خاص بآفاق البيئة والتنمية
يحتدم الجدل عالميًا حول التداعيات الصحية لمشروبات الطاقة والوجبات السريعة، لكن خبراء في التغذية والكيمياء والطب يؤكدون ضررها، ويحثون على تجنبها، فيما تفيد وزارة الصحة بأنها تخضع لرقابتها، وتنصح في الوقت نفسه بالابتعاد عنها، واتبّاع نظام غذاء صحي ومتوازن، وتصفها بـ"غذاء رديء" أما الشركات المستوردة فتقول إنها تعمل وفق القانون، الذي يسمح بها. تتّبع "آفاق البيئة والتنمية" الأضرار الصحية لتلك المشروبات والأغذية، التي باتت تنتشر في كل مكان، وتُهددنا بمتاعب صحية عدة، قد تصل أحيانًا إلى الوفاة، وفق تحذيرات أطباء القلب والكبد والكلى على وجه الخصوص.
|
 |
وجبات سريعة رخيصة تسمم أجسام المستهلكين بشكل تراكمي |
يحتدم الجدل عالميًا حول التداعيات الصحية لمشروبات الطاقة والوجبات السريعة، لكن خبراء في التغذية والكيمياء والطب يؤكدون ضررها، ويحثون على تجنبها، فيما تفيد وزارة الصحة بأنها تخضع لرقابتها، وتنصح في الوقت نفسه بالابتعاد عنها، واتبّاع نظام غذاء صحي ومتوازن، وتصفها بـ"غذاء رديء" أما الشركات المستوردة فتقول إنها تعمل وفق القانون، الذي يسمح بها.
تتّبع "آفاق البيئة والتنمية" الأضرار الصحية لتلك المشروبات والأغذية، التي باتت تنتشر في كل مكان، وتُهددنا بمتاعب صحية عدة، قد تصل أحيانًا إلى الوفاة، وفق تحذيرات أطباء القلب والكبد والكلى على وجه الخصوص.

مدير دائرة التغذية في وزارة الصحة الفلسطينية موسى حلايقة
"الصحة" لا تستطيع المنع
يقول موسى الحلايقة، مدير دائرة التغذية في وزارة الصحة، إن أي سلعة تُعرض في الأسواق يجب أن تكون مطابقة للمواصفات والمقاييس، مضيفاً: "مشروبات الطاقة منتشرة في العالم، لكن "الصحة العالمية" تفرض قيودًا عليها".
وكشف أن "وزارة الصحة" و"المواصفات والمقاييس" أصدرتا تشريعات ومواصفات فلسطينية تحدد استهلاك مشروبات الطاقة بالدرجة الأولى، والمشروبات الغازية التي لا تختلف كثيرًا عنها، وتشترط تسجيلها في وزارة الصحة؛ للتأكد من سلامة مكوناتها، مع توفر شهادة تثبت أنها تُباع في بلد المنشأ، فيما تحذر بوضوح على بطاقة البيان تناول الأشخاص الذين يعانون أمراضًا مزمنة، والحوامل، والمرضعات، والرياضيين، ومرضى الكلى والكبد لأكثر من علبة واحدة يوميًا، إضافة إلى الأطفال دون الــ 18 عامًا.
وأشار الحلايقة إلى أن الوزارة بصدد إصدار تشريع يمنع الترويج لمشروبات الطاقة، وتقصير تاريخ صلاحيتها لسنة واحدة؛ لمنع دخولها بكميات كبيرة، كما تنشط في التوعية والتـأكيد أنها "مشروبات بلا أي فائدة"، لكنها لا تستطيع منعها، بل تسعى إلى نشر ثقافة الغذاء المتوازن، الذي يلبي الاحتياجات التغذوية من الكربوهيدرات، والبروتينات، والأملاح، والفيتامينات، والمعادن.
واستطرد في حديثه: "مشروبات الطاقة والغازية "ذات محتوى عالٍ من السكر"، ففي كل 100 مللتر منها 3 ملاعق سكر، وهذا يعني أن عبوة مشروب الطاقة بحجم 250 مللتر، تحتوي على ( 7-10) ملاعق سكر، وهي نسبة كبيرة من السكر الصناعي، والسكريات المُكررة، التي تشكل خطرًا على مستهلكيها.
وللعلم؛ فإن هذه المشروبات تحتوي على الكافيين بنسب تزيد عن المسموح به، ما يؤدي إلى الجفاف، وتكوّن سوائل داخل الجسم، وتضر بالكلى والكبد، حسب حديثه، مشيرًا إلى دراسات أجريت قبل ثماني سنوات كشفت عن وجود كميات ضئيلة من مواد كيميائية مخدرة فيها، تؤدي إلى الإدمان.
وفي السياق نفسه، أكد أن مشروبات الطاقة وكذلك الغازية والعصائر الصناعية ذات الأصباغ والملونات تخضع "لتعليمات عالمية وفلسطينية"، وتُباع في الأسواق، إلا أن وزارة الصحة مستمرة بالتوعية بأضرارها، دون أن تحاول منعها ما لم يثبت ضررها عالميًا، "فلا توجد دولة واحدة تمنعها، ومع ذلك فرضنا قيودًا عليها، وهناك نحو 12 شركة تستوردها" يقول الحلايقة.
وتنفذ "صحة البيئة" و"حماية المستهلك" جولات للتأكد من تقيد المُسوقين ببطاقات البيان، والتزامهم بعدم بيعها للأطفال والمراهقين دون الثامنة عشر، وفي حال عدم تنفيذهم يُلجأ إلى قانون الصحة العامة، والتعليمات الفنية التي تتدرج فيها العقوبات.
وأقر مدير دائرة التغذية بصعوبة مراقبة المتاجر كلها؛ للتأكد من التزامهم بما سبق، لكن الوزارة في مقاصف المدارس تمنعها بالتعاون مع "التربية والتعليم"، وتروّج لأضرارها في مراكزها.
القلب والكلى والكبد أول الضحايا
على مر السنيين، ومن خلال متابعة الطبيب وليد مسعود أخصائي الأمراض الباطنية لمرضاه، يربط بين حالة جزء منهم وتناول مشروبات الطاقة، متطرقًا من واقع عمله إلى أمثلة حية: "تحتوي مشروبات الطاقة على الكافيين بطريقة هائلة، وعندما تدخل بشكل مفاجئ إلى الجسم تسحب الكلس بكميات كبيرة، ويؤدي ذلك إلى تسارع ضربات القلب، وفي بعض الحالات تحدث الوفاة، كما حصل مع مرضى من بلدات مسلية، واليامون، وكفر راعي".
وأفاد مسعود بأن أحد مرضاه من بلدة دير أبو ضعيف وصل عيادته بنزيف من فمه، بعد تناوله ثلاث علب مشروبات طاقة، وتبيّن أن معدته تالفة، كما عاين شابًا من قرية عابا ظن أهله أن لديه زائدة دودية، فإذ بكليته مُعطلة؛ لإدمانه على مشروبات الطاقة، ويعرف فتاة تغسل الكلى لإفراطها في هذا المشروب، الذي يتسبب أيضًا بسحب الكلس من العظام فيصيبها بالهشاشة.
ويستذكر د. مسعود لاعب السكواش في المنتخب الكويتي، الذي توفي عام 2013 بسكتة قلبية في إثر تناوله ثلاث عبوات من مشروب الطاقة.
 |
 |
وجبات سريعة مؤذية للصحة لا تحتوي على أي فائدة غذائية |
وجبات سريعة |
ربع طلبة المدارس يعانون السمنة
استكمالًا لحديث موسى الحلايقة وهذه المرة عن مخاطر الوجبات السريعة، يخبرنا أن وزارة الصحة تنشط في برنامج محاربة زيادة الوزن والسمنة، التي باتت تصل إلى 25% من طلبة المدارس، وتربط بين زيادة الوزن وأمراض السكري والضغط والقلب وغيرها.
وأردف قائلًا: "الوجبات السريعة تتسبب بالسمنة؛ لوجود سعرات حرارية عالية، ولغياب التنوع الغذائي، ولطرق التصنيع، واللحوم المصنعة التي تحتوي على مواد حافظة وأملاح عالية".
ودعا الحلايقة إلى الاعتماد على الغذاء الصحي المُحضر في البيوت، لتنوعه وغناه بالألياف والفيتامينات والمعادن، فيما أكد أن لجان الرقابة تسحب عينات عشوائية من الأسواق والمتاجر والمطاعم؛ للتأكد من خلوها من الملوثات الميكروبية والبكتيريا، وللوقوف على سلامة المطاعم، لكنها تعجز عن وضع رقيب لكل مصنع ومطعم ومتجر.
ولفت إلى وجود تعليمات بشأن الحد المسموح به من المضافات والمنكهات والملونات والأصباغ، وهي معتمدة من "الصحة العالمية" و"الغذاء العالمي"، والذي يعني أن الأجسام تتخلص منها بعد تناولها، مضيفاً: "مرة أخرى لا نستطيع منع مثل هذه المنتجات، ولا نشجع على تناولها، وفي المقابل ندفع بقوة في اتجاه الخضار والفاكهة والأغذية الصحية".
وذكر الحلايقة أن إدمان الوجبات السريعة يتسبب بتداعيات صحية على المدى البعيد، خاصة عندما تصل إلى درجة الإفراط؛ لأنها "غذاء رديء في مكوناته، ويفتقر إلى العناصر الضرورية".

أستاذ صحة الأغذية واللحوم في جامعة النجاح د. سامح ابو سير
مُعزّزات النكهات تُلاحق الأطفال
بدوره، حذر د. سامح أبو سير أستاذ صحة الأغذية واللحوم في جامعة النجاح، من معززات النكهات المعروفة بـ "الملح الصيني" وهي "جلوتامات أحادية الصوديوم"، والموجودة فيما يعرف بـ"الأندومي"، وشوربات الدجاج السريعة (المكعبات والمساحيق)، واللحوم المُصنعة، ومسلّيات الأطفال.
ويشير إلى أن هذه المادة المصنّعة تعزز النكهات، ويستخدمها الصينيون بكثرة بدلًا من البهارات، وهي مضافات مسموحة بحد معين، وتُمنع في دول كثيرة للأطفال وللحوامل والمرضى، وسبق أن سحبته دول أوروبية والولايات المتحدة من سلع عديدة، خاصة في منتجات الأطفال كاملة.
ونصح بالتمعن في مكونات الأطعمة قبل شرائها، خاصة الشوربات، وتفادي جلوتامات أحادية الصوديوم، لأن لها تداعيات صحية ومنها النشاط الزائد عند الأطفال بسبب تنشيط النخاع الشوكي والمخ، وكذلك تؤدي إلى الصداع المزمن، وبعض أنواع السرطان.
وأوضح أبو سير أن إدخال هذه المواد للحوم المُصنعة يهدف إلى تعزيز نكهة اللحوم فيها، وإخفاء حقيقة مكوناتها، وبيعها بثمن قليل، كما تسبب الإضافات عدم الشعور بالشبع، والسمنة لاحقًا، وتؤدي إلى حالة من الإدمان.
وقال إن وجبات الدجاج السريعة تعتمد على القلي بدرجات حرارة عالية تصل إلى 250 درجة، وفي حال تكرار حرق الزيت وإعادة القلي به، تؤدي إلى الأكسدة وتسبب السرطان.
وأشار إلى أن اللحوم المُصنعة رخيصة الثمن وتحتوي على نيترات الصوديوم (بنسبة عالمية مراقبة 150 جزء بالمليون)، ودهون 25% من جلود الدجاج، وصويا وطحين ونشا وبعض المنكهات.
والخطير، حسب حديث أبو سير "أن أي مواد تحتوي على نيترات الصوديوم، يُمنع تسخينها على درجة حرارة عالية، أو قليها، أو شيّها، إذ تتحول إلى مواد مُسرطنة".
واقترح اللجوء إلى البدائل الطبيعية كالثوم الذي يعد متفوقًا على نكهة جلوتامات أحادية الصوديوم، والفلفل الأخضر، والبهارات.
كما دعا إلى "تفادي تقديم اللحوم المُصنعة للأطفال، والكف عن تسخينها نهائيًا"، ويمكن اللجوء بمقادير بسيطة للحوم المصنعة مرتفعة الثمن، لكن بكميات قليلة.
وكسابقه، حذر أستاذ صحة الأغذية واللحوم مما تحتويه مشروبات الطاقة من كميات كافيين وسكريات عالية جدًا، وبعض الأحماض الأمينية والبروتينات، مستطرداً بقوله: "هذه المواد تكون منبهات في البداية ثم ما تلبث أن تتحول إلى مثبطات لتوثر على الجهاز العصبي والأوعية الدموية، وقد تتسبب بحالات توقف مفاجئ لعضلة القلب، وتجلط الدم".
وشدد على ضرورة تبني أنماط غذاء طبيعية، وتفادي الوجبات السريعة، وتجنب تكرار القلي في الزيت نفسه أكثر من مرتين، موصيا بتناول زيت الزيتون على طبيعته، بحيث أن الأنسب للقلي زيت الكانولا (نوع من الخردل)، ودوار الشمس.

الكيميائي سمير بشارات في جامعة فلسطين التقنية (خضوري)
الوجبات السريعة موطن للأمراض
من جانبه، يرى د. سمير بشارات المحاضر في قسم الكيمياء بجامعة فلسطين التقنية (خضوري)، في الوجبات السريعة "سببًا رئيسًا للسمنة"، مستشهدًا بدراسات تفيد بأن شخصين من كل ثلاثة يعانون البدانة، إذ تستند إلى إحصاءات تعود لعام 1970 حينما تضاعفت مطاعم الوجبات السريعة، وقابلها زيادة في عدد الأشخاص الذين يعانون السمنة.
وأضاف بشارات:" الكربوهيدرات مكون أساسي للوجبات السريعة، وعندما تُهضم هذه المواد وخاصة ذات النوعية السيئة للجسم، تتحول إلى سكر جلوكوز، الذي يرتفع تركيزه في الدم، ما يدفع الجسم لإفراز الأنسولين، وبسبب تكرار هذه العملية طويلًا، يصبح الجسم مقاومًا للأنسولين، ما قد يرفع احتمالات الإصابة بالنوع الثاني لسكر الدم، وهذا يعني أن الوجبات السريعة سبب أساسي للإصابة بهذا الداء، وذلك مثبت علميًا، جراء رفع الطفرات في نسبة سكر الدم".
كما تحتوي الوجبات السريعة التي تدخل في نطاقها عجينة البيتزا والمقرمشات، على كميات من الدهون غير المُشبعة، "وتُعد سببًا للإصابة بأمراض القلب، وتصلب الشرايين.
وبنسب مرتفعة يدخل الصوديوم في مكونات هذه الوجبات، والذي يؤدي إلى احتباس الماء والشعور بالانتفاخ، وزيادة ضغط الدم، وعلاوة على ما سبق تسبب الوجبات السريعة أيضًا أمراض الجهاز التنفسي، وتؤثر على الجهاز العصبي المركزي.
وجدير بالذكر أن إحدى الدراسات خلصت إلى أن 51% من المعتادين على هذا النمط الغذائي من الممكن إصابتهم بالاكتئاب، فضلًا عن تأثيره على الجهاز التناسلي والخصوبة لوجود مركبات في الوجبات السريعة تضر بالهرمونات الجنسية، ويمكن أن تتسبب في تشوه الأجنة.
ووفق دراسة حديثة لمركز (مايو كلينك)، وقف عليها بشارات، فإن زيادة حب الشباب مرتبط بالكربوهيدرات الموجودة في الوجبات السريعة، كما تؤثر على الأسنان والجهاز الهيكلي؛ لأن السمنة تؤدي إلى الضغط على العظام، كما تتسبب في رفع حموضة الفم وتسوس الأسنان.
ومضى يستحث الهمم قائلًا: "اليابان بدأت منذ فترة في تقديم وجبات سريعة صحية، ونحن أيضًا يتعين علينا إعادة النظر في طبيعة نظامنا وعاداتنا الغذائية لصالح تناول غذاء صحي في أقرب وقت".

مشروبات الطاقة الخطرة تغمر الأسواق الفلسطينية
سموم أنيقة
بالعودة إلى مشروبات الطاقة، فقد شهدت مبيعات بـ 21 مليار دولار في السوق الأميركية عام 2020، فيما تتوقع الدراسات ارتفاعها في عام 2024 إلى 72 مليار دولار، وهذا يدلل على رواجها في الولايات المتحدة وغيرها، تبعًا لقول سمير بشارات.
وبيّن أن مشروبات الطاقة والغازية فيها نسبة كبيرة من الكافيين والسكر ومجموعة من فيتامينات (ب)، وخاصة ( ب 3)، ومستخلصات لبعض النباتات كالزنجبيل لإعطائها نكهات خاصة، وبعض مشتقات الأحماض الأمينية.
وقال إنه في عام 2011، دخل المشافي الأميركية 20 ألف حالة بسبب مشروبات الطاقة، التي تلحق ضرراً بالقلب على وجه الخصوص بسبب ارتفاع الكافيين فيها، إذ يوجد في كل علبة ما يتراوح بين 70 و 140 ملغم، فيما الحد المسموح للبالغين 400 ملغم، أما للأطفال فـ 100 ملغم، وهذا يعني أن تناول الأطفال لعلبة من مشروب الطاقة يوصلهم إلى الحد السمي لهذه المادة، وضعف الحد المسوح به، مما يتسبب بخفقان في القلب، وارتفاع ضغط الدم، وزيادة اضطرابات القلب وضرباته، لذا يُمنع المرضى منه منعًا باتًا.
وأكد أن الأطفال "أكثر تأثرًا بأضرار مشروبات الطاقة"؛ لارتفاع معدل ضربات قلبهم في الأصل، كما أن زيادة الكافيين عن معدله من الممكن أن يتسبب بالوفاة. فيما يعجز الجسم عن التخلص من فيتامين (ب 3) إذا ما زاد عن معدله، فيؤثر سلبًا على القلب ويرفع احتراق السكر في الجسم، وهو ما يفسر الشعور بالنشاط بعد تناول هذه المشروبات.
وأوضح بشارات أن في كل عبوة مشروب طاقة هناك ( 27-31 غم) من السكر، بينما يحتاج الرجال يوميًا 36 غم والنساء 25 غم، وهذا يعني أن عبوة واحدة منها تعيطينا الكمية المطلوبة من السكر المضاف، وأية إضافة أخرى تعد ضررًا، وتؤدي إلى السمنة المرتبطة بالعديد من الأمراض، لكن الأخطر أن تناولها مع الكحول يحولها إلى مواد يمكن أن تكون قاتلة.
وتبعًا لكلامه، فإن المراهقين مهددون بالإصابة باضطرابات الجهاز العصبي، واضطرابات النوم، ولكون أجهزة أجسامهم في طور النمو، فإن قدرتهم على التحمل جراء المواد الضارة محدودة، ما يوقعهم في متاعب صحية لا طاقة لهم بها.
وعزا بشارات رفع الاحتلال الضرائب أخيرًا على المشروبات الغازية والعصائر المحلاة؛ إلى خطورتها على الصحة العامة، "لأن انتشار الأمراض سيرفع الكلفة العلاجية على المرافق الصحية".

لحوم مصنعة مجهولة المكونات والمصدر في الأسواق الفلسطينية
مستوردون: نعمل وفق القانون
ومن جهة أخرى تقول آيرينا قوّاس مديرة التسويق في شركة تجارية مستوردة لمشروبات الطاقة إن "شركتها تعمل بموجب القوانين المتبعة في فلسطين، وتلبي كل الشروط المطلوبة، كما أنها لا تستجيب لطلبات رعاية كثيرة لأنشطة رياضية تروّج لمشروبات الطاقة".
وأكدت أن شركتها ستلتزم بالقوانين حال فرض أي قيود على الإعلان والترويج لهذه المشروبات.
وأضافت أن التساؤلات حول الأضرار المحتملة لهذه المشروبات حريٌ أن تُطرح على الجهات الرسمية التي تشرف على القطاع التجاري، وليس على المستوردين.
فيما رفضت شركة وجبات سريعة التعقيب لـ "آفاق البيئة والتنمية" حول الأضرار الصحية المحتملة للوجبات، كما لم توافق على إجراء جولة داخل مطابخها، أو الإفادة حول عدد المرات التي يجري فيها استعمال الزيت في القلي.