قراءة في كتاب: لن تمرض بعد اليوم "الصحة خيار...تعلم كيف تحافظ عليها"
اسم الكتاب: لن تمرض بعد اليوم "الصحة خيار...تعلم كيف تحافظ عليها"
عدد الصفحات: 396 من القطع المتوسط
اسم الناشر: هيلث كوميونيكيشن
سنة الإصدار: 2002
إعداد: ربى عنبتاوي
"في يوم من الأيام، وجد المؤلف وعالم الكيمياء "ريموند فرانسيس" نفسه طريح فراش المستشفى يصارع من أجل حياته. التشخيص كان التهاب الكبد الحاد بالتزامن مع حساسيات كيميائية متعددة، والعديد من الأمراض الأخرى المتعلقة بأعراض ضعف المناعة، ما جعل فرانسيس يعاني من التعب، الدوخة، وضعف الذاكرة وخفقان القلب، الإسهال، الخدر والنوبات المرضية. كان يدرك أن الموت وشيك إلا إن صنع شيئاً ما، قرر فرانسيس أن يبحث عن الحلول حول مرضه، فوجد كيفية العلاج في نهاية المطاف وان أي مرض يمكن دحره بعيداً".
تلك الحادثة كانت نقطة التحول في حياة فرانسيس الذي سعى جاهداً ليشفي نفسه من خلال البحث والقراءة، وكان له ما طمح له، فوثق تجربته الفريدة في كتاب "لن تمرض بعد اليوم" بحيث عرض فيه معطياته الصحية بناء على هذه النتائج - نظرية ثورية في الصحة والمرض: هناك مرض واحد فقط (خلل الخلايا)، وهناك سببان للمرض (نقص المناعة والسمّية)، وستة مسارات للصحة والمرض وهي: (التغذية، السموم، الحالة النفسية، الجسدية، الجينية والطبية). يجيب هذا الكتاب على الأسئلة التالية: ما هي الصحة؟ ما هو المرض؟ لماذا يصاب الناس بالمرض؟ كيف يمكن الوقاية من المرض؟ كيف يمكن أن يتم صد المرض؟
يزود فرانسيس القارئ في كتابه بفهم أساسي للصحة والمرض، هذا الكتاب يزيل الغموض الذي يحيط بالمرض، انه يعرّف القارئ بغض النظر عن وضعه الجسدي على نهج شمولي في الحياة لتعزيز قوتهم والبقاء بصحة جيدة.
ينقسم الكتاب إلى الفصول التالية التي تعبر عن مسارات الصحة والمرض، وهي: على وشك الموت، الطاقة الكامنة للعلاج، النظرية الجديدة في الصحة والمرض، اختيار خلايا صحية، طريق التغذية، طريق السموم، طريق الصحة النفسية، طريق الصحة الجسدية، طريق الصحة الجينية، طريق الصحة الطبية، التحول في وجهة النظر.
دروب للصحة والحياة السعيدة
هذا الكتاب عبارة عن زبدة الاطلاع على مئات الكتب، آلاف المقالات العلمية، وما يزيد عن الـ 16 عاما في الخبرة والمراقبة من قبل المؤلف نفسه. تنبع أهمية هذا الكتاب في أنه يطرح بدائل غير مكلفة وفقط تتطلب الإرادة والرغبة بالعيش حياة صحية، في ظل ارتفاع تكاليف العلاج الصحية في الوقت الذي تتناقص فيه صحة الأمريكيين عموماً، بحيث أصبح الإنسان تائها بين المعلومات الصحية الضائعة والمثيرة للريبة، فحين يمرض الإنسان فإنه يتعامل مع مرضه بشكل سلبي كنتيجة للجراثيم والفيروسات، لكنه لا يلتفت إلى قضية مهمة وهي بناء جسد قوي بخلايا جيدة.
الأمراض وفق فرانسيس ليست حدثا عشوائيا نستطيع الاختيار بين تجنبها أو الاستسلام ببساطة لها. الحل الأمثل يتمثل في "تطبيع الخلايا" أو إبقائها طبيعية قدر المستطاع وتصحيح عطلها كونها تعد القاسم المشترك في كلّ الأمراض.
ويؤكد الكتاب حقيقة أن العلاجات الحديثة لديها فهم ضعيف للمرض، لأنها تقوم على كبح الأعراض بدلا من علاج المرض نفسه، والحقيقة أن معظمنا يموت من السرطان أو أمراض القلب.
يرى قرّاء هذا الكتاب، أن العالم هو مكان أفضل مع فرانسيس، لأنه يعطي الأمل والإلهام لهؤلاء الباحثين عن دروب الصحة والحياة المستدامة بعيدا عن المرض، باختصار ...هذا الكتاب هو كنز مهم وبهجة.