مجلة الكترونية شهرية تصدر عن مركز العمل التنموي / معا
" شبـــاط 2013 - العدد 51
 
Untitled Document  

التراث العربي في سورية يختفي قطعة قطعة ويهّرب عبر تركيا ولبنان

نهب منظم للتراث الأثري في سورية

خاص

قالت صحيفة "فايننشال تايمز" (28/12/2012) إن التراث الأثري في سورية يختفي قطعة قطعة ويجري تهريبه عبر تركيا ولبنان وبيعه إلى زبائن في مختلف أنحاء العالم، جراء الفوضى المدمّرة للحرب الدائرة في البلاد منذ نحو 21 شهراً.
وقالت الصحيفة إن منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونيسكو) دقّت ناقوس الخطر جرّاء الأضرار التي لحقت بالمواقع التراثية في سورية، بما في ذلك المسجد الأموي والسوق المقبب في حلب، والذي احترق قسم كبير منه أثناء القتال الشرس بين المتمردين المسلّحين والقوات النظامية.
وأشارت، نقلاً عن تاجر آثار، إلى أن عمليات سرقة المواقع التاريخية في سورية "أصبحت أكثر منهجية منذ اندلاع المعارك في آذار 2011، على غرار ما حدث في العراق، بعد أن كانت المواقع التاريخية تحظى بحراسة جيدة".
وأضافت الصحيفة أن سورية غنية بشكل غير عادي في المواقع الأثرية، واحتضنت الكثير من الحضارات القديمة، بما فيها الرومانية، وتحتوي على الكثير من الكنائس والمساجد التي ظلت تُستخدم بصورة متواصلة منذ الأيام الأولى للمسيحية والإسلام، ويجري الآن نهب القطع الأثرية من العديد من المواقع وتهريبها عبر الحدود اللبنانية والتركية، ويقوم خبراء بالتأكد من صحتها قبل بيعها إلى زبائن من جميع أنحاء العالم، بما فيها الولايات المتحدة.
وقالت إن أحد الناشطين من مدينة أفاميا الأثرية أكد أن "عمليات التنقيب وبيع الآثار، وخاصة الفسيفساء، تجري على قدم وساق هناك، وأصبحت مصدراً نادراً للدخل للناس العاديين الذين فقدوا أعمالهم ووظائفهم جرّاء الحرب الدائرة".
وأضافت الصحيفة أن رئيس الهيئة السورية للآثار والمتاحف، مأمون عبد الكريم، اعترف بالمشكلة وشدد على أن هيئته كثّفت عمليات حماية المواقع الأثرية من خلال العمل مع سكان المجتمعات المحلية.

التعليقات

 

الأسم
البريد الألكتروني
التعليق
 
 

 

 
 
الصفحة الرئيسية | ارشيف المجلة | افاق البيئة والتنمية