June 2010 No (26)
مجلة الكترونية شهرية تصدر عن مركز العمل التنموي / معا
حزيران 2010 العدد (26)
تصريحات عوزي لنداو بين الحقيقة والافتراء زيادة السكان وأنماط الإنتاج والاستهلاك... مشاكل تضرب البيئة والاقتصاد معا التربية البيئية الواجبة علينا نظام حديث لقياس التجاوزات في المستوى الإشعاعي لأبراج الخلوي بسبب التسخين العالمي: ارتفاع كمية المواد الكيماوية المنبعثة من الأشجار والمولدة للروائح ساحات رام الله تتحول إلى مسرح للتحريض ضد البضائع الإسرائيلية السيارات صديقة البيئة...هل هي حقيقة أم مجرد وهم دعائي نجاح عالمي للإمارات في تفقيس فرخ حباري من بيض الدجاج الأليف المواد الطبيعية تعود إلى عالم البناء افتتاح مصنع الظفرة لإعادة تدوير مخلفات الهدم والبناء في إمارة ابوظبي عماد سعد يفوز بجائزة "داعية البيئة" على المستوى العربي أهالي مخيم عين السلطان يطالبون وكالة الغوث بالتدخل لإزالة أبراج الخلوي من أحيائهم حديقة التجارب بالحامة الجزائرية تحفة طبيعية نادرة يوم بلا ورق مبادرة رائدة تنطلق من أبوظبي إلى العالم انطلاق أضخم حملة في "الشرق الأوسط" لترشيد استهلاك المياه فصل النفايات الفلسطينية ومعالجتها ضرورة بيئية معاصرة لماذا يترك المتنزهون خلفهم جبالا من النفايات؟!   ياسمين بولص: سيدة الأزهار والمحاصيل العضوية مكافحة البعوض بوسائل غير كيماوية الاستخدامات المهدورة لمياه المكيفات التغير المناخي كما يراه الشباب من هنا إلى ألمانيا البيئة الحية ثابت بن قرة وملوحة مياه البحارزهـرة مـن أرض بـلادي: سوسن (كحلة الكلب) المكافحة غير الكيماوية لآفات وأمراض أشجار الزيتون سبسطية  التلوث البيئي: قضايا حساسة بأسلوب جاف وندرة مرجعية    

اخبار البيئة والتنمية :

 


في إطار الحملة الشعبية لمقاطعة البضائع الإسرائيلية
ساحات رام الله تتحول إلى مسرح للتحريض ضد البضائع الإسرائيلية



رام الله / خاص:  أكثر من 60 شابا وفتاة من متطوعي الحملة الشعبية لمقاطعة البضائع الإسرائيلية كانوا يطوفون شوارع وأسواق مدينة رام الله، يدعون التجار والمتسوقين وعموم المارة في الشوارع ورواد المقاهي والمطاعم للانضمام إلى الحملة الشعبية لمقاطعة البضائع الإسرائيلية لإلحاق الخسارة باقتصاد المحتلين على طريق دحر الاحتلال.. وكانوا يحملون اللافتات ويوزعون البيانات الداعية إلى تكثيف وتعزيز مقاطعة البضائع الإسرائيلية وتنظيف الأسواق من كل ما تنتجه دولة الاحتلال من سلع ويوجد لها بدائل فلسطينية أو أجنبية.. وكان الشعار الأبرز للحملة بدنا نخسر لاحتلال .. والمقاطعة واجب وطني وديني وشكل من أشكال المقاومة الشعبية. وقد جرى نقاش كبير بين المتطوعين والجمهور حيث باركت أعداد كبيرة جهود المتطوعين وأعلنت أنها ملتزمة في حياتها وبيوتها بمقاطعة كل البضائع الإسرائيلية التي لها بديل.. وتحدث المتطوعون مع ربات البيوت في محلات السوبر ماركت طالبين منهن التأكد دوما من أن البضائع التي يقمن بشرائها غذائية أو مشروبات أو مواد تنظيف ليست إسرائيلية.. وطالب الجمهور بإيصال رسالة إلى أصحاب الصناعات الوطنية بالاستمرار في تحسين منتجاتهم كي تنافس جيدا المنتجات الإسرائيلية..
وقد شارك في النشاط معظم مكونات الحملة الشعبية ( الإغاثة الزراعية واتحاد جمعيات المزارعين الفلسطينيين وجمعية تنمية الشباب وجمعية تنمية المرأة الريفية واتحاد جمعيات التوفير والتسليف ) كما شارك بالنشاط وبشكل متميز عدد كبير من المهندسين الزراعيين المتدربين في الإغاثة الزراعية وعدد من طلبة جامعة بير زيت.
وقال خالد منصور منسق الحملة الشعبية لمقاطعة البضائع الإسرائيلية الذي كان على رأس الحملة.. إن هذا النشاط جزء من خطة واسعة أعدتها الحملة لتنفيذ عدد كبير من الأنشطة والفعاليات في مختلف محافظات الوطن؛ وأضاف أن الحملة في رام الله اليوم تحمل رسالة إلى المحتل بأن الشعب الفلسطيني ماض في مقاومته الشعبية حتى الاستقلال، وأن المقاطعة هي أحد تلك الأشكال التي من خلالها يمكن أن نتسبب بأفدح الخسائر ضد الاحتلال.  ووجه منصور تحريضا كبيرا ضد رواد محلات البيع التي يقيمها المستوطنون (الكينيونات) وكذلك ضد وكلاء البضائع الذين يواصلون جلب بضائع المستوطنات وإدخالها إلى الأسواق الفلسطينية بطرق ملتوية.
وتحدث غسان علان مدير فرع الوسط في الإغاثة الزراعية قائلا: إن الحملة الشعبية حققت جملة من الأهداف وفي مقدمتها أن موضوع المقاطعة أصبح موضوع نقاش وجدل في كل بيت، وأصبح المواطن العادي يفكر كثيرا قبل أن يشتري منتجات المحتلين.  وأضاف أن اكبر دليل على جدوى حملة المقاطعة هو أن الاحتلال هدد السلطة الفلسطينية بفرض عقوبات اقتصادية على الفلسطينيين إن لم يوقفوا مقاطعتهم.  وأضاف علان أن الإغاثة الزراعية ومن خلال تواجدها في مئات التجمعات الفلسطينية ستحاول نشر ثقافة المقاطعة وترسيخها لتصبح سلوك للغالبية من الشعب الفلسطيني..
وبدوره تحدث داود البرغوثي عضو مجلس إدارة اتحاد جمعيات المزارعين فقال: إن الحملة الشعبية لمقاطعة بضائع المحتلين شكل من أشكال المقاومة الشعبية وسلاح بيد الشعب الفلسطيني يمكن له أن يحقق باستخدامه جملة من الأهداف أهمها تنظيف الأسواق الفلسطينية من بضائع المحتلين الأمر الذي سيعزز الاقتصاد الفلسطيني.. واضاف البرغوثي أن المزارعين الفلسطينيين سيكونون الكاسبين من هذه الحملة لأنهم سيرتاحون من منافسة المنتجات الإسرائيلية؛ الأمر الذي سيعزز الاقتصاد الزراعي..
وتحدثت السيدة ريما أبو شريف إحدى كوادر جمعية تنمية المرأة الريفية التي شاركت في النشاط أن المقاطعة حق للشعب الفلسطيني، وأن على السلطة الفلسطينية أن تصمد أمام الضغوط الإسرائيلية.. وأضافت أن جمعية تنمية المرأة الريفية وعبر أكثر من 80 ناد لها ستنشر ثقافة المقاطعة بين النساء؛ الأمر الذي سيسهم كثيرا بدعم وتقوية الاقتصاد المنزلي والعمل التعاوني ويفتح أسواقا أكثر لمنتوجات النساء من الأغذية المصنعة ..



السيارات صديقة البيئة...هل هي حقيقة أم مجرد وهم دعائي


ألمانيا / خاص:  بعد عقود من تطوير طرازات، إما بجعلها أكبر أو أسرع أو أقل استهلاكا للوقود، يبدو أن صناعة السيارات تنتهج الآن مسارا مغايرا تماما، بإنتاج سيارات صغير خفيفة، وأقل استهلاكا مع التأكيد على آخر صيحات السيارات وهي "سيارة صديقة للبيئة".  
كل الشركات الكبرى تضفي لمسة السيارة "صديقة للبيئة" على خطوط إنتاجها وتطلق عليها تلك الصفات الخيالية "بلو درايف" و"إيكو فليكس" و"بلو تك" و"إفشينسي دايناميكس" و"إيكونتيك" و"غرين لاين" وكلها أوصاف تؤكد على أن السيارة صديقة للبيئة.  أما مسألة ما إذا كانت تلك الجهود مجرد وسائل دعائية خادعة أم تحول حقيقي في الفكر، فهو ما سيثبته المستقبل.  
من المؤكد أن السيارات المزودة بكل التقنيات والمواصفات صديقة البيئة مثل تقنية الحركة-الثبات والمحرك الأصغر حجما والأقل قدرة والمحركات الهجين والهيكل خفيف الوزن، كلها تعد صفقات رابحة بالنسبة للشركات، حيث تخرج السيارات المزودة بتلك التقنيات أغلى سعرا مقارنة بالسيارات التقليدية.  
تقول هيئة الفحص الفني الألمانية إن السيارات الصديقة للبيئة غالية الثمن، ولن تعوض القيمة المالية المدفوعة إلا من خلال تقليل تكاليف الوقود وذلك إذا كان قائدها يقطع مسافات لا تقل عن ثلاثين ألف كيلو متر سنويا.  يقول كليمنز كلينكه عضو مجلس إدارة الهيئة الألمانية: "إن السيارات صديقة البيئة تستهلك في المتوسط وقودا بمعدل يقل سبعة إلى ثمانية بالمئة..غير أن تلك النظم لا تؤتي ثمارها بشكل كامل إلا إذا اقترن توفير الوقود بعادات قيادة موفرة هي الأخرى لاستهلاك الوقود". وأضاف أن السيارات يمكنها إحداث وفر محتمل في الاستهلاك يبلغ 20 بالمئة من خلال التدرب على عادات القيادة الصديقة للبيئة.  
وكشفت مقارنة بين السيارة "فولكس فاغن غولف1" إنتاج عام 1974 وآخر ما أفرزته مصانع فولكس فاغن مدى التقدم الذي أحرزته صناعة السيارات عالميا منذ سبعينيات القرن الماضي عندما كان الناس لا يزالون يعتقدون أن الوقود الرخيص ستظل موارده تنتج دون أن تنضب.  إن الطراز الأول من السيارة غولف والذي أنتج عام 1974، بمحرك قدرة 37 كيلو وات/50 حصانا، كان يستهلك 6.4 لتر من الوقود كل مئة كيلو متر. وكان وزنها يتراوح بين 750 -805 كغم. بينما خرجت غولف 3 عام 1996 مزودة بمحرك قدرته 115 حصانا ومعدل استهلاك بلغ 8.78 لتر لكل مئة كيلو متر وكان وزنها 1185 كيلو غراما.  والآن قارن بين الجيل الخامس الأخير من غولف "غولف 1.2 تي إس آي بلو موشن" بالنسخ الأقدم وستجد أن النسخة الجديدة مزودة بمحرك قدرة 105 أحصنة ويبلغ معدل الاستهلاك 5.2 لتر؛ وهذا بعد الإضافات المتعددة التي منحت للسيارة، والتي تشمل مكيف الهواء والوسائد الهوائية والمكابح المانعة للانغلاق.
وإليكم بعض نماذج السيارات المصنفة كصديقة للبيئة ومرتبة أبجديا:  السيارة "أودي آيه 4 تي دي آي-إي" صديقة البيئة، مزودة بتكنولوجيا التوقف- الحركة وجهاز نقل خاص وحزمة من الإضافات التي تعتمد على الديناميكا الهوائية. وهذه النسخة المزودة بحزمة الإضافات سالفة الذكر معروضة مقابل 350 يورو إضافية فقط مقارنة بسعر النسخة التقليدية من السيارة "تي دي آي" غير أنها لا توفر سوى 0.2 لترا من الوقود.  أما شركة بي.إم.دبليو فتعلن عن سياراتها الموفرة للوقود تحت شعار "إفيشنت ديناميكس"، ويبلغ معدل استهلاك طرازها "320 دي" 4.1 لتر/100 كم وهي بذلك توفر 0.6 لترا من الوقود لا أكثر مقارنة بالنموذج التقليدي، ولا يتجاوز حجم العادم الذي تنتجه 109 غرامات لكل كيلو متر.  أما مرسيدس بنز والتي باتت معظم منتجاتها تخرج مزودة بتكنولوجيا "بلو إفيشنسي" فقد طرحت طرازها "سي 200 سي دي آي" بقدرة 136 حصانا ومعدل استهلاك لا يتجاوز 5 لترات/100 كم، لكن السيارة قدمت للسوق الألمانية بسعر بلغ 33707 يورو (45143 دولارا) ولا تنافس طراز بي إم دبليو من نفس الحجم في كفاءة استهلاك الوقود.  الخلاصة أن كل الشركات المنتجة تطرح نماذج مختارة من السيارات صديقة للبيئة في مختلف طرازاتها وتقدمها بأسعار مبالغ فيها. غير أن صناعة السيارات تواجه ضغوطا لخفض استهلاك الوقود بنسب أكبر. فالاتحاد الأوروبي يشترط أن يكون معدل العادم الذي تخرجه كل سيارة مسجلة فيه، لا يتجاوز 120 غراما لكل كيلومتر، بحلول عام 2015، على أن يتم تقليص هذا الرقم أكثر إلي 95 غراما / كم بحلول عام 2020.

 

نجاح عالمي للإمارات في تفقيس فرخ حباري من بيض الدجاج الأليف



عماد سعد / أبوظبي:  نجح مركز الأبحاث في إدارة المحميات الطبيعية التابع لدائرة أعمال رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة لأول مرة على مستوى العالم في تفقيس فرخ طير الحبارى من بيض الدجاج الأليف، وذلك في تجربة علمية وأبحاث استغرقت أكثر من سنتين متواصلتين، في إطار الجهود المبذولة عالمياً للمحافظة على طائر الحبارى والطيور الأخرى المهددة بالانقراض.
وقد أطلق المركز في السنوات الماضية برنامج بحوث علمية مكثفة على مستوى تقني متقدم، حيث تم تطبيق أحدث التقنيات المتاحة لعملية نقل الخلايا التناسلية تشمل نقل خلايا تناسلية من بيض الحبارى المخصبة وحقنها في أجنة داخل بيض الدجــاج الأليف.
وأفاد مركز الأبحاث في إدارة المحميات الطبيعية في بيان له أن الإناث والذكور المنتجة من بيض الدجاج الأليف بهذه التقنية تستطيع أن تنتج بويضات وحيوانات حبارى منوية، حيث إن تكاثر هذه الدواجن الحاملة لخلايا الحبارى التناسلية مع بعضها البعض يؤدي إلى إنتاج طيور حبارى طبيعية.
وأكد مركز الأبحاث في إدارة المحميات الطبيعية أن هذه البحوث تأتي في إطار المحاولات العلمية الساعية إلى إنقاذ طيور الحبارى المهددة بالانقراض في مواطنها الطبيعية حسب تصنيف الإتحاد العالمي للحفاظ على البيئة، مشيرا إلى إن هناك بعض التقديرات تؤكد أن أعداد الحبارى تناقصت بشكل كبير منذ عام 2005 وحتى الآن مما يعرض هذا الطائر الصحراوي للانقراض تماماً خلال الأعوام المقبلة.
وفي هذا السياق أوضح مركز أبحاث إدارة المحميات الطبيعية أن فريق البحث العلمي في إدارة المحميات الطبيعية تمكن من تطبيق هذه التقنية بنجاح، وأعلن رسمياً عن إنتاج أول صوص حبارى طبيعي بهذه التقنية.
وتأتي هذه التجربة العلمية الناجحة الأولى في العالم من نوعها في إطار ما تقوم به دولة الإمارات بعدة عمليات تسهم في إنقاذ طيور الحبارى والطيور الأخرى من الانقراض.
ويعد هذا البرنامج البحثي واحدا من أنجح البرامج العالمية للحفاظ على طائر الحبارى، ويستخدم من خلاله أحدث الابتكارات العلمية لتربيته وإكثاره، وتهيئته للتأقلم مع البيئة الخارجية وإطلاقه بعد ذلك إلى الحياة البرية. ويعتبر هذا الإنجاز المتمثل في إنتاج الحبارى بهذه التقنية الأول من نوعه عالميا؛ مما يساهم في الحفاظ على طائر الحبارى والطيور الأخرى المهددة بالانقراض.

 

المواد الطبيعية تعود إلى عالم البناء

 


ستيفاني هوينغ / ألمانيا: كان البناء باستخدام المواد الطبيعية كالقش وأعواد البامبو والأخشاب أمرا معتادا في الماضي .
وحاليا، يسعى العديد من شركات التشييد لاستخدام مواد البناء الطبيعية المتجددة مرة أخرى.
يقول فيرنر إيكه هيننج، الخبير بمعهد المنازل والبيئة بمدينة دارمشتات الألمانية، إنه من بين العوامل المحورية التي تدعم وجهة النظر في النقاش الدائر حول أهمية استخدام هذه المواد الطبيعية المستدامة الاهتمام بالقضايا البيئية مثل: تأثير الاحتباس الحراري، وزيادة كمية المخلفات، ومحدودية الموارد القائمة على المصادر الأحفورية التي في طريقها إلى النضوب.
تستخدم المواد الطبيعية في جزء صغير فقط من مشروعات التشييد بشكل عام، ومن بين البيوت الصغيرة التي تؤوي أسرة أو أثنتين في ألمانيا تشكل المواد الطبيعية ما نسبته 17 في المائة من مواد البناء وحوالي 5 في المائة من المواد العازلة،كما يوضح إدموند لانجر من منظمة ألمانية، بالقرب من ميونيخ، تعمل في تطوير وتسويق المواد الخام اللازمة للبناء .
تشير المنظمة إلى اتساع نطاق مجموعة منتجات مواد البناء المصنوعة من موارد طبيعية لتتجاوز قائمة الألياف الخشبية والمواد العازلة التي تستخدم ألواح الفلين.
يوضح لانجر أنه إلى جانب الأخشاب، صارت هناك مجموعة أخرى من المواد العازلة ومواد التشطيب وأنظمة الطلاء تنتج من مواد مستدامة متجددة، ويقول: إنه سواء أتم تشييد المنزل بأكمله أم الأرضيات وحدها من الأخشاب أم كان الطلاء يحتوي على مواد معدنية طبيعية فإن الشخص الذي يبني المنزل سيستفيد من قدرة هذه المواد على الدوام والتحمل، كما سيستفيد من خصائص العزل الطبيعية التي تتميز بها.
وبالإضافة إلى الخصائص الإيجابية للمواد الطبيعية التي تستخدم في البناء، فإنها بصفة عامة لا ينتج عنها أية ملوثات للبيئة؛ مما يجعلها مناسبة بشكل خاص للأشخاص الذين يعانون من الحساسية.
يؤكد إيكهارد كلوب، من وكالة متخصصة في إنتاج المواد الخام المتجددة بولاية ميكلنبرج فوربومرن الألمانية، أن البناء باستخدام المواد الطبيعية يشهد عصر نهضة في ألمانيا، ويقول إن ثمة أسباب عديدة تدعو لإعادة التفكير المتدرج في كيفية تشييد المباني، بينها تنامي الوعي بالحفاظ على البيئة وسهولة استخدام كثير من المنتجات الطبيعية، والإقبال على الأشياء الطبيعية والأصلية، وكذلك الميزات الصحية التي تتيحها المواد الطبيعية.
ولمواد البناء الطبيعية إمكانات تمنحها للحفاظ على البيئة، فكقاعدة عامة نجد أن تصنيع هذه المواد يحتاج إلى قدر أقل من الطاقة كما أن عملية التخلص من المخلفات الناتجة عنها غير معقدة بشكل عام، وفقا لما يقوله كلوب، غير أن هناك ميزة تفوق كل ذلك وهي أن جميع مواد البناء المشتقة من النبات تحد من الانبعاثات الكربونية.
ويوضح ريتشارد أدريانز، وهو من منظمة بولاية راين فستفاليا الألمانية، معنية بتشجيع البناء الأخضر أو "البيئي"، باستخدام الأخشاب أنه من بين الأشياء الأخرى التي ينبغي وضعها في الاعتبار كمية الطاقة اللازمة لصناعة مواد البناء وصيانة المنزل، وكذلك عملية هدمه.
تنطبق معايير الاستدامة أيضا على اختيار الأقسام الفرعية لمشروع البناء، وعلى سبيل المثال، تمت مناقشة استخدام القطن كبديل للمواد العازلة، كما يوضح إيكه هينيج، غير أن المنتقدين لاستخدام القطن أشاروا إلى عيوب في هذه الوسيلة تتمثل في استخدام المبيدات الكيماوية في زراعة القطن، وكذلك إلى حقيقة أنه من الضروري استيراد القطن إلى ألمانيا من مناطق بعيدة وبالتالي فقد أوصوا بعدم استخدامه.
وبالتالي فإنه يجب على الأشخاص الذين يتطلعون إلى بناء منازلهم باستخدام المواد الطبيعية أن يبحثوا عن المشورة بشأن استخداماتها، وإمكانات شرائها قبل البدء في تنفيذ مشروعاتهم.

 

افتتاح مصنع الظفرة لإعادة تدوير مخلفات الهدم والبناء في إمارة ابو ظبي


عماد سعد / أبوظبي:  في إطار الإستراتيجية التي وضعتها حكومة أبوظبي للإدارة المتكاملة والمستدامة للنفايات في الإمارة، افتتح في أيار الماضي مصنع الظفرة لإعادة تدوير مخلفات الهدم والبناء في إمارة أبوظبي.
ويأتي إنشاء هذا المصنع ضمن اتفاقية الشراكة الإستراتيجية التي وقعها مركز إدارة النفايات - أبوظبي مع شركة ثييس ميدل إيست (Middle East Thiess ) لمدة (15) سنة  لبناء وإدارة مصنع لإعادة تدوير مخلفات الهدم والبناء باستخدام تكنولوجيا متطورة بطاقة إنتاجية تتراوح بين (5000) و (15000) طن يومياً وتتم زيادتها حسب الحاجة.
وسيقوم المصنع الذي يعتبر الأول من نوعه في  المنطقة، باستخدام طرق حديثة وصديقة للبيئة لإنتاج حصى ورمل معاد تدويره بمواصفات تتوافق مع المواصفات الخاصة باستخدام المواد المعاد تدويرها من مخلفات الهدم والبناء والتي تم وضعها من قبل المركز اعتماداً على المواصفات العالمية في هذا الشأن.  كما تم أيضاً وضع السياسات الخاصة بكيفية استخدام هذه المواد في مختلف أنواع المشاريع ضمن الدولة كالمشاريع الإنشائية ومشاريع الطرقات ومشاريع الدفان بتكلفة أقل من تكلفة المواد الطبيعية.
وأكد ماجد المنصوري، العضو المنتدب لمركز إدارة النفايات أن إستراتيجية المركز تركز على الإدارة السليمة للنفايات في الإمارة ووضع نظام متكامل للتعامل مع النفايات من المصدر حتى التخلص الآمن، وذلك من خلال تطوير إدارة النفايات بهدف تقليل كمياتها وتدويرها وإعادة استخدامها وتوفير حلول تقنية لمعالجتها والتخلص منها وذلك بتوظيف التقنيات الحديثة للتعامل مع النفايات.
وأفاد المنصوري أنه في ظل النهضة العمرانية التي تشهدها إمارة أبوظبي فقد تزايدت وبشكل ملحوظ كميات مخلفات البناء والهدم في الإمارة بكافة أنواعها، مشيرا إلى أنها  تزيد على 60% من كمية النفايات اليومية التي تعتبر مظهرا غير حضاري من جراء رميها في مطامر النفايات وبشكل عشوائي؛ لذا كان من الضروري استخدام تكنولوجيا لإعادة تدوير مثل هذه النفايات واستخدامها في مشاريع مختلفة .
وأضاف المنصوري أن هذا المشروع يقلل من استنزاف الموارد الطبيعية ومن عمليات تكسير الحجارة في المحاجر. كما يمكن أن يساهم بتزويد المشاريع الإنشائية الكبيرة بمحطات متنقلة لإعادة تدوير الحصى إذا اقتضت الحاجة. وسيعمل هذا المشروع على فرز المواد المرافقة للحصى والرمل كالحديد والأخشاب والبلاستيك والأوراق وتحضيرها كمواد جاهزة لضمان إعادة التدوير، حيث سيتم تحويل هذه المواد تحت إشراف المركز إلى المصانع المتخصصة لتتم إعادة تدويرها.

وأكد أنه بعد المباشرة بعمليات الإنتاج سيقوم المصنع بمعالجة وإعادة تدوير مخلفات الهدم والبناء؛ وبالتالي توفير مواد من رمل وحصى معاد تدويرها بديلة للمواد الأولية، إضافة إلى الفوائد البيئية كتخفيف الكلفة العالية من عمليات التخلص من هذه المخلفات في المدافن

 

مدير مشروع البيئي الصغير يفوز بجائزة منظمة المدن العربية
عماد سعد يفوز بجائزة "داعية البيئة" على المستوى العربي

واشنطن / خاص:  انتهت السلطات الأمريكية اليوم الخميس من وضع القواعد الجديدة لخفض استهلاك الوقود بالنسبة لسيارات الركوب والشاحنات الخفيفة، من خلال رفع معايير كفاءة استهلاك الوقود وتنظم لأول مرة الانبعاثات الغازية المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري.   
تعتزم إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما مطالبة شركات صناعة السيارات بإنتاج أجيال جديدة من السيارات التي تتميز بانخفاض استهلاكها من الوقود ليصل بحلول 2016 إلى قطع 15.1 كيلومتر لكل لتر وقود مقابل 11.6 كيلومتر لكل لتر حاليا. كما تتضمن القواعد أن يكون متوسط حجم الانبعاثات الكربونية الصادرة عن السيارة 155 غرام لكل كيلومتر.   وقالت ليزا جاكسون رئيسة وكالة حماية البيئة الأمريكية إنه من المنتظر تطبيق هذه القواعد تدريجيا عام 2012 مشيرة إلى أنها معايير تاريخية سوف تكون بمثابة مكسب للجميع للاقتصاد وللبيئة.  كان أوباما قد أصدر تعليماته لحكومته برفع معايير كفاءة استهلاك الوقود في الربيع الماضي، كجزء من إستراتيجية التعامل مع التلوث البيئي المسبب لظاهرة التغير المناخي. 
ورحبت جماعات الدفاع عن البيئة وشركات السيارات بالمعايير الجديد التي وافقت على زيادة كفاءة استهلاك الوقود بعد محادثات مع أوباما العام الحالي.  وقالت شركة جنرال موتورز أكبر منتج سيارات في الولايات المتحدة في بيان 'رغم أننا نرى أن هذه المطالب تمثل تحديا قويا فإننا نشعر بالثقة في أن جنرال موتورز ستكون قادرة على الوصول بكفاءة أسطولها في استهلاك الوقود إلى المستهدف'.  وتقدر وكالة حماية البيئة تكاليف هذا التطوير بحوالي 52 مليار دولار بالنسبة لصناعة السيارات وسيضيف حوالي 950 دولارا لثمن كل سيارة.

 

أهالي مخيم عين السلطان يطالبون وكالة الغوث بالتدخل لإزالة أبراج الخلوي من أحيائهم


أريحا / خاص بآفاق البيئة والتنمية:  وقع أكثر من خمسين من أهالي مخيم عين السلطان للاجئين الفلسطينيين في أريحا على مذكرة موجهة لإدارة عمليات الضفة الغربية في وكالة الغوث الدولية، مطالبين إياها بالتدخل لإزالة أبراج شركات الخلوي من وسط حي سكني في المخيم؛ علما بأن هذه الأبراج تابعة لشركات الخلوي الفلسطينية.  وقالت المذكرة بأن "جني الأرباح الطائلة والسريعة هو هدف هذه الشركات؛ ولهذا السبب، وبدلا من أن تعمد الأخيرة إلى شراء أرض وتنفيذ التمديدات اللازمة ودفع تكاليف الحراسة لأبراجها، بعيدا عن السكان، فإنها توفر هذه التكاليف عبر إنشائها الأبراج وسط السكان؛ غير مكترثة بتعرض أجسامهم للإشعاعات على مدار الساعة، وبالتالي يصبحون ضحايا رخيصة لهذه الشركات".  وتابعت المذكرة:  "بعد سنوات عديدة، نتعرض إلى مخاطر صحية جدية تؤثر على أدمغتنا وجهازنا العصبي؛ فضلا  عن تعرضنا لأمراض عديدة أهمها السرطان".
وأشارت المذكرة إلى أنه ونظرا "لأن سلطة جودة البيئة لا تملك أجهزة قياس للإشعاعات المنبعثة من هذه الأبراج؛ فإن الشركات تعمل على تركيب هذه الأبراج بسهولة ودون إجراءات تعيق تركيبها وتشغيلها".
وختمت المذكرة: "إن مسئولية وكالة الغوث الدولية تجاه حماية صحة اللاجئين في المخيمات تحتم عليها التدخل السريع لإزالة هذه الأبراج المسرطنة". 

 

حديقة التجارب بالحامة الجزائرية تحفة طبيعية نادرة


فتيحة زماموش / الجزائر:  تعتبر حديقة التجارب بمنطقة (الحامة) بوسط العاصمة الجزائرية تحفة طبيعية نادرة تزخر بها الجزائر، وتعد قبلة المئات من الزوار يوميا بالنظر الى ما تحويه من كنوز طبيعية ومناظر خلابة.  وتشهد الحديقة إقبالا كبيرا من مختلف شرائح المجتمع منذ ان فتحت الحديقة أبوابها في شهر أيار 2009 بعد انتهاء أعمال الترميم التي بدأت عام 2000. 
ويكتشف الزائر لهذه الحديقة النادرة التي تتربع على مساحة تقدر بـ 30 هكتارا سحر الطبيعة وإبداع الخالق من خلال نباتات وحيوانات نادرة في هذا الفضاء الطبيعي. 
وقال مدير الحديقة عبد الرزاق زرياط إن الحديقة تضم (الحديقة الفرنسية) التي تمتاز بحوضين كبيرين من الماء، إضافة إلى جانب (الحديقة الإنجليزية) بممراتها المتعرجة ومحيطاتها غير منتظمة التقاطيع ونباتاتها الاستوائية أو شبه الاستوائية إضافة إلى حوض كبير تعيش فيه نباتات وأنواع من الحيوانات المائية.  وأضاف زرياط أن الحديقة تحوي مربعات مخصصة لزراعة الأزهار التجريبية والمشاتل والبيوت البلاستيكية والحصى المكسيكية.  وأوضح أن الحديقة الفرنسية تحتوي على أكثر من أربعين ألف نوع من الأزهار، فيما تحتوي الحديقة الإنجليزية على مساحات خاصة بالنباتات العلمية ومختلف أنواع الأشجار النادرة.  وقال إنه تنتشر في أنحاء الحديقة نباتات متنوعة أغلبها استوائية مشيرا إلى أنه يمكن للزائر أن يطلع على بطاقة تعريف موضوعة أمام كل شجرة أو نبتة.  ولفت إلى وجود أشجار نادرة من مختلف الأصناف يتجاوز علو بعضها 15 مترا ويعود تاريخها إلى الأربعينيات من القرن التاسع عشر.  وذكر أن إدارة الحديقة خصصت "جزءا للحيوانات يضم أنواعا مختلفة منها آكلة العشب وآكلة اللحوم كما تضم ممرات مزينة بأشجار التين وجوز البقان والنخيل التي تغطي بظلالها جزءا كبيرا من المربعات".  وقال إن الحديقة تضم أيضا مرافق أخرى تمت تهيئتها خصيصا لضمان راحة الزائر، منها مطاعم وأماكن للراحة ودورات للمياه إضافة إلى رجال الحماية. 
ومن جانب آخر أكد عدد من زوار الحديقة أنها تشكل متنفسا كبيرا لسكان العاصمة الجزائرية وحتى بعض الزائرين من مختلف الولايات الداخلية الذين يقصدونها.  وفيما يخص حديقة الحيوانات، تم ترميم كافة الأقفاص والمدجنات والمساحات المسورة وكذا شلال حديقة الحيوانات، إلى جانب إعادة تهيئة متحف الثروة الحيوانية وترميم التماثيل الخمسة التي تزين الحديقة.
وأوضح مدير الحديقة أنه تم تجهيز الحديقة بالعديد من المنشآت القاعدية من بينها مدرسة لتكوين العمال المختصين في البستنة ومدرسة التربية حول أهمية المحيط التي تضم تلاميذ أعمارهم تتراوح ما بين 6 الى 11 عاما، وظيفتها تعريف الأطفال بأهمية المحيط وضرورة الحفاظ عليه وعيادة بيطرية.  وذكر أنه يزور الحديقة يوميا أكثر من ألف شخص من مختلف الأعمار والمناطق الجزائرية. 
ومن جانبها قالت الزائرة سمية وهي أم لطفلين انها تزور الحديقة مرة كل شهر بغرض التنزه ومتعة الأطفال والاستمتاع بالمناظر الخلابة.  وأضافت أنها تنتهز الفرصة في نهاية الأسبوع لتمكن طفليها من اكتشاف الحيوانات المتواجدة بالحديقة.  وقالت إن العائلات الجزائرية تقضي أوقاتا طيبة في الحديقة للاستمتاع بهدوء المكان والمناظر الطبيعة الموجودة فيها.

 

 

900 مليون شجرة تقطع سنوياً لاستخدامها في صناعة الورق
يوم بلا ورق مبادرة رائدة تنطلق من أبوظبي إلى العالم




عماد سعد / أبوظبي:  دعت هيئة البيئة – أبوظبي المؤسسات والهيئات الحكومية والخاصة لمشاركتها في الاحتفال في الثالث من حزيران 2010 "بيوم بلا ورق" في مبادرة انطلقت من أبوظبي منذ عامين، وحققت نجاحاً كبيراً في التقليل من استهلاك الورق وتحويل أماكن العمل إلى مواقع صديقة للبيئة. وتركز الهيئة هذا العام على زيادة المشاركة على المستوى الوطني، تمهيداًُ للانطلاق نحو العالمية في الأعوام القليلة القادمة.
يتم في هذا اليوم التوقف عن استهلاك الورق إلا في الحالات الضرورية، والتركيز على استخدام التقنيات الجديدة والاستفادة منها بشكل كامل في الحفظ والمراسلات والأرشفة، وغيرها من الأنشطة التي ستساهم في خفض انبعاثات الكربون بالإضافة إلى مرددوها الإيجابي على الغابات والموارد الطبيعية التي تستخدم في صناعة الورق. وتعتبر صناعة الورق واحدة من الصناعات الرئيسية التي تساهم في تلويث البيئة، كما تشير التقديرات إلى أنه يتم قطع نحو 900 مليون شجرة سنوياً لاستخدامها في صناعة الورق. وستقوم الجهات المشاركة بقياس حجم استخدامها للورق بهذا اليوم ليتم مقارنتها بالأيام العادية.
وقال ماجد المنصوري الأمين العام لهيئة البيئة – أبوظبي أنه خلال العام الماضي نجحت الهيئة إلى جانب 12 مؤسسة حكومية وخاصة في إمارة أبوظبي في خفض انبعاثات الكربون بنسبة 153.61 كجم من خلال المشاركة بيوم بلا ورق؛ وقد التزمت جميع المؤسسات المشاركة بحجب الأوراق والمطبوعات ووقف العمليات غير الضرورية للطباعة ليوم عمل كامل وافق الرابع من حزيران 2009.
وأشارت الإحصاءات إلى أن 10 من أصل 12 من المؤسسات المشاركة قد خفضت ما يقارب 81٪ من استخدامها للورق، وإذا ما تم تنفيذ مثل هذه الإجراءات في جميع أيام السنة، فسوف يكون إجمالي خفض الانبعاثات الكربونية حوالي 56 ألف طن.
وقال المنصوري "إننا ندعو كافة المؤسسات الحكومية والخاصة إلى تجاوز مرحلة التوعية النظرية والبدء بمرحلة العمل والمساهمة الايجابية، لتحقيق نتائج ملموسة للحد من انبعاثات الكربون من خلال ترشيد استهلاكنا للورق".
ولقد أكدت عدد من المؤسسات الحكومية والخاصة مشاركتها في هذا اليوم وهي شركة أبوظبي لطاقة المستقبل (مصدر)، ودائرة النقل - أبوظبي، وشركة أبوظبي لتسييل الغاز المحدودة "أدجاز"، وشركة أبوظبي لصناعات الغاز المحدودة "جاسكو"، وشركة الدار العقارية، وجهاز أبوظبي للرقابة الغذائية،  وشركة البترول البريطانية "بي بي"، وشركة شل.

عشر نصائح للحد من استخدام الورق:
1-قلل عدد الصحف التي تصل إلى منزلك أو مكان عملك، فبإمكانك قراءة الصحف على شبكة الإنترنت.
2- المناديل أيضاً مصنوعة من الورق، فكر قبل استخدامها!
3- فكر جيداً قبل استخدام الطابعة
4- احرص على الطباعة على جانبي الورقة.
5- احرص على تقليل استخدام الورق، وإعادة استخدامه، وتدويره
6- استفد من التقنيات الالكترونية للتقليل من استخدام الورق.
7- احرص على إرسال المستندات عبر الفاكس الإلكتروني
8- اتجه إلى استخدام الورق المعاد تدويره
9- حدد يوما في الشهر لتقييم كمية الورق المستخدمة وحدد هدفاً لتقليل الاستهلاك في الشهر التالي.
10- شجع عائلتك وأصدقاءك على التقليل من استخدام الورق.

 

انطلاق أضخم حملة في "الشرق الأوسط" لترشيد استهلاك المياه
تقنية بسيطة لتوفير 30% من الاستهلاك المنزلي دون تأثير على المستهلك


عماد سعدأبوظبي:  بعد إجراء دراسة تجريبية ناجحة، تطلق هيئة البيئة – أبوظبي بالاشتراك مع شركة أبوظبي للماء والكهرباء وشركة العين للتوزيع وشركة أبوظبي للتوزيع ووزارة البيئة والمياه وجمعية الإمارات للحياة الفطرية التي تمثل الصندوق الدولي لصون الطبيعية حملة "ترشيد استهلاك المياه" التي تعد الأضخم من نوعها في منطقة "الشرق الأوسط"، وربما على المستوى العالمي. وتهدف الحملة لتوفير 30% من استهلاك المنازل اليومي من المياه عبر تركيب أدوات مجانية لترشيد الاستهلاك، دون أي تأثير ملحوظ على المستهلك. وتمتد المرحلة الأولى عبر 12 شهراً لتغطي 55 ألف منزل في منطقة النادي السياحي بمدينة أبوظبي.
بدأت هيئة البيئة بفعاليات هذه الحملة الرائدة في السابع والعشرين من أيار الماضي، حيث سيتم تركيب أجهزة صغيرة في صنابير المياه الموجودة في جميع المباني الحكومة والتجارية والمنازل والمدارس والمساجد الموجودة في إمارة أبوظبي. وسوف تقوم الهيئة بإطلاق هذه الحملة بدءاً من منطقة النادي السياحي، إذ تستهدف في مرحلتها الأولى تركيب أجهزة ترشيد المياه في 55 ألف منزل في تلك المنطقة، التي تعد الأكثر اكتظاظاً بالسكان في مدينة أبوظبي، وقد تم التخطيط لتركيب ما يتراوح بين خمسة وستة أجهزة لترشيد استهلاك المياه في كل منزل، وذلك في  الأشهر الاثني عشرالمقبلة.
وقال ماجد المنصوري، الأمين العام لهيئة البيئة – أبوظبي: "إن هيئة البيئة في أبوظبي تقوم من خلال حملة ترشيد استهلاك المياه وغيرها من الحملات، بتوفير حلول إيجابية وعملية للتصدي للتحديات الجدية التي تواجهها إمارتنا. وتضع الهيئة على عاتقها ضرورة المساهمة في الحفاظ على تراثنا الطبيعي وحماية مستقبل أجيالنا، لكن ذلك يتطلب أيضاً من كل شخصٍ القيام بواجبه الشخصي لدعم تحقيق هذه الأهداف. وتقدم هذه الحملة أسهل وأوفر الحلول التي يمكن اللجوء إليها لترشيد استهلاك المياه، بما يعود بالمنفعة علينا وعلى الأجيال القادمة".
ويبلغ استهلاك الفرد في أبوظبي، سواءً أكان رجلاً أو امرأةً أو طفلاً، حوالي 550 لتراً من المياه يومياً، وذلك عن طريق نشاطاتٍ يومية اعتيادية تشمل الاستحمام واستخدام دورات المياه والأجهزة المنزلية، بالإضافة إلى غسيل السيارات وري الحدائق. ويعد هذا المعدل أحد أعلى معدلات استهلاك المياه في العالم، وهو يفوق معدل استهلاك المياه القياسي الذي وضعته الأمم المتحدة بثلاث مرات وهو 180 لتراً يومياً للفرد.
وسوف يقوم فريق مختص، بتركيب أجهزة صغيرة مكونة من حلقة وشبكة معدنيتين في المباني السكنية بمنطقة النادي السياحي مساء كل يوم اعتباراً من 27 أيار الماضي وخلال الأشهر الـ12 شهراً المقبلة.
الجدير بالذكر أن هيئة البيئة ستقوم بتركيب هذه الأجهزة مجاناً، مع الإشارة إلى أن ثمن الجهاز الواحد لا يتجاوز سبعة دراهم. وسوف يتم تبليغ المقيمين في هذه المنطقة بالمزيد من المعلومات عبر حملة توعية محلية مكثفة، وتوجيه المقيمين إلى زيارة الموقع الإلكتروني الخاص بحملة ترشيد استهلاك المياه www.watersavers.ae ، أو الاتصال بمركز اتصالات الحملة على الرقم (80092837)، حيث سيقوم كادرٌ متخصص يجيد العديد من اللغات، بالإجابة عن استفسارات المتصلين، لضمان توعية السكان حول الحاجة الملحة لتركيب هذه الأجهزة في منازلهم.
وفي هذا الصدد، قال الدكتور محمد داود، مدير فريق الموارد المائية في هيئة البيئة – أبوظبي: "تستنفد صنابير المياه حوالي 60% من إجمالي المياه المستهلكة في المنازل؛ ولهذا فهي تعتبر أهم وأسهل الجوانب التي يمكن من خلالها ترشيد استهلاك المياه. وستكون عملية تركيب أجهزة ترشيد استهلاك المياه في الصنابير سهلة وسريعة ونظيفة، حيث ستعمل على تقليل مستوى استهلاك المياه من خلال دمج الماء مع الهواء، بما يقلل تدفق المياه إلى النصف تقريباً. ولن يشعر السكان بوجود فارق يذكر أثناء استهلاكهم للمياه".
وأضاف الدكتور داود: "لا شك في أن هذه الحملة ستؤدي إلى تحقيق فائدتين رئيستين، حيث سيكون من الممكن توفير ما يصل إلى 550 لتراً من المياه يومياً في كل منزل، أي ما يعادل 75 مليار لتر من المياه سنوياً على مستوى إمارة أبوظبي، وهو ما يعادل كمية المياه الموجودة في 30 ألف مسبح أولمبي. في المقابل، سيتمتع المقيمون بتغيير إيجابي في فواتير استهلاك المياه، حيث ستنخفض هذه الفواتير بمعدل 100 درهم للعائلة الواحدة شهرياً. وبذلك، فإن حملة ترشيد استهلاك المياه تقدم فائدة مشتركة للبيئة ولسكان الإمارة. وكل ما نطلبه من السكان هو السماح لأخصائيي تركيب تجهيزات ترشيد استهلاك المياه بزيارة منازلهم".
ويحذر الخبراء من إمكانية مواجهة إمارة أبوظبي لنقص في موارد المياه بحلول عام 2012، نتيجة توقعات النمو السكاني. كما أن المعدلات المرتفعة لاستهلاك المياه تشكل عاملاً رئيسياً في حجم البصمة الكربونية لدولة الإمارات العربية المتحدة، والتي تعد من بين الأعلى في العالم. وتعتمد إمدادات المياه الصالحة للشرب في الإمارة على مياه الخليج العربي بشكل كامل، حيث تجري تحليتها في مصانع منتشرة على طول سواحل الإمارة. إلا أن عمليات تحلية المياه تتطلب استهلاك كمية كبيرة من الطاقة، وهو ما يؤدي إلى إصدار ثاني أكسيد الكربون وغيرها من الملوثات التي تنطلق في الغلاف الجوي، مساهمةً بذلك في زيادة حجم البصمة الكربونية لدولة الإمارات، بما يؤدي إلى تسريع انتشار ظاهرة الاحتباس الحراري. وتعاني المناطق المجاورة لشاطئ الخليج العربي من استخدام كميات كبيرة من مياه الخليج بغرض تحليتها للاستهلاك المحلي، وهو ما يهدد التنوع الحيوي في البيئة الساحلية ويساهم برفع درجات حرارة البحر، التي تعد من أعلى درجات الحرارة حالياً على المستوى العالمي. ويضاف إلى ذلك التكاليف الضخمة المترتبة على بناء محطات تحلية المياه اللازمة لمواجهة الزيادة السكانية المتوقعة، ومن الواضح أن زيادة عمليات تحلية المياه لن تكون حلاً ناجعاً لاحتياجات المجتمع في المستقبل.
وكانت هيئة البيئة في أبوظبي قد تلقت ردوداً إيجابية من أئمة المساجد ومديري المدارس والسكان بعد القيام بدراسةٍ تجريبية تم خلالها تركيب أجهزة ترشيد استهلاك المياه في عددٍ من المدارس والمساجد والفنادق ومساكن العمال والمباني الحكومية في الإمارة.
وتجمع حملة ترشيد استهلاك المياه بين العمل المباشر والأهداف الطموحة ورفع مستوى وعي الجمهور؛ مما يجعل منها أول حملة شاملة من نوعها في منطقة "الشرق الأوسط" وربما على المستوى العالمي.
لمزيدٍ من المعلومات حول حملة ترشيد استهلاك المياه، يرجى زيارة الموقع الالكتروني: www.watersavers.ae

مجلة افاق البيئة و التنمية
دعوة للمساهمة في مجلة آفاق البيئة والتنمية

يتوجه مركز العمل التنموي / معاً إلى جميع المهتمين بقضايا البيئة والتنمية، أفرادا ومؤسسات، أطفالا وأندية بيئية، للمساهمة في الكتابة لهذه المجلة، حول ملف العدد القادم (العولمة...التدهور البيئي...والتغير المناخي.) أو في الزوايا الثابتة (منبر البيئة والتنمية، أخبار البيئة والتنمية، أريد حلا، الراصد البيئي، أصدقاء البيئة، إصدارات بيئية – تنموية، قراءة في كتاب، مبادرات بيئية، تراثيات بيئية، سp,ياحة بيئية وأثرية، البيئة والتنمية في صور، ورسائل القراء).  ترسل المواد إلى العنوان المذكور أسفل هذه الصفحة.  الحد الزمني الأقصى لإرسال المادة 22 نيسان 2010..
 

  نلفت انتباه قرائنا الأعزاء إلى أنه بإمكان أي كان إعادة نشر أي نص ورد في هذه المجلة، أو الاستشهاد بأي جزء من المجلة أو نسخه أو إرساله لآخرين، شريطة الالتزام بذكر المصدر .

 

توصيــة
هذا الموقع صديق للبيئة ويشجع تقليص إنتاج النفايات، لذا يرجى التفكير قبل طباعة أي من مواد هذه المجلة
 
     
التعليقات
   
الأسم
البريد الألكتروني
التعليق
 
   
 

 

 
 
الصفحة الرئيسية | ارشيف المجلة | افاق البيئة والتنمية