خاص بآفاق البيئة والتنمية
كيف انعكست موجات الحر وتذبذب سقوط الأمطار على شجرة الزيتون؟ وما التأثيرات المحتملة للتغير المناخي على سيدة الأشجار؟ وماذا عن الأسباب الأخرى التي تفاقم تضرر شجرة السماء وتزيد من تأثرها بالحرارة العالية؟ وكيف نُساهم في الحد من تداعيات الحرارة المتطرفة على شجرة لها مكانتها الوطنية والاجتماعية والاقتصادية والرمزية؟ وما هو معدل تغيرات درجات الحرارة وسقوط الأمطار خلال السنوات الأخيرة؟ تسعى "آفاق البيئة والتنمية" للإجابة على هذه الأسئلة وغيرها، من خلال مختصين ومسؤولين ومتابعين للشأن الزراعي والتغير المناخي.
|
 |
حقل زيتون فلسطيني يتمتع بالعناية اللازمة |
كيف انعكست موجات الحر وتذبذب سقوط الأمطار على شجرة الزيتون؟ وما التأثيرات المحتملة للتغير المناخي على سيدة الأشجار؟ وماذا عن الأسباب الأخرى التي تفاقم تضرر شجرة السماء وتزيد من تأثرها بالحرارة العالية؟ وكيف نُساهم في الحد من تداعيات الحرارة المتطرفة على شجرة لها مكانتها الوطنية والاجتماعية والاقتصادية والرمزية؟ وما هو معدل تغيرات درجات الحرارة وسقوط الأمطار خلال السنوات الأخيرة؟
تسعى "آفاق البيئة والتنمية" للإجابة على هذه الأسئلة وغيرها، من خلال مختصين ومسؤولين ومتابعين للشأن الزراعي والتغير المناخي.

محمد جرار عضو الفريق الوطني لتذوق الزيت
جرّار: ارتفاع الحرارة وتذبذب الأمطار يستزفان غذاء الزيتون
أفاد عضو الفريق الوطني لتذوق الزيت، ورئيس قسم الأشجار في المركز الفلسطيني للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، محمد جرار، بأن درجات الحرارة "عامل مناخي مهم" جدًا في حياة أشجار الزيتون وإنتاجيتها، فارتفاعها في أشهر مبكرة قبل حلول الصيف، وبخاصة خلال نيسان يؤثر بشكل كبير على الإزهار والعقد اللذين يتراجعا ويقللا إنتاجية الأشجار.
وأضاف أنه حال استمرار ارتفاع الحرارة في أيار وحزيران وتموز وآب، فإن هذه الشجرة تدخل في "مرحلة من الضعف" تتسبب بتقليل التواصل بين الثمار والشجرة الأم، وغالبًا نرى سقوط الثمار على الأرض قبل الأوان، فيما تضعف الثمار المتبقية، وتبرز "نكهة الجفاف" في الزيت.

زيتون عطش
وأكد جرار أن ترافق ارتفاع الحرارة مع مواسم مطرية ضعيفة أو سيئة التوزيع في الهطول تؤدي إلى "استنزاف المحتوى الغذائي للشجرة"، وتعجز عن إنتاج ثمار كالمعتاد. وتؤثر الحرارة المرتفعة بشكل مباشر على إنتاج الثمار كمًا ونوعًا، وتنعكس على الزيت.
وأوضح أن الحلول لأشجار الزيتون في المناطق التي تزيد فيها معدلات الهطول عن 600 ملم سنويًا "أسهل وأبسط"، لكن التدخلات في المناطق التي تقل فيها الهطولات السنوية عن 600 ملم تكون "أصعب وأعقد"، ونحتاج إلى ري تكميلي بعد توقف الأمطار وخلال الصيف؛ للمحافظة على بنية الأشجار وثمرها وإنتاجها، ولمساعدتها في المحافظة على ذاتها.
وأشار إلى أن الري التكميلي أصبح ضروريًا، "ليس فقط في ظل تراجع كميات الأمطار، بل مع ارتفاع درجات الحرارة وطول موجاتها"، لكن يجب أن يكون بعد تصلب نواة الثمار في منتصف تموز؛ لخدمة لب الثمار، وإذا ما كان الري قبل هذا التاريخ، فإن النواة تكبر على حساب اللب الذي يضم خلايا الزيت، وهذا لا يساهم في زيادة الزيت، بل في تضخم النواة.
وذكر بأن "الحصاد المائي" مهم للري التكميلي، في ظل شح المياه، وعلينا قبل إنشاء أي حقل بعلي للزيتون، اختيار مكان بمناخ جيد ومرتفع الهطول فوق 600 ملم، حتى لا ندخل في "تعقيدات" الري التكميلي.

صادق عودة اختصاصي الزراعات العضوية في الإغاثة الزراعية الفلسطينية
عودة: الخطورة ليست ارتفاع الحرارة بل زيادة معدلات التبخر
من جهته، قال اختصاصي الزراعات العضوية في الإغاثة الزراعيةـ، المهندس صادق عودة، إن شجرة الزيتون بالأساس بعلية، والعامل المحدد لها قدرتنا على الاحتفاظ برطوبة تربتها، وفي حال توزع الأمطار بشكل جيد فإن ذلك يساعد الشجرة بشكل كبير، لكن إذا ما هطلت كميات كبيرة في وقت قصير، دون توزيع جيد فإن الشجرة لا تستفيد من ذلك؛ لأن معظم المياه تجري في الأودية.
وأضاف أن تنفيذ "الحصاد المائي" في حقول الزيتون ضروري، لتخزين المياه خاصة في الأراضي المنحدرة والجبلية.
وأشار إلى أن السنوات الأخيرة شهدت ارتفاعات الحرارة لفترات طويلة، وبدرجات أعلى من معدلها الطبيعي، والخطورة على الزيتون ليس الارتفاع بحد ذاته بل ارتفاع معدلات التبخر.
وأردف عودة، وهو مستشار الزراعات البيئية مع مؤسسة يابانية: إذا كنا نتحدث عن معدل الحرارة 33 درجة، وارتفع إلى 36 فإن نسب التبخر ستكون كبيرة جدًا مع هذه الزيادة، وبالتالي الشعيرات الجذرية السطحية للزيتون، التي تعتمد عليها الشجرة في التغذية ستجف وتموت ويتوقف النمو الخضري، ما سيؤثر على الموسم القادم.

حقل زيتون مهمل
وقال "يتمثل حجر الزاوية في حالات الجفاف وارتفاع الحرارة في المحافظة على رطوبة الأشجار" وذلك بإعداد طبقة غطاء حيوي (ملش نباتي) تحت الأشجار لتخفيف التبخر وتقليل أشعة الشمس الساقطة على التربة، أو باستحداث طبقة تربة بيضاء على الساق ومحيطة، أو بري تكميلي يحسن الإنتاج ويرفع حالة المعاومة لتصبح 100% إنتاج في العام الأول، و50% في العام الثاني.
وبيّن أن شجرة الزيتون الواقعة على سفح جبل مواجه لأشعة الشمس لا تتحمل حرارة كمثيلاتها في الجهة الشمالية من الجبل، كما أن سمك التربة ونوعها له دور في القدرة على التحمل.
وأكد أن سقوط الأوراق جراء الجفاف يؤثر على "مطبخ الشجرة"، ويؤدي إلى تراجع إنتاجها وتوقف نموها الخضري، ما يتطلب عمل تقليم جائر لتقليل التبخر.
وأوضح أن في ظل هجرة الأرض، وعدم خدمة أشجار الزيتون، ونمو الأعشاب وعدم إزالتها، واختيار أصناف دخيلة بطريقة عشوائية كالنبالي المحسن و( K 18) فإن الآثار السلبية تتضح أكثر، وتتراجع مقاومة الشجرة للجفاف.

زيتون دخيل K18
واسترد ما حدث خلال التسعينيات من موجة الجفاف، أثرت على أصناف النبالي المحسن، ما أرغم الأهالي على ريها بواسطة الصهاريج، كما في طمون وعقربا، فجف قسم منها بعد نحو 20 عامًا على زراعته.
ويخشى عودة من دخول أصناف جديدة "معدلة وراثيًا"، قادرة على تحمل الجفاف، ولا تعرف خطورتها وأضرارها الصحية والبيئية، ويجب عدم إدخالها إلا بعد اختبارها، والحسم بعدم إضرارها بالأشجار الأصلية.

زيتون جاف
ودعا إلى العودة للأرض وخدمة الزيتون، وتنفيذ الأعمال الزراعية بشكل جيد، كالحراثة بالجرارات الزراعية، بطريقة صحيحة، تتجنب تكرارها بالعمق نفسه، وابتعادها عن الساق، أو العودة للطرق التقليدية في الحراثة السطحية على الدواب.
وقال: "توفر المياه والري المنتظم سينهي المشكلة، حتى لو ارتفعت درجات الحرارة بدرجات كبيرة، بدليل وجود مزارع واسعة في السعودية ومصر؛ لأن أوراق الزيتون شمعية تتحمل درجات حرارة كبيرة مع وجود الرطوبة".
وأوضح أن آفات الزيتون الحالية كذبابة الثمار، وعين الطاووس، وسل الزيتون (مرض خطير يتطلب اقتلاع الشجرة وحرقها) سببها عدم الخدمة، كالعزوف عن التقليم، وقتل الأعداء الطبيعية للشجرة برش الكيماويات ومبيدات الأعشاب.
وأشار إلى أن لاستعمال مبيدات الأعشاب "تداعيات خطيرة، إذ أنها تمنع نمو المادة العضوية في التربة ويدمر خصوبتها"، فالتربة كائن حي، وتعريفها الحديث يستند إلى مقدار ما تحويه من كائنات حية مفيدة.
وبيّن أن المزارع الذي يستخدم مبيدات الأعشاب يحصل خلال أول أربع سنوات على نتائج جيدة؛ لأنه يحافظ على الرطوبة، لكن على المدى البعيد يدمر التربة، والبديل العملي يتمثل في ممارسة الحراثة الصحيحة.
ولخص عودة: تراكم الحرارة والجفاف، وإهمال الأرض، وغياب القدرة على الري التكميلي يشكل خطرًا على الزيتون.

ابتسام ابو الهيجاء مديرة دائرة التغير المناخي في وزارة الزراعة الفلسطينية
أبو الهيجاء: الخشية من تراكم فترات الحرارة والجفاف وعدم خدمة الشجرة
من موقعها، أفادت مديرة دائرة التغير المناخي ورصد الجفاف في وزارة الزراعة، ابتسام أبو الهيجاء، أن الحرارة المرتفعة وسوء توزيع الأمطار لم يؤثر على شجرة الزيتون في فلسطين وحدها، بل امتد على دول حوض المتوسط كإسبانيا واليونان ومالطا وتونس، خاصة أن الشتاء الدافئ لم يمنحها "فترات برودة كافية لإعطاء ثمار بشكل جيد"، وأثرت الرياح الشرقية على الإزهار وعقد الثمار وإسقاطها، ما يعني موسمًا أقل من ثلث المعتاد.
وقالت إن موجات الحر المتلاحقة خلال حزيران وتموز وآب سببت معاناة لشجرة الزيتون التي جفت تربتها، إثر مواسم مطرية عانت سوء التوزيع، ما أثر سلبًا على قدرتها في حمل الثمار، وتساقطت ثمارها مبكرًا، وأدت إلى موسم شلتوني من الممكن أن يؤثر على جودة الزيتون.
وأضافت أن نيسان وأيار شهدا فترات برودة، فيما كانت شجرة الزيتون تتطلب حرارة؛ لاكتمال عقد الثمار.
وأكدت أبو الهيجاء أن الوزارة تشجع المزارعين على الري التكميلي، والتقليم الجيد لتقليل استهلاك المياه للنمو الخضري، واستعمال السماد العضوي لتحسين قدرة النبات على الاحتفاظ بالمياه، وتقليل الحراثة العميقة، والاكتفاء بتحريك التربة، والزراعات البينية خاصة بالبقوليات لإمداد الأشجار بالنيتروجين.

زيتون جاف-مطلع أيلول
وأفادت: "الخشية على الأشجار تتمثل في تراكم الظروف المناخية الحارة والجافة، وعدم خدمتها من الفلاحين، وغياب القدرة على ريها التكميلي، ما يهدد بفقدانها على المدى البعيد ".
ورأت بأن الزيتون من الأشجار البعلية، التي تنتج في أسوأ الظروف، وهذا سبب عدم خدمتها من المزارعين بشكل جيد، كما أن معظمها موجود في مناطق ذات هطولات مطرية عالية، وبالتالي لا تحتاج إلى ري تكميلي.
وذكرت أبو الهيجاء أن المشكلة في السنوات العشر الأخيرة تكمن في ارتفاع درجات الحرارة شتاء وصيفًا، وتذبذب كميات الأمطار، ما ضاعف نسبة التبخر، وصرنا بحاجة إلى تدخلات أكثر كالري التكميلي، وتغطية التربة، والأسمدة العضوية، ودراسة تداعيات استخدام المياه المعالجة في الري ومدى تأثيرها على الشجرة وجودة الزيت.
وشددت على أن "المعضلة" كما اسمتها، ليست ارتفاع الحرارة بحد ذاتها بل حاجة الشجرة لاستهلاك كميات المياه التي تحتاجها مع ارتفاع التبخر، وازدياد عملية النتح، ونشوء ضرورة للري التكميلي لمساعدتها على استمرار الإنتاج.

رامز عبيد مدير دائرة الزيتون في وزارة الزراعة الفلسطينية
عبيد: طول الأيام الحارة عرض الشجرة لإجهاد عالٍ
بدوره، قال مدير دائرة الزيتون في وزارة الزراعة، رامز عبيد، إن تأخر هطول الأمطار، وتراجع عدد أيامها، وتوقفها مبكرًا، لا يعني أن كمياتها قلت، لكن الملاحظ أن طول فترة الأيام الحارة يعرًض الشجرة "لإجهاد عالٍ" يضعف بنيتها، ويجعلها أكثر عرضة للإصابة بالkعديد من الأمراض، ويؤثر على المحصول.
وأكد أن التغير المناخي جعلنا نتحدث عن موسمي زيتون ضعيفين لعامين متتالين، بعكس ما يعرف من "تبادل الأحمال".
وذكر أن محصول الزيتون بين عامي 2010 و2019 كان ثابتًا نسبيًا وحول المعدل العام، بينما قبل 2010 كان متذبذبًا بين سنة ماسية وشلتونية.
ووفق عبيد، فإن معدل الإنتاج السنوي بين 2010 و2020 كان 20 ألف طن زيت، لكن قبل 2010 كان ينتج في سنة 4 ألاف طن وفي سنة تالية 30 ألف.
وذكر أن طول فترة الصيف وموجات الحر أنهك الأشجار، وجعل علامات الجفاف واضحة عليها، خاصة في مرحلة "تخلّق الزيت" وقرب نضوج الثمار، التي صارت تشهد تراجعًا كبيرًا في الأشجار، وضعف أوراقها وثمارها.
وقال إن الحرارة العالية في تموز وآب تقلل عملية صناعة الزيت داخل الثمرة، ويكون لها مردود سلبي على مواعيد القطف، ما أرغمنا على الري التكميلي للمحافظة على الأشجار التي تموت جذورها السطحية سنويًا وتنمو في بداية الربيع جذور شعرية جديدة.
وخلص إلى القول: الأشجار تتحمل درجات حرارة 12 تحت الصفر، ويتحمل الثلوج، لكن لا قدرة لها على تحمل الصقيع، وتصمد في الحرارة العالية، وتتطلب برودة وقت تمايز الأزهار، شريطة عدم ارتفاع الحرارة النهارية عن 20.

فياض فياض مدير عام مجلس الزيتون
فيّاض: طول الأيام الحارة يعرض الشجرة لإجهاد عالٍ
من جانبه، أكد مدير عام مجلس الزيتون، فياض فياض على ضرورة المحافظة على الأصناف البلدية، التي اعتادت على مناخنا منذ مئات السنين، وعدم إدخال أصناف غريبة.
وقال إن الإنتاج الحالي للزيتون في السعودية يفوق ما تنتجه فلسطين والأردن معًا، رغم أن درجات الحرارة فيها تصل 51 درجة مئوية، لكنها غرست أصنافًا مقاومة للحرارة.
وأشار إلى أننا بحاجة إلى إجابة حول تداعيات التغير المناخي على الشجرة المباركة، من مراكز أبحاث متقدمة، والملاحظ هذا العام أن موجات الحرارة طالت مدتها، وهي بحد ذاتها حاضرة في بلادنا منذ مئات السنيين.
وبين أن الشجرة لها "متطلبات بحاجة لتوفيرها" من غذاء وماء ورعاية، حتى يتكرر إنتاج عام 2019 الذي وصل 40 ألف طن.
والمؤسف، وفق فياض، أن العناية بالشجرة تراجع، فنادرًا ما نجد أرضًا محروثة، ولا نشاهد سمادًا عضويا من روث الحيوانات المنزلية، ولا نملك مصادر مياه للري التكميلي.
وتابع أن طبيعة المناطق الجبلية في الضفة الغربية تجعل استبدال الزيتون بأشجار أخرى استوائية كالمانجا والأفوكادو أمرًا صعبًا، لعدم توفر المياه، ولأن الشجرة ذات قدرة على تحمل العطش والتأقلم.
وأضاف: الحرارة المرتفعة ضرورية في فترة تخلق الزيت بين 15 آب و15 أيلول، وإذا خلال 200-500 ساعة لم تتوفر برودة أقل من 7 درجات، فعندئذ لن نحصل على عقد للأزهار.
وأشار إلى أن "تداخل الفصول الأربعة وطول موجات الحر، وسوء توزيع الأمطار هي التي تؤثر على الشجرة وإنتاجها".

جعغر نعيرات ممثل مؤسسة كير في شمال الضفة الغربية
نعيرات: الري التكميلي الذكي هو الحل
وتحدث ممثل مؤسسة (كير) في شمال الضفة الغربية، جعفر نعيرات، عن شجرة الزيتون باعتبارها مُعمرة، ولديها "قدرة هائلة" على تحمل الحرارة العالية، لكنها تحتاج رطوبة معتدلة، وفي سنوات الجفاف يتراجع إنتاجها، وتزداد آفاتها، وتحتاج إلى" ري تكميلي ذكي".
وأضاف أن الشجرة "تتأقلم" مع الظروف المحيطة بها، وتبحث جذورها عن المياه من مناطق مجاورة لها.
وأطلقت (كير) مشروع (تكيف) للري التكميلي في جنين وطوباس والأغوار الشمالية بعد تصلب عجمة الزيتون، بإعطاء كل شجرة 400 لتر شهريًا على دفعتين، عن طريق إحداث ثقب صغير أسفل برميل معدني، لإعطاء الشجرة رطوبة لأسبوعين، ما ضاعف الإنتاج نحو 20% وزاد نسبة الزيت بشكل كبير، وأنهى ظاهرة المعاومة في المحصول.