![]() |
![]() |
![]() |
||||||||||||||
|
||||||||||||||||
تشرين ثاني 2008 العدد (8) |
مجلة الكترونية شهرية تصدر عن مركز العمل التنموي / معا |
November 2008 No (8) |
||||||||||||||
![]() |
|
![]() |
||||||||||||||
![]() |
|
![]() |
||||||||||||||
عادت تخطط لإنشاء مكب نفايات ضخم في محيط قرى المحافظة "إسرائيل" تمعن في تحويل منطقة نابلس إلى "مزبلة" خاص بمجلة آفاق البيئة والتنمية
تظاهر مؤخرا مئات الفلسطينيين ضد مشروع إقامة مكب نفايات بجوار المنطقة الصناعية الإسرائيلية المحاذية لمستعمرة قدوميم التي أنشأت على أراضي نابلس. وأكد المتظاهرون على أن الإسرائيليين يلقون نفاياتهم في أراضي نابلس، تحت حماية الاحتلال، وذلك بما يتعارض والقانون الدولي الذي يمنع المحتل من إلقاء نفاياته في الأراضي الرازحة تحت احتلاله. وتخطط إسرائيل لإقامة مكب النفايات في موقع محجر أبو شوشة المهجور والواقع بين قريتي قوصين ودير شرف الذي احتلته القوات الإسرائيلية عام 2002، وتبلغ مساحة الموقع عشرات الدونمات.
ويدعي الإسرائيليون بأن المكب يهدف إلى حل مشكلة النفايات العشوائية المنتشرة في الأراضي المفتوحة بالضفة الغربية، وبخاصة مخلفات مواد البناء، حيث، وكما يزعمون، ستلقى في الموقع نفايات البناء فقط وليس مواد خطرة أو نفايات صناعية. الجدير بالذكر، أن إسرائيل قررت عام 2005 إنشاء مكب لنفاياتها في موقع محجر أبو شوشة الواقع على أراضي محافظة نابلس. وخطط الإسرائيليون آنذاك لدفن نحو 600 طن نفايات يوميا (18000 طن شهريا) في الموقع، وذلك من منطقتي ما يسمى "دان" و"شارون"، إضافة لمستعمرة "قدوميم" المجاورة للموقع الذي كان يعد أكبر محجر في الضفة الغربية. إلا أن الأعمال المتعلقة بإنشاء المكب توقفت آنذاك بسبب دعوى قضائية رفعتها، عام 2005، جمعية "الإنسان والطبيعة والقانون" الإسرائيلية. وقد استندت الدعوى إلى أن الموقع لم يخصص لخدمة سكان المنطقة، بل فقط لخدمة الإسرائيليين في داخل إسرائيل، بالإضافة إلى أن إلقاء النفايات الإسرائيلية خارج حدود "الخط الأخضر" (أي في الضفة الغربية) يتعارض مع مبادئ العدل البيئي والقانون الدولي الذي يمنع القوة المحتلة من تدمير المناطق المحتلة. وفي أعقاب الدعوى القضائية، تراجعت ما يسمى "الإدارة المدنية" الإسرائيلية عن المشروع. وقرر الإسرائيليون مؤخرا العودة ثانية لتنفيذ مشروع مكب النفايات في نفس الموقع. وتعد عملية نقل النفايات الإسرائيلية إلى الضفة الغربية أرخص بكثير للشركات الإسرائيلية من دفنها داخل الأرض المحتلة عام 1948. ويحذر الخبراء من أن دفن النفايات الإسرائيلية في الموقع المذكور يهدد بتلويث خزان المياه الجوفي في منطقة نابلس الجبلية والذي يعد من أضخم مصادر المياه العذبة في فلسطين، مما سيهدد صحة آلاف الفلسطينيين في المنطقة. ومن المقرر أن تعمل الشاحنات الإسرائيلية الضخمة على نقل نفايات "الشارون" و"دان" إلى أرض المحجر، حيث سيتم جمعها من محطة نفايات "هداريم" قرب سجن "تلموند". وينفذ مشروع المكب من خلال شركة Baron Industrial Park"" وهي شركة اسرائيلة مشتركة لمستعمرتي "قدوميم" و"كرني شومرون" وما يسمى "مجلس شومرون الإقليمي". ويعد هذا المشروع من أضخم المشاريع لدفن النفايات الإسرائيلية في أراضي الضفة الغربية، وهو عبارة عن استثمار إسرائيلي خاص، ويتوقع أن يحقق للإسرائيليين أرباحا طائلة تتمثل في عشرات ملايين الدولارات سنويا. والمفارقة أن المكب المخطط إنشاؤه في محجر أبو شوشة، والمخصص للنفايات الإسرائيلية فقط، يعد أحدث مكب سيتم إنشاؤه في الضفة. وبالمقابل، تنتشر في مختلف أنحاء الضفة مكبات النفايات الفلسطينية العشوائية التي تشكل خطرا بيئيا جديا وتهدد المياه الجوفية، وذلك بسبب رفض ما يسمى "الإدارة المدنية" منح "التراخيص" للفلسطينيين لإنشاء مكبات نفايات حديثة. |
||||||||||||||||
![]() |
|
![]() |
||||||||||||||
التعليقات |
||||||||||||||||
البريد الالكتروني: mahdawithabet@yahoo.com الموضوع: الرئيسي 3-العدد 8 التعليق سؤالنا للجهات الفلسطينية الرسمية المعنية بشؤون البيئة، وعلى رأسها سلطة جودة البيئة: ماذا عساكم فاعلين إزاء هذه الجريمة الإسرائيلية البيئية الجديدة في نابلس؟ نحن لا نزال ننتظر الفعل الحقيقي على الأرض لا مجرد الوعود الفظية دون رصيد... ثابت مهداوي البريد الالكتروني: isaken@yahoo.com الموضوع: الرئيسي 3-العدد 8 التعليق: أؤيد تماما ما قاله الأخ ثابت مهداوي، وآمل أن تتحرك سلطة جودة البيئة وسائر الجهات الحكومية المعنية لمواجهة عمليات تحويل أراضينا إلى مزابل إسرائيلية، علما بأن هذه الجرائم تتم بالتعاون مع بعض المتعاونين الفلسطينيين مع المستوطنين الإسرائيليين. ع. الساكن
|
||||||||||||||||
|
||||||||||||||||
الآراء الواردة في مجلة "آفاق البيئة والتنمية" تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر مركز معا أو المؤسسة الداعمة. |
||||||||||||||||