غزة/ آفاق البيئة والتنمية:

حذّر اتحاد بلديات قطاع غزة، في بيان له يوم أمس، من تفاقم الأزمات الصحية والبيئية التي تهدد حياة الفلسطينيين في قطاع غزّة، خاصةً بعد تعطيل محطة تحلية المياه المركزية؛ بسبب قطع الاحتلال الإسرائيلي التيار الكهربائي عنها، مؤكدًا على الحاجة الملحّة لتوفير إمدادات كافية ودائمة من المياه والكهرباء.

وقال اتحاد بلديات القطاع إن غزة تواجه كارثة إنسانية شاملة بسبب قطع الكهرباء وإغلاق المعابر، مؤكدًا على إدانته قرار وزير الطاقة والبنية التحتية الإسرائيلي الأخير، واستمرار قطع الكهرباء عن قطاع غزة منذ بداية العدوان، والذي أدى إلى حرمان سكان القطاع من مصدرهم الأساس للطاقة، متسببًا في شلل الخدمات الأساسية، خاصة الصحية والمياه والصرف الصحي؛ حيث توقفت محطات تحلية المياه عن العمل، ومحطات الصرف الصحي، وعديد من مرافق البلدية، ما يهدد بانتشار خطير للأوبئة والأمراض.

وأكد البيان "أن استمرار هذه السياسات العقابية بحق المدنيين يشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، ويضاعف معاناة سكان غزة، الذين يواجهون أسوأ أزمة إنسانية في التاريخ"

وأضاف "أن عدم السماح بإدخال مواد البناء وقطع الغيار والآليات ومنظومات الطاقة البديلة حدَّ من قدرة البلديات على إيجاد حلول ناجعة، مما يعمّق الأزمة ويهدد بانهيار للخدمات الأساسية".

وشدّد اتحاد بلديات القطاع على مطالبته العاجلة للمجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية والجهات المعنية بالتدخل الفوري لتأمين إمدادات دائمة من الكهرباء والوقود والمياه، وضمان إدخال المعدات والمواد الأساسية اللازمة لاستمرار عمل البلديات، وتفادي وقوع مزيد من الكوارث الصحية والبيئية التي تهدد حياة أكثر من مليوني إنسان محاصرين في غزة.

وكان وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين، قد أعلن قبل أسبوع، عن سحب الترخيص الذي يسمح لشركة الكهرباء بتزويد قطاع غزة بالطاقة، بعد أيام من قرار منع دخول الوقود والمساعدات الإنسانية إلى القطاع.

وتقطع سلطات الاحتلال الإسرائيلي التيار الكهربائي عن قطاع غزة كاملًا، منذ بدء حرب الإبادة الجماعية على القطاع في 7 تشرين أول/أكتوبر 2023.

ولليوم الثاني عشر على التوالي، تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي إغلاق معبر كرم أبو سالم جنوب شرقي قطاع غزة، ومنع دخول المساعدات الإنسانية والبضائع والوقود إلى القطاع.

بدوره، حذّر مدير المستشفيات الميدانية في قطاع غزة مروان الهمص، من أن استمرار إغلاق المعابر للأسبوع القادم سيتسبب في مأساة كبيرة، بسبب قرب نفاد أدوية الأمراض المزمنة، إضافة إلى الأدوية والمستلزمات الخاصة بقسم الكلى الصناعية.

وأوضح أن مستشفيات القطاع تعاني نقصًا حاداً في جميع المستلزمات الطبية، وكذلك في قطع الغيار للأجهزة الطبية؛ حيث تراكم هذا النقص بسبب الحرب وسنوات الحصار المستمرة.

ويتخوف أهالي غزة من عودة شبح المجاعة مجددًا، مما يُعمق مأساتهم وظروفهم المعيشية والاقتصادية الصعبة أصلًا.

المصدر: ألترا فلسطين