:سياحة بيئية
بيتين
ابراهيم سلامة موسى
تقع بيتين على بعد (20) كيلومترا الى الشمال من مدينة القدس وحوالي ثلاثة كليومترات عن الطريق الرئيسي الذي يربط بين القدس ونابلس. اسمها القديم لوز ( بفتح الزاي ويعني ثمرة اللوز) تغير اسمها الى بيت ايل (Bethel) ويعني بيت الله، وتحرف الاسم بالعربية (بيتين). أصلها مدينة كنعانية وتعود نشأة الاسم الى يعقوب بن اسحق عندما هرب من وجه أخيه عيسو متوجها من بئر السبع الى خاله "لابان في حاران" فصادف موقعا بات فيه حتى غربت الشمس، فأخذ حجرا ووضعه تحت رأسه ونام في ذلك المكان، فرأى حلما كأن الشمس منتصبة على الأرض ورأسها الى السماء وملائكة الله تصعد وتنزل عليها.
يقال إن الحجر أخذ الى سكوتلاندا وكان ملوك تلك البلاد يتوجون جالسين عليه. وانه مازال في دير "وست مينيستر" بعد أن نقل إليه.
وفي عهد المكابيين أقاموا فيها حصنا. وفي سنة 68 م احتلها فسبسيانوس، ثم ازدهرت في العهد المسيحي وبنيت فيها الكنائس. كما احتلها الصليبيون الذين شيدوا فيها برجا لا زالت بقاياه إلى يومنا هذا ويدعى برج بيتين، كما وجدت آثار رومانية حوّلها البيزنطيون إلى كنيسة يملك بقاياها الآباء البندكتيين، واليوم يسكنها الفلسطينيون ولا زالت فيها البساتين تزينها أشجار اللوز.
دلت الحفريات الأثرية فيها منذ عام 1927 أنها تعود إلى زمن إبراهيم الخليل.
|