شذرات بيئية وتنموية.. أسبوع لجنين وتكافل وحر ورثاء وعدو أبيض
خاص بآفاق البيئة والتنمية
كان يمكننا الإعلان عن "أسبوع وطني" لإعادة إعمار جنين ومخيمها، ليكون بمثابة "ورشة كبرى" تتحد فيها طاقات وهمم شركات المقاولات الخاصة، وعمال البناء، وأصحاب المهن الإنشائية المختلفة، ويشارك فيها المتطوعون، وطلبة الجامعات والمدارس، والقطاعات الرسمية والأهلية والشعبية، والصغار والكبار، والنساء والرجال، والشركات الخاصة، والبنوك، والنقابات، وكل من يستطيع أن يقدم شيئًا مهما صغر، وتتحرك فيه الطاقات المعطلّة أو التي تعمل بأقل ما لديها.
كنا نحتاج ورشة تتشابك فيها الأيدي الماهرة، وتعمل الآليات بطاقاتها كاملة، حراكٌ يزيل المنخرطون فيه الركام، ويسارعون إلى ترميم الدمار، ويعيدون البيوت إلى سابق عهدها، ويرسمون البسمة على وجوه الأطفال، ويزرعون الريحان على شرفات المنازل، ويغرسون الأشجار، ويكملون صيانة الشوارع، ويقدمون أنموذجًا للعمل الجماعي والوطني والتطوعي والخيري والتنموي، دون شعارات وعبارات إنشائية لا تسمن ولا تغني من جوع، وبلا جولات لالتقاط الصور، وزراعة الوهم.
أملنا في أسبوع تتوحد فيه القلوب والجيوب والطاقات والألسن والأيدي، وتعمل مع بعضها لا ببعضها، وترد بعض الجميل لجنين ومخيمها، دون انتظار مانحين ومتبرعين من خارج الوطن، فما حكَّ جلودنا كأظافرنا، ولكن..!
تضامن
أطلقنا في بلدتنا، وعبر صفحة "رابطة خريجي مدارس برقين وخريجاتها"، حملة لاستضافة أهلنا في مخيم جنين، بعد إجبارهم على الخروج من قِبل الاحتلال، وفي أقل من نصف ساعة كان لدينا أكثر من 12 بيتًا وديوانًا جاهزًا للقيام بــ "أقل الواجب"، والحال نفسه تكرر في جنين وبلداتها وقراها في وقت قياسي.
حر وعطش
مُقترح
نحن بحاجة للتفكير الجدي في تغيير نمط حياتنا حين تجتاحنا موجات الحر الحارقة (على سبيل المثال أجواء أريحا والأغوار وطولكرم وقلقيلية تصلح لاستذكار يوم الحساب).
لماذا لا نبدأ يومنا القائظ الساعة السادسة مساءً وحتى الثانية عشرة أو الواحدة بعد منتصف الليل، سيكون ذلك أفضل خاصة لطلبة المدارس والجامعات والموظفين والتجار وحتى المزارعين وعمال البناء والمهن الشاقة، وسيقلّل هذا الحل من استهلاك الطاقة المفرط في ساعات الظهيرة الحارقة.
على الأقل، دراسة قرار كهذا أهم من تقديم الساعة وتأخيرها، خاصة أن الكثير من مرافق حياتنا غير مؤهلة لاستقبال الحرارة المجنونة.
نبع ماء في قرية بتير يلطف الأجواء الحارة
إرشادات
أصدر مركز التعليم البيئي "الكنيسة الإنجيلية اللوثرية" في الأردن والأراضي المقدسة، نشرة توعوية بالتزامن مع أول موجة حر هذا العام، ضربت فلسطين مطلع تموز الماضي، واستمرت أيامًا.
ودعت إلى عدم التعرض لأشعة الشمس في فترات الذروة، تجنبًا لضربات الشمس وحروق الجلد.
ونصحت النشرة بارتداء قبعّات بألوان فاتحة، وملابس فضفاضة بألوان تعكس الحرارة، مع الإكثار من تناول المياه والأطعمة التي لا تُسبب الجفاف.
وحذرت من ترك السلع والمواد الغذائية، خاصة المياه المعدنية والمشروبات الغازية والعصائر تحت أشعة الشمس، لما يمكن أن يسببه ذلك من تلف للسلع، أو احتمال ارتحال مواد ضارة "مصنوع منها البلاستيك" إلى الماء والعصائر وغيرها.
وأشارت إلى أن "الري الذكي" للمزروعات والأشجار في موجات الحر يتطلب عدم السقاية في أوقات ذروة الحر، والري فجرًا أو في الصباح الباكر أو المساء المتأخر، باستخدام أنابيب التنقيط، أو الحرص على طمر "دفن" المناطق المَروية بالطرق التقليدية بالتراب الجاف؛ للمحافظة على الرطوبة وتقليل وتيرة التبخر.
ووردَ في النشرة: "مع أن تغير المناخ يؤدي إلى نشوب حرائق الغابات والأشجار ومناطق الأعشاب الجافة، إلا أن عدة خطوات استباقية يمكن القيام بها للتقليل من خطر اشتعال النيران".
ودعت إلى ترك المركبات بعيدًا عن العشب الجاف، إذ يمكن أن ترتفع درجة حرارة أنابيب عوادم السيارة؛ لتصل إلى 600 درجة مئوية، وعندئذ يمكن أن تساهم في إشعال المناطق الجافة، وقد يؤدي ضعف صيانة السيارة إلى حدوث شرر أو تسرب للوقود، ما يعني اندلاع الحرائق واتساع رقعتها.
وحثت على التخلص من أعقاب السجائر والأشياء الأخرى المشتعلة بطريقة آمنة، بعيدًا عن الأشجار والحشائش الجافة.
وحذرت النشرة من إطلاق الألعاب النارية، التي يمكن أن تصل درجات حرارتها إلى 2000 درجة مئوية، وبالتالي تساهم في إشعال المناطق الجافة.
وطالبت بجمع العبوات والأواني الزجاجية من جوانب الطرقات والمناطق ذات الأعشاب والأشجار الكثيفة؛ لأن الزجاج وخاصة المنحني، يمكن أن يسبب حرارة شديدة عند انعكاس الشمس، ما قد يؤدي إلى اندلاع حرائق في المناطق العشبية الجافة.
وأوضحت أن وضع أسطوانات الغاز تحت الشمس اللاهبة بلا غطاء يمكن أن يؤدي إلى انفجارها، ما يستدعي تغطيتها.
وشجعت النشرة على ترك أوعية معبأة بالماء على شرفات البيوت وفي الحدائق، لتتمكن الطيور والحيوانات الأليفة من الشرب.
محمد علاونة المدرب الرياضي في برقين
متطوع
خسرت برقين نهاية حزيران الماضي المدرب الرياضي الأربعيني محمد علاونة، في إثر نوبة حادة؛ عندما كان في حصة تدريبية في ملعب المدرسة الثانوية.
كان محمد بحق؛ جوهرة الرياضة البرقينية في العقدين الماضيين. لقد ثابر، وتطوّع، وأحب الكرة، ودافع عن ألوان نادينا، ودّرب، وكان الروح للمنافسات الرياضية.
يلاصق منزل محمد المدرسة والملعب، وكان صاحب بصمة اجتماعية، فقد حرص على مشاركة أهالي بلدتنا جل أفراحهم، وكان محترفًا في الدبكة، وصاحب ابتسامة دائمة، وتصفيق حاد، كما تقاسم معهم أحزانهم، فهو حافر قبور منذ سنوات طويلة، ومشارك في إيواء الراحلين.
عمل "أبو أسامة" في البلدية منذ سنوات، وكان حاضرًا في أعمال تطوعية، وذاع خبر إصابته داخل المستطيل الأخضر بسرعة البرق، وفورًا هبَّ "البرقينيون" سريعًا إلى المستشفى، بعد معرفة حالته الحرجة.
انتقل محمد من الملعب والبلدية وبرقين وميدان التطوع والدنيا كلها إلى مقبرة ليست بعيدة عن عمله وشغفه وبيته، إلى مكان طالما كان أول الوافدين إليه لإيواء المغادرين إلى دار الحق.
تجربة
تدشن سنتك العاشرة بلا سُكّر، فقد وضعت المسحوق الأبيض على اللائحة السوداء، في كل طعامك وشرابك.
ترفع شعار: "الحياة بلا سُكّر "عسل".
ومن اللطيف أن تتخذ قرار مقاطعة السكر الصناعي في العيد، الذي يكثر فيه مغريات الحلوى والمشروبات والطعام، والألطف أن تتفحص قبل شراء أي سلعة مكوناتها.
أما ما هو غير اللطيف؛ أن تكتشف إدخال هذه المادة البيضاء إلى المكسرات والخبز والمخللات، ومن غير المفهوم أن تبتعد عن السكر الطبيعي المتوفر في لائحة طويلة من الفاكهة لصالح أغذية تضر بك.
وإن أردت أن تعرف محاذير هذه المادة، فكل ما عليك فعله قراءة هذا النص، الذي نُشر قبل نهاية عام 2016، حتى تتخذ قراراً بمعاقبة السكر.
نشرت مجلة "شترن" الألمانية، تقريرًا يتناول تجربة قامت بها إحدى العائلات الألمانية، تتمثل في البقاء شهرًا كاملاً دون استهلاك مادة السكر، حيث أعد "كارستن" الذي يبلغ من العمر 48 سنة، برفقة زوجته وأبنائه الثلاثة، قائمة مواد غذائية خالية من السكر؛ لتناولها لمدة شهر كامل، بينما وضعت العائلة كل المواد الغذائية المحتوية على السكر من حلوى، ورقائق، ونوتيلا، ومشروبات غازية، وعصير، ومعلبات، وزبدة، وفواكه، ومربى، في علبة كرتونية بهدف إقصائها عن نظامهم الغذائي، كما أنها تخلّت عن المقبلاّت والحلويات، واقتصر نظامها الغذائي على اللحوم، والخضراوات، والحليب.
وقالت الصحيفة إنه بعد شهر من التجربة الغذائية؛ توّجه أفراد العائلة إلى مركز التغذية، وكانت النتائج التالية: أصبح الأب "كارستن" يتمتع ببنية قوية بعد أن انخفض وزنه بحوالي 3.1 كيلوغرام، وأوضح تخطيط القلب أن خطر الإصابة بأمراض القلب والسكري قد زال بحسب ترجمة "عربي 21".
في حين أن "كلاوديا" انخفض وزنها بمعدل 2.3 كيلوغرام، والابن "فابيي" انخفض وزنه بمعدل 1.2 كيلوغرام، وتحسنت مستويات دمه، وفقد خمسة سنتيمترات من حجم بطنه.
وقال طبيب التغذية الذي أشرف على هذه التجربة، أولاف لاتنتسن، إن "الدهون في البطن تعد المسبب الرئيس لعديدٍ من الأمراض، مثل السكري وأمراض القلب، ولذلك كانت هذه التجربة مفيدة لصحة "فابيي".
وبعد هذه التجربة؛ تحسنت بشرة سيلينا، التي كانت في البداية مليئة بالعيوب، أما الآن فقد أصبحت بشرتها أكثر نضارة.
كما أظهر تحليل الجلد ثلاثي الأبعاد لدى بقية أفراد العائلة؛ أن البشرة تصبح بعد العيش دون سكر أكثر صفاء واسترخاء، وأشارت الصحيفة إلى أنه إلى جانب هذه المزايا؛ تحسنت القدرة على التركيز.. إذن ماذا ننتظر! لنجرب مقاطعة العدو الأبيض.
إعلان
حسب إعلان شركة اتصالات إسرائيلية، شريحة الجيل الخامس G5 (حزمة شهرية 500 جيجا إنترنت) فقط بـ 179.99 شيكلًا لــ 6 شهور، وبعدها 34.99 شيكلًا شهريًا، وخدمة توصيل الشريحة لجميع المحافظات والقدس المحتلـة مجانًا.
هذا الإعلان يجب أن يدفع شركاتنا الوطنية لعرض مماثل أو أقل؛ لضمان عدم تسرب الزبائن.
الأمر ممكن، وبالمستطاع الاستغناء عن جزء من الأرباح الكبيرة، وشعار "المنتج الوطني" وحده لن يجد آذانًا صاغية.