June 2010 No (26)
مجلة الكترونية شهرية تصدر عن مركز العمل التنموي / معا
حزيران 2010 العدد (26)
تصريحات عوزي لنداو بين الحقيقة والافتراء زيادة السكان وأنماط الإنتاج والاستهلاك... مشاكل تضرب البيئة والاقتصاد معا التربية البيئية الواجبة علينا نظام حديث لقياس التجاوزات في المستوى الإشعاعي لأبراج الخلوي بسبب التسخين العالمي: ارتفاع كمية المواد الكيماوية المنبعثة من الأشجار والمولدة للروائح ساحات رام الله تتحول إلى مسرح للتحريض ضد البضائع الإسرائيلية السيارات صديقة البيئة...هل هي حقيقة أم مجرد وهم دعائي نجاح عالمي للإمارات في تفقيس فرخ حباري من بيض الدجاج الأليف المواد الطبيعية تعود إلى عالم البناء افتتاح مصنع الظفرة لإعادة تدوير مخلفات الهدم والبناء في إمارة ابوظبي عماد سعد يفوز بجائزة "داعية البيئة" على المستوى العربي أهالي مخيم عين السلطان يطالبون وكالة الغوث بالتدخل لإزالة أبراج الخلوي من أحيائهم حديقة التجارب بالحامة الجزائرية تحفة طبيعية نادرة يوم بلا ورق مبادرة رائدة تنطلق من أبوظبي إلى العالم انطلاق أضخم حملة في "الشرق الأوسط" لترشيد استهلاك المياه فصل النفايات الفلسطينية ومعالجتها ضرورة بيئية معاصرة لماذا يترك المتنزهون خلفهم جبالا من النفايات؟!   ياسمين بولص: سيدة الأزهار والمحاصيل العضوية مكافحة البعوض بوسائل غير كيماوية الاستخدامات المهدورة لمياه المكيفات التغير المناخي كما يراه الشباب من هنا إلى ألمانيا البيئة الحية ثابت بن قرة وملوحة مياه البحارزهـرة مـن أرض بـلادي: سوسن (كحلة الكلب) المكافحة غير الكيماوية لآفات وأمراض أشجار الزيتون سبسطية  التلوث البيئي: قضايا حساسة بأسلوب جاف وندرة مرجعية    

:اصدقاء البيئة و التنمية

 

فصل النفايات الفلسطينية ومعالجتها ضرورة بيئية معاصرة

 

إلى متى سنواصل دفن نفاياتنا العضوية وتبديدها في المكبات؟
فصل النفايات الفلسطينية ومعالجتها ضرورة بيئية معاصرة

جورج كرزم
خاص بآفاق البيئة والتنمية

يفترض بالنسبة المرتفعة للنفايات الصلبة ذات الأصل العضوي في الضفة الغربية، والتي تتراوح بين 60 – 70% من إجمالي النفايات الصلبة، أن تجعل مشاريع تصنيع "الكمبوست"وسيلة أساسية لتقليل حجم النفايات الصلبة، بحيث يمكن لعملية التصنيع هذه أن تزيد كثيرا معدل التدوير، علما بأن تصنيع "الكمبوست" يتطلب تقنية بسيطة وغير مكلفة.  لكن، للأسف، فإن ممارسة تصنيع "الكمبوست" في الضفة الغربية هامشية.
وفي المقابل، تزدهر، في مختلف أنحاء الضفة عمليات جمع ومعالجة جزء هام من النفايات غير العضوية، مثل البلاستيك والمعادن والورق والكرتون والزجاج، التي لا تتجاوز نسبتها 30 – 40% من إجمالي النفايات الصلبة.
وهناك افتقار واضح لسياسة موحدة بهذا الخصوص.  إذ بالرغم من التحسن الذي طرأ في بعض المناطق على التعامل مع النفايات الصلبة ومعالجتها (أو دفنها) بشكل صحي، كما الحال في مكب جنين (زهرة الفنجان) ومحطة الصيرفي (نابلس) ومكب أريحا، إلا أنه، في معظم الحالات، لا تزال عملية دفن النفايات في المكبات تشكل الحل الأرخص والمتاح، حيث يتم دفن المواد العضوية وتبديدها في المكبات، بدلا من تحويلها إلى سماد عضوي.
لذا، لو تم التركيز على معالجة وتدوير النفايات العضوية التي قد تصل إلى نحو 70% من إجمالي النفايات، فعندئذ، قد يبقى نحو 30% فقط من النفايات دون تدوير، أي أن نسبة النفايات التي سيتم دفنها في المكبات ستهبط إلى حوالي 30%!  ولو تمت معالجة وتدوير جزء هام أيضا من أل 30% (النفايات غير العضوية)، فستهبط أكثر فأكثر نسبة النفايات في المكبات! 
وبالإضافة لكونها وسيلة فعالة لتقليل حجم النفايات، وزيادتها كثيرا لمعدل التدوير؛ فإن المشاريع القطرية المنظمة لتصنيع "الكمبوست" تتضمن قيمة مضافة تتمثل في إنتاج سلعة زراعية قيمة.    لذا، من الضرورة بمكان، تشجيع الفلسطينيين، في المستوى المنزلي، على تولي مسئولية تدبيل النفايات المنزلية، بدلا من طمرها أو إلقائها في المكبات، وبالتالي إحداث تخفيض كبير في إنتاج النفايات. 
لكن، للأسف، فإن ممارسة تصنيع "الكمبوست" في الضفة الغربية هامشية، علما بأنه يتم تدوير نحو 1% فقط من النفايات الصلبة، كما أن حوالي 30% فقط من النفايات الصلبة، في الضفة الغربية وقطاع غزة، تدفن في مكبات صحية.
الأراضي الفلسطينية المحتلة لا تزال بعيدة عن التحرك الجدي نحو الابتعاد عن إلقاء ودفن النفايات في المكبات، وبالتالي التقليل إلى الحد الأدنى من إنتاجها، من خلال التوسع في عمليات إعادة الاستعمال والتصنيع والتدوير والإصلاح.
وفي الواقع، لم تمارس في المستوى الوطني الفلسطيني، بمدى هام، أي من الاستراتيجيتين الأساسيتين لتقليل النفايات؛ وتحديدا التدوير وتصنيع "الكمبوست".  وذلك بالرغم مما يحمله هذا النهج من آفاق بيئية واعدة، ليس فقط بسبب تقليل حجم النفايات، بل أيضا بسبب الحفاظ على الموارد الطبيعية وتوفير الطاقة المستخدمة في تصنيع السلع الجديدة.
ويمكن البدء في عملية التدوير، في نطاق بضع بلديات، من خلال عملية الفصل من المصدر في المنازل، بإشراف المجالس البلدية وسلطة جودة البيئة اللذين يمكنهما سوية توفير مستلزمات هذا النهج، مثل شراء المعدات اللازمة والتوعية والإدارة.
وبدلا من حاوية قمامة واحدة في المنزل، تستوعب جميع أنواع النفايات مختلطة بعضها مع بعض (كما هو الوضع حاليا)، يفترض أن يضع المواطنون نفاياتهم في حاويتين:  الأولى للنفايات الرطبة؛ أي لبقايا الطعام بشكل أساسي.  أما الحاوية الثانية فتخصص للنفايات الجافة، وبشكل خاص لمخلفات التغليف.  وفي الشوارع؛ توضع ثلاثة أنواع من الحاويات:  الأولى خضراء (على سبيل المثال) للنفايات الجافة، والثانية رمادية للنفايات الرطبة، أما الثالثة فقد يكون لونها أزرق وتخصص للصحف والمنتجات الورقية والكرتونية.  وقد تعمد البلديات إلى إنشاء مواقع لتصنيع الكمبوست.  بينما يتم فصل النفايات الجافة حسب مكوناتها، ليتم لاحقا تدوير ما يمكن تدويره، ودفن المتبقيات في المكب.
ولا يمكن استكمال عمليات فصل النفايات دون سن قانون خاص يفرض على المنتجين والمستوردين معالجة بيئية لمخلفات تغليف منتجاتهم التي يتسببون في تراكمها، وتغطيتهم للتكاليف اللازمة لهذه العملية.
ويمكن الشروع بعملية الفصل تدريجيا، كأن تبدأ في بعض الأحياء؛ ومن ثم، بعد نحو سنة، وفي أعقاب التقييم ودراسة العبر، يمكن التوسع في المشروع ليشمل أحياء إضافية، وهكذا، يتواصل انضمام مزيد من الأحياء، حتى تغطي كل المدينة أو القرية أو المخيم.  وبعد مرور فترة زمنية معينة (سنتين على سبيل المثال)، يمكن للمجلس المحلي أن يضم المنشآت التجارية إلى عملية الفصل.
وفي حال نجاح مدينة معينة بالتحول إلى مدينة "خضراء" في مجال فصل النفايات ومعالجتها؛ فستسارع سائر المدن والقرى إلى الاقتداء بتلك المدينة "النموذجية".
وبسبب النقص الكبير في مواقع دفن النفايات، وكجزء من العمل لتقليل انبعاثات غازات الدفيئة؛ فإن عملية فصل النفايات ومعالجتها تعد من الضرورات البيئية المعاصرة.     

    

لماذا يترك المتنزهون خلفهم جبالا من النفايات؟!   

خاص بآفاق البيئة والتنمية

تكثر في فصلي الربيع والصيف الرحلات العائلية والشبابية والطلابية إلى مناطق بيئية جميلة، في الجبال أو الوديان أو السهول، بهدف الترفيه والترويح عن النفس والاستمتاع بالمناظر الطبيعية لبلادنا.  لكن؛ الغريب في الأمر، أن المتنزهين؛ حينما يغادرون أماكن رحلاتهم، يتركون خلفهم جبالا من النفايات.
والمشكلة كما يبدو، أن الكثيرين يفقدون حسهم البيئي حينما يخرجون من منازلهم إلى رحلة ترفيهية؛ فينزعون إلى إنتاج أضعاف كميات النفايات التي ينتجونها في منازلهم بيوم عادي. 
نقطة البداية لحل هذه الظاهرة تكمن في مرحلة ما قبل الخروج من البيت، وليس في مكان التنزه أو على شاطئ البحر.  ولا يحتاج الأمر سوى بعض التفكير والتخطيط المسبق.
وبالعادة، عندما نبادر للذهاب إلى الرحلة، نأخذ معنا مأكولات أكثر من حاجتنا، بل وأحيانا، أكثر كثيرا مما ستناوله فعليا.  وهذا السلوك نابع من شعورنا بأننا في رحلة ترفيهية، ومن حقنا الاستمتاع في الأكل دون قيود.  لكن؛ بقليل من التفكير والتخطيط، يمكننا أن نكون أكثر منطقية في تحديد كميات الطعام.  وفي المحصلة؛ هذا أفضل لصحتنا وأوزان أجسامنا، كما أنه يعفينا من الحسرة، في نهاية الرحلة، على كميات الطعام اللذيذة التي مصيرها حاوية المهملات، بالرغم من أن أحدا لم يلمسها.
وفي الرحلات الجماعية، يمكن للمشاركين التنسيق فيما بينهم، عبر الهاتف، حول ما سيجلبه كل منهم إلى الرحلة، بدلا من أن يجلب الجميع كل شيء؛ فتتراكم كميات كبيرة من الأصناف الغذائية المتكررة والفائضة ذاتها التي سيكون مصيرها مكب النفايات.
ويعتقد الكثيرون أنه من الأسهل والأرخص استعمال الأدوات التي تستخدم لمرة واحدة؛ ومن ثم يتم إلقاؤها في سلة المهملات، مثل الفوط الورقية والأكياس والشوك والملاعق والكؤوس والصحون البلاستيكية وغيرها، وذلك لتجنب عملية غسل الأواني مديدة الاستعمال.  إلا أن مشكلة الأواني التي تستعمل لمرة واحدة أنها تشغل حيزا كبيرا في كيس القمامة؛ ومن ثم في مكب النفايات.  كما أن المواد المصنوعة منها هذه الأواني تبقى دون تحلل لسنين طويلة جدا، قد تصل إلى أكثر من مئة عام.
ليس هذا فقط؛ بل إننا غالبا ما نبالغ في استعمال الأواني البلاستيكية بكميات غير منطقية.  وعلى سبيل المثال، لا نكتفي بالشرب في كأس بلاستيكية واحدة؛ بل نشرب في كل مرة بكأس أخرى، لأن الكأس السابقة طارت في الهواء؛ أو لأننا غير متأكدين من أن الكأس التي أمامنا هي ذاتها التي شربنا فيها.  لذا؛ يفضل أن نقتني مجموعة متكاملة من الأواني البلاستيكية القاسية ومديدة الاستخدام، والخاصة بالرحلات؛ بحيث تحوي صحونا وكؤوسا وشوكا وملاعق وسكاكين طبيعية يمكن استعمالها للقص.  وبالتأكيد، لن تقل فرحتنا إذا ما تناولنا الطعام بهذه الأواني والأدوات التي لا يضيرنا لو خصصنا، في نهاية الرحلة، دقائق قليلة لغسلها.  ولو دققنا في كمية المياه القليلة التي سنستخدمها في غسل الأواني، سنجد أنها أقل ضررا بيئيا بكثير، بالمقارنة مع النفايات التي سنولدها في حال استعمالنا الأواني البلاستيكية الخفيفة لمرة واحدة.
وفي نهاية الرحلة، كثيرا ما نلقي بمعظم أو بكل مخلفات الطعام؛ لأننا لا نستسيغ أن نأخذ معنا إلى المنزل السَلَطَة الآخذة بالتهالك داخل السائل، أو اللحم الذي جف.  والحل هو أن لا تعِدَّ كمية كبيرة من الطعام دفعة واحدة؛ بل أن نقطع الخضار للسلطة تدريجيا؛ أي القليل في كل مرة، وكذا اللحم الذي يُشْوَى على مراحل.  ومن الضروري إبقاء اللحم محفوظا في ثلاجة الرحلات المقفلة جيدا، كي تستخدم الكمية المتبقية لاحقا في المنزل.
ومن المثير للدهشة حقا، أن الكثيرين يسارعون إلى إلقاء القناني والصحف وقشور الفاكهة وأغلفة المكسرات والسكاكر في الطبيعة بشكل عشوائي، علما بأنهم في منازلهم لا يلقونها من الشبابيك.  فلا يضيرنا، إذن، أن نجمع تلك المخلفات في كيس نلقيه في حاوية النفايات.  وفي حال عدم وجود حاوية أو عدم اتساعها، يجب ألا نتردد في أخذ كل المخلفات معنا في السيارة لنلقي بها في أقرب حاوية.  فهل مثل هذا السلوك البيئي صعب أو معقد؟   
    

 

مكافحة البعوض بوسائل غير كيماوية

 

خاص بآفاق البيئة والتنمية

يستخدم معظم العاملين في مكافحة الحشرات والبعوض، سواء في المنازل أو في المباني العامة، مواد كيماوية رخيصة وسامة.  كما وفي فترات الحر اللاسع صيفا، يعمد العاملون في البلديات إلى رش الأحياء والشوارع بمبيدات كيماوية خطيرة، بهدف مكافحة البعوض.  ومع أن تلك المبيدات تقتل البعوض ويرقاته؛ إلا أنها تؤذي، في الوقت ذاته، صحة الناس والبيئة.  وتعد شركات المبيدات الرابح الحقيقي الأكبر من عمليات الرش الكيماوي.
ولو ألقينا نظرة خاطفة على طبيعة المبيدات الكيماوية المستخدمة؛ لوجدنا أن الكثير منها ينتمي إلى المبيدات الفوسفورية العضوية (مثل ديمكرون، ميتاسيستوكس، تمارون/برودكس، كوتنيون، سوبراسيد، ديفيبان، درسبان، ديزكتول، روجر وغيرها) التي تتسبب في إتلاف النشاط الطبيعي للجهاز العصبي المركزي لدى الإنسان، الأمر الذي قد يؤدي إلى تشنجات في الأطراف السفلى قد تتطور إلى فقدان التنسيق العصبي والعضلي والشلل الذي قد يؤثر أيضا على الأطراف العليا.  ويعتبر هذا النوع من المبيدات مسرطنا وقد يتسبب في تعطيل جهاز المناعة وتشوهات وراثية وفي الإخلال في النشاط الهورموني، علاوة على العقم وتسمم الجنين والتشوهات الخلقية وإتلاف السائل المنوي وتشوهات تناسلية أخرى.
كما تستخدم أيضا مبيدات الكربمات (مثل تيمك، لانيت، ميتاك، إندار وغيرها) التي، كما المبيدات الفوسفورية العضوية، تعمل أيضا على إتلاف الجهاز العصبي المركزي لدى الإنسان، فضلا عن أعراض سرطانية، فقدان الذاكرة، تشوهات سلوكية، تشوهات خلقية، تلف الكبد، تلف الخصيتين والمبيض والسائل المنوي وبالتالي انخفاض الخصوبة، تسريع الإصابة الفيروسية وغير ذلك من الأمراض الخطيرة. 
وبالإضافة، يستخدم في الرش مبيدات مسرطنة تنتمي إلى مجموعة المركبات الكلورية العضوية (مثل ثيونكس، لندين وأكرين) التي تعمل على تعطيل الإفرازات الهورمونية الطبيعية في الجسم، فضلا عن إحداث خلل في الجهاز العصبي المركزي والجهاز التناسلي، وتشوهات وراثية وخلقية، تلف الخصيتين وغير ذلك من الأعراض المرضية الخطيرة.
علاوة على ذلك، تستخدم أحيانا مبيدات مسرطنة تنتمي إلى مجموعتي المركبات المعروفتين بالبيرثرينات وديثيوكربمات، حيث تعمل المجموعة الأولى (مثل مبيدات كراتيه وسيمبوش) على تعطيل عملية انتقال الموجات العصبية، فضلا عن أعراض الإصابة طويلة المدى والمتمثلة بالتشوهات الوراثية والخلقية، وتلف جهاز  المناعة.  أما المجموعة الثانية (مثل منسيدان، ماينبغان وبنلت) فينتج لدى تحللها ثاني كبريتيد الكربون الذي يعتبر مادة سامة للأعصاب ويتسبب في تلف النسيج العصبي.
وفي مقابل رش هذه السموم الخطرة، يمكننا اليوم رش مواد بيولوجية، علما أن الرش البيولوجي يعتمد على الأعداء الطبيعيين ليرقات البعوض؛ مثل أنواع خاصة من الجراثيم، ومفترسات لا فقارية، ونباتات مائية وبعض أنواع الأسماك التي تتغذى على يرقات البعوض.  كما تستخدم هذه المواد لرش البرك والحدائق والقواوير.
وللأسف، لا يوجد رش بيولوجي لمكافحة يرقات البعوض في المنازل الفلسطينية.  كما أنه في أثناء الصيف، تعمد السلطات المحلية إلى مكافحة اليرقات بواسطة غيوم من الكيماويات، بدلا من اللجوء إلى مواد أكثر صداقة للبيئة والإنسان.
علاوة على ذلك، يمكننا مكافحة يرقات البعوض، من خلال نصب مصائد نحاس في أماكن تجمع المياه؛ بحيث تعمل على إبادة بيض البعوض.  وبالرغم من أن النحاس ليس وسيلة بيولوجية، إلا أنه، دون أدنى شك، أفضل بكثير، بيئيا وصحيا، من الرش الكيماوي الجماعي الذي يضر بالبيئة والإنسان ومصادر المياه.    



الاستخدامات المهدورة لمياه المكيفات

خاص بآفاق البيئة والتنمية

يزداد في فصل الصيف وقيظه اللاسع الاستخدام الواسع للمكيفات التي لا تكل وهي تعمل على تبريد منازلنا ومكاتبنا ومؤسساتنا.  وتعد المياه المقطرة ذات الجودة الممتازة من أهم النواتج الجانبية لعملها؛ وهي غالبا تضيع سدى دون أي استعمال، علما أنه يمكننا استعمالها لأهداف متعددة.
ويتمثل أحد الاستعمالات المناسبة للمكاتب والمصانع التي تحوي تكييفا مركزيا كبيرا، في نصب نظام تدوير للمياه، علما بأن العملية غير مكلفة، بل يمكننا استرداد تكلفتها خلال فترة قصيرة.  ويمكننا بواسطة المياه المدورة ري نباتات الزينة التي يسهم تواجدها المكثف في أماكن العمل في تنقية الهواء من السموم.  ويمكننا أن نروي بها أيضا الأشجار المثمرة والنجيل وأصناف النباتات الأخرى، ومنها الأعشاب الطبية.  كما يمكننا إعادة استعمالها في خطوط إنتاج المصانع، وفي أعمال النظافة وشطف الأرضيات.  وفي يوم صيفي رطب، قد ينتج عن نظام التبريد المركزي في المنشأة أو المؤسسة الواحدة مئات اللترات من المياه في الساعة.
وبإمكان المنشآت الاقتصادية والمراكز التجارية والبنوك والمؤسسات المتوسطة والكبيرة وغيرها العمل على جمع آلاف الأمتار المكعبة من المياه سنويا من المكيفات؛ مما يعني توفيرا ماليا بآلاف الشواقل للمؤسسة أو المنشأة الواحدة.  ولو افترضنا أن تكلفة نظام تدوير مياه المكيفات 10-15 ألف شيقل؛ فإن استرداد هذا المبلغ من خلال كميات المياه المعاد تدويرها ربما لا يستغرق أكثر من سنة إلى سنتين.
والخيار الآخر السهل لاستغلال مياه المكيفات هو استعمالها في ري البساتين، فضلا عن ري النباتات المنزلية الداخلية.  وبالإضافة لقيمتها الجمالية؛ تختزن النباتات المنزلية قدرة على إحداث تحسين كبير في جودة الهواء بالأماكن المغلقة التي يتجول فيها أحيانا عشرات الأفراد.
ويمكننا إنشاء حدائق داخلية وخارجية تعتمد كليا في ريها على مياه المكيفات.  كما يمكن للمنازل المختلفة استغلال هذه المياه، من خلال تركيز أنابيب المكيفات المنفصلة في أنبوب مركزي واحد.
وبالطبع، جودة مياه المكيفات المقطرة أعلى بكثير من جودة المياه الرمادية المدورة (مياه المغاسل و"الدوش" وغيرها)                                                                                                                                                                       

 

التغير المناخي كما يراه الشباب

عبد الباسط خلف:

نعيش على إيقاعات تقلب جوي حاد، فالأيام الأخيرة الممتدة بين الخامس عشر من أيار 2010 وحتى العشرين منه حملت تقلبًا حاداً. وخلالها أمطرت السماء، وفاقت الحرارة معدلاتها المعتادة، كما انخفضت دون المستوى السنوي العام.
تلتقي"آفاق البيئة والتنمية" بمجموعة من الشباب، نسألهم عن تفاعلهم مع الاضطراب أو الاعتلال المناخي.
ترى كلثوم جابر التي تدرس الإعلام في جامعة بيرزيت أن "التغير المناخي يعني لها تغيرات في حالة المناخ بفعل فاعل. فيما تذهب لين المعاني التي تدرس التخصص نفسه، إلى تعريف التغير المناخي على نحو يفيد بـ"أن  نعيش الفصول الأربعة في يوم واحد. وهذا  ما حدث السنة الحالية بالضبط، وصرنا نحتار في أي أنواع الملابس التي سنلبسها، ففي أول النهار  يكون الطقس حارا، وفي آخره نشعر بالبرد. وفي أول اليوم نسمع عن ارتفاع كبير في درجات الحرارة، وفي اليوم التالي  تفيدنا النشرة الجوية أن الطقس سيكون ماطراً، أو ستهبط درجات الحرارة كثيراً." وتُعرّف إيمان حامد التغير المناخي على أنه" التبدل السريع الحاصل في الطقس المحيط بنا، والذي يترجم بالجفاف، والتصحر، وقلة الأمطار، وذوبان الثلوج في المحيطات المتجمدة. وهو تغير يؤثر كثيراً على الإنسان والبيئة والحيوان، والأخطر في الموضوع أن الإنسان هو الذي يتسبب بشكل كبير في  إنتاج وتفاقم هذه الظاهرة."
وتفيد إجابة حازم إبراهيم، وهو موظف حكومي، أن هذا الاصطلاح يعني "أن يتحول فصل الشتاء إلى صيف، والصيف إلى شتاء، وأن يتغير ترتيب الفصول، وحالات المناخ في العالم."
وترى كفاح مفيد، التي تبحث عن عمل، أن التغير يعني الانتقال من حالة إلى حالة، وأن تصير السماء مزاجية، فتارة  طقس حار، ومرة طقس بارد."
وتعتقد تحرير محمد، التي تدرس في جامعة القدس المفتوحة، أن التغير المناخي مرتبط أساساً بدرجات الحرارة وتوزيع الأمطار، وهذا يعني أن تصير الصحراء  مثل أوروبا، وأن تتحول أوربا إلى صحراء.
ويستعين عبد الرحيم عبد القادر، الذي أنهى دراسته الجامعية حديثًا، بمثل عربي يقول" من قلة هداهم قلب صيفهم شتاهم"، ليقول إن هذا هو التغير المقصود كما يراه.
خلال تدريب إعلامي، أطلب من مجموعة شباب تعريف التغير المناخي بعبارة واحدة، فتأتي الإجابات على هذا النحو :
ترى إسراء أنه" الانتقال غير المعتاد من فصل إلى فصل."
وتقول أروى: " إنه الحر وذوبان الثلوج والتصحر."
وتعتقد تحرير أنه" تمدد الصحاري في المناطق الخضراء."
ويظن أحمد أن الأمر مسالة بيئية علمية "لا يعرفها بدقة."
وتفيد مي في أن المسألة قد تعني" ذوبان الثلوج وارتفاع البحار."
ويُلخص مؤمن الأمر بأنه مجرد"توقعات".
ويخلط علي بين التغير وبين الاحتباس الحراري.
ويعترف سمير بأنه لا يعرف كيف يضع تعريفًا لهذه المسألة.
ويستند صالح في إجابته إلى التلفزيون، الذي شاهد فيه برنامجًا وثائقياً لخص المسألة على أنها" شيء سيء للبشرية وللتنوع الحيوي والأحياء وكل شيء يتنفس."

 

معنى الحياة و.. البط!
من هنا إلى ألمانيا


تحسين يقين*

لأنها عانت من الحروب فإنها صارت أكثر اعتناء بقيم السلام..ربما
هكذا هي ألمانيا، وليس في ذلك ابتكار لفكرة ما عن شعب بعيد عنا هنا، نختلف معه، لكننا نتفق في كوننا شعبا مثله يتوق لكل معاني الحب والسلام..
لأجل ذلك ..ربما تنظم الدوائر الثقافية ومراكز المدن الألمانية زيارات متبادلة بين كتاب ألمان وكتاب آخرين، من ضمنهم كتاب من الوطن العربي، لاكتشاف الأماكن وما يضطرب فيها من بشر وما ينمو فيها من شجر، وما يسبح  على ماء بحيراتها الهادئة من بط!
لقد كان فن أدب الرحلات من القدم من أكثر الفنون والنشاطات التي تسعى الى تقريب الشعوب بعضها من بعض.
ورغم أن فن كتابة أدب الرحلات هو فن قديم ساهمت الحضارة العربية في ازدهاره عبر الرحالة العرب مثل الجغرافيين العرب ابن بطوطة في رائعته "تحفة النظار في غرائب الأمصار وعجائب الأسفار"  وغيره..إلا أنه ظل كذلك فنا له قراؤه في القرون التالية، حيث ازدهر عبر الرحالة الأوروبيين الذين ظلوا حتى القرن العشرين..
ومعروف أن مثل هذا اللون من الكتابة الأدبية مطلوب في الصحف والمجلات، وأشهر المجلات العربية التي تهتم به منذ نصف قرن هي مجلة "العربي" عبر استطلاعاتها المميزة حيث صارت بعد كل هذه السنين مدرسة في هذا المجال، تتلمذنا عليها صغارا، وأتيحت لي شخصيا المساهمة فيها، وبهذا أسعد وأفخر، حيث إن ما أفخر به قليل!
اهتمت "العربي" منذ نشأتها بتعريف المواطن العربي على بلاده، ثم ما لبثت أن بدأت بتعريف المواطن العربي أو قل قارئ العربية بالعالم أيضا.. وتعرفنا على عادات الشعوب، تعرفنا على المتشابه والمختلف، فأحببنا كليهما.. وحببنا العالم، وتمنينا زيارة تلك البلاد والأصقاع، وحين تيسر لي زيارة بعض البلاد تذكرت ما قرأت، فبادرت وجربت وكتبت...
شكرا للكاتب أكرم مسلم، وللمركز الثقافي الألماني-الفرنسي، ولدورية المنارة* على منحي الدفء بما يحررني من الجلوس لأصطلي في يوم بارد، وبما يطلق أطرافي من تقلصها، وبما يثير ذكرياتي البعيدة في فصول أخرى في بلاد قريبة وبعيدة..
ها أنذا أرحل إلى البلاد التي مررت منها في يوم أو شهر أو سنة!
يقل ذلك أو يزيد...
مدن في مصر وتركيا وسويسرا.. وفي القدس أيضا!
نقرأ كي نحس بالدفء!
لكن كيف سيعيش نصي هذا في فصل الحر؟
صحيح أن الثلوج لم تكس قريتي الصغيرة بيت دقو التي تحتضنها جبال القدس لأنها ليست مرتفعة بما يمكنها استقبال الثلج، إلا أن الجو بارد، تحت الصفر أو عند علامته!
حظ نفشات الثلج ليس حسنا لتتكاثف، فما إن تحط فراشة الثلج البيضاء حتى يزيل قطنها المطر، أو لعل الماء على الأرض ما يلبث أن يزيل الثلج النازل من السماء!
الثلج الأبيض الذي يسطع من جبال بدو والقبيبة يفرحني، يبشرني بقرب الأبيض إلينا هنا، لكن لنسعد بالبياض من بعيد، ليس بعيدا جدا.
أطلت بطات أكرم مسلم من مجلة المنارة، في تقرير حول استضافة المركز الثقافي الفرنسي الألماني لمسلم، بعد أن شارك ضمن 14 كاتبا في المشروع الأدبي الألماني- الفلسطيني مداد، الذي بادر إليه معهد جوته، من أجل الارتقاء بالتبادل الثقافي بين ألمانيا والوطن العربي، هو مشروع أدبي على الإنترنت، يقوم على دعوة مؤلفين من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى مدن ألمانية كبيرة، وفي المقابل يتم إرسال كتاب ألمان في إطار برنامج للمكوث في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لجمع انطباعاتهم وتجاربهم وأفكارهم حول هذه المدينة أو تلك على الإنترنت. وعلى خلفية هذه التجارب المعاشة ظهر كتاب "مداد: مشروع رواة المدن الألماني العربي" والذي قدّم خلال معرض فرانكفورت للكتاب في العام 2007.
مكتوب في المجلة أن هذا المشروع هو على غرار "رواة المدينة" أو كاتب المدينة، وهو تقليد تمتد جذوره في ألمانيا إلى القرون الوسطى!
كان حظ البطات البيض الهامبورغيات ذاك الصباح أو ذاك الظهر حسنا، حتى يكتب عنهن الكاتب القادم من بلاد بعيدة ينشغل أهلها في تأمين طرقهم اليومية إلى البيوت!
بطة تعوم في بحيرة داخل حديقة عامة، لا يعتبر شيئا غير مألوف لمن قطن مدينة هامبورغ، لكن بالطبع ليس الأمر كذلك لأكرم مسلم "لا تكف البطة الصغيرة عن السباحة، ما الذي تبحث عنه يا ترى؟ أسأل نفسي، عن الزاد والزوادة؟ أم عما إذا كان للحياة معنى؟"
هي من انطباعات أكرم عن هامبورغ العظيمة..
علقت في ذهنه..
كما علق شيء ما في ذهن الكاتب الألماني عن فلسطين، عن رام الله مثلا!
ثمة تساؤل عن وجه المفارقة بين الحياة والكتابة هنا وهناك.....
نقرأ لنحس بالألفة والسعادة واستعادة الشعور..
ربما جاء وقتي كي أترك بطة أكرم الهامبورغية كي أروي عن بطاتي، فكل بما وهب من بطات!
بطاتي من جنس الطير، ومن أجناس أخرى لكن الطير كان أكثر..
ربما يحسن بدئي ببطات قريبات من بطة أكرم مسلم، هن لسن ألمانيات، لكنهن أوروبيات، ومن سويسرا، ومن بحيرة جنيفا بالتحديد!
كان يوما صيفيا، من تموز عام 1997، حين زرنا المقر الأوروبي للأمم المتحدة في مدينة جنيف، حيث كان حظي كبيرا أن سنحت لي فرصة زيارة سويسرا التي ربما كان خيالي متواضعا جدا لا يجرؤ على تخيل زيارتها.
كان مبرر الزيارة المشاركة في دورة عن حقوق الإنسان في التعليم، وكانت مكثفة، لدرجة أن تكثيفها استفز موظفة الأمن الإسرائيلية في مطار جنيف في طريق العودة، حين كانت تلح في أسئلتها عن الأماكن التي ذهبنا إليها، ولما أخبرتها أن الدورة كانت في نزل قديم بعيد عن جنيف 12 كيلو مترا، وأريتها البرنامج حتى تعتقني من كل هذه الأسئلة، ولتي لم ينل منها أي راكب آخر من المسافرين، حيث إنني تحملت وزر الآخرين فحملت عنهم آلامهم التي كان من المتوقع أن يتعرضوا لها، وبالطبع لم أكن الفلسطيني الأول والأخير الذي يتحمل عن الآخرين مشاق أسئلة رجال الأمن في بلاد الله الواسعة..أستثني موظف الأمن السويسري الذي ابتسم داعيا لنا رحلة سعيدة، ربما لم يكن يدري أن هناك من سيثقل كاهلي بالأسئلة نيابة عنه بما هو مبالغ به حتى السخرية وحد القهر!
هل تنقلت في جنيف؟
كررت: لم يكن هناك وقت، فالدورة مكثفة.
قالت وهي تقرأ البرنامج بتأن مشيرة إلى يوم زيارة الأمم المتحدة بعد ظهر هذا اليوم:
لم يكن لديكم نشاط بعد الظهر، فماذا فعلتم في جنيف؟

  1. تمشينا في المدينة..

-أين؟
- عند البحيرة..
استعادة حواري معها، والذي هو تحقيق أمني ممل ساخر، لا يسعدني، رغم أدبها الظاهر..لكنه أسعدني حين أعادت لي مشهد البحيرة، ونافورتها العالية وعمرانها القديم المميز وحدائقها الغناء المرسومة بالزهر والورود.. وبطات البحيرة!
حين انطلقنا صباحا، جيء لنا بطعام، مكون من جبن ومربى وبيض وماء وخبز، ليكون بديلا عن وجبة غداء اليوم، وبعد أن تجولنا في المقر الأوروبي للأمم المتحدة، وزرنا الصليب الأحمر، وشاهدنا رسائل الجنود إلى أهلهم من عقود، وشيئا عن الحرب والسلام، وعن فلسطين، ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، وكيف تم سلخها عن بنية الأمم المتحدة العام لتأخذ شكلا خاصا يوحي بطول حل هذه القضية، وإبقائها مجرد قضية إنسانية!
طحين وسردين.. أمر جيد.
انتهينا من الزيارة، وجلسنا تحت الشجر المقابل نأكل طعامنا، ولما كنت إنسانا شرقيا فقد آلمني منظر الخبز الذي سيلقى إلى سلال المهملات...فأنقذته في اللحظة الأخيرة، أنا الفلسطيني واللاجئ القادم من بلاد يتصدق العالم عليها بالطحين، فكيف أرمي هذا الخبز الجميل الرقيق الرائع؟!
سرنا والبحيرة، مررنا مقابل حديقة تعب مهندسها المعماري في تصميمها، وتعب النحاتون في نحت كل شيء.
اقتربنا من البحيرة أكثر، ونافورة جنيف مقابلنا، البنايات المصنوعة، جمال المدينة يطل علينا من كل حدب وصوب، الهدوء الذي قد يوصل إلى الملل،..ثم ماذا؟ أنا وجنيف من وراء ظهري، وأمامي البحيرة، طبيعة صامتة للكنها تتكلم، أجمل مما صنعه الإنسان بكثير، سرت أنا وعدد من الأصدقاء من فلسطين واليونان وإيطاليا..لم نكن كثرا، كنت أحمل كيس الخبز، وكلما رآني أحد الزملاء حريصا على حمله أثناء تنقلنا لامني لأنني أتعبت نفسي!
اقتربت منا بطة أو بطتان، ببياضهما، ومنقاريهما العريضين وصوتهما يسبقهما، لم أجد نفسي إلا وأنا أتذكر المصرية التي كانت تطعم بطاتها الصغيرات أو كما يقول المصريون "تزلط البط" أسفل شقتنا حين كنا طلبة في مصر، أطل شارع دسوق، وبنايتنا وبلكوننا القبلي والمصرية كثيرة البياض خصوصا بياض الساقين على غير عادة ألوان المصريات!
وسبب تذكري تلك السيدة أننا هنا في فلسطين، أو في بيئتي على الأقل لا نربي البط، كما يفعل المصريون...
"لأزغط البط" لكن ليس بيديّ، فهذا البط كبير وليس كفراخ البط ذلك..
بدأت بتقطيع الخبز وتدويره ورميه للبطتين الزائرتين شاطئ البحيرة، كرة خبز وراء أخرى، أو قطعة وراء قطعة، فسعدت البطتان وابتهجتا وازدادت حيويتهما وهما يتناولان طعام الخبز..ثم تركتا الشاطئ.. ولم تمر سوى دقائق حتى قدمت بطات أخريات يسبحن نحونا، فالتهمن الخبز المرمي في الماء..ثم تركت الشاطئ..
قلت لصاحبي: البط أفضل منا، لأنه حين يشبع يترك مائدة البحيرة تاركا المجال لبط آخر!
أعجبته الملاحظة..فذكرته بنصيحته بأن أرمي الخبز هناك مكان تناول الطعام تحت الشجر..ها هو الخبز كان من نصيب بط جنيف!
قلت له مداعبا: هل يمكننا خطف بطتين؟
فقال ضاحكا: المهم ألا يرانا أحد!
فقلت ساخرا: سيقولون: عرب إرهابيون اغتالوا البطات!
مررنا على الجسر، فتجادل زميلي حول ميلان البحيرة أو عدمه..
قلت وقد مررنا بجانب شاطئ السباحة: أرونا ناس سويسرا، فأنا أزور البلاد الأوروبية أول مرة..كان يوما تموزيا عام 1997، دخلنا البلاج، وكان مليئا بالبطات..
-وهذه البطات لمن؟
ضحكنا ثم نظرنا، فمللنا الصدور ثم رحنا جماعة العرب نضحك على عري الصدور..
........
البط يقود للبط
إسكندرية عام 1992، كنا نزورها فنقيم فيها يوما أو يومين. قال هيثم: ماذا تريدون من طعام..هنا سيدة مصرية تعمل عندنا ماهرة في طبخ البط..
قال بلال: دكر بط! ونطق الذال دالا كما ينطق المصريون!
فضحكنا كونه طعام العريس في مصر..مع الفراخ بالطبع!
وما أجمله من بط، دسم ومشبع، فعلا يلائم العريس!
كانت السيدة القروية دائما حين نمر من أمام بيتها تنادي على ابنتها: بطة..هي يا بطة، وقد كنت أحسب أن اسم تلك الفتاة هو كذلك، ولم أعرف إلا فيما بعد...مرور وقت طويل وبالصدفة، فقد كانت تدللها بمناداتها ببطة..ولربما عقدت نوعا من المشابهة بين البطة واستدارة ابنتها..
لكن بطات إسكندرية أجمل من بطات مصر (القاهرة)..
كنا نتمشى قليلا مع البطات رغم أنها ليست أرض نفوذنا نحن القادمون من القاهرة وطنطا في الدلتا..
في طنطا (1990 -1992)
كنت أقيم فيها قبل هذا الزمن بعامين.. ولم يكن للبط من وجود في ثقافتي، حتى كان يوما انتقلنا فيه للسكن في شقة في الطابق الرابع من شارع أبو فريخة..
يوم وراء يوم وأسبوع وشهر..بدأت أنا وطارق نألف المكان، البلكون القبلي (يشتهر المصريون بوجود بلكونين قبلي وبحري، أي جنوبي لزوم شمس الشتاء، وشمالي لزوم هواء الشمال البارد المنعش) يطل القبلي على مدرسة قاسم أمين الثانوية للبنات!
أما البحري فيطل على سطح بيت جارتنا التي كانت تربي الطيور والدواجن على سطح البيت، كانت صاحبة دجاج وحمام وبط..
لم يكن الدجاج يثيرني لكونه كان موجودا في بيئتي القروية في بيت دقو-من قرى القدس، أما الحمام فكنت من عشاقه وأنا طفل، حيث اعتدنا تربية الحمام البري للجمال والصوت لا للطعام!
لكن لفت نظري من طول معاشرة الحمام المصري حيث كنت أقضي الساعات في الدراسة أو التسلية صيفا على البلكون البحري، عاداته في الحب والغزل، من مداعبة بالمنقار والأرجل والجناح والجسد والالتصاق، وكيف كان الذكر يعلو الأنثى، وكنت أستغرب كيف تحتمله وهو أكبر منها وأضخم..كنت ألومها على تحمل الذكر الضخم..
لكنها لم تكن تشكو..بل تسعد بهذا الثقل!
كنت أقضي ساعة أو أكثر وأنا أتأمل مشهد الغرام..
أما البط فكان شيئا آخر..
كان كثير الطعام..و..كثير الحب، ما إن ينتهي من ممارسة حبه حتى يبدأ من جديد، ففهمت لم يفضله المصريون طعاما للعرسان! حتى أصبح جزءا لا يتجزأ من ثقافة العرس والصباحية..
وعندما وصلت أنفلونزا الطيور إلى مصر، شكا المصريون من صعوبة الزواج من دون الفراخ ودكر البط!
كان ذكر البط يضحكني، فما إن ينتهي من بطته بعد اهتزازه وعضه البطة المسكينة بمنقارها يمسكها حتى لا تتحرك، حتى يقع على جانبه دون حراك، كأنه مات، ويظل على هذا الوضع عدة دقائق!
ولم نكن نحن الطلبة تنقصنا الجرأة والضحك على دكر البط، حتى سخر منه صاحبنا مستنكرا ضرب المصريين به المثل، فقلت له: لكنه يقوم بذلك كثيرا.. انتظر وترى!
في الربيع، كانت السيدة المصرية تنتش ريش طيورها، ولا أدري لماذا؟ ومن بين المنتوش كان البط، لكنه أقل تألما من الدجاج الذي كان يفضح تلك السيدة عندما تنتشه من الذنب، وبما أننا قضينا هناك عامين، فقد كان سهلا عليّ في العام الأخير حين سمعت صراخ الطيور أن أعلم بمجيء موسم النتش!
في صيف طنطا، كنت أقرأ كثيرا، وحينما تزدحم الشقة بالأصدقاء، كنت أهرب إلى كازينو صغير، فيه حديقة، فيها بركة صغيره، فيها بطات ماهرات في السباحة، وكن كالدبابات البرمائيات، يعشن في البركة والحديقة..وقد أمكنني التعرف على كيفية سباحة البط وكان ذلك بالنسبة لي مدهشا..
كنت أتساءل إن كانت بطات الكازينو مثل بطات جارتنا؟ وكثيرا ما خفت أن يتم سرقة البطات، كما سرقت دجاجات عم أحمد منن فوق سطح شقتنا!
كانت سهيل تأتي لمقابلتي هناك حيث اعتدت المطالعة، وفي مرة جاءت أختها، فأحبت أن تمازحني، فوضعت يديها على عيني، ولما كنت قد قابلت أرى هناك فقد نطقت اسما غير اسم أختها سهيل، ثم اسما آخر، ولما علمت بأنني وقعت، رحت أسرد عدة أسماء لأدلل على براءتي وأن نطقي الاسمين كان من باب المزاح!
على شاطئ البوسفور رحت أبحث في استنبول عن بط أستمتع بسباحته وبياضه الثلجي، فلم أرى إلا طيور النورس وطيورا أخرى تأكل مخلفات السمك، فقد كان باعة السمك راضين عن طيور التنظيفات، وكانت تلك الطيور ذكية بمكان أنها لم تكن تأكل إلا مما سمح لها البشر أن تأكله!
حين زرت استنبول الآسيوية، سعدت بالعشاق الجالسين بين صخور الشاطئ، كان كل ذكر وبطته!
قلت وقد خلت الشواطئ من البط، البط يعيش في البرك والبحيرات!
لم أجد بطا هنا لأتحدث عنه، فلماذا إذن تحضر إستنبول هنا؟
حضرت لأنني بحثت فيها عن البط!
القدس 1976
رمضان شهر احتفالي، يزور فيه القرويون القدس يوم الجمعة لغاية الصلاة..
كنت صائما فرحا بصيامي..وكان السوق يراودني في ظل إلحاح والدي رحمه الله عليّ حتى أفطر، لأن صيام طفل في يوم صيفي مجهد!
لكن ما كان يصبرني ويذهب جوع المعدة المستفزة من رائحة الفلافل ومنظر الكعك والحلويات والمخللات هو مناظر القدس القديمة، من معمار وبيوت وبشر يتزاحمون وأصوات الباعة ورشاقة الأطفال المقدسيين الفقراء العاملين في البيع والنقل...,
في السوق، وقفت قليلا ما أسعفني وقوف الكبار الذي يصطحبونني، وكانت وقفتنا مقابل بائع طيور أو ربما كانت بائعة، أو ربما كانا معا..
لم يثرني الدجاج ولا الحمام..بل البط!
لم أكن قد رأيته من قبل، فقط في الصور، وكم حلمت أن يكون عندنا بطة لأستمتع ببياضها الناصع، وأسعد بريشتها أتباهى بها أمام الطلاب، كي أضعها في كتاب، ثم لأسعد بابنتها الريشة الصغيرة التي ستولد بعد أيام كما كنا نتخيل!
كنت أرى أن البط هو للمنظر لا للطعام بالطبع!
فرحت بمنظر البط، بط، بط، بط، بط...رحت أكرر دون أن أرفع عيني عن البط..
لكن كان ما أحزنني أن البط لم يكن ناصع البياض كما أشتهي، بل مغبرا من رحلة الطريق وغبار السوق..وأحزنني أن يباع ويشترى كالدجاج!
............
جميلة هي بطتك يا أكرم مسلم، وجميلة هن بطاتي الطائرات والبشريات أحيانا..
جميل هو السلام
جميل هو البط.. والأبيض..
جميلة ألمانيا ..هامبورغ...وبرلين وبون وبلاد الله..
وبلادي..
حينما علمت بأمر هذا البرنامج قبل عام، ذكرت لمدير المركز الثقافي السيد فريد معجري رغبتي بالاشتراك  بنشاط كهذا أحبه، وأخبرته أنني من بين الكتاب المهتمين بالكتابة عن البلاد والأماكن..فتخيلت نفسي هناك أكتب عن الألمان ومكانهم، لكنني لم أتخيل يوما أنني سأفرد نصا خاصا عن البط تكون بطة الكاتب أكرم مسلم التي تركها تسبح بهدوء وسلام في بحيرتها بهامبورغ هي مثير حبات الكي بورد كي تخط على الشاشة الصغيرة ما خططت.....
فهل من معنى للحياة بعد هذا السرد لذكرياتي مع البط والمدن والأماكن؟
ربما هو في اكتفاء بطات بحيرة جنيف وترك الخبز الباقي لغيرها...
ربما هو من الحب والعشق عند البط الطنطاوي...
ربما هو في البط المعد للبيع في سوق القدس القديمة...
أو بطات الكازينو الهادئات واللواتي كنت أخشى عليهم من غاز يشتت سلمهن!
بطة في هامبورغ تبحث عن زادها..
وأنا أبحث عن زوادة الطريق الطويل بحثا عن السلام والهدوء!
ولبطتك يا أكرم مسلم مني ومن بطاتي السلام..

* كاتب متخصص في أدب الرحلات والكتابة عن المكان، عضو مؤسس مختبر السرديات الفلسطيني، ناشط في الكتابة عن البيئة.
Ytahseen2001@yahoo.com

 

البيئة الحية

الطيور النباتات الحيوان
أنواع الماشية الأمراض المعدية التي تصيب الإنسان من الماشية

 

أنواع الماشية

البقرة :
* اسم جنس يُطلق على الذَّكر والأنثى، والشائع تسمية الأنثى بقرة، والذَّكَر ثورًا.
* الأبقار حيوانات ثديية مجْتَرَّة من آكلات الأعشاب، منها ما هو أليف، ومنها ما هو وحشي. ولها سلالات مختلفة.
* يختلف وزن البقرة من سلالة إلى أخرى، وتلد البقرة في السنة الثانية أو الثالثة من عمرها، وتستمر مدة حملها 258 يومًا، وتُنْجب عجلاً واحدًا أو أثنين.
* من الممكن أن يصل عمر البقرة من 20 إلى 25 سنة. و البقرة تُربَّى لِلَبَنِهَا، ولحمها، وجلدها


الجاموس:
* الجاموس اسم عامٌّ لكثير من أنواع الثيران البريّة الضخمة.
* يوجد أيضًا جاموس الكاب الإفريقي، وهو حيوان أسودُ، كبير الحجم، يشبه الجاموس الهندي في حِدّة طَبْعِه، وكذلك في طبيعة معيشته، ولكنه يُستأنس.
* يُوجد نوع بَرِّي آخر يعيش في الغابات الغربية والوسطى بإفريقيا، ويبلغ طوله حوالي متر.
* أما الجاموس أو البيسون الأمريكي، فعلماء علم الحيوان لا يعتبرونه جاموسًا حقيقيًّا، ويسمُّونه البيسون، أو الثور الأمريكي.
وللبيسون رأسٌ كبير، ورقبة، وأكتاف مرتفعة، كما أن له 14 زوجًا من الضلوع، بدلاً من 13 زوجًا كما في الجاموس الحقيقي، ولونه أسودُ يميل للبني، ماعدا الجزء الخلفي من الجسم، فلونه بني. ويغطي الرأس والرقبة والسَّنام شعرٌ طويل خَشِن، كما أن له زوجًا من القرون مثل الماشية الأليفة. وقد تم نقل الجاموس الهندي إلى أجزاء كثيرة من العالم، مثل جنوب آسيا، ومصر، وهنغاريا (المجر)، وإندونسيا، وإيطاليا، والفلبين، وأسبانيا.
* وفي العشرينيات من القرن التاسع عشر، بدأ استخدام الجاموس المنْقول من إندونيسيا كحيوان مُستأنس، وذلك في الإقليم الشمالي من أستراليا. ويوجد حاليًّا في هذا الإقليم ما يزيد على 200 ألف رأس من الجاموس البريّ، ويتم اصطياده؛ من أجل الرياضة، ومن أجل جلوده ولحومه، كما يتم أيضًا أسْرُه وتربيتُه في المزارع.

الغنم :
* الغنم من الحيوانات الثديية والمجترّة، ويغطي جسمها الصوف، ويُستفاد من لحمِها ولبنِها وصوفِها.
* يُسمى ذَكَرُ الغنم كبشًا وخروفًا، وأنثاه تُسمى نعجة، وصَغِيْرُهما يُعرف بالْحَمَل.
* وردت كلمة غنم ونعْجة ونِعاج في القران الكريم في عدة آيات، وقد أحلّ الله ذبحها وأَكْلَ لحومها، وللغنم أهمية خاصة؛ حيث يُضحى بها في الحجّ، وعيد الأضحى، والمناسبات الأخرى

الجمال :
* توجد الجمال في المناطق الصحراوية من آسيا. والجمل أي: الإبل و النُّوق.
* ويُسمى الذَّكَرُ باسم الجمل، والأنثى باسم الناقة.
* هناك نوعان من الجِمال:
1- الجِمال ذات السّنام الواحد، والتي تعيش في المنطقة العربية.
2- الجِمال ذات السّنامين، والتي تعيش في منطقة آسيا الوسطى.
* تَكَيَّفَ الجمل مع المعيشة في مناخ الصحراء، وأكْل الأشواك، فأطلقوا عليه "سفينة الصحراء".
* يخزن الجمل في سنامه الدهون المتحوِّلة من فائض غذائه.
* تكيّفت عيون الجمل مع الرؤية في وجود الغبار، حيث إن لديه رموش كثيفة.
* للجمل خفّه مناسبة للسير على الرمال الناعمة؛ لأن لها مساحة سطحية واسعة.
* حليب النوق ذو مواصفات عالية الجودة، ويُعتبر غذاء كامل لسكان الصحراء

 

الأمراض المعدية التي تصيب الإنسان من الماشية

(1)- الحمى المالطية :

 يأخذ هذا المرض شكل حمّى، وصداع، وتعرّق، وآلام، مع ضعف وإعياء شديد، والتهاب في المفاصل.
* انتقـال العـدْوى للإنسان:
1- عن طريق الجهاز الهضمي: وذلك بتناول حليب ملوّث، أو لحوم حيوانات مصابة، أو خضراوات ملوثة بالمرض.
2- عن طريق الجلد: باحتكاك الإنسان مع الحيوانات المصابة، أو اختراق الجراثيم لأنسجة العين وللجهاز التنفسي.
* الأعراض:
1- تبدأ الأعراض بتعب شديد، وصداع ووجع بالرأس، وتعرّق غزير أثناء الليل.
2- آلام في الأطراف والمفاصل ومعظم عضلات الجسم، ثم تظهر الحمّى.

(2) – الجمرة الخبيثة ( حمى الطحال ) :
مرض يصيب جميع الثدييات، وبسببه يتضخم الطحال، ويخرج الدم من الفتحات الطبيعية بلون أسود.
* انتقـال العدوى للإنسان:
1- تناول واستهلاك لحوم حيوانات مصابة.
2- التنفس، وذلك عن طريق المسالخ ومدابغ الجلود.
3- الجروح الجلدية.
4- الحمل؛ حيث تنتقل من الأم إلى الجنين، بواسطة الحبل السُّرِّي.
5- العضّ بواسطة الكلاب والقطط، التي تناولت لحومًا مصابة.
6- الحشرات.
7- النقل الغير سليم للمزارع الجرثومية للجمْرة الخبيثة.

أشكال المرض في الإنسان :
1- الشكل الجلدي: تبدأ الإصابة بحدوث حكّة، ثم تَبَقُّع جلدي، وتتشكل الحويصلات التي تحتوي علىسائل أصفر.
2- الشكل الرئوي: التهاب شديد في الرئة والقصبة الهوائية.
3- الشكل المعوي: بُثُور في الجهاز الهضمي.

(3) – التدرن أو السل :
مرض مشترك بين الإنسان والحيوان، على شكل درنات في أنسجة الجسم، وله أعراض تنفسيّة.
طرق العدوى :
1- استنشاق الهواء الملوث بإفرازات الأبقار المصابة، أو زفير الحيوانات.
2- تناول حليب أو لحوم الأبقار أو الحيوانات المصابة.
3- تلوث الجروح والخدوش بميكروب المرض.
الأعراض عند الإنسان :
السُعال، وقد يصبح البصاق دمويًّا، وترتفع درجة الحرارة في المساء، وتعرُّق أثناء الليل، وتظهر تقرُّحات مكان دخول جرثومة السل بلون بُني مصفر.


(4) – داء السلمونيلات :
هو مرض يصيب جميع الحيوانات، والطيور، والزواحف، والإنسان، وقد يصل لذروته في الصيف.
* طريقة العدوى:
ينتقل المرض عن طريق ابتلاع المواد الغذائية الملوَّثة، وشرب المياه الملوَّثة، أو التلامس المباشر مع الحيوانات المصابة.
* أشكال إصابة الإنسان:
يفرز الإنسان المصاب بالمرض جراثيم السلمونية، وقد تظهر أعراض خفيفة لا تجذب انتباه الطبيب المعالج.
* شكل الحمّى المعوية.
- شكل التسمم الغذائي: حيث يشكو المريض من الحمّى الخفيفة، والصداع، والمغص، والتوعك، والغثيان، والقئ، كما يشكو من آلام في الجزء العلوي من البطن، وإسهال مائي ذي رائحة كريهة. وينتشر المرض في الأطفال أكثر من الكبار.
- شكل الإنتان الدموي: ارتفاع في درجة الحرارة على شكل متقطع.


(5)- القراع :

القراع مرضٌ جلدي مُعْدٍ، يسببه فِطْرٌ يحيط بجذور الشعر فيتلفها، ويلتهب الجلد، وتتكون عليه قشور يتساقط معها الشعر.
* طرق نقل العدوى:
الاختلاط المباشر مع مصادر العدْوى.
* الوقاية:

1- عزل جميع الحيوانات المصابة، ووضعها تحت الملاحظة الطيبّة السليمة.
2- يجب نشر الوعي لدى الناس، وأن نذكر لهم أن الإصابة قد تحدث بالاختلاط بالإنسان، أو الحيوان المصاب.
3- يجب تطهير جميع الأدوات والملابس والأغطية التي يستعملها الحيوان المريض، أو حرقها.
4- القضاء على القوارض التي تعمل على نشْر العدْوى.

النباتات
الافات الزراعية المبيدات


المبيدات

• المبيدات الحشرية :

هي مركبات كيميائيّة تُستخدم لقتل الآفات والحشرات الضارة، وتكون على شكل مسحوق، أو حُبيبات، أو محلول، أو أبخرة.

• -أشهر المبيدات:

 D.D.T"دي.دي.تي"، والمركبات الكلوروفية، والمبيدات الفوسفورية العضوية "كرباميت".

• أسباب انتشار المبيدات:
أ- التأثير السريع على الآفة.
ب- سهولة الحصول عليها.
ج- بساطة طريقة الاستعمال.
د- رخص سعرها.

• مشاكل المبيدات:
1- التّسمُّم.
2- تستمر فى التربة والماء لمدة 30 سنة.
3- لها قابلية للذوبان فى الدهون، وتتراكم ليصبح تركيزها عاليًّا.
4- سامّة وخطيرة جدًّا على الإنسان والحيوان.

• ظواهرالتعرض للمبيدات:
1- التسمم الحاد: يظهرمفعول السم بعد التعرّض للتسمم بفترة قليلة، ويؤدي إلى لموت.
2- التسمم المُزْمِن: تظهر الأعراض بعد مرور فترة طويلة، ويسبب أمراضًا مثل: السرطان والتشوّهات.

-أسباب أضرار المبيدات:
1- الاستخدام الخاطئ.
2-عدم تنظيف المبيدات فى الوقت المناسب.
3- عدم وضع مُلْصق البيانات على المبيد، حتى تُتّبع الإرشادات الضرورية.

• كيفية التعرض للمبيدات:
1- التعرّض المقصود "الانتحار أو القتل".
2- التعرض للرّش بالمبيدات "غير مقصود".
3- التعرض المِهَني، من خلال تصنيع وتعبئة المبيدات، أو أعمال الرّش.
4-- التعرّض لحامل المبيدات، من خلال الغذاء والماء.

• طرق دخول المبيدات للجسم:
1-الاستنشاق (أخطر الطرق).
2- الجلد "الاختراق".
3- التعرض عن طريق التناول، مع البلع أو الهضم.
4- من خلال العين.

• للحد من المبيدات الحشرية:
1- لابد من وجود رخصة لمن يرش المبيدات، بعد أخذ دورات واجتيازالامتحانات.
2- استخدام مبيدات تكون أضرارها قليلة، وبالتالي تصبح مخاطرها محدودة.
3- ألا تُباع مبيدات قاتلة، ولا تُستخدم إلا بواسطة رخصة مبيدات.
4- ألا نعتمد على المبيد فقط، ولكن نعتمد على:
أ- المكافحة الحيوية.
ب- المكافحة الطبيعيّة.
ج- القوانين التشريعيّة.
د- استخدام تقاوي مقاومة الآفات.
هـ - تغيير مواعيد الزراعة.
و- تُسلق الخضراوات المشكوك في أمرها- مثل البامية- أولاً قبل الطبخ؛ للتخلص من تأثيرها.

وبعدما عرفنا كل شيء عن المبيدات، بالتأكيد سنبتعد عنها تمامًا، ونراعي عدم الاقتراب منها

 

الآفات الزراعية

 • الآفات
يُقصد بها الحشرات، والعَنَاكب، والأمراض النباتية (الفطريّة، والبكتيريّة، والفيروسيّة)، والحشائش، والنيماتودا، والقوارض، والطيور، والرخويّات الضّارة بالزراعة.

• تصنيف الآفات الزراعية المنتشرة
حشريّة (الْمَن، والحشرات القشرية، والبق الدقيقي، والنمل الأبيض، وسوسة النخيل الحمراء، وغيرها).
1. عَنَاكب (العنكبوت الأحمر، والأخضر، والأصفر).
2. فطريّة ( التَّعفُّنات، والأصداء، وغيرها).
3. بكتيريّة (اللفْحَة النارية).
4. فيروسيّة.
5. حشائش.
6. نيماتودا.
7. قوارض.
8. الطيور.
9. الرخويّات (الحَلَزُوْن، والقواقع).

• أساليب مكافحة الآفات الزراعية
مكافحة الآفات الحشرية تعني الحدّ من انتشارها، باستخدام كل الأساليب المناسبة لمكافحة الآفة الحشرية بطريقة بيئية، وهي فيما يلي:
1. المكافحة اليدوية: مثل مكافحة دودة ورق القطن، بجمع لطخ البيض وإعْدامها، عندما تتوفر الأيدي العاملة بأجور زهيدة.
2. المكافحة الطبيعية: مثل استخدام الحرارة المرتفعة (58) درجة مئوية، لِعِدَّة دقائق؛ لقتل يرقات ديدان اللوز الشوكيّة والقرنفليّة، السّاكِنَة في بذور القطن، وأيضًا المصائد الضوئية لجذب الفراشات.
3. الطرق الزراعيّة: مثل العناية بخدمة الأرض بتعريض التربة لحرارة الشمس وللطيور، والتخلص من بعض الحشائش التي تلجأ إليها بعض الآفات الحشرية، وكذلك إنتاج بعض أصناف من النباتات ذات درجة عالية من المقاومة.
4. منع تكاثر الآفة الحشريّة، عن طريق التعقيم بالإشعاع بأشعة جاما.
5. منع تغذية الحشرات على النباتات، باستخدام مانعات التغذية، وتغطية النبات كله بهذه الكيماويات.
6. طرد الحشرات بعيدًا عن النبات باستخدام بعض المواد الطاردة.
7. استخدام الأعداء الحيوية ذات القدرة العالية على احتمال المبيدات الحشرية.

الطيور

الأمراض التي تصيب الإنسان من الطيور نفايات الطيور مزارع الدواجن

 

مزارع الدواجن

هل يساهم الطائر في تلوث البيئة؟! بالطبع لا؛ فالطائر بطبعه صديق للبيئة، ولكن الإنسان عندما يربيه، يهمل في نظافته ونظافة
حظائره، مما يعود علينا بالأمراض، وعلى بيئتنا بالتلوث.

ومن عناصر التلوث في مزارع الدواجن :
1. الطيور النافقة .
2. النفايات الناتجة عن المجازر الآلية وتشمل :
• الريش.
• الدم.
• الأحشاء.
• فضلات الدواجن.
• الكتاكيت الميتة.
• الغُبار الناتج عن مصانع الأعلاف.
• مياه الشرب الملوّثة بمخلّفات الدواجن.
• رائحة الأمونيا.
• الحشرات.
• الضوضاء.
• بقايا المواد الكيميائية ذات التأثير السّام.
• بقايا العظام الناتجة عن عمليات إخلاء العظام من لحوم الدجاج.
• شعر الحيوان.

والتخلص من تلك النفايات مشكلة كبيرة من الناحية الصحية والاقتصادية، ولابد من العثور على طريقة سليمة وآمنة، يمكن التعامل بها مع نفايات الطيور؛ لتصبح نافعة، وتحقق ربحًا لأصحاب مزارع الدواجن.
3- مخلفات معامل التفريخ: وتشمل على
• البيض الغير مخصّب.
• البيض الذي فشلت أفراخه في الخروج منه.
• الكتاكيت المشوّهة، والغير صالحة للإنتاج.

نفايات الطيور

معالجة نفايات الطيور :
لمعالجة نفايات الطيور نتبع طرق عديدة ..
1. النشر :
لكي تُستخدم فضلات الدواجن كسماد طبيعي للتربة، يتم نشرها وفردها على مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية. وهناك مواسم معينة تُفرش فيها تلك النفايات، مثل فصل الصيف، والأوقات التي تهدأ فيها الرياح.
2. التجفيف :
نحتاج لتجفيف النفايات بغرض تخزينها؛ لاستخدامها في الأوقات المناسبة. وبتلك العملية يتم التخلص من المياه الزائدة، فنمنع النشاط البكتيري والروائح الكريهة.
3. تحويل النفايات إلى سباخ :
تُجمع النفايات في حفرة، أو ما يُسمى (أحواض)، ونتركها، بحيث تكون هذه الأحواض مقفلة بإحكام، ولا يتسرب إليها الماء.

الأستفادة من نفايات الطيور:
هناك أكثر من طريقة لإستفادة من نفايات الطيور ومنها :
1- كسماد عضوي للتربة :
وتختلف نوعية السماد باختلاف نوعية الطيور ( دجاج / بط / إوز)، كما تختلف نوعية السماد أيضًا باختلاف درجات الحرارة في المسكن، ومعدل إنتاج البيض، والاستهلاك الغذائي للطيور، ومقدار الطاقة الموجودة بالعلف.
2- كأعلاف للحيوانات :
يُشَكّل السماد على شكل مسحوق أو مكعبات، ويتم تقديمه لتغذية الحيوان، وبهذا نقلل من كميات الحبوب الغذائية التي يحتاجها الإنسان، ويقلل من تكلفة العلف المستخدم لتربية الحيوان.
3- كمصدر للطاقة :
وتسمى هذه العملية (الهضم اللاهوائي)، والذي ينتج عنه غاز الميثان، الذي يُستخدم في تدفئة المنازل، وأعمال المزرعة.
4- كغذاء للطيور :
وهي النفايات الناتجة من معامل التفريخ، مثل البيض الذي فشلت أفراخه في الخروج، فيُعاد تقديمه كطعام للطيور؛ لارتفاع قيمته الغذائية من كالسيوم وبروتين.

الأمراض التي تصيب الإنسان من الطيور

1- أنفـلونـزا الطيـــــــور
• طرق انتقال الفيروس إلى الإنسان :
1- الاحتكاك المباشر بالطيور البريّة، وخصوصًا طيور الماء (كالبط والإوز)، التي تنقل المرض دون ظهور أعْراضٍ عليها.
2- الرذاذ المتطاير من أنُوْف الدجاج.
3- الملابس والأحذية الملوثة فى المزارع والأسواق.
4- الأدوات المستخدمة والملوَّثة بالفيروس، مثل أقفاص الدّجاج، وأدوات الأكل والشرب، وفَرْشة الطيور.
5- التركيز العالي للفيروس في فضلات الطيور وفَرْشتها؛ نظرًا لاستخدامها في تسميد الأراضي الزراعية.
6- الحشرات، كالناموس وغيره، كنتيجة لحمْلِهِ للفيروس، ونقْلِه إلى الإنسان.
7- الفئران، وكلاب المزرعة، والقطط التي تنقل الفيروس للإنسان.
8- الاحتكاك بالطيور الحيّة المُصابة في الأسواق.

• أعراض المرض فى الإنسان :
هبوط عام- صداع- رعشة تستمر لمدة أسبوعين- سوء هضْم- انتفاخ فقد شهية- إمساك- بول داكن- ارتفاع في درجة الحرارة- الشعور بالتعب- السُّعال- آلام في العضلات.
وتتطور هذه الأعراض إلى تورم فى جفون العينين، والتهابات رئوية قد تنتهي بأزمة في التنفس، ثم الوفاة.

أعراض المرض فى الطيور:
• كحة- عطس- إفرازات من العين- ورم فى الرأس والوجه- خمول الطائر- زُرْقَة بجلد الطائر الغير مغطّى بالريش- إسهال.
• عدم اتزان الطائر- انخفاض فى إنتاج البيض.
• أما فى الطيور المائية الطّليقة، فتكون أعراض الإصابة بفيروس الأنفلونزا غير ظاهرة عليها.
• البط المستأنس غالبًا ما يكون أكثر حساسية وقابلية للعدوى بالفيروس، مع ظهور أعراض تنفسيّة، وأمراض بالعين.

وسائل الوقاية من أجل تحجيم انتشار المرض :
1- التخلص من الطيور المريضة وإعدامها، ومراعاة لبس الأقنعة والقفازات أثناء الاقتراب منها.
2- حظر استيراد الدجاج والطيور والبيض من الدول التى يوجد بها حالات عدوى بأنفلونزا الطيور.
3- لقاحات تُعطى للطائر، وذلك للتحكم فى المرض.
4- التقليل من نشاط الفيروس أو ضراوته، عن طريق تعريض الطائر لدرجة حرارة 56°م، أو بتعريضه لحرارة الشمس، أو بتعريضه للمطهرات، مثل (الفورمالين، وهيدروكلوريد الصوديوم، ومركبات اليود والنشادر).
5- في حالة العدوى بالفيروس فى البحيرات أو البرك، يمكن أن نقللها عن طريق ضخ الهواء في الماء؛ لجعل الفيروس يطفو على سطح الماء؛ فيموت بأشعة الشمس، أو عن طريق إزاحة مياه البحيرة، وجعل التربة أو الطمي الملوّث بالفيروس يجف (خلال شهر تقريبًا).

إمكانية الانتقال المباشر بين البشر بعدوى أنفلونزا الطيور:
لم يثبت ذلك فعليًّا حتى الآن، ولكن هناك الكثير من المخاوف من إمكانية حدوث ذلك فى المستقبل القريب.

  2- شبه طاعون الدجاج ( النيوكاسل ) :
من أخطر أمراض الدواجن عامة، ولا يحدث مناعة.
انتقـال العــدوى :
تنتقل إلى الإنسان عن طريق الأغشية المخاطية، والجروح الجلدية، وأحيانًا عن طريق الجهاز الهضمي.
الأعــراض :
التهابات في العين- ألم بالرأس- ارتفاع في درجة الحرارة- التهاب الغدة أمام الأذن. ويتم الشفاء بعد سبعة أيام من الإصابة، وهي أشد على الأطفال من الكبار.
الـوقايــة :
1- يجب وضع برامج تطعيم للطيور المُرَبَّاة بالمنازل.
2- يجب أخذ الحذر والحيطة لدى العاملين بمجال تربية الدواجن لوقاية أنفسهم.
3- يجب على السلطات الصحية منع ذبح الطيور المصابة للاستهلاك البشري، وتطبيق القوانين الضابطة في مكافحة ذلك.

(3) – الإصابة بالمتدثرة الطيرية ( حمى الببغاء ) :
مرض حاد يصيب الطيور، ولاسيما الفصيلة الببغائيّة، وينتقل منها إلى الإنسان.
• طـرق انتقـال المـرض للإنسـان :
1- عن طريق استنشاق الهواء الملوث بالمتدثرات في البيئة الملوثة، وينتقل بين الطيور عن طريق الاستنشاق والابتلاع.
2- تنتقل إلى الإنسان في مسالخ الطيور، وفي محلات بيع الطيور، عن طريق التّماس المباشر مع الطيور.
3- عن طريق عض الحيوانات، وخصوصًا عض الطيور غير الأهْلية.
4- ينتقل المرض أحيانًا من إنسان لآخر. 
• أعـراض المـرض علـى الإنسـان :
المغص، والحمى، والرّعشة، والصداع، مع الخوف من الضوء، والسعال، وارتفاع درجة الحرارة.
• طرق الوقاية و التحكم بالمرض عند الإنسان :
1- التوعية الصحية للمُعَرَّضين للإصابة.
2- معالجة الطيور المستوردة بالكلورتتراسكلين، عن طريق الغذاء.
3- إتلاف الطيور المصابة، وغَمْر جثثها بالمحاليل المُطَهِّرة.
4- منع تربية الحمام بالقرب من مزارع الدواجن وفي المدن.
5- التشخيص المبكر للمرض عند الإنسان والعلاج بالمستشفى، وعدم السماح له بالخروج قبل الشفاء.

(4) مرض الدوران : (اللستيريا ):
مرضٌ مُعْدٍ يصيب الثدييات، والطيور، والأسماك، والإنسان.
• طرق انتقال المرض للإنسان :
1- عن طريق استنشاق الأثرية الملوثة.
2- استهلاك لحوم الحيوانات والطيور الملوّثة نيّئة أو غير مطبوخة جيدًا، والخضراوات النيئة.
3- تلوث القناة التناسلية للأم عن طريق برازها، بينما يصاب الجنين عن طريق الدم والمشيمة.
4- قد ينتقل المرض بين المرأة وزوجها.
5-قد يحصل انتقال المرض بين المواليد الحديثة في غرف المواليد.
6- تلعب بعض العوامل؛ كالإجهاد، والمعالجة التي تؤدي إلى ضعف المناعة، دورًا في نقل العامل المسبب.

• أعراض المرض عند الإنسان :
رعشة، وارتفاع درجة الحرارة، وصداع في الرأس، وشعور بالدوخة.
طرق الوقاية والتحكم بالمرض :
إذا كانت المرأة الحامل تعاني من أعراض شبيهة بالأنفلونزا في الشهر الأخير من الحمل، فيجب تعقيم وبسترة الحليب، ومكافحة القوارض، وطبخ المنتجات الحيوانية جيدًا.

(5) داء المفطورات :

 هو مرض مُعْدٍ يصيب الدجاج العادي، والرومي، والطاووس، والفازان، والعديد من الطيور.
• طرق انتقال المرض :
1- تنتقل العدوى إلى الإنسان عن طريق الجهاز التنفسي؛ نتيجة استنشاق الغبار الملوّث.
2- نتيجة الاحتكاك المباشر مع الحيوانات، ومع مخلفاتها.
3- عن طريق البلع وتناول الطعام الملوّث.
• الأعـــراض :
ارتفاع في درجة الحرارة، وسعال مؤلم، وسيلان الأنف، وقلة الشهيّة، وخمول وضعف عام، ويكون التنفس سريعًا، ومع تطور المرض تزداد الأعراض.

 

مجلة افاق البيئة و التنمية
دعوة للمساهمة في مجلة آفاق البيئة والتنمية

يتوجه مركز العمل التنموي / معاً إلى جميع المهتمين بقضايا البيئة والتنمية، أفرادا ومؤسسات، أطفالا وأندية بيئية، للمساهمة في الكتابة لهذه المجلة، حول ملف العدد القادم (العولمة...التدهور البيئي...والتغير المناخي.) أو في الزوايا الثابتة (منبر البيئة والتنمية، أخبار البيئة والتنمية، أريد حلا، الراصد البيئي، أصدقاء البيئة، إصدارات بيئية – تنموية، قراءة في كتاب، مبادرات بيئية، تراثيات بيئية، سp,ياحة بيئية وأثرية، البيئة والتنمية في صور، ورسائل القراء).  ترسل المواد إلى العنوان المذكور أسفل هذه الصفحة.  الحد الزمني الأقصى لإرسال المادة 22 نيسان 2010..
 

  نلفت انتباه قرائنا الأعزاء إلى أنه بإمكان أي كان إعادة نشر أي نص ورد في هذه المجلة، أو الاستشهاد بأي جزء من المجلة أو نسخه أو إرساله لآخرين، شريطة الالتزام بذكر المصدر .

 

توصيــة
هذا الموقع صديق للبيئة ويشجع تقليص إنتاج النفايات، لذا يرجى التفكير قبل طباعة أي من مواد هذه المجلة
 
 

 

 
 
الصفحة الرئيسية | ارشيف المجلة | افاق البيئة والتنمية