باص المدونين البيئيين وجولة في مزارع الفراولة المعلّقة
خاص بآفاق البيئة والتنمية

انطلق باص المدونين البيئيين في أكتوبر الماضي، تحت رعاية مجلة آفاق البيئة والتنمية/ الشبكة الشبابية الفلسطينية للتغيير البيئي، وتعددت محطات الباص حيث كان من ضمن هذه المحطات مزرعة الفراولة المعلقة شمال قطاع غزة، وهي المحطة الأهم في مسار باص المدونين البيئيين، حيث تجول الأعضاء المشاركين في الباص في أرجاء مزرعة الفراولة المعلّقة بصحبة أحد المالكين والمزارعين في هذه المزرعة، والذي زودنا بكم كبير من المعلومات العملية المفيدة حول فوائد هذه المزارع على التربة والبيئة، كما تحدث عن الصعوبات التي تواجه المزارعين في مثل هذه المزارع.
هذا وتعد مزارع الفراولة المعلقة في قطاع غزة محط إهتمام وإقبال كبير لدى المواطنين الغزيين؛ كمتنزه سياحي واستجمامي لقضاء أوقات ممتعة وسط أشجار الفراولة المعلّقة.
زراعة عضوية
"أبو محمد" أحد المالكين لمزرعة الفراولة المعلقة في شمال غزة، أكد لنا أن جميع المزارعين في هذه المزارع يحصلون على دورات مكثفة في مجال التسميد العضوي وعدم إستخدام أي مبيدات كيماوية، والإعتماد على المبيدات الحيوية والطبيعية مثل العناكب وغيرها من هذه الكائنات الحيوية.
وأكد لنا أن هذه المزارع يتم متابعتها من قبل وزارة الزراعة ومؤسسات دولية زراعية؛ للتأكد من أن الفراولة المنتجة في هذه المزارع لم ترش بالمبيدات الكيماوية.
يذكر أن في هذه المزارع؛ يتم إنتاج عدة أنواع من الفراولة، وذلك حتى تلبي كافة إحتياجات وأذواق المستهلكين في غزة والأسواق الدولية. وتنتج عادةً كميات كبيرة مقارنة مع الزراعة الأرضية بما يقارب ضعفين ما تنتجه الزراعة الأرضية، كما تعمل هذه الزراعة على عدم إستهلاك مقدرات التربة والتقليل من ملوحتها وتلوثها.
الجدير ذكره أن مثل هذه المزارع تعاني الكثير من المخاطر والصعوبات، وذلك بسبب الحصار المفروض على قطاع غزة، عدا أنها ثمارها مهددة بالتلف، وإنتاجها بالإغلاق والإفلاس جراء إنقطاع التيار الكهربائي المستمر في القطاع، وعدم قدرة المزارعين على حفظ الفراولة داخل ثلاجات التبريد، والتضييق المستمر على عمليات التصدير للأسواق الدولية، وضعف الإقبال على الفراولة وباقي الفواكه والخضروات؛ بسبب حالة الركود الإقتصادي السائد في قطاع غزة ....