خاص بآفاق البيئة والتنمية
العوامل الجيو- بيئية والديمغرافية تتداخل مع الأوضاع الإنسانية المتدهورة في مدينة جنين ومخيمها اللذين يواجهان تحديات كبيرة جراء حصار طويل ومستمر وعمليات عسكرية متواصلة بدأت منذ تموز عام 2023، الأمر الذي أثر سلباً على حياة المواطنين وجعل الوصول إلى الخدمات الأساسية مثل المياه والكهرباء والرعاية الصحية أمراً بالغ الصعوبة. وتسبَّب العدوان في تهجير عديد من العائلات وتدمير الممتلكات واعتقال العشرات، وتعد الكثافة السكانية المرتفعة في المخيم أحد العوامل التي تعقّد تعامل السكان مع الأزمة الراهنة، حيث يتواجد 27 ألف نسمة من المدنيين في مساحة ضيقة تجعلهم أكثر عرضة للخطر مع العمليات العسكرية المتواصلة.
|
 |
جرافة عسكرية اسرائيلية من نوع D9 خلال تدميرها بيوت المواطنين في مخيم جنين - المصدروكالة وفا |
على مدار خمسة وعشرين يوماً (حتى يوم الجمعة 14 شباط 2025)، شهدت مدينة جنين ومخيمها عدوانًا عسكريًا إسرائيليًا متواصلاً، أدى إلى تدمير البنية التحتية وحرق العشرات من البيوت وتهجير السكان قسرًا، وأودى بحياة عدد من المدنيين.
ففي 21 كانون الثاني/ يناير الماضي، بدأ جيش الاحتلال عدوانه على مدينة ومخيم جنين في عملية عسكرية أطلق عليها اسم "السور الحديدي".
وكان قد شهد مخيم جنين في عام 2002 دماراً غير مسبوق للبنية التحتية والأحياء السكنية. وتزامن هذا العدوان العسكري الجديد على جنين؛ مع اليوم الثالث من تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل أسرى، بعد مجازر بشرية مرعبة نفذّها الاحتلال في قطاع غزة استمرت أكثر من 15 شهرًا.
العوامل الجيو- بيئية والديمغرافية تتداخل مع الأوضاع الإنسانية المتدهورة في مدينة جنين ومخيمها اللذين يواجهان تحديات كبيرة جراء حصار طويل ومستمر وعمليات عسكرية متواصلة بدأت منذ تموز عام 2023، الأمر الذي أثرَّ سلباً على حياة المواطنين، وجعل الوصول إلى الخدمات الأساسية مثل المياه والكهرباء والرعاية الصحية أمراً بالغ الصعوبة، فيما تسبّب العدوان في تهجير عديد من العائلات وتدمير الممتلكات واعتقال العشرات.
وتعد الكثافة السكانية المرتفعة في المخيم أحد العوامل التي تعقّد تعامل السكان مع الأزمة الراهنة، حيث يتواجد 27 ألف نسمة من المدنيين، في مساحة ضيقة تجعلهم أكثر عرضة للخطر مع العمليات العسكرية المتواصلة.
 |
 |
نزوح المرضى ومرافقيهم من مستشفى جنين الحكومي تحت الضغط العسكري - تصوير وهاج بني مفلح |
طواقم الدفاع المدني الفلسطيني خلال بحثها عن مصابين تحت انقاض منزل في مخيم جنين |
الخدمات الصحية الأولية
ومنذ بدء العدوان على مدينة جنين ومخيمها أغلقت جرافات الاحتلال مدخل مستشفى جنين الحكومي، ومستشفى ابن سينا -المستشفى الخاص الأكبر في المدينة- بالسواتر الترابية، ودمرّت الشارع الرئيس أمام مستشفى جنين الحكومي، وتمركزت الآليات العسكرية قرب المستشفى، ما صعَّب عمل الطواقم الطبية.
وكانت أقسام "مستشفى الشهيد خليل سليمان" عرضة لأضرار جزئية حيث تحطمت النوافذ والأبواب، من شدة الانفجارات الناجمة عن نسف الجيش الإسرائيلي مربعاً سكنياً كاملاً في مخيم جنين، التي وصفها بعضٌ لما يشبه "هزة أرضية" نظرًا لقوة التفجيرات، كما أعاقت الآليات العسكرية الإسرائيلية حركة سيارات الإسعاف؛ بتفتيشها وعرقلة مرورها للوصول للجرحى ونقلهم إلى المستشفيات.
كما عانى مستشفى الأمل التابع لجمعية أصدقاء المريض في مدينة جنين نقصًا حادًا في الأدوية والمستلزمات الطبية بسبب حصاره، واتخاذ الجيش نقاطًا للرقابة في العمارات المحيطة، ما جعل تقديم الرعاية الصحية في غاية الصعوبة.
وقالت المواطنة دلال لآفاق البيئة والتنمية: "اِضطررت إلى نقل والدتي المريضة من المستشفى إلى البيت رغم حاجتها الماسة للعلاج، بسبب أوامر الجيش بضرورة إخلائه من المرضى والمرافقين".
 |
 |
طواقم جمعية الإغاثة الطبية الفلسطينية في جنين خلال تقديمها المساعدات الإغاثية والطبية والنفسية للنازحين |
مريض ومرافقيه خلال خروجه من مستشفى الشهيد خليل سليمان بأوامر من جيش الإحتلال - تصوير وهاج بني مفلح |
أسواق تجارية مغلقة
تأثرت البنية التحتية في مدينة ومخيم جنين إلى حد كبير عُقب الهجمات العسكرية، حيث دمرّت الجرافات العسكرية العملاقة من نوع D 9،D 10 الطرق والمباني والأكشاك والبسطات وبعض المحال التجارية، واضطر التجار إلى إغلاق محالهم التجارية والمرافق الإنتاجية.
وأصاب الأسواق التجارية شلل تام جراء الحصار والعدوان العسكري المتواصل، ما ألحق خسائر مادية فادحة للتجار، وزاد تعقيد وتدهور الوضع الاقتصادي كثيراً في المدينة ومخيمها.

الطفلة الشهيدة ليلى الخطيب عامان ونصف والتي ارتقت على يد قوات الإحتلال في قرية مثلث الشهداء-جنين
وفي مؤتمر صحفي عقده محمد جرار، رئيس بلدية جنين قال فيه: "نحو 15 ألف فلسطيني نزحوا من المخيم وحي الهدف جراء العدوان الإسرائيلي وتوزعوا على المدينة والقرى، وتشرف على عملية إيوائهم لجان مختصة".
وأضاف جرار: "دمرّ الاحتلال أكثر من 100 منزل تدميراً كليًا في مخيم جنين ومحيطه، وهناك أربعة مستشفيات في المدينة لا تصلها المياه بعد تدمير الاحتلال للخطوط المغذّية لها، ونحو 35% من مساحة مدينة جنين تُحرم من الماء".
وحذَّر من كارثة إنسانية حقيقية بسبب العدوان الإسرائيلي الحالي، واصفاً إياه بأنه الأكبر، "ويعد استنساخاً لما حدث في قطاع غزة (...) ستضحي المدينة منطقة مهجورة ومدمرة تماماً؛ في حال استمرت العملية العسكرية".
 |
 |
جيش الإحتلال خلال استجواب واعتقال المواطنين في مدينة جنين |
تدمير شامل للشقق السكنية في مخيم جنين من قبل الجرافات الإسرائيلية |
تعطل العملية التعليمية
إذا ما وقفنا على العملية التعليمية في مدينة جنين ومخيمها، سواء في المدارس الحكومية أم الخاصة، نجدها توقفت كلياً نتيجة الهجمات العسكرية المتواصلة، كما تعطلت الدراسة في الجامعة العربية الأميركية وجامعة القدس المفتوحة، ما يشكل ضغطًا نفسيًا على الطلبة والأهالي، خشية أن يفوتهم الفصل الدراسي الجامعي.
إلى جانب ذلك، هنالك أعداد كبيرة من الطلبة الذين أصبحوا مشردين بسبب النزوح القسري من مخيم جنين، إذ أُغلقت المدارس لاستمرار الأعمال العسكرية، ما أثرَّ على سير العملية التعليمية.
وأعلنت وزارة التربية والتعليم أن دوام المدارس الحكومية والخاصة ورياض الاطفال في مدينة ومخيم جنين سيكون إلكترونيًا، في حين يستمر الدوام وجاهياً في سائر بلدات وقرى المحافظة، وكانت بعض الأسر قد حاولت الاعتماد على "التعليم عن بُعد"، إلا أن الانقطاع في خدمات الإنترنت بسبب القصف وفي إثره تدمير شبكات الكهرباء والاتصالات، حالَ دون تنفيذ ذلك في كثير من الحالات.
وفي بيان رسمي لوزارة التربية والتعليم العالي، قال الناطق الرسمي باسمها صادق الخضور: "تواجه الوزارة بعض التحديات مع انطلاق الفصل الدراسي الثاني، خاصة في مديريات جنين وطولكرم وطوباس، مع العدوان الإسرائيلي المتواصل، وبالتالي حُوّلت المدارس في مدينة طولكرم وضواحيها، والمدارس داخل مدينة جنين، وفي طمون والفارعة إلى التعليم الإلكتروني، فضلاً عن الإشكاليات التي رافقت تأخير وصول المعلمين لبعض التجمعات في مديرية جنوب نابلس، وبعض مناطق ضواحي القدس بسبب الحواجز العسكرية".
وأوضح الخضور أن نحو 90 مدرسة من مدارس طولكرم وجنين وطوباس تحوّل الدوام فيها إلكترونيًا، لافتًا إلى أن الوزارة كانت تخطط لاستثمار عطلة بين الفصلين لصالح تعويض الطلبة عما فاتهم من تعطيل للدوام، لكن العدوان المستمر منذ أكثر من أسبوعين عطَّل خطة التعويض.
 |
 |
تجريف الشوارع من قبل الجرافات الإسرائيلية داخل مخيم جنين |
احتراق احدى الشقق السكنية من قبل قوات الإحتلال في مخيم جنين – المصدروكالة وفا |
نزوح وتهجير متواصلان
منذ اللحظات الأولى للاجتياح العسكري الإسرائيلي الذي بدأ بتجريف الطرقات فور بدء العملية، وإلقاء منشورات تحذّر السكان من البقاء في المخيم، تزامناً مع بدء قصف الطائرات الحربية، اضطر عديد من العائلات تحت الضغط العسكري إلى النزوح القسري من مخيم جنين إلى مناطق أخرى سواء في المدينة أم القرى المجاورة، ما أدى إلى تغييرات كبيرة في التركيبة السكانية، وتسبّبت عمليات التدمير في فقدان عشرات العائلات لمنازلها، فأصبحت بلا مأوى.
ووفق شهود عيان، فإن منازل عدة في محيط مدينة ومخيم جنين كانت عرضة للتدمير والحرق، وشُوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من داخل أزقة المخيم، كما هدم الاحتلال نحو 100 منزل وأحرق منازل أخرى، خاصة في مخيم جنين.
وحسب المواطن أحمد الشلبي "استخدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي طائرة مسيّرة مزوّدة بمكبرات صوت داخل أحياء المخيم تطالب السكان بمغادرة المخيم وإخلاء المنازل".
 |
 |
احتراق مركبة خلال قصفها من قبل الطيران الحربي الإسرائيلي خلال العملية العسكرية على مخيم جنين |
جانب من الدمار الذي أحدثه جيش الإحتلال في شارع مهيوب بمحيط مخيم جنين |
تضامن شعبي وأهلي
رغم الظروف الصعبة، لُوحظ نوعٌ من التكافل المجتمعي بين المواطنين، حيث استضافت دواوين العائلات والمؤسسات الأهلية في جنين، وكذلك القرى المجاورة، أسر النازحين، فوفرّت الاحتياجات الأساسية لهم من المأوى والطعام والشراب. وفتح أحد مطاعم مدينة جنين أبوابه في أثناء الحصار، لتقديم وجبات الطعام المجانية لبضع ساعات قبل أن تأتي الآليات العسكرية وتغلقه.
يقول ياسين أبو سرور المدير التنفيذي لجمعية رعاية وتأهيل الكفيف في جنين لـ "آفاق البيئة والتنمية": "منذ اليوم الأول للاجتياح، افتتحت الجمعية أبوابها أمام النازحين، كعادتها في كل اجتياح، وازدادت الأعداد بعد أن أجبر الاحتلال العائلات على النزوح القسري من المخيم، حيث استضافت الجمعية 22 عائلة تضم 85 فردًا معظمهم من النساء والأطفال".
وحسب كلامه، وفرت الجمعية المستلزمات كافة، من مأوى وفراش وطعام وشراب ووجبات غذائية من مطبخها، رغم شح الموارد والإمكانيات".
 |
 |
الطواقم الفنية لشركة كهرباء الشمال خلال عملها لإعادة التيار الكهربائي الى مستشفى جنين الحكومي |
جانب من تدمير الأرصفة والطرقات خلال العملية العسكرية الإسرائيلية في مدينة ومخيم جنين |
مشهد إنساني مأساوي
أدى العدوان على مدينة جنين ومخيمها إلى ارتقاء عدد من الشهداء وعشرات الجرحى والمعتقلين، في مشهد إنساني مأساوي.
ويعيش السكان حالةً من الخوف الشديد، لا سيما النساء والأطفال، بسبب التصعيد المستمر للأعمال العسكرية، في حين تقدم بعض المنظمات المحلية الدعم الطبي والنفسي للمتضررين والنازحين، رغم التحديات اللوجستية والمخاطر الأمنية التي تجعل من الصعب أحيانًا الوصول إلى المتضررين والنازحين.
بدوره، يقول د. جميل الحمد، مدير جمعية الإغاثة الطبية الفلسطينية في محافظة جنين: "نظّمنا زيارات لأهالي مخيم جنين النازحين من بيوتهم إلى القرى المجاورة، وقدمنا لهم العلاج والدعم النفسي والإسعاف الطبي الأولي، ووزّعنا عليهم حليب الرّضع و"حقائب الكرامة"، تأكيدًا منا على دور المؤسسة الإنساني والوطني في تحسين صحة النساء والأطفال الجسدية والنفسية والعقلية".
 |
 |
وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس يشرف على العملية العسكرية في مخيم جنين للاجئين الفلسطينيين |
جمعية الإغاثة الطبية الفلسطينية خلال تنفيذها لنشاط تفريغ نفسي للأطفال النازحين من مخيم جنين |
وناشدت الجمعية، تبعاً لحديث الحمد، المواطنين في محافظة جنين بالتبرع بالأدوية التي بحوزتهم في المنازل وليسوا بحاجة لها، قبل انتهاء صلاحيتها وتلفها، حتى يتسنى الاستفادة منها، لتقديمها للنازحين والمتضررين من مخيم جنين.
وأسفر العدوان، حسب اللجنة الإعلامية لمخيم جنين، عن ارتقاء 25 شهيدًا، كماً أجبرت العمليات العسكرية المستمرة 3200 عائلة فلسطينية، بإجمالي 20 ألف فلسطيني، على النزوح من المخيم، ووقعت أضرار متفاوتة في عدد من المنازل يتفاوت من 150 إلى 180 منزلًا ومنشأة، بين تدمير كلي وجزئي.
فيما بلغ عدد المعتقلين والمحتجزين في جنين ومخيمها 120 شخصًا، إضافة إلى إخضاع قوات الاحتلال العشرات للتحقيق الميداني.
وحسب بيان اللجنة الإعلامية "يعاني المخيم انقطاعًا تامًا في المياه والكهرباء، ونقصًا حادًا في المواد الغذائية والاحتياجات الأساسية للأطفال، إلى جانب توقف المدارس والخدمات الصحية، ما يفاقم الأوضاع المعيشية".
 |
 |
مواطنان يسيران بين انقاض المنازل المدمرة في شوارع مخيم جنين |
طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني خلال نقلها احد جثامين الشهداء بحضور عدد قليل من الإهالي |
"كل واحد يحفظ رقم قبر ابنه"
"مش زي أي جنازة عادية"، بهذه الكلمات تحدّث المسعف مراد خمايسة عن مراسم دفن جثامين سبعة شهداء من الذين ارتقوا في العملية العدوانية الواسعة على مخيم جنين.
وقال إن الحضور اقتصر على الأهل والطواقم الطبية فقط، وأضاف مخاطبًا أهل الشهداء: "كل واحد يحفظ رقم قبر ابنه" وكانت قوات الاحتلال قد سمحت بعد 14 يوماً من الاجتياح العسكري بدفن شهداء مخيم جنين بواسطة الإسعاف والدفاع المدني، شريطة أن يحضر ثلاثة فقط من أهل الشهيد، دون مراسم ودون هتافات، ولا حمل على الأكتاف.
وذكر بيان لوزارة الصحة الفلسطينية: "هناك 70 شهيداً في الضفة الغربية منذ بداية العام الجاري، منهم 38 شهيدًا في محافظة جنين، ومنهم عدد من الأطفال والمسنين".
 |
 |
جانب من انتشار آليات الاحتلال في مدينة جنين في ظل استمرار العملية العسكرية |
اليات الاحتلال العسكرية خلال إعاقتها سيارات الإسعاف في مدينة جنين |
وفي بيانها، قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني: "الأوضاع الإنسانية صعبة جداً في جنين مع استمرار التنكيل بالمواطنين، وطواقمنا تتعامل مع أشخاص أوسعتهم قوات الاحتلال ضرباً، كما أجلَينا أكثر من ثلاثة آلاف مواطن من طولكرم وجنين في الأيام الماضية".
وكان وزير دفاع جيش الاحتلال يسرائيل كاتس، قد زار جنين في أواخر كانون الثاني/ يناير الماضي، وقال في كلمة مصورة: "الجيش سيبقى في مخيم جنين شمال الضفة الغربية المحتلة؛ حتى بعد انتهاء عمليته العسكرية داخله".
وأضاف: "لن يعود المخيم إلى ما كان عليه، وبعد انتهاء العملية ستبقى قوات الجيش الإسرائيلي فيه، للتأكد من عدم عودة الإرهاب" وفق تعبيره.
ووفق بعض المصادر الصحفية الإسرائيلية فإن العملية العسكرية في جنين وشمال الضفة الغربية، هي محاولة من رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو لاسترضاء الجناح اليميني المتطرف الغاضب من وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
 |
 |
صورتان قبل وبعد عدوان الاحتلال في جورة الذهب في مخيم جنين |
جانب من الدمار الذي احدثته التفجيرات الإسرائيلية للبيوت في مخيم جنين |
 |
 |
مواطنون يتفقدون الدمار الذي حل في بيوتهم في مخيم جنين |
أعمدة الدخان تتصاعد خلال حرق احد البيوت من قبل قوات الإحتلال في مخيم جنين |
 |
 |
لحظة تفجير منزل الشهيد نضال العامر في مخيم جنين |
طواقم شركة كهرباء الشمال خلال عملها لإعادة التيار الكهربائي للحي الشرقي في مدينة جنين بعد الاضرار التي طالت المغذيات الرئيسية نتيجة العدوان المستمر |