خاص بآفاق البيئة والتنمية
تواكب "آفاق البيئة والتنمية" في التقرير التالي أحوال الشتاء الخجول، وتبحث في انعكاساته، وترسم صورة للإجراءات الممكنة إذا ما استمر انحباس المطر، وتربط الوضع القائم بالتغير المناخي، وتعود إلى أرشيف "الكانونين"، وتأمل أن تكون "خمسينية الشتاء" أفضل حالًا من أربعينيتها.
|
 |
أداء أربعينية الشتاء في فلسطين متواضعًا |
يتهدد خطر الجفاف فلسطين وما جاورها منذ مستهل الخريف الحالي، وقد انحبست الهطولات المطرية الشاملة عن معظم أيام نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بينما كان أداء أربعينية الشتاء متواضعًا باستثناء "منخفض يتيم" في الأيام الثلاثة الأخيرة من ديسمبر/ كانون الأول، ولم يشهد يناير/ كانون الثاني، وحتى إعداد هذا التقرير فعاليات جوية باستثناء حالة عدم استقرار جوي واحدة، فيما توقعت دائرة الأرصاد الجوية بقاء الحال على ما هو عليه، حتى 22 كانون الثاني.
تواكب "آفاق البيئة والتنمية" أحوال الشتاء الخجول، وتبحث في انعكاساته، وترسم صورة للإجراءات الممكنة إذا ما استمر انحباس المطر، وتربط الوضع القائم بالتغير المناخي، وتعود إلى أرشيف "الكانونين"، وتأمل أن تكون خمسينية الشتاء أفضل حالًا من أربعينيتها.

عصام عيسى مدير عام الأرصاد الجوية الفلسطينية
توزيع مطري سيئ ومعدلات متواضعة
يلخّص عصام عيسى، مدير عام الأرصاد الجوية الفلسطينية، معدلات هطول الأمطار حتى (21 كانون الثاني)، إذ كانت في القدس 18%، وفي جنين 34%، وفي طوباس والأغوار الشمالية 31%، و34% في طولكرم، و29% في نابلس، و38% في قلقيلية، و31% في سلفيت، و%28 في رام الله والبيرة، و24% في أريحا والأغوار، و18% في بيت لحم، و19% في الخليل.
مؤكداً أن التوقعات الموسمية تشير إلى أن الموسم الحالي سيكون أقل من المعدلات المعتادة.
وقال عيسى إن هذه التوقعات تُصنّف بــ أعلى من المعدل، أو مساوية له، أو أقل منه، ودون تحديد كميات أو نسب، كما أن درجات الحرارة المتوقعة ستكون أعلى من المعتاد.
وأفاد أن التوزيع المطري هذا العام "سيئ عموماً، ومن الممكن التعويض في فبراير/ شباط"، لكن التوزيع للمحاصيل الزراعية من الصعب تعويضه، ومن الممكن حدوث هطولات في مارس/ آذار لكن يرافقها حرارة أعلى، ما يعني سرعة التبخر".
وأوضح ان المعدلات العامة التي هطلت حتى الآن لا تساوي معدلات الهطول السنوية في كانون الأول بمفرده، فالمعدل العام الشهري لنابلس فيه 145 ملم، لكنه من بداية الموسم 194 ملم فقط.
وذكر في معرض حديثه، أن نهاية عام 2013 شهدت عاصفة ثلجية في كانون الأول، "لكن بعدها لم نشهد هطولات مطرية في كانون الثاني وشباط في عام 2014، وهي شبيهة بالموسم الحالي".
ويربط عيسى مسألة إعلان موسم جاف بثلاث زوايا، الزاوية الأولى زراعية، والثانية من حيث تخزين المياه الجوفية، والثالثة وفق الأرصاد الجوية وكميات الهطول، ومعدلاتها الشهرية والإجمالية.
واعتبر أن الموسم المطري الحالي حتى 20 كانون الثاني ليس جيدًا من ناحيتيّ تخزين المياه الجوفية والأرصاد الجوية، لكن زراعيًا هناك المزيد من الوقت لتغير المشهد، كما أن التوزيع المطري من حيث الكميات ومواعيدها حتى منتصف كانون الثاني لا يبدو جيدًا، حسب قوله.

حسام طليب الوكيل المساعد لشؤون المصادر الطبيعية في وزارة الزراعة الفلسطينية
الحديث عن موسم جفاف
من موقعه، أكد الوكيل المساعد لشؤون المصادر الطبيعية في وزارة الزراعة، حسام طليب، أنه من السابق لأوانه الحديث عن موسم جفاف، فــ "الأمل كبير بتجاوزه، وإن حدث فإن الأمر يتصل بإدارة ما بعد الجفاف، وليس بما قبله" كما يقول.
وأوضح أنه ليس من السهولة بمكان، الإعلان عن موسم جفاف، ومع هذا، فإن ثمة خطط تُوضع لما بعد الجفاف، خاصة للبدو وللثروة الحيوانية، وإرشادات للتأقلم معه في الممارسات الزراعية.
وقال طليب إن التقييم الخاص بالجفاف يخضع إلى "منظومة متكاملة"، ولا يشمل فقط كميات الأمطار، وإنما أيضًا توزيعها وتأثيرها على الغطاء النباتي، والأضرار التي لحقت بالمحاصيل الزراعية، ومن المبكر الآن الحكم عليها، وفق رأيه.
ولفت إلى أن الموسم المطري، حتى منتصف كانون الثاني يمثل 30% من المعدل السنوي، وهو سيئ من ناحية الكمية والنوعية في الجنوب، لكنه جيد في الشمال، ويخضع للمراقبة عن بعد، وتُتخذ الإجراءات عادة بعد منتصف شباط، وما يؤثر سلبًا توزيع الهطولات ودرجات الحرارة.
واستعاد تدخلات الوزارة في موسم عام 1999، حينما كان الموسم ضعيفًا جدًا، إذ وُزّعت الأعلاف على مربيّ الثروة الحيوانية في المناطق الجافة؛ لضمان صمودهم في السفوح الشرقية، ولتوفير بدائل.
لكن المناطق المروية لم تتضرر كثيرًا عام 1999، فيما ظهر الضرر في المراعي والمناطق المعتمدة على الزراعات البعلية، وفي الموسم التالي تم توفير البذار لتعويضهم، والكلام له.
وحذّر من انعكاس الموسم المطري الضعيف سلبًا على تغذية المياه الجوفية، حيث يمسّ بالقدرة على الري التكميلي لمشاريع الأحراج.

سامي داوود مدير مجموعة الهيدرولوجيين الفلسطينيين في نابلس
التخزين الجوفي محكوم بشدة الأمطار وتوقيتها
فيما قال سامي داوود، مدير مجموعة الهيدرولوجيين الفلسطينيين في نابلس، إن كمية الأمطار الهاطلة حتى منتصف يناير/ كانون الثاني، جيدة، فهي في نابلس نحو 200 ملم، وفي جنين قرابة 160 ملم، ولا يمكن، وفق رؤيته إصدار حكم بوجود موسم جفاف.
وأشار إلى أن بداية الشتاء تكون في الثلث الأخير من ديسمبر/ كانون الأول، مضيفًا: "إذا أردنا إعلان خطورة أو خشية من جفاف أو ضعف للموسم المطري، فيمكن ذلك بعد انتهاء آذار".
وأوضح أن أشهر (ديسمبر ويناير وفبراير/ كانون الأول والثاني وشباط) هي "الذهبية" لتخزين المياه الجوفية، بسبب تدني درجات الحرارة وقلة معدلات التبخر، ويمكن في آذار ونيسان رفد المخزون الجوفي، إذا كانت الهطولات عالية.
وأكد داوود أن تأثر التخزين الجوفي محكوم بشدة الأمطار وتوقيتها، والمنطقة التي تهطل الأمطار عليها، ودرجات الحرارة المصاحبة للهطول، إضافة إلى توزيعها.
ويرى أن المعضلة ليست في القطاع الزراعي، لكن في احتمالية استغلال الاحتلال للجفاف وشحّ الأمطار في فرض قيود وتقليصات للمياه التي تُزوّد المحافظات الفلسطينية بها من شركة المياه الإسرائيلية (ميكوروت)، فقد قلّص الاحتلال الصيف الماضي حصة الخليل بنحو 35% من المياه، و50% من رام الله والبيرة.
ويتوقع داوود أن يكون الصيف القادم "قاسيًا في مياه الشرب" على كثير من المحافظات، و"ثقيلًا على الفلاحين الذين دخلوا حديثًا إلى مجال الزراعة المروية"، بعد فقدانهم لوظائفهم في الداخل المحتل، جراء الضغط الهائل على المياه الجوفية واستنزافها، واحتمالية عدم تزويد مزارعهم بالمياه من مالكي الآبار.

شتاء فلسطيني خجول
وذكر بأن هطول 150 ملم خلال شهرين مثلًا، كما في الشتاء الحالي لا يخدم تغذية المياه الجوفية، ويمكن أن تتعافى الينابيع إذا هطلت في شهر واحد كمية 250 ملم، وتَبعها استمرار لهطول الأمطار.
ووفق داوود، فإن المتاح حاليًا للزراعة نحو 120 مليون متر مكعب سنويًا في الضفة الغربية، مقابل 130 مليون متر مكعب للشرب، وهو أقل من معدل الاستهلاك اليومي للإنسان الفلسطيني 84 لترًا يوميًا لجميع الأغراض، غير الفاقد، وهو أقل من الحد الأدنى الموصى به من منظمة الصحة العالمية، والبالغ بكمية تتفاوت من 110 إلى 120 لترًا يوميًا، أما في بعض مناطق نابلس فلا يصل الرقم إلى 55 لترًا يوميًا.
وعدَّ "الحصاد المائي وإنشاء آبار جمع لمياه الأمطار" على نطاق واسع، أحد الحلول والمتطلبات الضرورية لتفادي أزمة المياه.
وذكر أن نقابة المهندسين الأردنيين لا تمنح أي بناية ترخيصًا، ما لم تتوفر فيها آبار وخزّانات لجمع مياه الأمطار تتوافق مع مساحتها، لكن في حالتنا طُرح هذا الأمر، ولم يكتمل ويحتاج لمتابعة وإجراءات وقوانين، وفي معظم البنايات والشقق ليست هناك احتياطات.

ابتسام ابو الهيجاء مديرة دائرة التغير المناخي ورصد الجفاف في وزارة الزراعة الفلسطينية
توقعات بموسم شتوي ضعيف
بدورها، أكدت ابتسام أبو الهيجاء مديرة دائرة التغير المناخي ورصد الجفاف في وزارة الزراعة، أن التوقعات التي سبقت الموسم أشارت إلى أن يكون بحدود ( 60 - 70% ) تتركز في أواخر كانون الثاني وبدايات شباط.
وقالت أبو الهيجاء: "في حال عدم تغير الموسم ستحدث أزمة في مياه الشرب؛ بسبب قلة الكميات التي تذهب إلى الخزان الجوفي، بفعل الجريان السطحي، أو تتبخر بسبب ارتفاع درجات الحرارة".
وفي نظرها، المشهد الزراعي "ليس واضحاً حتى الآن"؛ لأن الفلاحين تأخروا في زراعة المحاصيل الشتوية، ولكن في حال سقوط أمطار في شهري شباط وآذار ستتغير الصورة، التي لن تتضح إلا في أواخر شباط.
واستنادًا إلى أبي الهيجاء، فإن ساعات البرودة الحالية مفيدة للأشجار، لكن إذا لم تترافق بهطولات من المتوقع أن يكون إنتاج المحاصيل متدنياً، منوهة أن التقييم يبدأ عادة بعد منتصف شباط.
وأفادت أن أمطار هذا الموسم على قلّتها حتى الآن تركزت عمليًا في ثلاثة أيام، نهاية كانون الأول، وما سبق ذلك، كانت زخات رعدية، كما في مناطق مثل بيرزيت وجارتها سردا، على سبيل المثال.
وتطرقت إلى أن وزارة الزراعة لم ترصد هطولات مطرية عامة إلا في نهاية كانون الأول، ما يؤكد أن الموسم الحالي غريب في توزيعه.

مياه شحيحة
وأوضحت أن معدل الهطولات المطرية في فلسطين "شبه ثابت"، كما كان في السنوات السبع الأخيرة، ويعد جيدًا، مستدركة حديثها: "لكن المشكلة تكمن في توزيعه وعدد أيامه الماطرة، وفي الهطولات الكبيرة بأيام قليلة، وترَّكزه في الجنوب في بعض السنوات، أو في الشمال في سنوات أخرى، وإجمالًا، وضع المناطق الشمالية أفضل من الجنوبية".
وقالت إن متوسط الأيام الماطرة حاليًا يراوح بين 20 و 25 يومًا، إذ تشهد هطول الكمية ذاتها التي كانت تتوزع على (40 - 45 يومًا)، وبالتالي فإن كثافه الهطولات ليست جيدة، فكلها أو معظمها تذهب للجريان السطحي وليس للمخزون الجوفي، كما أن عدم هطولها في أوقات محددة ينعكس سلبًا على الإنتاج الزراعي.
واستنادًا إلى أبي الهيجاء، فإننا حسب المنظور العام سنعاني في فصل الصيف، وسيظهر هذا الشح في مياه الشرب.
كما أن الموسم المطري الحالي يستوجب من المزارعين اتخاذ إجراءات، وتجنب تكرار زراعة محاصيل محددة، والتوجه نحو التصنيع الزراعي.
هذا، وشدَّدت على أهمية وجود قوانين تخطط للأصناف وللمساحات المزروعة؛ لتفادي استنزاف كميات كبيرة من المياه، ولحماية الفلاحين.

رامز عبيد مسؤول ملف الزيتون في وزارة الزراعة الفلسطينية
التغيرات المناخية تتطلب آليات جديدة
من جانبه، يقول رامز عبيد، مسؤول ملف الزيتون في وزارة الزراعة، إن الأشجار البعلية لا تعتمد على كمية الأمطار الهاطلة وإنما على الكمية التي تسحبها من التربة في فصلي الشتاء والربيع، فإذا اقتصرت على شهرين ستؤثر سلبًا عليها.
ويوضح: "كلما كان توزيع الهطولات مثاليًا فإن موسم الزيتون سيكون كذلك، لأن الزيتون يحتاج مدة تتفاوت من 4 إلى 5 شهور ماطرة، وليس ريها فتره قصيرة ولو بكميه كبيرة".
ويخبرنا أن التغيرات المناخية تتطلب "إجراءات وآليات جديدة" للتخزين الجوفي، تكون محكومة بشدة الأمطار وتوقيتها، وباختيار محاصيل تناسبها، وتقلّل تأثر مواعيد نضوجها وكميتها ونوعيتها.
وأضاف أن 95% من أشجار الزيتون، عالميًا، مزروعة في حوض البحر المتوسط المشابه لمناخ فلسطين، وتحتاج بالمعدل إلى 500 ملم سنويًا، وبرودة في الشتاء وصيف معتدل، وليس سهلًا احتساب نسبة تأثر إنتاجية الزيتون بتراجع الأمطار أو ارتفاع الحرارة.

صالح عيسة مدير الإغاثة الزراعية في جنين
الخطورة على المناطق شبه الجافة والمراعي
ويرى صالح العيسة مدير الإغاثة الزراعية في جنين، أن خطورة الموسم المطري الحالي تطال المناطق شبه الجافة والمراعي، كما في الأغوار.
وأشار إلى أن الجفاف يتضح كثيرًا على المحاصيل العلفية والبقوليات، التي تأخرت زراعتها، فيما لا يتوفر حاليًا غطاء نباتي للرعي، وقد انعكس ضعف الموسم على الغطاء النباتي.

عطش مبكر للتربة الفلسطينية
وأكد أن مزارعي الأغوار كانوا حقًا عرضة للخسائر وتأثرّوا بالجفاف إلى حد كبير، ودخلوا "دائرة الخطر في الموسم الحالي"، لأنه في الشتاء المعتاد تكون الزراعة في الأغوار في شهري آذار ونيسان قد نضجت، كالبقوليات، لكن في هذا الموسم لم يزرع الفلاحون تلك المحاصيل لعدم هطول الأمطار في تشرين الثاني وكانون الأول.
وتوّقع العيسة أن تعاني الثروة الحيوانية كثيرًا، جراء الافتقار للمراعي وغياب المحاصيل العلفية، ما يستدعي زراعتها في مناطق أخرى، وتفادي تكرار محاصيل تقليدية كالقرنبيط، التي أتلف أصحابها مساحات كبيرة منها أو أطعموها للحيوانات.
ويخشى أن يؤدي استمرار تدني الهطولات إلى التأثير سلبًا على أشجار الزيتون، التي تحتاج إلى ري في الشتاء، وإذا لم تحصل عليه سينعكس سلبًا على إنتاجيتها.

الثمانيني عادل سعادة
أمطار "الكانونين" هذا العام 162 ملم
عادل سعادة شيخ ثمانيني، بدأ يدّون الحالة الجوية منذ عام 1961، ووقتها كان يوثق الحالة الجوية في قريته صيدا بمحافظة طولكرم، ثم أخذ منذ 1985 يقيس كميات الأمطار الهاطلة.
في حديثنا معه، أفادنا أنه في عام 1994 كان معدل الأمطار في كانون الأول والثاني 192 مليمترًا، بينما في عام 1998 كان 46 ملم فقط.
ووفق سعادة، فإنه في عام 2000 هطلت في كانون الثاني وحده 413 ملم، بينما كان نصيب كانون الأول 35 ملم، وفي عام 1999، هطلت في كانون الأول 4 ملم فقط، وفي كانون الثاني 40 ملم فقط.
وأضاف: "عام 2013 هطل في كانون الأول 243 ملم، وفي كانون الثاني 5 ملم فقط، بينما في عام 2016 سجَّل في كانون الأول 296 ملم، و44 في الثاني".
مشيراً إلى أنه في عام 2017 شهدنا في كانون الأول 65 ملم، وفي كانون الثاني 252 ملم، وفي عام 2018 سقطت في كانون الأول 407 ملم، وفي الثاني 101 ملم.
فيما سجَّل عام 2019 في كانون الأول 358 ملم، وفي كانون الثاني 251 ملم، وفي عام 2021 سجّل في كانون الأول 200 ملم، وكانون الثاني 260 ملم.

محاصيل ضعيفة
واللافت أنه في عام 1991 هطلت في كانون الأول 179 ملم، وفي كانون الثاني 498 ملم، أي ما يعادل معدل سنة كاملة، أما في العام الجاري رصدَ في كانون الأول 150 ملم، ولم تهطل حتى 20 كانون الثاني سوى 12 ملم.
وبحسب سعادة، ففي عام 1998 كان مجموع الأمطار كله 285 ملم، بينما في عام 2000 هطلت في الكانونين 46 ملم، وسقط في شباط 413 ملم.
واختتم حديثه بأنه من وديان قريته يستدل على قوة الشتاء، فقد فاض وادي التين، ووادي السبيل، ووادي النمل في "السنوات الذهبية"، ولكن في السنوات الأخيرة لم تجرِ الأودية الثلاثة على حد سواء.