آخر شفّة ... خواطر من وحي الهندسة والحياة
لعلّ .. أفظع ألوان الحرب، حُروب نحن في وسطها، ولا ندري أي شيء عنها، كـ حرب المياة في فلسطين. فإسرائيل التي لم تقتنع بنهب 90% من مياه نهر الأردن. و 100% من بحيرة طبريا، لم تشبع. فالمياة التي يُحرم منها الفلسطيني جنوب الخليل والأغوار بشكل خاص، كُلما زاد طلب " جيرانهم " المستوطنين عليها .. هي مُجرد إنعكاس لأزمة مياه " كارثيّة " تعيشها فلسطين، هي سياسيّة في الدرجة الأولى. ففلسطين جُغرافياً تعتبر إحدى البلدان الوحيدة في المنطقة التي تحتوي على كمية مستدامة من المياه المتجددة، تخيّلوا ؟ تخيلوا أن كمية الأمطار التي تسقط في القدس احياناً تكون اعلى منها في برلين والتي تسقط في رام الله اكثر من باريس، كما يُشير الباحث الألماني كلمنس مسرشمد المقيم في رام الله وهو مؤلف كُتيّب: آخر شفة...أزمة المياه في فلسطين.
ولكن المشكلة بسيطة وهي "إسرائيل "، ولكن كيف؟ مُنذ إحتلال الضفّة اتبعت إسرائيل سياسة ( كُل المياة لي ) .. في اوسلو قالت: ( ما هو لي فهو لي .. وما هو لكم .. فهو لنا ). وحتى " رحمة الإحتلال " هذه لم ترَ النور، فلا زال الحُصول على ترخيص إسرائيلي .. امراً مُعجزاً .
وبحسب الباحث، الحل في فلسطين واضح: حفر آبار عميقة، بما أن هُناك كميات ضخمة من المياه الجوفية في منطقة الضفة، وفعلاً، تم تحصيل دعم لهذه المشاريع، إلا انها توقفت والسبب: إسرائيل، وتستمر الأزمة.. فلا المجتمع الدولي يُمارس دوره المفروض، والكارثة الأعظم وللأسف أن المُجتمع الفلسطيني نفسه .. لا يتحرك !!
مُلاحظة: بالمناسبة .. الموضوع هُنا من وحي كُتيب لباحث ألماني .. وليس عربي او فلسطيني .. هو مُقيم في رام الله.
يُمكنكم مطالعة الكُتيب بسهولة من الحاسوب .. وهو مؤلف من 35 صفحة فقط