خاص بآفاق البيئة والتنمية
اجتياحات الاحتلال المتكررة لمحافظات شمال الضفة الغربية تسببت في تدمير واسع للطرقات ولمرافق البنية التحتية، وخلقت واقعاً ميدانياً صعباً فيها، وترافق ذلك مع تشكيل لجان طوارئ محلية، أو تفعيل اللجان القائمة لمواكبة المستجدات والشروع في إزالة آثار العدوان. تفتح "آفاق" ملف لجان الطوارئ، وتتابع أبرز نقاط قوتها وضعفها، وتواكب الدروس المستفادة، وتبحث عن جاهزيتها وخطط تمكينها لمواجهة حالات العدوان وأية كوارث طبيعية قد تحدث-لا قدر الله- في المستقبل.
|
 |
آثار الاجتياحات الإسرائيلية المتكررة لمدينة جنين |
تسببت اجتياحات الاحتلال المتكررة لمحافظات الضفة الغربية الشمالية في تدمير واسع للطرقات ولمرافق البنية التحتية، وخلقت واقعاً ميدانياً صعباً فيها، وترافق ذلك مع تشكيل لجان طوارئ محلية، أو تفعيل اللجان القائمة لمواكبة المستجدات والشروع في إزالة آثار العدوان.
تفتح "آفاق" ملف لجان الطوارئ، وتتابع أبرز نقاط قوتها وضعفها، وتواكب الدروس المستفادة، وتبحث عن جاهزيتها وخطط تمكينها لمواجهة حالات العدوان وأية كوارث طبيعية قد تحدث-لا قدر الله- في المستقبل.
 |
م. أحمد القسام رئيس لجنة الطوارئ المحلية في محافظة جنين |
لجنة جنين: مخرجات وثغرات
أفاد رئيس لجنة الطوارئ المحلية في محافظة جنين، المهندس أحمد القسّام، أن أبرز الدروس المستفادة من الأزمات المتلاحقة وجوب تأمين شبكة اتصال بين أعضائها، وتوفير مخزون كافٍ من الغذاء والمحروقات، وضرورة التنسيق الكامل مع لجان الطوارئ الفرعية، وضرورة توزيعها في المناطق والأحياء المختلفة، حتى تكون قادرة على تحقيق المرجو منها.
ولخص التحديات التي اعترضت عمل اللجنة، وأبرزها صعوبة الحركة في ظل وجود جيش الاحتلال، وقلة الإمكانات، وعدم وجود سيارات إسعاف كافية، والانقطاع الفوري للتيار الكهربائي، والتدمير الكبير في شبكات المياه.
وأكد القسام أن اللجنة قيمت القدرة على العمل في أزمات أطول، ووجدت "إمكانية جيدة للسيطرة والنجاح، بفعل التجربة والخبرة والمصداقية التي تولدت عقب تكرار الأزمات".
وأوضح أن اللجنة عملت خلال الازمات السابقة بروح الفريق، وبتعاون وتناغم كامل بينها، ووزعت الأدوار والمسؤوليات، وكانت سرعة استجابتها ممتازة، خاصة فرق الدفاع المدني، والهلال الأحمر وشركة الكهرباء، ومديرية التنمية الاجتماعية من جهة توزيع وتأمين احتياجات المواطنين بالمناطق المحاصرة، وكذلك مديريات التربية والتعليم في الإخلاء الآمن لطلبة المدارس المحاصرة.
وأوضح أن اللجنة تسعى إلى تأمين مولدات كهرباء للمرافق الحيوية، وتخزين كميات كافية من الوقود، وتمديد خطوط مياه بديلة، مع وجود خطة لحفر بئر مياه في منطقة مستشفى جنين الحكومي.

نائل العزة مدير عام الإعلام والعلاقات العامة في الدفاع المدني
الدفاع المدني: بيئة عمل مُعقدة
بدوره، أوضح مدير عام الإعلام والعلاقات العامة في الدفاع المدني، نائل العزة، أن الجهاز يعمل لإدارة حالة الطوارئ وأية أحداث تفوق القدرة المحلية، تحت مظلة قانون الدفاع المدني رقم (3) لعام 1998، الذي يعطي مساحات للمجلس الأعلى للدفاع المدني، باعتباره أعلى سلطة محلية لإدارة الطوارئ، برئاسة وزير الداخلية وعضوية 34 شريكاً، وتنبثق عنه 11 لجنة محلية برئاسة المحافظين.
وقال إن الدفاع المدني يعمل مُركزاً للجهد الوطني، ويعقد اجتماعات لجنته العليا بشكل دائم، كما يملك شبكات اتصالات، ولديه سيناريوهات لإدارة الأزمات، واستطاع تحقيق استجابة على عدة مراحل، مثلما يعمل لتأمين سير الحياة العامة.
وأكد العزة أن الجهاز تمكن مع الشركاء من إصلاح أضرار شبكات الطرق والصرف الصحي والمياه في المحافظات، التي تعرضت خلال العام الأخير إلى عشرات الاجتياحات وعمليات التدمير خاصة في مدن طولكرم وجنين ونابلس وطوباس ومخيماتها.
وأضاف أن "بيئة العمل معقدة، خصوصاً في المخيمات الضيقة، وذات المباني المتداعية، والتي تعيق دخول الآليات الضخمة لرفع الأنقاض، ما يتطلب توفير معدات صغيرة".
وأشار إلى أن العمل كان في البداية إغاثياً وللإنقاذ والإطفاء ومنع الخطر، كما عمل في تركيز الجهد الوطني مع البلديات وشركات المياه والكهرباء والصرف الصحي والاتصالات لإعادة الخدمات بشكل أولي، وتمهيد الطرقات المبدئي مع تكرار عمليات التدمير، وفتح المجال لعمل الفرق الهندسية لحصر الأضرار وإصلاحها، والحد من الأضرار والتخفيف من آثارها.
وأوضح أن الدفاع المدني فرض على البلديات الاحتفاظ بمخزون كاف من الوقود لمدد لا تقل عن أسبوعين لإدارة الأزمات، وتوفير القدرة على استمرار عمل مركبات الإسعاف وفرق الإغاثة.
وبيّن أن مخزون المياه في المحافظات مخصص للقطاع الصحي، وعمل الدفاع المدني على تزويد مستشفى جنين خلال الاجتياح الطويل بنحو 60 متراً مكعباً يومياً لقسم غسيل الكلى.
وأكد العزة أن أبرز ما يواجه الجهاز "معتقدات المواطنين أنه بمجرد انتهاء الاجتياحات وما خلفته من دمار، يمكن إصلاح الأضرار وإعادة الخدمات خلال وقت قصير جداً"، لكن واقع الحال "أننا نضع مخططات زمنية لفرق الطوارئ لإعادة الأوضاع إلى طبيعتها في الظروف المركبة".
وذكر أن طواقم الدفاع المدني تعجز بمفردها عن تنفيذ عمليات إطفاء وإنقاذ وإغاثة واستعادة البنية التحتية. وتعمل حالياً على مشروع وطني لدعم وتأهيل 3000 آلاف متطوع يتوزعون على 160 فرقة للطوارئ في القرى والمخيمات.
وكشف عن خطط تنفيذ جهاز "نظام للإنذار المبكر"، مرتبط بتطبيق تفاعلي للتحذيرات الميدانية المحلية.

د. طالب عوض رئيس بلدية طولكرم
طولكرم: تدمير متواصل واستنتاجات
من ناحيته، قال رئيس بلدية طولكرم، د. طالب عوض إن المختلف في المدينة تقديمها لخدمات الماء والكهرباء للمدينة ولمخيمي طولكرم ونور شمس، وهو ما أرهق البلدية في صيانة شبكتي الماء والكهرباء والصرف الصحي والطرق، وكانت الأولوية إعادة الخدمات إلى المواطنين.
ووفق عوض، فإن المدينة التي تعرضت لأكثر من 20 عملية تدمير، واستنزفت من تكاليف الصيانة، إذ بدّلت 15 مولداً للكهرباء، إضافة إلى كوابل كثيرة، إذ كانت في السابق تكتفي باحتياطي من 3 محولات.
وذكر أن "خلية الأزمة" في البلدية، استنتجت ضرورة توفير معدات صيانة ومستلزمات احتياطية للكهرباء، وفرت سلطة الطاقة جزءاً منها، بينما كانت شبكات المياه أعقد واحتياجاتها أكثر؛ لأنه يجري تدميرها بسرعة وتحتاج صيانتها وقتاً أطول.
وأشار عوض إلى أن البلدية جزء من لجنة الطوارئ العليا، التي ترأسها المحافظة، إلى جانب تشكيلها لجنة طوارئ داخل الهيئة المحلية، وهي موجودة ضمن هيكلية البلدية، وتملك معدات ولها كادر يتدخل في الأزمات.
وأوضح أن اللجان المحلية "تخطط وتوجه، فيما تملك البلديات و"الأشغال العامة" والدفاع المدني معدات توفرها وقت الأزمات".
وأفاد بأن لجنة الطوارئ قيّمت عملها واستفادت من مشكلة انقطاع المياه، ووفرت للمخيمات بعد تدمير الشبكات خزانات بسعة 5 أمتار مكعبة، يجري تعبئتها بصهاريج تعاقدت مع لجنة الطوارئ لتزويد المواطنين بالمياه.
وبيّن أن تجربة لجان الطوارئ في طولكرم كانت فاعلة، وتواصلت بين المؤسسات، وأوصلت احتياجات المواطنين بالشراكة مع القطاع الخاص بمساهمات قليلة.
ورأى بأن المعضلة في طولكرم عدم وجود صهاريج مياه، نظراً لعدم انقطاع المياه في الظروف الطبيعية، كما في المحافظات الأخرى، لكن الاجتياحات المتكررة "كانت فرصة لإصلاح الثغرات".
ووصف قرار الحكومة دعم لجان الطوارئ مالياً والتخلي عن بعض الإجراءات كالشراء المباشر دون عطاءات بـ"الأمر الجيد"، لكنه أشار إلى وجود فجوات في توثيق الأضرار وحصرها، لغياب الخبرة والطواقم القادرة على حصر الأضرار وتقيمها والمتابعة مع الجهات المالية.
وأوضح عوض بأـن اللجان تنسق مع جهات الاختصاص، إذ شكل مجلس الوزراء لجنة طوارئ عليا، وفرت لها مخصصات مالية، وكلّفت وزارة الحكم المحلي بمتابعتها.

د. وسام بكر مدير مستشفى جنين الحكومي
مستشفى جنين: أزمات متكررة
من موقعه، بيّن مدير مستشفى جنين الحكومي، د. وسام بكر، أن سبب أزمة المستشفى المتكررة تنحصر في موقعه المجاور لمخيم جنين، ووجوده في منطقة اشتباكات دائمة في الاجتياحات المتكررة، ويتعمد الاحتلال تجريف البنية التحتية، ويتم قطع المياه والكهرباء عن المستشفى من الاحتلال.
وأشار إلى أنه بعد كل حصار وتدمير يجري إبلاغ الرأي العام باستهداف المستشفى وتعطيله، ويتم أحياناً التقاط الإشارات التي تصدر للرأي العام حول تضرر الخدمات بصورة غير دقيقة، ويتم تحريفها أحياناً.
وقال إن مخزون المياه غير كاف، ولم تتم خلال مراحل إضافة أبنية جديدة وإنشاء خزانات مياه للتعامل مع زيادة الطلب والاحتياج، إذ إن الخزان المتاح حالياً يتسع إلى 100 متر مكعب، وهو احتياجنا ليوم واحد فقط.
وأوضح أن حل أزمة المستشفى توفير بئر داخله، بدلاً عن البئر الذي تم طمره بالإسمنت المسلح، ويجري التواصل مع المؤسسات المختصة لحفر بئر في مكان قريب كحل إستراتيجي، ولكن خلال حصار الاحتلال للمستشفى يجري التنسيق من لجنة الطوارئ مع الدفاع المدني لتزويدنا بصهاريج.
وأشار بكر إلى أن احتياطي المستشفى من المحروقات 35 متراً مكعباً، يكفي 10 أيام في حال انقطاع التيار الكهربائي.
وشدّد على أن "توفير طاقة بديلة دائمة، غير معتمدة على الاحتلال، مسألة ترتبط بعمل الحكومة وخططها، ولا يجري نقاشها في دوائر المستشفى".

عبد المجيد مدنية مدير عام الحكم المحلي في جنين
"الحكم المحلي": حلقة مُفرغة
قال مدير عام الحكم المحلي في جنين، عبد المجيد مدنية، إن الوزارة جهة إشرافية على البلديات والهيئات المحلية، وقد شكلت برئاسة الوزارة لجنة حصر أضرار، بعد اجتياح تموز/يوليو 2023 لجنين ومخيمها، وتنفيذ أول عملية تجريف وتخريب، وبدأت بعملها، وعملنا في ظروف صعبة، وأنهينا في غضون شهر واحد عملنا، ورفع تقرير الأضرار لمجلس الوزراء بقيمة 55 مليون شيقل.
وأضاف: "بعد شهر تم إصلاح الأضرار وتعبيد الطرق، ولكن بعد يوم واحد من استلام الشارع دمره المحتلون، وخربوا شوارع جديدة، وبدأت الاجتياحات المتكررة".
وتبعاً لمدنية، فإن الوزارة بدأت تطور من أداء لجانها، وفي أعقاب نحو 10 اجتياحات قصيرة.
وشدّد على أن هدف الاحتلال من اجتياح نهاية آب/أغسطس ومطلع أيلول/سبتمبر، لمدة 10 أيام، الذي لم يكن "لتدمير البنية التحتية في المدينة ومخيمها"، بل سعى إلى "خلق بيئة غير صحية داخل المجتمع، وضرب معنويات المواطنين والمؤسسات، وإشاعة اليأس والفوضى".
وأوضح بأن لجان الطوارئ عقدت 3 اجتماعات، خلال الاقتحام الطويل في مواقع متاخمة للمدينة المحاصرة، وتم وضع خطط ما بعد الاجتياح وتوزيع العمل بين المؤسسات، وتقسيم المناطق المتضررة إلى مربعات.
وأكد أنه في أعقاب انتهاء العدوان في 6 أيلول/سبتمبر، بدأ العمل بالمعدات المملوكة مع الأشغال العامة والدفاع المدني والبلديات، والقطاع الخاص، وتحولت جنين إلى "غابة معدات" تعاملت مع تدمير كبير لمناطق واسعة من الحي الشرقي، وتابعت العمل مع تدمير المدمر في المخيم.
وتحدث مدنية عن تجنيد لجنة الطوارئ لبنود المساعدات الطارئة للمواطنين، عبر طرود غذائية خلال الاجتياح وبعده.

العمل الشعبي والرسمي على إزالة الأنقاض في جنين
وأوضح أن اللجنة بدأت بإصلاح الأضرار العامة للبنية التحتية، وحصر الأضرار الفردية، بشكل متزامن، وساعدت هيئات ومؤسسات مثل بلديات رام الله ونابلس ومرفق المياه لغرب جنين مؤسسات المدينة لسرعة إصلاح الأضرار، التي تمكنت خلال 4 أيام من فتح الطرق.
وذكر بأن مجلس الوزراء طوّر من آلية العمل، وفوض الوزارة "عدم انتظار طرح مناقصات مركزية، ومنح أذونات مباشرة للشراء العام عبر التعاقد مع مقاولين محليين".
وكشف مدنية أن تقرير حصر أضرار عدوان العشرة أيام كان من المقرر تسليمه إلى مجلس الوزراء ولجنة الإعمار في 29 أيلول/ سبتمبر 2024، لكن اجتياح 25 أيلول/ سبتمبر الذي استمر 16 ساعة أعاد تدمير معظم عمليات إصلاح الأضرار المنجزة، وتبعته اجتياحات أخرى في تشرين الأول/أكتوبر.
وأشار إلى أن الدمار لم يقتصر على المدينة ومخيمها، بل امتد إلى بلدات وقرى جلبون، وعرابة، وقباطية، وبرقين، وكفر دان، واليامون.
وقال مدنية إن وزارة الحكم المحلي عممت على الهيئات المحلية بتخزين المحروقات لتشغيل مركبات الإسعاف والمستشفيات والدفاع المدني والمعدات، في حال أي طارئ، إضافة إلى المستلزمات الضرورية، وبحث عن مولدات بديلة لتشغيل آبار المياه في حال انقطاع الكهرباء.
وحث المواطنين على ضرورة وضع خطط طوارئ داخل كل بيت، وتخزين ما يكفي من مواد ضرورية خشية لأي أزمة.

رامي عليان أمين سر اللجنة الشعبية للخدمات في مخيم نور شمس
متطوعون وفزعة في "نور شمس"
بدوره، قال أمين سر اللجنة الشعبية للخدمات في مخيم نور شمس بطولكرم رامي عليان، إن لجنة الطوارئ المحلية في المخيم، تعاملت وفق إمكاناتها مع تداعيات قرابة 40 اجتياحاً حتى نهاية أيلول/سبتمبر 2024.
وأكد أن 270 منزلاً لم تعد صالحة للسكن في المخيم، ويجب إخلاء السكان وتأمين بدائل لهم، إضافة إلى تضرر 1600 بيت جزئياً، من أصل 3500 شقة، كما دمرت المتاجر على الشارع الرئيس بطول (1) كيلومتر، إضافة إلى استهداف الطرقات والبنية التحتية.
ووصف بأن عمل اللجنة المحلية يتم بـ "نظام الفزعة" ومن متطوعين، لكن في الاجتياح الأخير تدخلت الحكومة بمعداتها، خاصة بعد إرهاق المتطوعين ومللهم من العمل، بسبب تكرار الاجتياحات.
وأضاف عليان أن استجابة لجنة الطوارئ المحلية والأشغال العامة والدفاع المدني وبلدية طولكرم "سريعة بمعداتها وطواقمها لإصلاح البنية التحتية المتداعية".
وشدّد على أن ما ينقص لجان الطوارئ واللجان الشعبية "الموارد المالية والمعدات، ولا تتوفر لديها الإمكانات البشرية، خاصة في الصرف الصحي والطرقات، مثلما تنقصها مولدات كهربائية".

مازن غنام الخبير الإستراتيجي والتنموي
الخبير غنّام: اشتراطات وخطط
اشترط الخبير الإستراتيجي والتنموي، مازن غنام، بأن الأصل أمام لجان الطوارئ وخلايا الأزمة تحديد المهمات المطلوبة تنفيذها، والأدوار المتوقع القيام بها، وإشراك الجهات ذات العلاقة والأشخاص ذات الخبرة.
وشدّد على ضرورة وجود "سيناريوهات محددة وخطط بديلة"، وأن تكون معايير التشكيل سرعة الاستجابة وتقليل الخسائر، والاستفادة من تاريخ إدارة الأزمات السابقة في تشكيل اللجان الحالية، وتقييم التجارب السابقة تستفيد من دروسها، ومعالجة نقاط الضعف، وتعزيز مكامن القوة.
ورأى غنام بأن المهم في تشكيل هذه اللجان "صرف جهد كبير على تخطيطها وتحضيرها وإعداد الأعضاء فيها"، لتتمكن من أداء مهامها، وسهولة التواصل بين أعضاء اللجان وسهولة الوصول إليهم.
وأكد أن رصد موازنات لهذه اللجان شرط ضروري للمضي في مهامها، حتى تكون لديها سرعة استجابة في الصرف وتوفير الموارد المرجوة.
ودعا إلى "تفادي الارتجال" في تشكيل اللجان وفي عملها، والتخطيط الإستراتيجي والتنموي الجيد لها؛ لأن القاعدة العامة تتخلص في "أن كل دقيقة ننفقها على التخطيط توفر علينا 4 دقائق في التنفيذ".
وبيّن غنّام أن لجان الطوارئ يجب أن تضع سيناريوهات متفائلة وأخرى متشائمة، وتكون جاهزة لأسوأ الاحتمالات، فمثلاً تدرس بدائل انقطاع التيار الكهربائي والوقود، وتفحص عدم فاعلية الطاقة الشمسية التي ستصبح عديمة الجدوى في حال انقطاع الكهرباء، ما يدفع إلى تخزين كاف لمولدات وطاقة للمستشفيات.
وأكد أن التخطيط عادة يهدف إلى "عدم حدوث مشكلة، وإن وقعت تكون صغيرة، وبأقل الأضرار".