبطا بالأمن الغذائي سيصبح غدا تحديا مرتبطا بالأمن فقط".
وختمت قائلة "انه سباق مع الوقت، وعلى العالم أن يتحرك الآن لإنقاذ الأرواح وسبل عيش ملايين الأشخاص".