الأمم المتحدة تناشد دول العالم بالتحرك السريع لوقف التضليل والمعلومات الكاذبة حول فيروس كورونا
نيويورك/خاص: حثت الأمم المتحدة في حزيران الماضي حكومات دول العالم على سرعة التحرك لوقف "حملات التضليل والمعلومات الكاذبة حول فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)".
واعتبر بيان أصدره برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أن "المد المتزايد من المعلومات الكاذبة والمثيرة والمضللة تهدد بتفاقم الآثار الشديدة بالفعل للفيروس، وتعرض المزيد من الأرواح وسبل العيش للخطر".
وأكد أنه "يتعين على الحكومات أن تتقدم لقيادة مكافحة حملات التضليل المتعلقة بانتشار الفيروس".
وأضاف: "وذلك من خلال الوقوف مع شعوبها لبناء علاقة موثوق بها، والتخفيف من أسوأ التهديدات التي تنطوي على معلومات مضللة تقود للمزيد من الخسائر في الأرواح وسبل العيش".
وتطرق البيان لبعض حملات التضليل ومن بينها "تسونامي العلاجات المزيفة، ونظريات المؤامرة، والقصص الإخبارية الكاذبة التي أغرقت وسائل الإعلام بشكل عام والمنصات عبر الإنترنت على وجه الخصوص".
وقال مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، أكيمشتاينر، إن "حملات التضليل والأخبار الكاذبة خلقت بيئة معلومات فوضوية".
وأردف قائلا: "بيئة لا تقوض فحسب فعالية تدابير الصحة العامة، ولكنها تقود أيضا للعنف والتمييز في الحياة الواقعية، وبث مشاعر الارتباك والخوف، وإلحاق ضرر مجتمعي طويل الأجل".
وأكد أنه "من خلال تعلم الدروس من فيروس نقص المناعة البشرية والإيبولا، يجب أن نتكاتف لرفض التضليل والوصم، والدعوة للتحصن بالعلم والأدلة وحقوق الإنسان والتضامن.. وأن يتحقق تقدم حقيقي بدون قيادة الحكومة".
وأشار البيان إلي دراسة قام بها باحثون في مؤسسة برونو كيسلر"أجروا فيها تحليلا لنحو 112 مليون منشور على وسائل التواصل الاجتماعي يتعلق بوباء كورونا ووجدوا أن 40% جاءت من مصادر غير موثوقة".
وأضاف موضحا أن "ما يقرب من 42% من أكثر من 178 مليون تغريدة تتعلق بفيروس كورونا كانت عن طريق الروبوتات".