:اصدقاء البيئة و التنمية
_______________
فعاليات شهر البيئة: مبادرات وجولات ومجهود إعلامي و"حراك" أخضر
"لنهتم بالبيئة ولو دقيقة في العام"
|
250 من طلبة مدارس الوكالة وبكالوريا رواد في نابلس يتلقون تدريباً بيئيا تعرفوا خلاله على التنوع الحيوي في فلسطين وفوائده الغذائية والعلاجية والجمالية والتراثية |
عبد الباسط خلف
خاص بآفاق البيئة والتنمية
تابعت مجلة "آفاق البيئة والتنمية" فعاليات شهر البيئة التي أطلقها مركز التعليم البيئي، طوال كانون اول الماضي، حيث تقدم للقراء استعراضاً للأنشطة التي نفذت في محافظات الضفة الغربية المحتلة:
-إطلاق نادي البيئي الصغير، في قرية مثلث الشهداء بمحافظة جنين، بالشراكة مع المجلس المحلي، وتدريب الأطفال والفتية على تنفيذ مبادرات بيئية لتغيير واقع القرية، حيث تنتشر الزراعات الكيماوية، ومقالع الحجارة، وتربية المواشي بين البيوت، وحرق النفايات .
-مبادرة لزهرات بلدة يعبد، بالتعاون مع مركز البلدة الثقافي، لتعليم الصغيرات وتوعيتهن، وتطوير مهاراتهن، وصولاً إلى مساهمتهن في تغيير واقع البلدة والتعبير عنه، حيث تنتشر المفاحم التي تلوث الهواء، وتكثر زراعة التبغ، فيما تسرق المستوطنات الأراضي الخصبة وتمنع الأهالي من الوصول لمحمية العمرة، بفعل جدار الفصل العنصري
-جولة ميدانية لطلاب مدرسة عاطوف القرية الشفاغورية في يوم الجبال العالمي( 11 كانون أول) للتعرف على التنوع الحيوي الذي بدأ يُلون الأرض، وللتذكير بالتلال والهضاب التي استولى عليها الاحتلال، وأقام فوقها معسكرات تدريب ومستوطنات. تم الحديث خلالها بالتعاون مع وزارتي التربية والتعليم والإعلام، عن المعاناة التي يعيشونها، بسبب إجراءات الاحتلال، وتدريباته العسكرية، التي حرمتهم من التمتع بجبالهم وأراضيهم بحرية، ونهبت المياه من تحت أقدامهم . وتم تسليط الضوء على التحديات التي تلاحق البيئة في فلسطين، بفعل الاحتلال تارة، وبفعل الممارسات غير الصديقة للبيئة تارة أخرى، كالصيد والرعي الجائر، والتوسع العمراني العشوائي .
|
إطلاق روضة صديقة للبيئة ونادي الإعلام الصغير في طوباس |
-مبادرة لنساء وناشطات مجتمع لفرض إجراءات صارمة على استخدام المبيدات الكيماوية وتشجيع الزراعة العضوية، ونشر الوعي البيئي حول مفاهيم الغذاء الآمن. حيث قررن البدء بخطوات عملية للضغط على جهات الاختصاص؛ من أجل وضع حد لفوضى الزراعة، وتوفير المزيد من الحماية للمستهلكين، كون تحدي المبيدات يعتبر مصدر القلق الأول للبيئة في الفارعة، وتشمل المبادرة مطالبة جهات الاختصاص بفرض المزيد من القيود على استخدام الهرمونات والكيماويات والأسمدة، وتشجيع الزراعات العضوية ودعمها وتوفير المرشدين لها .
-جولات ميدانية لستين طالباً وطالبة من بيرزيت في حرم جامعتهم، روجوا خلالها للمواصلات الخضراء وغرس الأشجار والحد من تداعيات التغير المناخي والمساهمة في الحفاظ على التنوع الحيوي، وتنقلوا خلال نشاط نظمه مركز التعليم البيئي ودائرة العمل التعاوني في عمادة شؤون الطلبة بين دوائر الجامعة وكلياتها وساحاتها ومكتباتها ومرافقها، وارتدوا قمصانًا بيضاء، حملت شعارات دعت لغرس الأشجار ولفت الأنظار إلى البيئة وتحدياتها. فيما جاءت الحملة تحت عنوان:" لنهتم بالبيئة ولو دقيقة في العام". وفتحوا نقاشات خضراء، مع نظرائهم الطلبة وأساتذتهم وموظفي جامعتهم، ووزعوا ملصقات وبطاقات دعت لفحص عوادم السيارات، وتبني مواصلات صديقة للبيئة، والمساهمة في الحد من التغير المناخي والتلوث، والحفاظ على التنوع الحيوي في فلسطين.
-برنامج حواري تناول وسائل النقل الصديقة للبيئة "الخضراء" ناقش ولأول مرة هذا الموضوع في الأراضي الفلسطينية واستضاف عبر فضائية "معا -مكس" وزير البيئة يوسف ابو صفية ومدير عام الشؤون الفنية في وزارة المواصلات ناصر أبو شربك بالإضافة لـ 21 مهتما ومختصا ومسؤولا من جامعات واتحادات ثقافية ومهتمين. ودار الحوار حول سبل تبني فكرة وسائل النقل الخضراء في فلسطين وتعزيز هذا التوجه لما له من قيم بيئية يسهم في الحد من تلوث الهواء، ولما يحمله من دلالات اقتصادية في حال تبني وسائل النقل العامة سواء للأفراد او الشركات .واستعرض الحوار مجموعة من التجارب المحلية التي تبنت الدراجات الهوائية كوسيلة للتنقل داخل المدن. وقدمت من خلال الحلقة التي حملت عنوان وسائل النقل الصديقة للبيئة أسئلة برسم الإجابة، مداخلات واقتراحات لتبني هذا الشكل من وسائل النقل كما استعرض خبراء ومهتمون تجاربهم في هذا الصعيد .
-نقاش مفتوح وورشة عمل بالتعاون مع كلية الإعلام في جامعة النجاح حول "الإعلام البيئي في فلسطين: تحدياته، وحضوره، وعوائقه، وسبل تطويره " ، وتطرق الحوار إلى عدد من المحاور البيئية التي تتعرض لها الطبيعة في فلسطين والعالم، وشرح التحديات التي تواجه المؤسسات والشخوص المهتمين في تغيير السلوكيات البيئية نحو الأفضل كما دار نقاش حول آلية النهوض في الإعلام البيئي في فلسطين وتطويره بالشكل الأمثل، زيادة اهتمام وسائل الإعلام في هذا الموضوع، والخروج بمبادرات طلابية إعلامية تهدف إلى تعزيز الحفاظ على البيئة .
-أطلق طلبة الإعلام واللغة العربية وصحة البيئة في الجامعة العربية الأمريكية مبادرات صديقة للبيئة، معلنين عزمهم تأسيس نادٍ داخل حرم جامعتهم، لرفع الوعي البيئي، وإصدار نشرات إلكترونية إعلامية ترصد الانتهاكات البيئة في فلسطين، وتروج لثقافة خضراء، والضغط على وسائل الإعلام المحلية لتغيير الصورة النمطية في تعاملها مع التحديات البيئية .
|
|
جولة ميدانية بيئية طلابية في منطقة قرية عاطوف الشفاغورية |
فعاليات شهر البيئة في الخليل |
واقترحوا في إطار الورشة التي نظمها مركز التعليم البيئي ودائرتا اللغة العربية والإعلام وصحة البيئة إطلاق مؤتمر يروج لإقرار خطة وطنية لحماية البيئة، والبدء بحملات توعية وإرشاد لفئات المجتمع المختلفة، وغرس أشجار وتنفيذ حملات نظافة في محيط الجامعة . واستعرض الصحافي عبد الباسط خلف حال الإعلام البيئي في فلسطين، ورسم صورة للتحديات التي تواجهه، واقترح حلولاً لتطوير اهتمام الطلبة بالبيئة . وشرح بدايات تطور الإعلام البيئي في العالم، وأشكال وأسباب حضوره الخجول في فلسطين، من خلال تجارب محلية .
-إطلاق روضة صديقة للبيئة ونادي الإعلام الصغير، بالتعاون مع جمعية طوباس الخيرية ووزارة الإعلام. وتتضمن تدريبات عملية للصغار بهدف الحفاظ على نظافة البيئة، وتجنب قطف الأزهار، كما تم ايصال رسالة شفهية إلى أولياء أمورهم لتبني مبادرة غرس شجرة أو زهرة باسم كل واحد منهم في حدائق منازلهم أو في أراضي عائلاتهم؛ ليتعلموا سبل الحفاظ عليها ولتشجيعهم لرعايتها في المستقبل . فيما تلقوا تدريبا على محاربة النفايات العشوائية، وأخذوا ينظفون ساحة روضتهم، ويضعون نفاياتها في الحاويات .
وقررت إدارة جمعية طوباس الخيرية التحول التدريجي إلى مفهوم الروضة الصديقة للبيئة، حيث ستعلم الأطفال بشكل دوري ودائم العديد من المفاهيم الخضراء، والقدرة على التعبير عن الذات، وستفرض حظرا على بيع المسليات التقليدية، وستشجع تداول أطعمة طبيعية وتراثية وفاكهة وأعشاب طبيعية، مثلما ستوزع حاويات لفرز النفايات داخل الروضة، وستعلم الأطفال صناعة (الكمبوست) من مخلفات الأطعمة .
-اختيار طريق كفر عبوش الجنوبي( بيت جفا) شارعًا صديقاً للبيئة لتنفيذ العديد من الفعاليات الخضراء فيه طوال عام 2013، على أن تسبقه فترة توعية وتدريبات نظرية. وستشمل الأنشطة غرس الأشجار، وزراعة الحدائق المنزلية بالمحاصيل العضوية، وتجميل الحي، وإطلاق برامج تدريب وتوعية لطلبة المدارس ورياض الأطفال ولربات البيوت وقطاع الشباب؛ لتبني ممارسات خضراء، وتدوير النفايات، وتصنيع الأسمدة العضوية، والاستفادة من المياه الرمادية . كما سيتضمن الإعلان عن روضة الأطفال "خالية من الأطعمة التي تحتوي على ألوان ومواد حافظة ومضافات وأصباغ صناعية"، وسيتم تعليم الصغار تبني عادات غذائية صحية، وتدعيم فكرة الاكتفاء الذاتي لدى النساء، وحث الأجيال الشابة على العودة إلى الأرض، وتفادي استخدام المبيدات الكيماوية، وبخاصة مبيدات الأعشاب . وتجري المبادرة بالتعاون مع مركز العمل التنموي( معاً).
-مبادرة ميدانية في شوارع نابلس سار خلالها 20 متطوعاً ومهتماً بزي موحد من مركز بلدية المدينة الثقافي وعلى طول شارع غرناطة، وفي قلب دوار المدينة الرئيس، حاملين رسائل توعية شفهية، وأخرى مطبوعة، كما فتحوا حوارات مع المواطنين والتجار والمارة والسائقين، ووزعوا ملصقات ومنشورات روجت لغرس الأشجار، وفحص عوادم المركبات، واستخدام وسائل النقل الصديقة للبيئة، والحد من النفايات، والاهتمام بالتنوع الحيوي . وبعد وقت قصير، انضم شبان وكبار في السن إلى المبادرة التي نظمها مركز التعليم البيئي بالتعاون مع مركز بلدية نابلس الثقافي، وجمعية أصدقاء البيئة في جامعة النجاح، وبمشاركة وزارة شؤون البيئية ومجلس قروي قوصين وطلبة من الجامعة العربية الأميركية في جنين، والتي رفعت شعار:" لنهتم بالبيئة ولو دقيقة في العام "
-تلقى نحو 250 من طلبة مدارس الوكالة وبكالوريا الرواد في نابلس تدريباً بيئيا تعرفوا خلاله على التنوع الحيوي في فلسطين وفوائده الغذائية والعلاجية والجمالية والتراثية، وشاهدوا عبره مئات الصور التي وثقت وجه فلسطين الجميل بأزهار الأقحوان وشقائق النعمان والنرجس واللبيدة والترمس البري والسوسن الأسود وغيرها. كما فتحت نقاشات مع الطلبة، حول التحديات التي تواجه التنوع الحيوي في فلسطين، بفعل الزحف الإسمنتي على الأراضي الزراعية، والممارسات الخاطئة الناجمة عن استخدام المبيدات السامة، وتلويث الهواء، والنفايات العشوائية وحرقها .
|
|
فعاليات شهر البيئة في جامعة بير زيت |
مبادرة لنساء وناشطات مجتمع لفرض إجراءات صارمة على استخدام المبيدات الكيماوية وتشجيع الزراعة العضوية |
-اختار 20 متطوعاً لفت أنظار أهالي طولكرم إلى بيئتهم عبر جولة ميدانية طافت شوارعها، وتوقفت في ميدان جمال عبد الناصر، حاثةً الأهالي على الالتفات إلى بيئتهم، ومحاربة الممارسات السلبية التي تشوه المدينة وتنقص من جمالها . وأطلق المتطوعون الذين ارتدوا الزي الموحد الأبيض وعبارات خضراء روجت لغرس الأشجار، رسائل شفهية، وفتحوا نقاشات تفاعلية مع المارة والتجار والسائقين في شوارع باريس والسوق التجاري والحسبة ومجمع السيارات. تم النشاط بتنظيم مركز التعليم البيئي بالتعاون مع متطوعي اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني وطلبة الجامعات .
وتنقل الناشطون بين المتاجر، ووزعوا ملصقات روجت للبيئة وحذرت من الاحتباس الحراري، وسلطت الضوء على التنوع الحيوي وتلوث الهواء وأهمية غرس الأشجار والمواصلات الخضراء والطاقة النظيفة، وأشارت إلى التحديات التي تواجه فلسطين، بفعل الاحتلال من جهة، والممارسات الفردية التي تنتهك عناصر البيئة وتتلف توازنها .
-حلقة حوارية استهدفت نحو 60 سيدة وفتاة من طولكرم، عالجت قضايا البيئة وسعت إلى تصويب الكثير من الممارسات غير الصديقة لها . واستعرضت قضايا التنوع الحيوي، والتغير المناخي، والمبيدات الكيماوية السامة، ومفهوم الزراعات العضوية، وتحدي التوسع العمراني الذي يلتهم الأراضي الزراعية الخصبة، ومشكلة الجفاف وتلوث المياه ونهبها من الاحتلال، وقد طرحت النساء مجموعة تحديات تتصل بسلامة المنتجات الغذائية والأطعمة المصنعة، وتلوث الهواء والمياه، والرعي الجائر، وغياب شبكات الصرف الصحي، والمبيدات الكيماوية، وصناعات الاحتلال الخطيرة التي أقامها على أراضي المدينة المحتلة، كما انتقدت المشارِكات غياب حملات التوعية بشؤون البيئة، وعدم اعتبارها أولوية .
|
|
من فعاليات شهر البيئة في طولكرم |
نادي يعبد البيئي |
-ومضات إذاعية بيئية في أربع محطات محلية: راية إف أم، وصبا إف أم، وصوت النجاح، وراديو الخليل، روجت للبيئة وسعت إلى تطوير الوعي بقضاياها على مدار شهر.
|