رئيس الوكالة الأميركية لحماية البيئة يطالب حكومته بالانسحاب من اتفاقية باريس حول المناخ
واشنطن / خاص: صرح رئيس الوكالة الأمريكية لحماية البيئة في نيسان الماضي بأن الولايات المتحدة يجب ان تنسحب من اتفاقية باريس حول المناخ، ليصبح بذلك أول مسؤول في إدارة الرئيس دونالد ترامب يتخذ موقفا من هذا النوع علنا.
وقال سكوت برويت لشبكة (فوكس نيوز) المحافظة ان "اتفاقية باريس امر يجب أن ندرسه بدقة". وأضاف أن "الولايات المتحدة يجب أن تخرج منها".
ورأى هذا المشكك في الاتفاقية التي وقعتها 195 دولة في كانون الاول/ديسمبر 2015 "أمرا سيئا لأمريكا"، مشيرا إلى أن الصين اكبر دولة مسببة للتلوث في العالم والهند التي تعد ايضا من الدول المسببة للتلوث أيضا "لا تخضعان لأي التزام في إطار هذا الاتفاق حتى 2030".
في المقابل عبر برويت عن أسفه لان "الولايات المتحدة — ثاني دولة من حيث انبعاثات الغازات المسببة للدفيئة — فرض عليها ذلك بلا تأخير". وكانت إدارة ترامب قالت أنها تدرس موقفها من مسألة تغير المناخ وسياسة الطاقة، لكنها لم تذكر علنا حتى الآن ما اذا كانت ستحترم الوعد الذي قطعه ترامب خلال حملته الرئاسية "بإلغاء" مشاركة الولايات المتحدة في اتفاقية باريس.
وقال ترامب في نهاية مارس/آذار انه سيتخذ موقفا بحلول نهاية مايو/أيار. وتثير هذه القضية انقساما بين مستشاري الرئيس الجمهوري. فخبيره الاستراتيجي ستيف بانون القومي الاقتصادي الذي يبدو نفوذه في تراجع، ومعه برويت، يؤيدان الانسحاب من الاتفاق، بينما يدعم وزير الخارجية ريكس تيلرسون، الرئيس السابق لمجلس إدارة "إكسون موبيل" البقاء.
وتؤيد ايفانكا الابنة الكبرى لترامب، وزوجها غاريد كوشنر اللذان يصغي إليهما الرئيس، موقف تيلرسون، حسب مصادر نقلت عنها وسائل الاعلام الأمريكية. وكانت "إكسون موبيل"، التي دعمت علنا اتفاقية باريس، وجهت في مارس رسالة الى البيت الأبيض لتكرار هذا الموقف، موضحة أن "الولايات المتحدة في موقع جيد لتكون قادرة على المنافسة في إطار هذا الاتفاق".
وكانت الادارة السابقة تعهدت في باريس بأن تخفض الولايات المتحدة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون ما بين 26% و28% بحلول 2025، الى المستوى نفسه الذي كانت عليه في 2005.
ولتحقيق ذلك، اصدر الرئيس السابق باراك اوباما مرسوما يأمر الوكالة الأمريكية لحماية البيئة بإجبار محطات توليد الكهرباء التي تعمل على الفحم على خفض انبعاثات هذا الغاز. لكن ترامب تراجع عن هذه الاجراءات وطلب من الوكالة اعادة النظر فيها.
وخالف برويت في آذار الإجماع العلمي العالمي عندما اعتبر أن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون ليست عاملا حاسما في تبدل المناخ.