في مشهدٍ بديع: التعامد الأول في طور البدر لعام 2021

آفاق البيئة والتنمية/

شهدت سماء مكة المكرمة في السعودية ظاهرة فلكية نادرة، إذ تعامد القمر على الكعبة المشرفة، بالتزامن مع وقوعه في طور البدر.

ووصل البدر المكتمل بزاوية 180 درجة من الشمس عند الساعة (السابعة و16 دقيقة مساءً بتوقيت جرينتش في يوم الخميس الماضي)، وقد أكمل نصف مداره حول الأرض خلال هذا الشهر.

وكانت لحظة التعامد عند الساعة (التاسعة و43 دقيقة و34 ثانية مساء بتوقيت جرينتش)، على ارتفاع 89.57.46 درجة.

وبدا قرصه مضاء بالكامل بنسبة 99.9% وعلى مسافة 381.125 كيلومتر، وظل القمر مشاهدًا في السماء لبقية الليل.

وفي الليلة نفسها، تعامد القمر على القبة الخضراء التي يقع تحتها مقام النبي محمد صلي الله عليه وسلم في المسجد النبوي بالمدينة المنورة، وظهر القمر فوق المسجد النبوي وبين مناراته وتحته القبة الخضراء في منظر بديع التقطته عدسات المصورين.

ويعد هذا التعامد في طور البدر "الأول" لهذا العام، إذ يبقى القمر 24 ساعة فوق الأفق، مثل شمس منتصف الليل في الصيف.

فيما شوهدت الظاهرة التي تعرف بإسم "قمر الذئب"، وهو أحد الأقمار الكاملة الـ12 التي ستحدث عام 2021.

وأمكن رؤيته أيضًأ يوم الخميس 28 يناير/كانون الثاني، في جميع أنحاء العالم، ومع اختفاء الشمس، حيث قطع البدر السماء المضاءة بالنجوم في الشرق.

ويبلغ قمر الذئب ذروته هذا الأسبوع عندما يجد نفسه على الجانب الآخر مباشرة من الشمس بزاوية 180 درجة، ما يعني أن نصف الكرة القمرية الذي يواجه الأرض (الجانب القريب) يكون تقريبًا مضاء بالكامل من الشمس، ويظهر مستديرًا، في حين أن الجانب البعيد يكاد يكون مظلمًا تمامًا.

يشار إلى أن ظاهرة التعامد من الطرق العلمية لتأكيد دقة الحسابات لحركة الأجسام السماوية ومنها القمر التي تجعل تحديد موقعة في غاية الدقة، كما أنه يمكن الاستعانة بهذه الظاهرة الفلكية في معرفة اتجاه القبلة بطريقة بسيطة من عدة مناطق حول العالم كما فعل القدماء.

المصدر: العين الإخبارية