موجة حرّ غير مسبوقة تجتاح أوروبا خلال الصيف الحالي
باريس/خاص: واجه سكان العاصمة الفرنسية في أواخر تموز الماضي ارتفاع درجات الحرارة إلى مستويات تعد الأعلى في تاريخ المدينة.
وارتفعت الحرارة لتتجاوز 40 درجة مئوية وحطمت المستوى القياسي الذي سجلته في العام 1947. وطالت الحرارة المرتفعة شمال فرنسا وأجزاء من بلجيكا ولوكسمبورغ وهولندا.
وتأتي موجة الحر الجديدة بعد أقل من شهر من موجة حر اجتاحت أوروبا في نهاية حزيران/يونيو، وزادت من الاهتمام بمشكلة التغير المناخي.
وكانت أعلى درجة حرارة سُجلت في العاصمة باريس 40,4 درجة مئوية في العام 1947. وشهدت بريطانيا أيضا ارتفاعا في درجات حرارة مرتفعة، ولكنها تبقى أقل من الدول الأخرى المجاورة.
وتشهد ألمانيا العديد من حرائق الغابات وجفاف مجاري الأنهار، بينما يخشى المزارعون من موسم محاصيل سيء آخر بعد انخفاض المحاصيل العام الماضي بسبب ارتفاع درجات الحرارة إلى مستويات غير مسبوقة خلال الصيف.
وحذرت الحكومة الفرنسية من أن إنتاج النبيذ سينخفض بمعدل 6 إلى 13% مقارنة بالعام 2018، لأسباب من أهمها موجة الحر المستمرة.
تأتي موجة الحر الشديدة في شمال أوروبا فيما تعاني الولايات المتحدة كذلك من ارتفاع شديد في درجات الحرارة.
وأدى ذلك إلى إلغاء سباق الترياثلون في مدينة نيويورك والذي كان مقررا في تموز الماضي لأول مرة منذ بدئه في 2001.
ويؤكد العلماء بأن التغير المناخي الذي سببه الإنسان يؤدي إلى إطالة شدة موجات الحر. وقالوا أن ارتفاع درجة الحرارة بمعدل قياسي في حزيران/يونيو سببه على الأرجح الاحتباس الحراري.
وأشارت دراسة أجراها المعهد التكنولوجي الفدرالي السويسري أنه لولا التغير المناخي لكانت موجة الحر التي استمرت أسابيع في شمال أوروبا في 2018 مستحيلة.
وشهدت فرنسا أعلى درجات حرارة في تاريخها في 28 حزيران/يونيو الماضي حيث بلغت 46 درجة مئوية في بعض المناطق.