خاص بآفاق البيئة والتنمية
قررت لجنة التراث في العالم الإسلامي في انعقاد دورتها العادية التاسعة، بدعوة من منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو)، تسجيل 97 موقعًا تاريخيًا وعنصرًا ثقافيًا جديدًا، وتضمنت المواقع التي اعتمدتها "الإيسيسكو" قصر هشام في مدينة أريحا، وقرى الكراسي ومنها عبوين وعرّابة وبيت وزن وبرقة ودير غسان ودورا وجماعين وكـــور ونعلين ورأس كركر ودير استيا وسبسطية وصانور، إضافة إلى ميناء البلاخية أو ميناء الأنثيدون الأثري في غزة، ومدينة نابلس القديمة وضواحيها. إن إدراج أي موقع تراث على لائحة التراث العالمي التابع لليونسكو أو قائمة منظمة الدول الإسلامية، يخضع لمعايير متشابهة، وبها يجتاز الموقع أو المنشأة الثقافية أو المشهد الطبيعي الأهمية المحلية منتقلًا إلى الأهمية العالمية على مستوى الإنسانية جمعاء. لذلك هنالك معايير فنية خاصة جدًا تجعل من أي موقع مرشحًا على هذه اللوائح، بموجب القيم الفنية والدينية والمعمارية والرواية التاريخية وقيم المشهد الطبيعي، بحيث تُضفي تلك الشروط على هذا الموقع أهمية وتلفت انتباه العالم.
|
 |
أحواش البلدة القديمة في بلدة دير استيا - محافظة سلفيت |
"كالعبق هي بلدة نابلس القديمة حين يحتل الأماكن ويغرقها بأثره الممزوج بكل أشكال الحنين، فتاريخها ينساب إلى الروح، ويستبدل الأفكار بصور لا يمكن أن تغيب، أما حجارتها تكاد تنطق بالتاريخ كلما مر زائر يتّلمسها، وطرقاتها بساط من عراقة تفرشه تحت أقدام المارين غير آبهة بانكسارات الزمن".
وكانت لجنة التراث في العالم الإسلامي قررت في انعقاد دورتها العادية التاسعة، بدعوة من منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو)، تسجيل 97 موقعًا تاريخيًا وعنصرًا ثقافيًا جديدًا، وتضمنت المواقع التي اعتمدتها "الإيسيسكو" قصر هشام في مدينة أريحا، وقرى الكراسي ومنها عبوين وعرّابة وبيت وزن وبرقة ودير غسان ودورا وجماعين وكـــور ونعلين ورأس كركر ودير استيا وسبسطية وصانور، إضافة إلى ميناء البلاخية أو ميناء الأنثيدون الأثري في غزة، ومدينة نابلس القديمة وضواحيها.بهذه الكلمات المعبرة استقبل المهندس أسامة بريك قرار اعتماد البلدة القديمة في مدينة نابلس على لائحة التراث في العالم الإسلامي.
وأعلنت وزيرة السياحة والآثار الفلسطينية رُلى معايعة، في بيان صادر عن الوزارة، إدراج أربعة مواقع فلسطينية ضمن قائمة التراث التابعة لـ (الإيسيسكو) في الجلسة التاسعة التي عقدتها لجنة التراث في العالم الإسلامي عبر تقنية "زوم" وبمشاركة الدول الأعضاء في اللجنة.
 |
أحد احواش البلدة القديمة في مدينة نابلس |
وأثنت معايعة على هذا الإنجاز "الذي يؤكد الهوية الفلسطينية لهذه المواقع ويعزز بُعديها العربي والإسلامي، خاصة مع ما يقع عليها من اعتداءات إسرائيلية ومحاولة تهويد للتراث الفلسطيني بجميع مكوناته.
وتوقعت أن تجني فلسطين أهمية سياحية كبيرة جراء تسجيل هذه المواقع، وذلك في مرحلة ما بعد التعافي من جائحة "كـــورونا" وعودة القطاع السياحي إلى حالة الانتعاش، بعد أن لحق به ضرر كبير في الفترة السابقة.
ودعت وزيرة السياحة إلى استثمار هذا الإنجاز في حماية التراث الفلسطيني الذي يشكل أساسًا لتطوير السياحة، إضافة إلى البرامج التي ستنبثق عنه، لدعم وتطوير هذه المواقع وتنميتها ودفع عجلة الاقتصاد مع التحديات الجسيمة المرتبطة بالاحتلال الإسرائيلي والجائحة.
يُذكر أن (الإيسيسكو) سجلت في العام الماضي موقعين فلسطينيين على هذه القائمة، وهما البلدة القديمة في الخليل وموقع فلسطين أرض الزيتون والعنب/ المشهد الثقافي للمدرجات الزراعية جنوب القدس- بتير، كما سُجلّت مدينة القدس القديمة وأسوارها على هذه القائمة منذ انطلاقتها.
وكانت (الإيسيسكو) قد أسست وحدة خاصة لتسجيل المواقع التراثية في دول العالم الإسلامي، وفق معايير علمية ودولية صارمة، كما وقَّعت اتفاقية مع اليونسكو للتعاون في تسجيل مواقع الدول الأعضاء على قائمة التراث الثقافي العالمي، لترجمة الوحدة الثقافية والتضامن في حفظ التراث الثقافي، وخاصة أن المؤسسات الثقافية والمباني التراثية في عدد من الدول ما زالت تُنهب وتُدمر وتُجرَّف.
عبد الرحيم حمران خبير آثار فلسطيني، يخبر مراسل "آفاق البيئة والتنمية" أن إدراج أي موقع تراث على لائحة التراث العالمي التابع لليونسكو أو قائمة منظمة الدول الإسلامية، يخضع لمعايير متشابهة، وبها يجتاز الموقع أو المنشأة الثقافية أو المشهد الطبيعي الأهمية المحلية منتقلًا إلى الأهمية العالمية على مستوى الإنسانية جمعاء.
ويقول: "هنالك معايير فنية خاصة جدًا تجعل من أي موقع مرشحًا على هذه اللوائح، بموجب القيم الفنية والدينية والمعمارية والرواية التاريخية وقيم المشهد الطبيعي، بحيث تُضفي تلك الشروط على هذا الموقع أهمية وتلفت انتباه العالم".
ويضيف حمران: "إن إدراج أي موقع على اللوائح الثقافية المذكورة يترتب عليه الالتزام المطلق بشروط الحفاظ والإدارة والتطوير المعمول بها في المعاهدات والاتفاقيات الدولية ذات العلاقة، وهي في مجملها تتسم بالدقة وتنطوي على التزامات فنية، إذا ما أُخلَّ بها سيُزال الموقع عن هذه اللوائح".
 |
 |
النجمة السداسية في قصر هشام بن عبد الملك في مدينة اريحا |
لوحة فسيفساء في ساحة قصر هشام بن عبد الملك بمساحة 827 م2 في مدينة اريحا |
قصر هشام.. تُحفة معمارية في أريحا
على بعد خمسة كيلو مترات إلى الشمال من مدينة أريحا وفي منتصف منطقة صحراوية، يقع القصر المسمى بقصر هشام، وقد شيَّده الخليفة الأموي هشام بن عبد الملك سنة (724 –743م) مقراً للدولة.
ومن المعروف أن السلالة الأموية العربية قد حكمت إمبراطورية تمتد من الهند إلى فرنسا، وكما هو الحال مع معظم الخلفاء العرب فقد فضَّل الخليفة هشام بن عبد الملك حرية الصحراء على حياة المدينة في العاصمة دمشق.
القصر هو عبارة عن مجموعة من الأبنية وأحواض الاستحمام والمساجد والقاعات الكبيرة المليئة بالأعمدة الأثرية، وتُعد الفسيفساء والزخارف والحلي من النماذج الفريدة من نوعها للفن والعمارة الإسلامية القديمة.
ويفيد الخبراء أن زلزالاً عنيفًا ضرب المنطقة ودمر الأبنية في قصر هشام قبل أن تكتمل، وبفعل الأتربة والأنقاض المتراكمة حُفظت الفسيفساء والرسومات الرائعة الموجودة في القصر.
أكبر لوحة فسيفساء في العالم
في عام 2010 كُشف عن أكبر لوحة فسيفساء في المنطقة بمساحة 827 مترًا مربعًا، وتتشكل أرضية اللوحة من 38 سجادة متصلة ومكونة من أكثر من ٦ مليون قطعة فُسيفسائية، بأشكال هندسية في غاية الدقة والجمال، بها تدرّج ألوان ساحر يصل إلى 21 لونًا.
اللوحة التي تحظى بقيمة تاريخية كبيرة تعود إلى ما قبل 1400عام، وتقع في قصر الخليفة الأموي هشام بن عبد الملك في مدينة أريحا شرقي الضفة الغربية، وتُعد واحدة من أكبر لوحات الفسيفساء المتصلة في الشرق الأوسط وربما في العالم، وتنطق بعراقة التاريخ العربي والإسلامي في فلسطين.
وما يميز ساحة القصر هشام، النجمة السداسية، هذا الشكل الهندسي المُستخدم بكثرة في العمارة الإسلامية على مر العصور، وكذلك الحال في النجمة الثُمانية أيضًا.
وتتألف النجمة من 92 حجراً، وقد صارت رمزاً للقصر ولمدينة أريحا لاحقاً، كما امتاز القصر بكثرة الزخارف المنتشرة على أسواره الخارجية، وتأخذ شكل مثلثات ودوائر هندسية، في وسطها أزهار متنوعة وعناقيد عنب وطيور وحيوانات.

ساحة قرية كور الرئيسية احدى قرى الكراسي – محافظة طولكرم
"قرى الكراسي" على لائحة "الإيسيسكو"
شكلت القصور والقلاع والبيوت الفخمة في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر في فلسطين علامة مميزة في تاريخها، ويُعتقد أن مجموع قرى الكراسي في منطقة الجبال الفلسطينية الوسطي قد بلغ حوالي 24 قرية، تقف على رأس كل قرية منها عائلة ذات جاه وتاريخ استطاعت بسط نفوذها على عدد من القرى المحيطة "الناحية" بواسطة رجل تمتع بجاه وسلطان سُمي " شيخ القرية " أو "شيخ الناحية".
وكان مُكلّفا "ملتزمًا" بجمع الضرائب من ناحيته باسم السلطة العثمانية المركزية، الأمر الذي أعطاه عزوة وثروة بنى بها قصرًا أو قلعة في قريته تعكس أبهة الحكم، وتشكل حصنًا للشيخ عند تهديد سلطته من قبل الشيوخ المنافسين الطامعين في مناطق نفوذه، أو من قبل السلطة المركزية حين تتناقض المصالح، أو من قبل غزاة أغراب.
شيوخ الجبال هؤلاء كانوا ظاهرة هامة في تاريخ فلسطين، وأشهر مراكزهم في قرية صانور (مركز آل جرار)، وفي بيت وزن (آل القاسم)، ذنابة وشوفة وكفر اللبد (آل البرقاوي) وفي كـــور (قلاع آل الجيوسي)، وفي بلدة عرّابة (قصور آل عبد الهادي)، وفي قرية عبوين (آل سحويل) وفي قرية دير غسانة (البرغوثي)، وفي قرية نعلين (الخواجا) وفي بلدة سبسطية (الكايد) وفي قرية راس كركر (آل سمحان) ، وغيرها الكثير.
ونظرًا للأهمية التي شكلتها القصور والقلاع في قرى الكراسي رمزًا لتراث الماضي، اُعتمد بعضها على لائحة التراث في العالم الإسلامي، وتضمنت هذه المواقع "عبوين وعرّابة وبيت وزن وبرقة ودير غسانة ودورا وجماعين وكـــور ونعلين ورأس كركر ودير استيا وسبسطية وصانور" (في مقال قادم سنسلط الضوء على قرى الكراسي).

الباحث خلال زيارة ميدانية لقلعة آل سمحان في قرية راس كركر - محافظة رام الله والبيره
موقع البلاخية الأثري (ميناء الأنثيدون القديم)
أدرجته اليونسكو ضمن المواقع الأثرية واعتمدته "الإيسيسكو" على لائحة التراث، نظرًا للأهمية التي يتمتع بها ميناء البلاخية أو ميناء الأنثيدون الأثري، الذي يقع على بُعد 6 كم شمال غرب مدينة غزة، ويغطي مساحة تقدر بكيلو متر مربع تقريبًا.
يعود بناء هذا الموقع إلى 800 عام قبل الميلاد على يد الكنعانيين وهم أول سكان لفلسطين، ويُعد من أهم المعالم الأثرية في غزة، بل وأيضًا في منطقة الشرق الأوسط.
وفي فترة من الفترات كان الميناء التجاري الوحيد الذي يربط فلسطين مع باقي دول العالم القديم، ويعود تاريخه إلى العهد الروماني وقد استمر وجوده حتى العهد البيزنطي.

مشهد علوي من جبل جرزيم للبلدة القديمة في مدينة نابلس
البلـــدة القديمــــة في نابلـــس.. ذاكرة فلسطــين الحضاريــــة
"ينحسر الكلام هيبةً أمام الحجارة المصطفة العملاقة، مكوّنة عدداً من منازل وشوارع ومنشآت تكسر ركود الخيال في حضرة تاريخ تليد يحفل بأسطورة اسمها "البلـــدة القديمـــة".. يقول ابن مدينة نابلس م. أسامة بريك.
ويردف م.بريك قائلاً: "ليس غريبًا أن توضع البلدة القديمة على لائحة التراث في العالم الإسلامي، وربما الكلمات لا توّفي حق تلك الأماكن التي ترسم أبهى اللوحات بتراثها المميز، إذ تتساقط فوقه كل المحاولات والدعوات والممارسات لطمسها ومحو تاريخها، حتى باتت نابلس حصناً منيعاً، وكنزًا يضيف رصيداً إلى حضارتها" .
فعبق التاريخ واضح في المباني التي تشهد على فن العمارة والحضارة، وتعدد الديانات، فقد قطن داخل أسوار البلدة القديمة في نابلس المسلمون واليهود والمسيحيون، والسامريون.
عاشوا فترات طويلة في مودة وإخاء، يجتمعون في المناسبات المختلفة، حتى أن بعضهم يحتفظ حتى اللحظة باللهجة النابلسية الأصيلة، على الرغم من مغادرة أجدادهم منذ سنوات.
وتتميز أحياء البلدة القديمة ومركزها التاريخي في مدينة نابلس بسحرها وطابعها المعماري الخاص والموروث من الحضارات القديمة التي تعاقبت على المدينة، والتي تدل على الجذور العربية الضاربة فيها.
ويبدو واضحًا للعيان مدى حرص كلٍ من هذه الحضارات على ترك بصماتها التراثية والمعمارية على مختلف معالم البلدة القديمة، التي تتكون من ثلاث قصبات رئيسة تمتد من شرقها إلى غربها، وهي محاطة بسور من المباني القديمة ولها ست عشرة بوابة.
كما انفردت عن بقية مدن فلسطين بوجود طائفة " الحَجَّارين" التي تختص بالعمارة والتعمير، وهؤلاء تمتعوا بصفات ميزّتهم من الناحية الاجتماعية والاقتصادية.
ومن أهم أنماط البناء السائدة في حارات البلدة القديمة، الطراز المعماري الإسلامي، لا سيما الطراز المملوكي الذي ما زالت بعض معالمه بارزة حتى يومنا هذا.
وأحياء البلدة القديمة هي عبارة عن مجموعة من الأحواش والأزقة المتشابكة والأسواق، وكل حي يشكل جزءًا من فسيفساء البلدة القديمة، ومن أبرز الحارات: حارة العقبـــــة، وحارة الياسمينــــة، وحارة القريــــون، وحارة القيساريــــة، وحارة الغرب.

الحمام التركي داخل احد قصور آل عبد الهادي في عرابة – محافظة جنين
فوائد متوقعة من اعتماد المواقع على لائحة التراث
تتعدد الفوائد المرجوة من تسمية هذه المواقع ضمن التراث الإسلامي أو العالمي، وذلك على صعد تنموية ومجتمعية واقتصادية وسياسية.
كما تساهم في تعزيز الاقتصاد وإنعاشه، وبخاصةً الاقتصادات المحلية التي أظهرت أهمية هذه المواقع الأثرية والتاريخية والطبيعية عند السياح من خارج فلسطين.
ولا حاجة للقول إن التراث أكبر رمز للهوية الوطنية والإنسانية للشعب الفلسطيني الذي يرزح تحت الاحتلال، إذ يعكس القدرات والمعارف التي تناقلها، فيما أعادت تكوينه الأجيال من الجد الى الولد، فضلًا عما يحمله من رمزية للأماكن الثقافية التي لا يمكن التخلي عنها.

الساحة الداخلية لقصر دار الشيخ في قرية كور –محافظة طولكرم
"حدث هام".. بهذا تصف الإنجاز الأخير، حلا حلايقة خريجة قسم السياحة والآثار في جامعة الخليل.
وقالت حلايقة إن التعريف بأهمية المواقع الأثرية والتاريخية في فلسطين والتي كانت مسرحاً للاستيطان عبر التاريخ، هو مسؤولية رسمية وأهلية، وذلك من أجل ترويجها سياحيًا من جهة، وتعزيز الرواية الفلسطينية عن هذه الأماكن من جهة أخرى".
وتضيف: "يقع على عاتق الجهات الرسمية الاهتمام كما يجب، بهذه المواقع والمحافظة عليها عن طريق تنشيط المسارات السياحية إليها، وتنظيم الندوات، وتشجيع المواطنين الذين يسكنون بالقرب منها على تدشين مشاريع تراثية استثمارية تعود على المجتمع المحلي بالفائدة الاقتصادية".

قلعة آل الخواجا في قرية نعلين –محافظة رام الله والبيره
ومعنويًا، يعكس إدراج أي موقع هوية الشعب الذي يتبع له على مستوى عالمي، حسب رأي خبير الآثار عبد الرحيم حمران، مستشهدًا بمثال الأهرامات التي تمثل مصدر اعتزاز للشعب المصري.
وتبًعا لحديثه، يُشكّل إدراج الموقع حماية قانونية له، فيحميه من التدخلات والتدمير أو التشويه الناتج عن سوء الإدارة محليًا، وذلك بواسطة منظومة الرقابة الدولية على الموقع، والأهم حمايته في أوقات الحروب والصراعات.
وفي سؤاله عن الآفاق المستقبلية التي تتصل بالترويج السياحي، يفيد بقوله: "بطبيعة الحال أمر كهذا، يفتح الآفاق أمام مشاريع الترميم والتطوير، بناء على توصية اليونسكو، كما أن الاستثمار السياحي والتعريف بأهمية الموقع على المستوى العالمي سيصبح أولوية، ومن ثم سيزيد أعداد الزوار، وبالتالي تزداد فرص العمل أمام المرشدين والقائمين على الخدمات السياحية، وكل ذلك من شأنه أن ينعش المجتمع اقتصاديًا".