أيقونة في صنع "الجبن البلدي"
خاص بآفاق البيئة والتنمية

أم جمعة أبو مغصيب أيقونة صناعة الجبن البلدي واللبن والزبدة البلدية في غزة
ولدت في عائلة تعتاش على إنتاج "الجبن المحلي" ومشتقاته، ففي الأرض التي كان يملكها والدي نُربي الأبقار والمواشي؛ نعمل كل يوم على "حَلب" البَقر، ويذهب الجزء الأكبر من الحليب لصناعة “الجبن البلدي”، وما يتبقى يُباع طازجاً لمن يُوصي عليه من الزبائن.
قبل 35 سنّة، خضت تجربتي الأولى دون مساعدة أحد، في صناعة الجبن، لقد حققت نجاحًا مقبولًا حينها، تصاعد مرة بعد أخرى، حتى أصبحت واحدة من السيدات اللواتي يُشار إليهن بالبنان من خلال أعمالهن البسيطة.
أحَلب البقر، مرتين يوميًا صباحًا ومساءً، إلى أن أُجَمعّ الكمية الكافية لصناعة الجبن، عادةً تأخذ المَهمة ثلاثة أيامٍ، قبل الذهاب إلى السوق وتغطية احتياجات المُشتَرين.
في سنوات عملي، بحثتُ عن تقنياتٍ جديدة لزيادة الإنتاج، أو تسريعه، جربتُ مرة أو مرتين استخدام أجهزة حديثة لـ "الحَلْبِ والتجبين" وكانت المفاجأة، إذ تراجع إقبال الزبائن، لأن هذه الأجهزة تجعل الجبنة ملساء، وتميل إلى الطراوة نظرًا لاحتفاظها بنسبة كبيرة من الحليب السائل، وهذا غير مرغوب لديهم.

أم جمعة أبو مغصيب من الزوايدة وسط قطاع غزة
إلى أن عرفت السبب، عُدت إلى طريقتي الأصلية بأدواتي البسيطة، وعاد معها المذاق الشِهي و"ماركة أم جمعة" المُسجلة في صنع "الجبن البلدي".
علمًا أنه ليس المنتج الوحيد الذي تنتجه يدايّ، فهناك اللبن المعروف بـ "الخضيض"، والزبدة البلدية، إضافة إلى الحليب الطازج، ولكل صنف زبائنه.
سعيدة أنا بهم جميعًا وبثقتهم التي أكسبتني مصدر زرقٍ دائم.

أم جمعة أبو مغصيب
أم جمعة أبو مغصيب (80 عامًا)
الزوايدة (وسط قطاع غزة)