حديقة التدوير قطعة فنية
خاص بآفاق البيئة والتنمية
حديقة التدوير في منزل خبير فن التدوير أيمن عبد ربه في قرية قوصين غرب مدينة نابلس
"من المجمل نصنع الأجمل"، انطلاقًا من هذا الشعار الذي لم يُغادر مخيلتي منذ 17 عامًا، وجدتُ متسعًا لأفكاري في هذا العالم المكتظ، وافتتحت "حديقة التدوير" لتكن واحدة من الأماكن الصديقة للبيئة في فلسطين.
تنقّلت بين أزقة نابلس، وتجولت في شوارعها، بحثًا عن إطارات سيارات، وزجاجات بلاستيكية وعبوات طعام، وحجارة زائدة وغيرها، تبعها ساعات عمل متواصلة، أعدتُ خلالها تدوير المخلّفات الصلبة، لتصبح قطع فنية زاخرة بالألوان، تُزين الحديقة التي أقمتها على مساحة 500 متر في قرية قوصين غربي المدينة.
ليس هذا فحسب، ففي حديقتنا ركن خاص بالأشجار والنباتات التي تتميز بها البيئة الفلسطينية مثل "الخروب الصنوبر، والبلوط، والزعرور، والزيتون"، إضافة إلى أشتال الزعتر والميرمية.
سمعت الكثير من الآراء الإيجابية عن الحديقة، وتلقيت نصائح من مختصين، لتطويرها بحيث تُصبح وجهة بيئية لـ "فن التدوير"، وها أنا أسعى بكل ما لدي من إمكانات ومقومات وشغف، من أجل ذلك.
بالمختصر آمنتُ بفكرة "التدوير وإقامة صداقة مع البيئة"، وهذا ما دفعني لأجوب مدن الضفة الغربية وبلدات الداخل المحتل، عبر أنشطةٍ توعوية وتعليمية، لعلّنا نصل إلى غرس ثقافة الاحترام الحقيقي لبيئتنا، في عقل الصغير والكبير.
خبير فن التدوير أيمن عبد ربه
أيمن عبد ربه (48 عامًا)
خبير في فن تدوير مخلفات البيئة