فريق بحثي بجامعة الإمارات ينجح باستخلاص وقود الديزل الحيوي من الطحالب
كوبنهاغن القمة التي لم تقم بواجبها!
عاد الرؤساء من كوبنهاغن وبقي أبطال المناخ داخل السجن!
"اينوك" توّفر خدمات صديقة للبيئة لموظفيها
أزهار الزينة تخفض كثيرا مستوى تلوث الهواء داخل المنازل وأماكن العمل
فريق بحثي بجامعة الإمارات ينجح باستخلاص وقود الديزل الحيوي من الطحالب
عماد سعد / العين: نجح فريق بحثي من قسم الميكانيكا بكلية الهندسة في جامعة الإمارات باستخلاص وقود الديزل الحيوي من الطحالب الدقيقة؛ مما يبشر بإمكانية الحصول على هذا النوع من الوقود وبأسعار تنافسية لأسعار الديزل الموجودة في الأسواق حاليا، ومما يوفر نوعا من الطاقة البديلة التي تتسابق الكثير من الدول على إيجاد مصادر لها استعدادا لمرحلة ما بعد النفط.
وصرح الدكتور يوسف الحايك أستاذ ورئيس قسم الهندسة الميكانيكية بكلية الهندسة في جامعة الإمارات، وهو الأستاذ المشرف على هذا البحث الذي شارك فيه 4 من خريجي الكلية من قسم الميكانيكا وقسم الكيمياء والبترول، أن هذا المشروع يعتمد على استغلال قدرة الطحالب على تحويل المركبات الكربونية المكونة من فضلات الإنسان وطحين نوى التمر وإضافة ثاني أكسيد الكربون إلى مركب زيتي تتم معالجته كيميائيا وتحويله إلى وقود الديزل الحيوي، الذي يعتبر من البدائل الهامة للطاقة النظيفة والصديقة للبيئة التي توظف ثاني أكسيد الكربون الضار كعنصر أساسي بالعملية واستغلاله بإنتاج الوقود.
وقال الدكتور الحايك: إذا أردنا أن ندرك قيمة ما توصل إليه فريقنا البحثي بهذه التجربة فيكفي أن نتذكر أن شركة أكسن موفل في الولايات المتحدة الأمريكية قد أنفقت العام الماضي قرابة 600 مليون دولار لإنتاج الديزل الحيوي كبديل للطاقة عن طريق الطحالب، uوهناك عدة دول أخرى كالهند وأستراليا شرعت بإعداد برامج مماثلة للحصول على الديزل الحيوي عن طريق الطحالب وبخاصة لأن إنتاج هذه الطحالب وإنباتها لا يحتاج لأكثر من مجموعة مزارع، يزود كل منها ببركة مياه من المياه المعالجة أو المالحة بنسبة ملوحة محددة وفضلات الإنسان والحيوان وغيرها من المخلفات العضوية التي تعمل على تغذية ونمو الطحالب.
وأوضح أن قدرة الطحالب على التضاعف تتفاوت ما بين 24 أو 12 أو 6 ساعات حسب نوعها وبعدها يبدأ جمع هذه الطحالب عن طريق شباك مسامية دقيقة تمهيدا لعصرها واستخلاص الزيت الخام الذي تتم معالجته كيميائيا واستخلاص وقود الزيت الحيوي منه كنوع من مصادر الطاقة البديلة النظيفة؛ وهذا ما يجعل من هذا البحث مشروعا ذا جدوى اقتصادية حاليا وعلى المدى البعيد للمستقبل؛ وهذا يواكب التوجه الذي تنتهجه دولة الإمارات في مجال الطاقة والطاقة البديلة والذي يعززه استضافة الدولة لايرينا في مدينة مصدر؛ مما يوضح القيمة المستقبلية الكبيرة لهذا المشروع الحيوي. وأضاف أنه يمكن الاستفادة مما تبقى من مخلفات الطحالب بعد عصرها كعلف حيواني وهو من أجود أنواع العلف لأنه غني بالبروتينات ويصلح لجميع أنواع الحيوانات.
جدير بالذكر أن هناك أنواعا من الطحالب التي تغذى بالمياه والمواد العضوية النظيفة تستخدم وتباع كمواد غذائية وبأسعار مرتفعة في الأسواق.
وأضاف رئيس قسم الهندسة الميكانيكية في جامعة الإمارات أن فريقه البحثي قد حصل على المواد الأولية لهذه الطحالب التي استخدمها في مشروعه البحثي من 3 مصادر هي مركز أم القيوين لتنمية الطحالب وكان يستخدم هذه الطحالب لتغذية الأسماك، ومركز الطحالب في جامعة تكساس بالولايات المتحدة وشركة فيززيتا بالولايات المتحدة، ولكل نوع من هذه الأنواع مميزاته الخاصة؛ ولكن بصورة عامة أمكن أخذ هذه العينات وإنماؤها عبر المزرعتين الصغيرتين التجريبيتين اللتين أقمناهما لصالح مشروعنا البحثي، وأولاهما ضمن مبنى الكلية في الجيمي والأخرى في محطة التنقية في منطقة زاخر.
وأكد الدكتور الحايك أن أجواء دولة الإمارات ومناخها الجاف لا تشكل عائقا أمام عملية تنمية وإكثار معظم أنواع الطحالب المنتجة للزيوت، وعلى العكس من ذلك فإن توافر الطاقة الشمسية على مدار العام يعتبر عنصرا أساسيا من العناصر المساعدة على ذلك؛ ويمكن إقامة مجموعة مزارع ضخمة للطحالب قرب محطة التنقية في منطقة زاخر.
وأضاف "إننا قد قمنا بتجربة الوقود الحيوي الذي تم استخلاصه بكميات داخل مختبرات القسم في الكلية وأمكن تشغيل أحد المحركات التي تعمل بالديزل في المختبر بعد تزويده بهذا الوقود.. كما أمكن تشغيل أحد الباصات التي تستخدمها الجامعة في نقل طلبتها بهذا الديزل الحيوي، مما يؤكد نجاح التجربة وأن بالإمكان التوسع فيها والعمل على توظيفها اقتصاديا لصالح إنتاج الطاقة البديلة النظيفة وبأسعار منافسة، مما يعتبر رافدا للحاضر وضمانا للمستقبل".
كوبنهاغن القمة التي لم تقم بواجبها!
عماد سعد/إسطنبول: بعد النهاية الفوضوية والمخيبة للآمال لقمة كوبنهاغن، عبّرت غرينبيس في نهاية الشهر الماضي عن فشل تلك القمة في التوصل إلى إتفاق يكافح تغير المناخ من خلال رسالة تم تسليطها على برج "غلاتا سراي" الشهير في إسطنبول وبلغات عدة منها العربية تقول: "كوبنهاغن، قمة لم تقم بواجبها! تحرّك الآن، غيّر المستقبل!". تهدف هذه الرسالة إلى حث قادة الدول الكبيرة والقادة في الشرق الأوسط على تحقيق إتفاقية قوية وملزمة قانوناً لتجنب كارثة تغير المناخ قبل فوات الأوان.
عبّرت مسؤولة حملة الطاقة والمناخ في غرينبيس المتوسط- تركيا، هلال أتيجي، عن خيبة الأمل التي إنتابت الملايين من حول العالم جراء نتائج قمة كوبنهاغن وقالت: "تلك التي يسمونها إتفاقية سوف تودي بنا إلى أشد الأثار الناجمة عن تغير المناخ. إن منطقة الشرق الأوسط ضعيفة جداً، فالمجاعة ونقص المياه والنقص في الأمن الغذائي والأوبئة سوف تهدد الملايين في المنطقة في حال عدم الإتفاق على أهداف عادلة وطموحة وملزمة. لذلك يجب على قادة الدول في الشرق الأوسط أن يتحملوا نصيبهم من المسؤولية في مكافحة تغير المناخ وأن يبدأوا بالمطالبة بإتفاقية أقوى".
كما إنتقدت هلال أتيجي الموقف التركي من المفاوضات التي جرت قائلة: "عاد الوفد التركي من كوبنهاغن وكأنه سجل إنتصاراً بعدم تعهده بأي مسؤولية لخفض إنبعاثات غازات الدفيئة في تركيا. على الحكومة التركية أن تتوقف عن الإختباء وراء إصبعها".
تعتبر غرينبيس أن الحقيقة مغايرة تماماً لما يشيد به البعض بأن إتفاق كوبنهاغن هو خطوة إلى الأمام. فالواقع يثبت عكس ذلك لأن الإتفاق لم يتم إعتماده رسمياً من قبل الأطراف المشاركة وهو لا يتضمن التدابير الجدية والكافية لخفض الإنبعاثات في الدول المتقدمة. كما أنه قدم تنازلاً كبيراً للصناعات الملوثة للمناخ، لا سيما قطاع الوقود الأحفوري الذي بذل جهداً لتقويض التوصل إلى إتفاق، وها هو الآن يمتلك ترخيصاً لمواصلة التلويث.
من جهة أخرى، هناك وجه أخر لهذا الإتفاق يجب التركيز عليه بالرغم من عدم وضوح آليته، فهو يدعو إلى إنشاء آلية تمويل جديدة للمناخ وإلى الحاجة لتمويل واسع النطاق للبلدان النامية يصل إلى 100 مليار دولار سنوياً للسماح لتلك البلدان بحماية غاباتها ووضع إقتصاداتها على مسار تنخفض فيه نسبة الإنبعاثات الكربونية ولمساعدتها في التكيف مع أثار تغير المناخ.
على الرغم من إستئناف المفاوضات في العام القادم، شكّلت قمة كوبنهاغن فرصة ضائعة لعدم توافر أهم شرط فيها وهو الإلزام القانوني الذي يقيد الدول في سياساتها الإقتصادية والبيئية. على العالم الآن أن يستأنف الرحلة التي بدأت في مؤتمر بالي بإندونيسيا عام 2007 ليصل إلى المكسيك في العام القادم بإتفاقية عادلة وطموحة وملزمة قانوناً لتجنب كارثة تغير المناخ ومكافحتها.
عاد الرؤساء من كوبنهاغن وبقي أبطال المناخ داخل السجن!
عـماد سعـد / كوبنهاغن: أصدرت الحكومة الدانماركية، أواخر ديسمبر 2009، قرار الإبقاء على ناشطي غرينبيس الأربعة داخل السجن في كوبنهاغن بعدما رفضت المحكمة العليا الطعون التي قدمتها غرينبيس لإطلاق سراحهم. كان الناشطون إعتقلوا إثر قيامهم بمقاطعة حفل العشاء الذي أقامته الملكة مارغريت الثانية عشية إختتام القمة لقادة الدول المشاركين.
أدانت غرينبيس بشدة هذا القرار الذي تعتبره شكلاً أخراً من أشكال الظلم بحق قضية المناخ خصوصاً بعد أن فشل قادة الدول بتحقيق إتفاقية عادلة وملزمة قانوناً لمكافحة تغير المناخ. وتدعو غرينبيس الرأي العام إلى المساهمة في الضغط لإطلاق سراح الأبطال الأربعة وغيرهم من الناشطين الذين إعتقلوا لمجرد إحتجاجهم سلمياً خلال إنعقاد قمة المناخ.
عبّر مسؤول حملة المناخ في شمال أوروبا في غرينبيس، جون برغوالد، عن تعسفية قرار المحكمة بالقول: "لقد أكدنا للمحكمة أن الناشطين الأربعة على إستعداد للعودة إلى كوبنهاعن والإمتثال أمام المحكمة كما يحصل عادة مع أي ناشط من غرينبيس، لكن الشرطة تعتزم إبقائهم رهن الإعتقال حتى أوائل كانون الثاني 2010 ومنعهم من تمضية موسم الأعياد مع عائلاتهم وأحبائهم وهذا القرار ينم عن نية إنتقامية".
تعتبر غرينبيس قرار المحكمة ليس في محله نسبة لما قام به الناشطون. فهم دخلوا حفل العشاء وسط طوق أمني كبير وتظاهروا بأنهم وفداً رسمياً يتألف من رئيس دولة وزوجته وحرس أمني وحمل الرئيس المزيف وزوجته لافتتان تقول: الساسة يتكلمون، لكن القادة يتحركون!
أبطال المناخ الأربعة هم من النروج، هولندا، سويسرا وإسبانيا وقام بأداء دور الرئيس المزيف المدير التنفيذي لمكتب غرينبيس في إسبانيا.
لم يستجب القادة لنداء غرينبيس وانتهت قمة كوبنهاغن بالفشل. فالإتفاق الذي توصلوا إليه هو وثيقة فارغة لا تتضمن تعهدات ملزمة قانوناً لخفض انبعاثات غازات الدفيئة. وتتعاون غرينبيس مع الشرطة الدانماركية من أجل إغلاق ملف التحقيق إذ قدمت غرينبيس للتحقيق كل تفاصيل هذا التحرك السلمي الذي أرادت من خلاله غرينبيس أن تضغط على القادة قبل نهاية المفاوضات الحاسمة.
على مدى السنوات العشرين الماضية، لم يتحمل قادة الدول المسؤولية تجاه المناخ ولم يفعلوا شيئاً لإنقاذه. كانت كوبنهاغن فرصة تاريخية وحاسمة أضاعوها وخيبوا آمال الملايين من حول العالم الذين تهددهم الأثار الكارثية لتغير المناخ. إن الفشل في إتخاذ الإجراءات اللازمة لمكافحة تغير المناخ ليس خياراً، والأبطال الأربعة القابعين في السجن هم الآن مصدر إلهام الملايين.
غسل المركبات دون استخدام الماء، وهي في مواقف ركن السيارات
"اينوك" توّفر خدمات صديقة للبيئة لموظفيها
عماد سعد / دبي: بادرت شركة بترول الإمارات الوطنية "اينوك" بتوفير خدمة غسل السيارات بلا ماء لكافة موظفيها العاملين في مجمع "اينوك". وبتكلفة رمزية، سيتم تقديم هذه الخدمة في مواقف ركن السيارات في المجمع، حيث تهدف إلى تعزيز مشاركة موظفي المجموعة في المبادرات الصديقة للبيئة.
وتسمح المبادرة الجديدة، المقدمة من قبل "وحدة خدمات السيارات" من "اينوك /ايبكو"، للموظفين بالمساهمة في لعب دور في حماية البيئة باستخدام مواد صديقة للبيئة، تتحلل بيولوجياً ولا تتضمن أي مواد ضارة.
وتعليقاً على ذلك، قال سعيد عبد الله خوري، الرئيس التنفيذي لمجموعة "اينوك": "تسلّط هذه المبادرة الضوء على التزامنا برفع الوعي العام بضرورة اعتماد الممارسات المستدامة، والتي تضمن بيئة آمنة ونظيفة للأجيال القادمة."
ويمكن لنظام غسل السيارات دون ماء أن يوفر ما يصل إلى 200 لتر من المياه عند كل عملية غسل يدوي لسيارة. وتنبع أهمية هذه المبادرة من كونها تحد من هدر المياه وتمنع التلوث البيئي الذي تسببه مواد التنظيف، وذلك من خلال تقنية Bio Wash الجديدة التي تعتمد على سائل غسيل سيارات متكامل وصديق للبيئة.
ويتكون سائل التنظيف الجديد من 17 مادة فعّالة رئيسية منها صلصال الكاولين، وهو مادة طبيعية غير مخرشة للسطوح؛ وشمع الكارنوبا الذي يتسم بجودته العالية وقدرته الكبيرة على العزل. ويتم استخدام هذه التركيبة الطبيعية تماماً على شكل رذاذ ناعم يعمل على تليين ونزع وتغليف الأوساخ والملوثات الأخرى. وبعد ذلك تتم إزالة السائل غير الرطب بلطف عن طريق مسح المنطقة بمنشفة ناعمة بدون إحداث أي ضرر للسطح. وتخلّف هذه العملية طبقة ناعمة من مادة التلميع والشمع، يتم فركها بقماش ذي نسيج بالغ النعومة لتضفي على السيارات لمعاناً وبريقاً لأمد طويل، فضلاً عن تشكيل غلاف واقٍ يحمي سطح السيارة من تأثيرات مختلف الأحوال الجوية.
وتسهم "اينوك" بشكل فاعل في حماية البيئة، وتحرص على التعاون مع هيئات حماية البيئة الدولية من أجل تحديث معلوماتها وممارساتها في هذا المجال، كما أنها توفر مجموعة واسعة من المنتجات والخدمات الصديقة للبيئة، مثل: زيوت المحركات الصديقة للبيئة، والديزل منخفض الكبريت، وأنظمة خفض استهلاك الوقود، بالإضافة إلى الأكياس البلاستيكية القابلة للتحلل بيولوجياً، والتي تستخدمها المجموعة في جميع متاجر التجزئة التابعة لها.
أزهار الزينة تخفض كثيرا مستوى تلوث الهواء داخل المنازل وأماكن العمل
ج. ك. / خاص: بالإضافة لما تضفيه أزهار الزينة من رونق وجمال على الفضاء الذي تتواجد به، فقد اكتشفت مؤخرا بعض الفوائد الصحية لهذه الأزهار؛ إذ أثبت بحث جديد نشر في الولايات المتحدة الأميركية، أن الأزهار المنزلية تخفض جديا مستوى تلوث هواء الغرفة؛ وذلك من خلال امتصاصها للمواد الكيماوية الضارة والطاقة السلبية المتمثلة بالإشعاعات المؤذية، كما أنها تحسن إنتاجية العمل؛ بل إنها تقلل الضغط النفسي.
ولأغراض البحث، تم فحص 28 نوعا من أزهار الزينة المنزلية الأكثر انتشارا. وقد فحص الباحثون قدرة الأزهار على إزالة الملوثات المتطايرة والشائعة بكثرة. ومن بين أفضل الأزهار "المعقمة للهواء" التي أشار إليها البحث: اللَّبْلاب، الهَلْيُون والبنفسج. وفي سياق تجربتهم، منح الباحثون الزهرة الأخيرة العلامة الأعلى.
وأوصى الباحثون وضع هذه الأزهار في أماكن العمل والمنازل.
وأفاد الباحثون من جامعة جورجيا لمجلة Hort Science المختصة بشؤون البستنة، بأن الملوثات الهوائية المتواجدة في الفضاءات المغلقة، في داخل الشقق والمكاتب، تعد مشكلة صحية من الدرجة الأولى.
والجدير بالذكر، أن منظمة الصحة العالمية أعلنت عام 2002 بأن المواد الملوثة للهواء قد تتواجد في الفضاء المغلق بأكثر من 12 ضعفا للفضاء المفتوح.
|