توفير مياه الشرب لجميع مواطني الاتحاد الأوروبي وتحسين جودتها

بروكسل / خاص: اتفق وزراء بيئة الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي في بروكسل على توفير مياه الشرب لجميع مواطني الاتحاد وتحسين جودتها. ولكن هذا الاتفاق لا يزال في حاجة إلى اتفاق ثان مع البرلمان الأوروبي.
وحسب المفوضية الأوروبية فإن جودة مياه الصنبور في دول أوروبية مثل ألمانيا جيدة جدا في الغالب. ولكن 6 إلى 8 ملايين مواطن داخل الاتحاد لا يستطيعون الحصول على مياه الشرب بشكل آمن أو يفتقدون المرافق الصحية المناسبة، وذلك وفقا لمبادرة الحق في المياه الأوروبية.
وحسب المبادرة فإن هناك 20 مليون شخص في أوروبا يعانون من مشاكل فيما يتعلق بجودة مياه الشرب. لذلك فإن المفوضية الأوروبية قدمت العام الماضي اقتراحات لتنقيح معايير مياه الشرب التي مضى على اعتمادها نحو 20 عاما. وتتضمن هذه الاقتراحات على سبيل المثال توفير المياه بشكل أفضل للفئات المتضررة والفقراء، مثل الغجر. كما تؤكد الاقتراحات على ضرورة تحسين فرص الوصول إلى مياه الشرب.
ومن ضمن أهداف هذه الاقتراحات أيضا تخفيض شرب المياه من الزجاجات البلاستيكية وذلك لخفض كميات النفايات.
وأكدت المفوضية في اقتراحاتها ضرورة ألا تقتصر الرقابة على مياه الشرب بل تتجاوزها إلى خفض المخاطر الموجودة على امتداد سلاسل الإنتاج لأقصى درجة ممكنة.
ومن المقرر وفقا للاقتراحات اعتماد لوائح بناء تساعد على إبعاد المواد الضارة عن أنابيب مياه الشرب. وتُلزم هذه الاقتراحات الشركات العاملة في توفير مياه الصنبور بتوفير معلومات بشأن جودة المياه وذلك بهدف تعزيز ثقة المواطنين في هذه المياه.
وأكدت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي الآن ضرورة توفير فرص الوصول للمياه الصالحة للشرب، بشكل عام.
وقالت المفوضية الأوروبية ان الدول الأعضاء في الاتحاد تستطيع بشكل فردي توفير آبار لمياه الشرب وصنابير مياه عامة، أو دعم توفير المياه في المطاعم والمقاصف، بالإضافة إلى تنظيم حملات توعية بشأن جودة مياه الصنبور.
يشار إلى أن البرلمان الأوروبي أجرى تصويتا في أكتوبر/تشرين أول الماضي، وطالب بعدة إجراءات منها اعتماد لوائح أكثر صرامة بشأن نسب الحدود القصوى المسموح بها من الشوائب في المياه.
ومن المنتظر أن تجرى المفاوضات بهذا الشأن بين البرلمان الأوروبي والدول الأعضاء في الاتحاد في النصف الثاني من العام الجاري، حيث سيضطر الطرفان للتوصل لاتفاق قبل أن تدخل التعديلات حيز التنفيذ .