
مصور الطبيعة والحياة البرية عماد دواس
قرصنة
اقتحم جيش الاحتلال مصنع مكيفات بيسان في عنبتا، في 11 شباط الماضي، واستولى على أجهزة، ومعدات، و"سيرفرات" خاصة بالإنتاج. ونشرت إدارة الشركة بيانًا استنكرت فيه اقتحام مقر المصنع، والعبث بمحتوياته، ومصادرة عددٍ من الأجهزة، واعتبرت ما حدث اعتداءً "غير مبرر لشركة تُركز عملها في المجال الاقتصادي والصناعي، واستهدافاً مباشرًا للقطاع الخاص الفلسطيني ككل للنيل من صموده". وانطلق المصنع العام الماضي، وساهم في إعالة عشرات الأسر عبر تشغيل مئات الأيدي العاملة بشكل مباشر أو غير مباشر، وهو أول مصنع فلسطيني، وبرأس مال وطني، تأسس عام 2012، لتصنيع أجهزة التكييف الجدارية والعمودية والمركزية وصناعات التبريد الأخرى، وهو الرابع في هذا المجال على مستوى الشرق الأوسط.
 |
 |
آثار همجية الجيش الإسرائيلي في مصنع مكيفات بيسان في بلدة عنبتا |
آثار تخريب الجيش الإسرائيلي في مصنع مكيفات بيسان في بلدة عنبتا |
ومما نشره الزميل أمجد صدقة: "حين اقتحم الجيش الإسرائيلي مصنع مكيفات بيسان، كان هدفه فقط سيرفرات الإنتاج، وهي تحتوي على تصاميم الأصناف التي ينتجها المصنع، وكل ما هو متعلق بعملية الإنتاج . لم يعتقل أحدًا، ولم يأخذ سجلات الكاميرات. فقط اكتفى بـ"مصادرة" سيرفرات الإنتاج. وأضاف: للعلم فقط، فإن "تاديران"، الشركة المصنعة للمكيفات في إسرائيل، هي إحدى الصناعات المدنية التابعة لجيش الاحتلال. فهل هنا تكمن العقدة؟
حين يتعلق الأمر بالفلسطينيين، فإن الجيش الإسرائيلي ليس في خدمة "أمن" إسرائيل فقط، فهو حامي مهربي البضائع ومافيا المقاصة، والمخدرات، ويسرق بنوكاً وبيوتاً، ويقطع أشجاراً ويخرب حقولاً، وبالتأكيد هو في خدمة رأس المال الإسرائيلي."

تفتح حادثة استهداف مصنع عنبتا سؤالًا صعبًا حول التنمية في ظل الاحتلال، وسبل التحرر الاقتصادي من إسرائيل، في ظل قرارات المجلس المركزي الفلسطيني وتوصياته بفك الارتباط مع الاحتلال، وهو ما شرع مجلس الوزراء بدراسته، إضافة إلى إصدار عملة بديلة للشيقل.
والسؤال الإضافي الذي يفرض نفسه على هذا المشهد: كيف يمكن الاعتماد على الذات، في ظل اقتصاد تابع للاحتلال؟ ومتى يمكن أن نفكر مثلاً في إنتاج التيار الكهربائي ذاتيًا، واستيراد والنفط ومشتقاته مباشرة، والسيادة على الغذاء والماء؟ وما هو الموعد الممكن نظريًا لفك الارتباط مع الاحتلال، ولو بعد حين؟

النوارس الأرمينية المهاجرة بعدسة المهندس عماد دواس
نوارس
يعشق المهندس الأربعيني عماد دوّاس ملاحقة طيور فلسطين، ويمضي وقتًا طويلاً لالتقاط صورة فنية لطائر. في أحدث مغامرات المهندس الذي فتحت آفاق حوارًا معه في عدد تشرين الأول 2016، رحلة طويلة لتوثيق طائر النورس في مرج صانور ذات يوم مطير، سجلها في فيلم وثائقي قصير.
وقال دواس:" نتوقف عند كثير من صور الطبيعة والحياة البرية، تنال إعجابنا ونتفاعل معها، ولكن ماذا وراء هذه الصور؟ وكيف يتم التقاطها؟ وما هي الصعوبات والتحديات والمخاطر التي تواجه المصور؟
وكتب في النص التعريفي بالفيلم: "أصطحبكم ولأول مرة في مغامرة من مغامرات نهاية الأسبوع لأعرض لكم تفاصيل كل ذلك، الطريق إلى النورس" فيديو توثيقي من 10 دقائق لرحلتي خلف طائر النورس الأرميني المهاجر، الذي يتوقف في فلسطين في محطات شتوية. الجو الماطر والعاصف حول الرحلة إلى مغامرة لا تخلو من الصعوبات والمخاطر، مغامرة فيها الكثير من التفاصيل والإثارة .وأرجو أن تتحلوا بالصبر لمتابعة تفاصيل الفيديو، إذ اجتهدت باختصار ما يقارب الخمس ساعات في 10 دقائق."
وأضاف دوّاس: "إن أردت صورة كلها حيوية فعليك أن لا تذهب إلى الطيور والحيوانات والزواحف، بل تجعلها تقترب منك لتجيد التقاط صورها، وحينها فقط ستشعر بالمتعة، وكلما اقتربت أكثر من صيدك الثمين ستقدم صورة نابضة بالحياة، وتجعل من يشاهد يحبس أنفاسه".
في اتصال مع المهندس الأخضر، قال عماد لـ(آفاق): " مستعد لدفع وقت وجهد ومال في سبيل صورة واحدة مميزة، الأمر ليس تجارة، بل هواية وشغف، ويكفي فقط أن أوثق صورة مثل إمساك طائر أبو زريق لوردة حمراء بمنقاره يوم عيد العشاق، في مشهد لن يتكرر."

تقرير
أصدر البنك الدولي تقرير الأداء للعام 2017 لتصنيف أفضل المجالس القروية والبلدية الفلسطينية. وتصدرت بلدية سلفيت المرتبة الأولى من ضمن 380 هيئة فلسطينية تابعة لوزارة الحكم المحلي في الضفة والقطاع. الأمر الذي أحدث ردود فعل، وبخاصة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وأفاد رئيس بلدية سلفيت عبد الكريم زبيدي في تصريحات لموقع (النجاح الإخباري) إن هذا التصنيف جاء على خلفية استبيانات ودراسات قدمها البنك الدولي لأداء البلديات على مستوى الضفة الغربية وقطاع غزة، والحديث عن الأداء المالي والإداري وعدة مؤشرات حول الخدمات وأنشطة البلدية وبرامجها، وضمن هذه الدراسة كانت سلفيت في المرتبة الأولى". وقال: أهم المؤشرات التي ركز عليها التقرير الأداء المالي والإداري، وأداء الكادر بما يشمل رئيس البلدية وكافة العاملين، والشفافية، ونزاهة الأداء الإداري داخل البلدية."
وأكدت الدراسة التابعة للبنك الدولي أن الهدف الرئيس لمؤشر الدراسات إجراء مقارنات بين أداء الحكومات المحلية في الضفة الغربية وقطاع غزة، من أجل الحصول على رؤية أفضل في الدوافع الرئيسة لتقديم الخدمات، وكيفية سد الفجوات القائمة في أداء الحكم المحلي، وتوفير أداة لكل من صانعي السياسات وشركاء التنمية؛ لتحديد التدخلات المستهدفة في البلديات لكل من القطاعات الرئيسة وهي خدمات المياه، ومياه الصرف الصحي، وجمع النفايات الصلبة.
يبدو أن التقرير أغفل الكثير من النقاط، أهمها الجدوى من إصدار تصنيف جديد للمجالس المحلية، رغم أن صندوق تطوير وإقراض البلديات ينشر تصنيفًا لكل بلدية منذ سنوات. ولعل الأسئلة التي تحتاج إلى إجابة من معدي التقرير: حجم التكلفة المادية التي أنفقها البنك الدولي لإصداره، وتفسير نشره باللغة الإنجليزية فقط، وإغفال الحساسية الاجتماعية التي قد يتسبب بها، ومنطقية إخضاع بلدية مثل الخليل للمقارنة مع مجلس محلي لا يتجاوز عدد سكانه 200 مواطن، وإغفال طبيعة الخدمات المقدمة في كل مجلس، والتحديات، والموقع الجغرافي، والفوارق في الميزانيات، والموظفين، والداعمين.

زهر اللوز في قرية برقين قضاء جنين
لوز
يسبب زهر اللوز نقطة ضعف لكَ (كاتب المقال)، ويجعلك تُسرف في توثيق جماله، ولا تصاب بيأس أو ملل لإضافة آلاف الصور كل موسم لهذه الزهرة، التي تسميها منذ طفولتك ( الفتنة البيضاء). لكل زهرة رونقها، وتبث كل شجرة عطرها الفوّاح الخاص، وتشكل كل واحدة من الأغصان لوحة لا شبه لها. ويبدو تناسق الألوان واختلاف درجاته سحرًا خالصًا، وحتى حين تقع الزهرة بفعل الأمطار والرياح، فإنها ترسم فناً وبهجة أجمل. إحدى أمنياتك الخاصة أن يطول عمر هذا الزهر، وأن يتكرر كثيراً كما في أشجارٍ أخرى كالليمون والبرتقال.
aabdkh@yahoo.com