l مشاهد بيئية
 
 
مجلة الكترونية شهرية تصدر عن مركز العمل التنموي / معا
نيسان 2012 العدد-43
 
Untitled Document  

مشاهد بيئية :

شذرات بيئية وتنموية

عبد الباسط خلف:

"أرب آيدول"

لم أتورط في متابعة برنامج" عرب آيدول" لكنني أتلوث بالاهتمام الشعبي فيه، وأرصد التعليقات السريعة حوله في الكثير من الأمكنة والأزمنة: الحافلة، الشارع، المتاجر، صفحات الفيس بوك، عقول الأطفال وأحلامهم. ثم أتوقف مطولاً عند خبر تصويت مشترك سعودي لمتسابقة مصرية بمبلغ 150 ألف ريال فقط. وهل يفهم هذا بالذائقة الفنية، والطرب الأصيل، ويميز العود من أعواد الثقاب؟
ما يمكن أن يُقال عن هذا البرنامج، بأن فكره استهلاكي خطير، عجز عن الإبداع، وافتتن بنسخة إنجليزية، حيث كرس نزعة النقص، وعزز ثقافة الاستيراد لكل شيء، مهما كانت.
كيف يمكن لتنمية فنية رخيصة، أن تنجح في تغيير الواقع الأسود شرقا، وغرباً؟ وهل صناعة النجوم يمكن أن تتحول إلى ما يشبه إنتاج شطائر الوجبات السريعة؟  أم أنها تحتاج إلى كل هذا الترويج والإعلان والتصويت؟ وهل إحدى أزماتنا نقص المغنين بأجسادهم وأصواتهم؟

تنمية!

تعقد مؤسسة محلية ورشة عمل يشارك فيها  سبعة أفراد، بمن فيهم المنسق والميسر والممول، يناقش هؤلاء قضايا مكررة، ويخرجوا في نهاية(العصف الذهني) بخبر علاقات عامة ممل، يصبغون به البريد الإلكتروني، حبا وطمعًا في نشره. هل هكذا تصنع التنمية؟ وأيهما أولاً: اللقاء أم الخبر عن اللقاء، مع ما يحمله من مرفق؟

تشويه

أعترف أنني أصاب بالهزال مع كل يوم نتقدم فيه خطوة واحدة من الربيع، نحو الصيف. وأتمنى أن تتوقف عقارب الوقت عند آذار، بزهره وأرضه الملونة. أقرر الانطلاق في جولة سير على الأقدام بين ما تبقى لنا من فضاء، ابحث عن أرض لا اسمنت فيها، ولا معدن أبراج اتصالات يسبب لي القشعريرة، فلا أفلح في المهمة، فالغزو ينتشر في كل الجهات. وأخطر وأقبح ما فيه أن يشوه الذائقة، ويتلف البيئة. الأجمل في رحلتي هذه، أنني شاهدت عودة طائر الحجل، إلى أرض لم يتعرف عليها الصياد الجائر بعد، والعثور على زهرة زرقاء، في أرض انهالت عليها مبيدات الأعشاب، دون رحمة.

ميدان

ربما فهم القائمون على إحدى الهيئات المحلية، فلسفة إقامة ميدان رئيس بالطريقة الخاطئة. فبعد أن اجتثوا شجرة معمرة، وانهالوا على المزيد من الأراضي الزراعية الخصبة، قرروا إقامة ميدان( دوار). المفارقة المحزنة، أن الميدان اتسع كثيراً، فيما ضاق الشارع!

مشاهد

اللقطة الأولى: موظف في مؤسسة بحثية يترك عمله في ذروة النهار، ويأخذ غفوة للبحث عن أزهار النرجس؛ ليس للاستمتاع بمشهدها الجميل، وإنما لقطفها.
الثانية: مدير مؤسسة خضراء مقتنع بالجدل الدائر حول أبراج شركات الاتصالات الخليوية، لكنه لم يفعل شيئا لمنع احتلال سطح مكتبه بهذا المعدن!
الثالثة: رئيس هيئة محلية يضيق ذرعاً من زميلنا الصحافي، الذي طلب منه إصلاح خلل أصاب الشارع بعد  هطول المطر، فيرد عليه بلغة الشارع: حل عني يا عمي، شوف شغلة غيري!

أرقام

قال تقرير صدر في اليوم العالمي للأرصاد الجوية( 23 آذار) إن نسبة الأسر التي يتوفر لديها سخانات مياه شمسية خلال شهر تموز 2011، بلغت حوالي 66% من الأسر، مقارنه مع 66.7% لنفس الفترة من العام 2010. حيث بلغت هذه النسبة 69.4% في الضفة الغربية، مقارنة مع 60.5% في قطاع غزة .
وأضاف التقرير الصادر عن الجهاز المركزي للإحصاء والإدارة العامة للأرصاد الجوية، إن درجات الحرارة الصغرى قد ارتفعت خلال العام 2011 عن المعدل السنوي بمقدار تراوح ما بين 0.1 درجة مئوية في محطة رام الله و2.6 درجة مئوية في محطة أريحا. فيما كان اعلى معدل لسطوع الشمس 9.1 ساعة/يوم وذلك في محطة رام الله .
وأظهرت البيانات أن كميات المطر تراوحت ما بين 608.3 ملم في محطة نابلس، و99.0 ملم في محطة أريحا خلال العام 2011، في حين أن المعدل السنوي لسقوط الأمطار في محطة نابلس بلغ 660 ملم وفي أريحا 166 ملم .
فيما تشير بيانات الأرصاد الجوية للعام 2011 إلى أن درجات الحرارة العظمى تراوحت عن المعدل السنوي بارتفاع بمقدار 0.8 درجة مئوية في محطة نابلس، وانخفاض بمقدار 1.6 درجة مئوية في محطة جنين .

سموم

الخبر: وفق بلدية يطا، في إحدى أخبارها يوم 14 أذار، تسبب مكب نفايات الجنوب المقام على أراضي شرق يطا بحالات إغماء واختناق في صفوف عدد من المواطنين، جراء استنشاقهم لغازات منبعثة منه .
فيما أصدر رئيس بلدية يطا زهران أبو قبيطة تعليماته للجهات المختصة بمتابعة الموضوع، بالتنسيق مع وزارة العمل والشرطة، والدفاع المدني وبمشاركة جمعية أصدقاء الأرض، مشيرا إلى مداهمة المكب وضبط جزء من العبوات والحاويات التي تحتوي على مواد سامة، واكتشاف أن العاملين فيه تصرفوا ببعضها وبيعها لتجار الخردة .
وأشار إلى أن المصابين بالإغماء والاختناق نقلوا إلى مستشفى أبو الحسن القاسم ، موضحا أن حالتهم مستقرة وغادروا المستشفى .
وبين أبو قبيطة، أن هذه المواد تم إتلافها بطرق غير قانونية ولم يتم متابعة طمرها بالطرق المتبعة في المكب، مطالبا الجهات المسؤولة عن المكب بتكثيف الرقابة وملاحقة العابثين بحياة المواطنين قانونيا، ووضع حدٍ لهم لحين الانتهاء من تجهيزات مكب جديد .
وأكد بأن النفايات تلقى بصورة عشوائية داخل المكب، وتبقى معرضة للجو المحيط؛ مسببةً بذلك تكاثر الذباب والحشرات الضارة والفئران والكلاب الضالة، بالإضافة إلى الروائح الكريهة التي تنبعث منها، مضيفا أن البعض يتخلص منها عن طريق حرقها بشكل كامل، ما يلوث الهواء بالدخان والغازات، ويشكل خطرا على الصحة والبيئة .
ويقع المكب شرق يطا، وتقدر مساحته بحوالي 200 دونم ويبعد عن المدينة 9 كيلومترات، ويستخدم من قبل معظم مناطق محافظتي الخليل وبعض مناطق بيت لحم والمستوطنات المحيطة .
التعليق: لكم

aabdkh@yahoo.com

التعليقات
الأسم
البريد الألكتروني
التعليق
 
 
 

 

 
 
الصفحة الرئيسية | ارشيف المجلة | افاق البيئة والتنمية