شائعات كثيرة نروجها عن مرض كورونا، ومعلوماتنا الطبية متواضعة، وبخاصة فيما يتعلق بمرض خطير ومعدٍ مثل هذا الفايروس. ومن خلال متابعة أحداث مستشفى أريحا، شاهدنا الأهالي يحتجون على ما أسموه وجود عدة إصابات داخل المؤسسة الصحية الحكومية بمدينتهم، وأشعلوا إطارات مطاطية، وطالبوا بنقل الحالات إلى رام الله. كشف "كورونا" ما لدينا من فيروسات تخلّف وسذاجة وعدوانية، وهو ما يُعبَّر عنه بنشر أخبار وتقارير مضحكة على مواقع التواصل الاجتماعي حول أسبابه، ومدى انتشاره، ولا علاقة لذلك بالواقع. إن غياب التوعية الإعلامية الموجهة لكيفية التعامل مع "الفيروس"، تفاقم الأزمة، وخاصة أن الإشاعات سيدة الموقف، والتي تصنع "الرعب من الشيء واللاشيء". نحن بعيدون عن علم إدارة الأزمات والكوارث الصحية والطبيعية، ولا نعمل ما يفرضه هذا التخصص علينا من إجراءات عملية.
|
خاص بآفاق البيئة والتنمية
راحت طالبة التمريض هدى الشيخ إبراهيم، تتابع باهتمام كبير، فايروس كورونا المستجد، الذي بدأ في وقت مبكر من العام الجديد، وبدأت بإعداد نشرات تثقيفية، وزعتها في جامعتها وبلدتها، المتاخمة لجنين.
وقالت إن شائعات كثيرة نروجها عن هذا المرض، ومعلوماتنا الطبية متواضعة، وبخاصة فيما يتعلق بمرض خطير ومعدٍ مثل هذا الفايروس.
وكانت هدى واحدة من متابعي أحداث مستشفى أريحا، حين احتج الأهالي على ما أسموه وجود عدة إصابات داخل المؤسسة الصحية الحكومية بمدينتهم، وأشعلوا إطارات مطاطية، وطالبوا بنقل الحالات إلى رام الله.
وواكبت كل ما قيل عن الوفد السياحي الكوري الجنوبي، الذي زار فلسطين بين 8-15 شباط، وتبين إصابة أفراد منه بعد عودتهم إلى بلادهم. وجمعت الكثير من الشائعات، والتعليقات، والنكات.
نفي رسمي
وكان الناطق باسم وزارة الصحة د. طريف عاشور نفى الأنباء المتداولة حول وجود حالات إصابة بـ"كورونا" المستجد في مستشفى أريحا، ووضح أن الموجودين في المستشفى 5 طلبة كانوا في الصين وليسوا أجانب، وأجريت لهم الفحوصات، و"تبين سلامتهم جميعًا وعدم إصابتهم بالفيروس".
وقال إن الطلبة يمكثون في المستشفى ضمن حجر احترازي لـ14 يومًا ووفرت وزارة الصحة، "كرفانات" حديثة بعيدًا عن المستشفى، لنقل المصابين، وأية حالات أخرى مشابهة. وأكد أن "كل حالات الاشتباه بالفيروس في فلسطين 13 حالة، وجميعها كانت فحوصاتها سليمة".
كوريون مصابون في فلسطين
أصدرت وزارة الصحة في 22 شباط تعميمًا هامًا أعلن "أن وفداً سياحياً من كوريا الجنوبية زار فلسطين بين 8 إلى 15 من شباط الجاري وتحديدا القدس ونابلس وأريحا وبيت لحم والخليل، وتبيّن إصابة بعض أعضائه بفيروس كورونا لدى عودتهم إلى بلادهم."
وطلبت الوزارة من كل من احتك بهذا الوفد، أو تواجد بالقرب منه على مسافة أقل من مترين ولـ 15 دقيقة على الأقل، للحفاظ على ذاته وعائلته ومجتمعه، بعدة إجراءات منها "أن يضع نفسه في الحجر المنزلي 14 يوماً أي لتاريخ 29/2/2020 حيث لا يخالط فيها الآخرين، وتبليغ قسم الطب الوقائي في أقرب مديرية صحة، وعمل الفحص الخاص بفيروس كورونا، في أقرب مديرية صحة والتقيد بالتعليمات الصحية للوقاية من المرض، والتعليمات التي تعطى من مسؤولي الطب الوقائي في المديريات.
فيروس كورنا
76 عينية سلبية في أريحا وبيت لحم
وأكد مدير عام الصحة العامة في الوزارة، د. ياسر بوزية لـ (آفاق) إن الوزارة سحبت عينات من 76 عاملًا في مطاعم ومرافق دخلها السائحون الكوريون في أريحا وبيت لحم، وأظهرت مختبرات الصحة المركزية نتائج سلبية عليهم جميعًا.
وبيّن أن الوزارة نسقت مع "الداخلية" واقفلت عددًا من المطاعم احترازيًا، ولم تعلن عن عددها خشية حدوث ضجة.
وشدد بوزية على أن الوزارة لا تعاني أي نقص في الكمامات من نوع N95 المخصصة للأطباء، غير أنها لاحظت وجود تسريب في الكمامات للقطاع الخاص إلى خارج فلسطين، فنسقت مع الاقتصاد الوطني، والضابطة الجمركية لوقف التسريب، وضمان عدم ارتفاع أسعارها.
وقال إن تقديرات "الصحة العالمية" مختلفة بشأن الكمامات، التي يمكن أن تكون فعالة للمصابين أو المشتبه بإصابتهم، لكنها قد تكون مصدر عدوى.
وذكر أن المحتجزين الستة في أريحا يقيمون في حجر صحي وقائي، وليسوا في "عزل للمرضى"، وكل الجهود العالمية منصبة على الحد من انتشار الفيروس في المناطق المصابة.
ودعا إلى إجراءات بسيطة للوقاية من المرض، أهمها المحافظة على النظافة الشخصية، واستعمال المناديل الورقية خلال العطس والسعال، وعدم الاحتكاك بالمرضى.
دعوات للدقة
ودفع تداول فيديو "احتجاجات أريحا" نقابة الصحافيين إلى إصدار بيان شددت فيه على "ضرورة التحلي بأعلى درجات المهنية في هذه القضية؛ لأن التعامل مع الإشاعة له مخاطر كبيرة ويثير حالة هلع وخوف."
ودعت نشطاء وسائل التواصل الاجتماعي للتعامل بمنتهى الجدية والمسؤولية الأخلاقية المهنية والوطنية في هكذا أوضاع. وحثت النقابة وزارة الصحة على اطلاع المواطنين أولًا بأول عن أي خبر أو حالة."
فيما رأت وزارة الإعلام أن الترويج لأحداث مستشفى أريحا حول فيروس "كورونا" وما ترتب عليه من إثارة؛ "يحتم على الإعلاميين التأكد من مصدر المعلومة، من خلال جهات الاختصاص".
وطالبت المؤسسات الصحافية باعتماد وزارة الصحة المصدر الأوحد فيما يتصل بفايروس "كورونا".
"الصحة": إجراءات وقدرات
وجدد بوزية التأكيد على أنه منذ اكتشاف فيروس" كورونا" في الصين في 7 كانون الثاني الماضي، بدأت الوزارة بعقد اجتماع مع منظمة الصحة العالمية بالقدس؛ لمناقشة الاستعدادات اللازمة لمجابهة احتمالية وصول الفيروس إلى فلسطين، نتج عنه توزيع الأدوار، ووضع خطة عمل للمجابهة.
وأضاف أن العمل بدأ على عدة محاور، أولها الوعي والتثقيف بإعداد نشرات حول "فيروس كورونا" والوقاية منه، وآلية التعامل معه على الصعيدين الشخصي وأيضاً للطواقم الطبية، وعممت الوزارة على كافة المرافق الحكومية والأهلية معايير "الصحة العالمية"، ومتى يجب الشك في المرض، وطرق التشخيص المبكر إن وجدت، أو حضرت مع القادمين من الصين.
وقال بوزية إن الأساس في الخطة توضيح آلية التشخيص المبكرة لأي وافد من المناطق المنتشر فيها الفايروس، وكيفية التعامل معه، وأخذ الاحتياطات لمنع انتشار العدوى.
وأفاد بوزية بأن الوزارة لديها" القدرة المخبرية على إجراء الفحص"، وأكد أن فلسطين (حتى تاريخ إجراء الحوار في 23 شباط الماضي) خالية من الفيروس، ولم يجر تشخيص أي مصاب به، ووجدت 6 حالات مشتبه بها في بيت لحم وأريحا ورام الله، وجميعهم قدموا من مناطق ينتشر فيها الفيروس، أخذت منهم عينات وأرسلت لمختبرات الصحة المركزية، وتبين أنها سلبية.
وجدد التأكيد أن مختبرات الصحة المركزية "مشهود لها على مستوى الإقليم"، وحاصلة على العديد من شهادات الاعتماد العالمية، وكنا من المختبرات الأولى على إقليم شرق المتوسط بقدراتنا المخبرية في فحص "فيروس كورونا المستجد".
وقال: لدينا القدرة المخبرية على تشخيص 6 سلالات من الفايروس من أصل 7، وطواقمنا مؤهلة ومدربة؛ لأن النوع السابع الذي لا نستطيع تشخيصه ليس شائعًا، ولا يٌشكل خطورة على الصحة العامة، ولا داعي لتنفيذه.
بوزية: الكمامات ليست من الاستعدادات
وبيّن بوزية أن توزيع كمامات على المواطنين ليس من ضمن الاستعدادات؛ لأنها حسب "الصحة العالمية" محصورة بالطواقم الطبية التي تتعامل مع الحالات المصابة أو المشكوك بإصابتها، ولا توجد دواعٍ طبية لتوزيعها على الناس، وإذا لم تستخدم بطريقة صحيحة، فقد تصبح مصدرًا للعدوى
وأشار إلى أن الوزارة وزعت الألبسة الواقية والكمامات المتطورة على مرافق وزارة الصحة، وذلك منذ بداية الحديث عن الفيروس، وطلبت الوزارة من "الصحة العالمية" كميات أخرى، ولكن حالياً لديها عدد كافٍ من المستلزمات.
وطمأن بوزيه المواطنين من أن "كورونا" فايروس عادي، وهو حسب ما تنشره "الصحة العالمية" فإن 80% من الحالات المصابة تكون بأعراض بسيطة جدًا، والأشخاص أصحاب المناعة الجيدة، يتماثلون للشفاء دون أي تدخل طبي، ولكن لا يوجد لقاح له، وتتم معالجة الأعراض المصاحبة للفيروس، كارتفاع الحرارة، والسعال.
وذكر أن الفايروس لا يعيش في المحيط الخارجي فترات طويلة، ولم تصدر "الصحة العالمية" بعد تصريحًا حول الفترة الزمنية التي يمكث فيها الفيروس خارج الجسم، لكنها تتحدث عن ساعات وأقصاها يومين- ثلاثة، وبالتالي فإن "كورونا" غير نشط في المحيط الخارجي، وبوسع أي معقم كالديتول، والمعقمات البسيطة جدًا بالقضاء على الفيروس.
وتوقع بوزية أن تخف حدة نشاط الفيروس بارتفاع درجات الحرارة، وستقل قدرته على الانتشار قياسًا بالشتاء.
وقال إن عدد الحالات التي تشخص في الصين انخفض للنصف، فمقابل نحو 3 آلاف حالة يوميًا، نتحدث عن 1500 حالة.
وأفاد بوزية بأن، الوزارة خاطبت المراكز الصحية والمستشفيات الخاصة بضرورة توفير ما لا يقل عن غرفة- غرفتين في كل مستشفى لحجر صحي، ولكن حتى اللحظة ليست هناك حاجة لزيادة الغرف. وتتسع الغرفة لمريضين، بحيث لا تقل المسافة بين كل مريض وآخر عن مترين؛ حتى لا تنقل العدوى.
وقال إن عادات التقبيل، وخاصة للقادمين من السفر ترفع إمكانية العدوى، ونصح المواطنين لتجنب هذه العادة، وتفادي الاقتراب اللصيق من القادمين من مناطق مصابة.
عمر منصور مدير الإغاثة الطبية في جنين
منصور: عوائق كثيرة أمام مواجهة "كورونا"
وقال نائب مدير الإغاثة الطبية في جنين، عمر منصور إن "كورونا" مرض وبائي خطير تواجهه الصين بكل قوة وحكمة ومسؤولية.
وأبدى تخوفه من قدرتنا على مواجهة الفيروس، بفعل حالة اللامبالاة المستشرية لدى مواطنينا تجاه أي تعليمات أو توجيهات حكومية، وضعف الجهاز التنفيذي والأمني والشرطي لتنفيذ أي توجيهات، وضعف الإمكانات لدى الجهات المعنية وخصوصًا وزارة الصحة.
ووصف "كورونا" بأنه "كشف ما لدينا من فيروسات تخلّف وسذاجة وعدوانية، وهو ما يُعبَّر عنه بنشر أخبار وتقارير مضحكة على مواقع التواصل الاجتماعي حول أسبابه، ومدى انتشاره، ولا علاقة لذلك بالواقع.
ورأى منصور أن لغة التشفي عند البعض، قد عبرت عن مدى غياب الوعي لدينا، وكأن كورونا بعيد عنا أو كأننا نمتلك حصانة من هذا الوباء وغيره.
د.بسمة ضميري المحاضرة في كلية الطب بجامعة النجاح
د. ضميري: تنقصنا المعرفة قبل الجهوزية
وقالت المحاضرة بكلية الطب وعلوم الصحة في جامعة النجاح، وعضو الجمعية الأمريكية للعلوم الجنائية، د. بسمة الضميري إن غياب التوعية الإعلامية الموجهة لكيفية التعامل مع "الفيروس"، تفاقم الأزمة، وخاصة أن الإشاعات سيدة الموقف، والتي تصنع "الرعب من الشيء واللاشيء".
وأضافت: نحن بعيدون عن علم إدارة الأزمات والكوارث، ولا نعمل ما يفرضه تخصص الأزمات والكوارث الطبية علينا من إجراءات عملية، ففي علم الكوارث، يجب أن تكون هناك غرفة عمليات تشمل، هيئة عليا بيدها القرار، وهيئات للتنفيذ كالدفاع المدني، والمستشفيات، والمدارس، والعيادات، والبلديات.
وبحسب الضميري، تنقصنا المعرفة بالمرض وأعراضه قبل الجهوزية، كما تنقصنا الجهوزية قبل الإصابة، وتغيب عنا طرق الوقاية على المستوى الفردي، وتنقصنا أماكن عزل المصابين، وإذا أمّنا أماكن عزل جاهزة، فسيخف الوقع على الناس.
ورأت بأنه من المضحك استغراب الجميع بناء الصين لمستشفى بعشرة أيام، فيما الإجابة العلمية أن نظام إدارة الكوارث الصحية أكد الجهوزية الصينية العالية جدًا لوضع الطوارئ.
"سلاح" الوقاية
وكان مركز التعليم البيئي / الكنيسة الإنجيلية اللوثرية في الأردن والأراضي المقدسة، أصدر نشرة تعريفية بالفيروس، استهلها بمطالبة المواطنين بالكف عن عادات التقبيل في المناسبات الاجتماعية، وخاصة الأفراح والمآتم، والمحافظة على النظافة، وزيادة مراقبة صحة الأطفال وكبار السن، والحرص على تعقيم الأيدي خلال زيارة المرضى.
وعرضت الورقة حقائق عن الفايروس، وفق منظمة الصحة العالمية، التي أشارت إلى أن فيروسات كورونا "زمرة واسعة" من الفيروسات تشمل فيروسات يمكن أن تتسبب في مجموعة من الاعتلالات في البشر، تتراوح ما بين نزلة البرد العادية وبين المتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة. كما أن الفيروسات من هذه الزمرة تتسبب في عدد من الأمراض الحيوانية.
وأوضحت النشرة أن "كورونا" المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، لم تُحدد من قبل في البشر. والمعلومات المتاحة محدودة للغاية عن انتقال هذا الفيروس ووخامته وأثره السريري، لأن عدد الحالات المُبلغ عنها قليل حتى الآن.
وأوردت عدة حقائق حول الفيروس الذي أطلق عليه (2019-إن.سي.أو. في) ويمكن أن ينتقل بين البشر، وينتمي إلى عائلة فيروس كورونا نفسها، كمتلازمة الالتهاب الرئوي الحاد (سارس (.
ووفق معطيات "الصحة العالمية"، فإن فيروسات كورونا واسعة الانتشار، ومعروفة بأنها تسبب أمراضًا تتراوح من نزلات البرد الشائعة إلى الاعتلالات الأشد وطأة مثل متلازمة الشرق الأوسط التنفسية (MERS) ومتلازمة الالتهاب الرئوي الحاد (السارس).
وتابعت: يعتقد أن الفيروس الجديد نشأ أواخر 2019 في سوق للأطعمة في (ووهان) بالصين كان يبيع حيوانات برية بطريقة غير مشروعة. ويعتقد الباحثون الصينيون أنه ربما انتقل إلى البشر من الثعابين، والتي بدورها ربما أصيبت به من الخفافيش. ويمكن أن ينتشر الفيروس خلال فترة الحضانة، على عكس "سارس" الذي نشأ في الصين أيضًا، وأودى بحياة نحو 800 شخص في عامي 2002 و2003.
أعراض واحتياطات
وأفادت النشرة أن أعراض كورونا تعتمد على نوع الفيروس، لكن أكثرها شيوعاً الأعراض التنفسية، والحمّى، والسعال، وضيق النفس، وصعوبة التنفس. وفي الحالات الأشد وطأة، قد تسبب العدوى الالتهاب الرئوي والمتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة والفشل الكلوي وحتى الوفاة. كما يمكن أن تنتقل بعض سلالات الفيروس من شخص إلى آخر، بالاتصال عن قُرب مع الشخص المصاب، كما يحدث في سياق الأسرة أو العمل أو في مراكز الرعاية الصحية.
وخلصت إلى القول إن فترة حضانة الفيروس تتراوح بين يوم و14 يومًا، وهو من فيروسات الحمض النووي الريبوزي، إذ يمثل الحمض النووي الريبوزي المادة الجينية للفيروس وليس الحمض النووي، وهذا يعني أن الفيروس يمتزج مع الحمض النووي للعائل ويمكنه أن يتحور بسرعة. فيما وجد باحثون من جامعة "وي جي" في بكين بدراسة نشرت نتائجها في مجلة "علم الفيروسات الطبية" أنه تم تحديد نوعين من الثعابين المسؤولة عن فيروس كورونا الجديد، هما ثعبان الكوبرا و"كرايت"، وكلاهما من أكثر الثعابين السامة انتشارًا في الصين.