قمة "كوكب واحد" لمواجهة التغير المناخي والتصحر البيئي

باريس/ خاص: استضافت فرنسا والأمم المتحدة والبنك الدولي في كانون ثاني الماضي مؤتمراً افتراضياً هدف خلاله قادة العالم إلى بناء زخم جديد لمواجهة التغير المناخي والتصحر البيئي، تحت عنوان قمة "كوكب واحد".
وحذّر أمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، المشارك في المؤتمر المجتمع الدولي من "تدمير كوكب الأرض عبر التلوث والاستغلال المُفرط لثرواته".
وقال في رسالة مصورة "لقد سمّمنا الهواء والأرض والمياه وملأنا المحيطات بالبلاستيك، والآن تَرُد الطبيعة علينا حيث وصلت درجات الحرارة إلى مستويات قياسية".
وأضاف "لقد انهار التنوع البيولوجي وتمدد التصحر، وباتت الحرائق والفيضانات والأعاصير أكثر تواترًا وشدة…نحن ضعفاء للغاية (..) لقد أودى فيروس كورونا بحياة أكثر من 1.8 مليون إنسان، ولأول مرة في هذا القرن الفقر آخذ في الازدياد، والتفاوتات الاقتصادية/الاجتماعية تتعمق".
وشدد على ضرورة "تبني كل دولة ومدينة وشركة أعمال خريطة طريق طموحة لتحقيق انبعاثات صفرية للغازات المسببة للتلوث والاحتباس الحراري بحلول عام 2050، والتوقف عن بناء محطات الفحم".
وشارك في القمة أيضا المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون ورئيسة المفوضية الأوروبية أورزولا فون دير لاين، بجانب كبار مسؤولي منظمات دولية.
يُذكر أن القمة ناقشت قواعد المحادثات الأممية بشأن التنوع البيولوجي، والمزمع إجرائها في الصين في أكتوبر/تشرين أول المقبل، بمشاركة نحو 200 بلداً، لوضع أهداف للمحافظة على النظم البيئية في العالم.
وقد تراجعت الدبلوماسية بشأن الاحتباس الحراري العام الماضي في الوقت الذي يواجه فيه العالم جائحة كورونا والتعافي الاقتصادي.
ويقول منظمو القمة إن العام الجديد يقدم فرصًا جديدة لتعزيز الجهود، عادّين أن مباحثات باريس تمثل بداية دبلوماسية المناخ التي تم وضعها لمؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي الذي كان من المقرر عقده في جـلاسـجو في تشـرين ثان/نوفـمبر الماضـي، ولكن تم إرجاؤه بسبب جائحة كورونا.