مستوى الاستثمارات في الطاقات المتجددة غير كاف لإبقاء ارتفاع درجة حرارة الأرض عند درجتين

أبوظبي / خاص: حذرت الوكالة الدولية للطاقات المتجددة، التي عقدت في كانون ثاني الماضي جمعيتها السنوية في مقرها بأبوظبي، من أن مستوى الاستثمارات في الطاقات المتجددة يبقى غير كاف لإبقاء ارتفاع درجة حرارة الأرض عند درجتين.
وقال المدير العام للوكالة، عدنان أمين، أمس "حتى وإن كانت الاستثمارات في الطاقات المتجددة قد شهدت زيادة كبيرة في السنوات الأخيرة (..) فإن مستواها يبقى غير كافٍ لبلوغ الأهداف المناخية". وأضاف "لازلنا نتجه إلى (زيادة درجة الحرارة) من 2 إلى 3 درجات مئوية". وتبلغ مساهمة الطاقات المتجددة من إجمالي إنتاج الطاقة حاليا 18%. ولإبقاء ارتفاع درجة حرارة الأرض عند درجتين مئويتين يتعين أن تتضاعف هذه النسبة بحلول 2030، بحسب تقرير الوكالة.
ولاحظ التقرير أن الطاقات المتجددة وتحسين النجاعة الطاقية ستتيحان خفض غاز ثاني أكسيد الكربون إلى النصف، واحترام هدف الدرجتين المئويتين.
وأوضح أمين "أن الاستثمارات في الطاقات المتجددة يجب أن ترتفع من نحو 305 مليارات دولار في 2015 إلى نحو 900 مليار دولار سنويا في 2030". واعتبر أن تطور التكنولوجيات الحديثة أتاح خفضا كبيرا في كلفة الطاقات المتجددة، ما أتاح مرورها من "وضع الملاذ إلى وضع الحل المفضل" كمصدر للطاقة رغم انخفاض أسعار الطاقات الأحفورية. وتوقع تقرير الوكالة أن "تنخفض كلفة الألواح الشمسية بنسبة 60% إضافية في السنوات العشر المقبلة، بعد أن انخفضت إلى النصف منذ 2010. وهي تشكل أفضل مثال" على تطور الطاقات المتجددة. وأضاف أمين "إن الطاقات المتجددة توفر الكهرباء لتسعين مليون شخص في العالم"، وتفرض نفسها خصوصا في المناطق التي يصعب فيها مد الشبكات التقليدية.
من جانبه قال مدير عام وكالة الطاقات المتجددة في مالي سليمان بيرتي "في مالي نريد إيصال الكهرباء إلى عشرة آلاف قرية"، مضيفا "أن الطاقات المتجددة مع تكنولوجيات تعمل من خارج الشبكة، مكنتنا من زيادة إيصال الكهرباء إلى القرى من واحد في المائة في 2004 إلى 17% حاليا".