خاص بآفاق البيئة والتنمية

تصنيف الجامعات
ليت جامعاتنا التي تتفاخر بترتيبها المحلي والعربي تخبرنا بتصنيفها العالمي، وبآخر ابتكارات وأبحاث علمية تطبيقية ساهمت فيها.
هل هناك أي جامعة فلسطينية ضمن أول ألف جامعة عالمية؟ وماذا عن تصنيف الجامعات العربية ضمن أول 500 جامعة عالمية؟ وما هي آخر الابتكارات والاختراعات التي ساهمت جامعاتنا في إنجازها؟

مبادرة يد عليا
مبادرة
أطلق خريجو مدارس برقين وخريجاتها في جنين مبادرة لتشغيل الأسر المتعففة، وخصّصت ما يصلها من دعم من خريجيها لتوفير فرص عمل جزئية لهذه الأسر، وعممّت على مديري المدارس ومديراتها والمسؤولين عن المساجد والمراكز الصحية في البلدة لتحديد الأعمال المطلوبة فيها، ووفرت في أيام فرصًا لـ 12 عاملًا من هذه الأسر، عملوا في المدارس والمساجد والطرقات العامة، وساهموا في تنظيف بيت سيدة فقدت زوجها ولا معيل لها.
وتخطط بعدها للانتقال إلى دفع مساهمات جزئية للمزارع ومربيّ الثروة الحيوانية وللتصنيع الزراعي.
وأوقفت الرابطة التطوعية، التي تأسست عام 2021 تقديم أي مساعدة للأسر المتعففة، التي يستطيع أفرادها العمل ويتقاعسون عنه.

استيراد جراء
استيراد
سألت شابًا عائدًا من الأردن عن جَروين كان فرحًا باجتيازهما جسر "الكرامة"، لكنه دفع لقاء دخولهما 1200 شيقل، إضافة إلى 10 آلاف شيقل ثمنهما. والسؤال هل يُعقل هذا السلوك الاستهلاكي، أو ينسجم مع واقعنا الاقتصادي القاهر؟

ماراثون الإبادة المعرفية
مفارقة
صرنا نواجه الإبادة المعرفية بماراثون رياضي. قياسًا على ذلك يمكننا محاصرة الفقر بالدعاء، وكبح الجهل بالموسيقى!
لماذا لا نفكر في ماراثون حقيقي ودون إفراط في التصوير، للعودة إلى الأرض واستصلاحها وتشبيب أشجار الزيتون، وتنظيف النفايات المتراكمة في مداخل المدن والبلدات والطرقات الرئيسة وكل مكان، عوضًا عن ماراثون رياضي حول الإبادة المعرفية.
بوسعنا -إن أردنا- فعل ذلك وتعليق الدوام ليوم واحد فقط لموظفي القطاعين العام والخاص، شرط مصادرة الهواتف النقالة من المشاركين، وإلزامهم بعدم تحويل اليوم إلى عطلة؛ وتنظيم برامج عائلية خاصة.

مناهج تعليمية
تعليم
أمطرونا في "العلوم العامة" أيام "التوجيهي" قبل 30 عامًا بكيفية إعداد القنبلة النووية، وسألونا في الامتحان عن الماء الثقيل، ومطياف الكتلة، وتخصيب اليورانيوم، وعمليات الطرد المركزي.
أي "رَواق" كان المؤلفون يتمتعون به؟ ألم يخشوا من ملاحقة "الوكالة الدولية للطاقة الذرية" بتهمة التحريض ودعوتنا العلنية لدخول "النادي النووي" واحتلال العالم؟
المؤسف أنني سألت المعلم، من أين سنحصل على مطياف الكتلة والماء الثقيل، فلم يعرف جوابًا.

مدرسة شاكر دولة رئيس بلدية بيتونيا
مدرسة
في حديثنا قبل أيام، مع شاكر لطفي دولة، رئيس بلدية بيتونيا، أخبرنا أنه آثر التبرع بقطعة أرض يفوق ثمنها أكثر من نصف مليون دولار، ليبني عليها مدرسة نموذجية تحمل اسمه على نفقته؛ الجميل في حديث السيد دولة، أنه فضَّل الاستثمار في التعليم على أي شيء آخر.
ألف شكر لهذا الرجل.

غلاء
أبسط الحلول لكبح الغلاء الفاحش "مقاطعة السلع" التي يشملها الجنون، حدثت تجارب مماثلة في الأرجنتين، وأُجبر التجار على تخفيض سلعهم.
هل يعقل أن كيلو القهوة سيقفز سعره إلى 72 شيقلًا؟ وهل من المنطقي الاستمرار في تقديم العائلات ذات الدخل المنخفض والمحدود القهوة في مجالس العزاء؟

بسبب أزمة تدني أسعار المحاصيل الزراعية اضطّر فلاحون فلسطينيون كثر لإعدام حقول الزهرة (القرنبيط) أو إطعامها للمواشي
محنة
تتكرر في معظم المواسم الزراعية أزمة تدني أسعار المحاصيل الزراعية، وفي هذا الشتاء اضطّر فلاحون كثر لإعدام حقول الزهرة (القرنبيط) أو إطعامها للمواشي.
أيُعقل أن نستمر في تكرار هذا السلوك من غياب التخطيط، وانعدام أي سبيل لتنسيق الحيازات الزراعية التي نمتلكها، وأن نعيد تكبيد أنفسنا خسائر كبيرة؟

الثمانيني أحمد عبد الله دغمان
ذاكرة
ودَّع مخيم الفارعة، منتصف ديسمبر/ كانون الأول الماضي، الثمانيني أحمد عبد الله دغمان، الذي لم يكفّ عن نسيان مسقط رأسه "الكفرين" القريبة من حيفا، وظل متعلقًا بها حتى آخر أيامه، ورسم خريطة لبلدته، أعدها له رجا مصطفى صالح. وظل يردد أسماء أراضيها الشعبية، كالحواكير، والمرشقة، وتلة الزعترة، وأم القرامي، وطريق العرب الذي كان يربط بلدنا بمرج ابن عامر ويافا، والبيادر، وبئر خميس، ووادي البزاري، وعين البلد، ووادي العرائس، ووادي الحنانة.
واستعاد قبل رحيله انتشار الجِمال في قريته لنقل البضائع، فيما كانت معظم الطرق ترابية، وقد انقسمت القرية لشطرين، بين مزارعين وقادمين من مصر، وتعدى عدد سكانها الألف نسمة قبل النكبة.
ولم يغفل دغمان عن موقع دكان محمد سرحان وسليمان البابا، ولا النجار جبر المحمود، الذي كان يصنع المحاريث الخشبية، أما البيوت فكانت من الطين وسقفها من القُصّيب، وكان المقاول عبد الشوبكي يبني البيت مقاولة بعشرين جنيهاَ، وهو يساوي مهر العروس.
وبحسب ذاكرة الراحل الذي أدخلت وفاته الحزن إلى بيوت مخيم الفارعة، فقد كانت القرية تشتهر بالزراعة، خاصة الحبوب والحنطة والذرة البيضاء والملوخية، ولكنها تميزت بالفجل الذي كان يتضخم كثيراً ويتجاوز وزنه 2 كيلو غرام، ويذهب إلى أسواق حيفا.
وقال دغمان: "كان آخر عيد لي في "الكفرين" وأنا ابن الـ 12سنة، ووقتها شهدت كثيرًا من العادات والمظاهر التي لم تكن تتكرر إلا في العيد".
ووفق الراوي، الذي يُعد أحد آخر الذين عاشوا النكبة في مخيم الفارعة، كانت العائلات تجتمع ليلًا وتتسامر بعد التكبير في المسجد، ثم يجمع الأهالي ثمن الأضاحي لغير المقتدرين، وفي الصباح يخرج الرجال للصلاة، وتذهب النساء لزيارة القبور، فيوزعن الحلوى وبعضهن النقود لمن يقرأ القرآن على أرواح الأموات.
وكانت "العيدية" تتفاوت من 5 إلى 10 قروش (كل عشرة ملات- عملة فلسطينية قديمة- تساوي قرشًا)، وكان ثمن الأضحية لا يتعدى الجنيه ونصف الجنيه، وكان الصغار يطيرون من الفرح، ويبحثون عن ألعابهم الشعبية كـالدوش أو الحجلة و"الطمامية"، و"نطّاطة الشبرين"، فيما تذهب البنات إلى المراجيح المصنوعة من الحبال المربوطة بالأشجار.