مجلة الكترونية شهرية تصدر عن مركز العمل التنموي / معا
شباط 2012 العدد-41
أي مخاطر بيئية للتنقيب عن النفط والغاز في مياهنا الإقليمية... وأي إدارة للسلامة؟ كميات ضخمة من المياه العادمة الإسرائيلية تتدفق إلى البحر الميت من مناطق القدس والسفوح الجبلية المحيطة به المنصات الإسرائيلية للتنقيب عن النفط تؤذي التركيب الطبيعي للأحياء البحرية في البحر المتوسط شذرات بيئية وتنموية مليون ونصف المليون لغم في فلسطين التاريخية ونحو مائتي ألف دونم ملوثة بالألغام غزو زراعي إسرائيلي للأردن وضرب الإنتاج الوطني: إغراق الأسواق الأردنية بالبطاطا الإسرائيلية الاتحاد للطيران تُسيّر الرحلة الأولى لاحدى طائراتها باستخدام الوقود الحيوي "براعم" خضراء تُلوّن مدينة المهد! مُعلمون يشقون مسارات خضراء في جبال نابلس التدوير المنزلي أشرف الدرابيع يُعيد عقارب بيرزيت إلى الوراء! مكانة البصل عند الشعوب والأمم البيئة في فكر محمد عابد الجابري الكبار("السوف") قراءة في كتاب: مصادر الطاقة المستقبلية بيت جبرين

الراصد البيئي :

 

كميات ضخمة من المياه العادمة الإسرائيلية تتدفق إلى البحر الميت من مناطق القدس والسفوح الجبلية المحيطة به

المنصات الإسرائيلية للتنقيب عن النفط تؤذي التركيب الطبيعي للأحياء البحرية في البحر المتوسط

 

كميات ضخمة من المياه العادمة الإسرائيلية تتدفق إلى البحر الميت من مناطق القدس والسفوح الجبلية المحيطة به

فنادق إسرائيلية على ضفاف البحر الميت في عين بوقيق

خاص بآفاق البيئة والتنمية

تم إدخال البحر الميت، أكثر من مرة، إلى قائمة المرشحين للفوز بموقع إحدى عجائب الدنيا السبع الجديدة، باعتباره يحوي مكونات نادرة من القيم الجمالية والطبيعية والتراثية والعلاجية، في المستويين المحلي والعالمي.  وذلك بالرغم من تدفق كميات ضخمة من المياه العادمة الإسرائيلية من مناطق القدس والسفوح الجبلية المحيطة بالبحر.  وتقتصر المياه الطبيعية المتدفقة إلى البحر الميت، في الينابيع الشمالية الغربية مثل عين فشخة وعين فارة، بالإضافة لمياه الفيضانات.
كما يتواصل هبوط مستوى سطح البحر الميت باستمرار، مما يؤدي إلى تغييرات متواصلة في موقع خط الشاطئ، وذلك بسبب شح المياه المتدفقة إلى نهر الأردن وروافده، نظرا للنهب الإسرائيلي الضخم لمياه بحيرة طبرية وسائر المصادر المائية المغذية لنهر الأردن، وبالتالي، المغذية للبحر الميت.  ومن المعروف أن معظم المياه التي يفترض أن تتدفق من بحيرة طبرية في نهر الأردن وصولا إلى البحر الميت جنوبا، تتم سرقتها من قبل إسرائيل لأغراض زراعية.  ويبلغ متوسط انخفاض مستوى البحر الميت نحو متر واحد سنويا، أي حوالي عشرة سنتيمترات شهريا، بما في ذلك أثناء فصل الشتاء.
وبالرغم من كل ذلك، لا يزال الحب يحيط بهذا البحر الفريد من نوعه الذي يعد المنطقة الأكثر انخفاضا في العالم، ولكنه يعاني من تدفق يومي لكميات هائلة من المياه العادمة الإسرائيلية التي تفاقم تدهوره البيئي.
ويجهل معظم السياح ونزلاء الفنادق الإسرائيلية المحيطة بالبحر الميت، وبخاصة فنادق "عين بوقيق"، حقيقة أن المياه العادمة الملوثة بكميات هائلة من المكونات العضوية والبكتيرية تتدفق من فنادقهم إلى البحر الميت، عبر أنابيب خاصة، لتقطع مسافة بضع عشرات أو مئات من الأمتار.

 

المنصات الإسرائيلية للتنقيب عن النفط تؤذي التركيب الطبيعي للأحياء البحرية في البحر المتوسط
الخبراء: في حوض البحر المتوسط يوجد نحو 650 نوعا محليا و116 نوعا غازيا

منصات إسرائيلية مقابل الشواطئ الفلسطينية للتنقيب عن الغاز

خاص بآفاق البيئة والتنمية

عَبَّرَ بعض خبراء البيئة والبحار الإسرائيليين مؤخرا عن قلقهم من استمرار عمل منصات التنقيب عن النفط والغاز التي تشوش التركيب الطبيعي للأحياء البحرية في مقاطع البحر المتوسط المواجهة للساحل الفلسطيني.  وقد ظهرت في السنوات الأخيرة أنواع بحرية غريبة وصلت إلى البحر المتوسط؛ الأمر الذي يقلق خبراء البحار.  وقد تبين، على سبيل المثال، وجود 12 نوعا مائيا غريبا في محيط إحدى منصات التنقيب التي وصلت المنطقة عام 2003، إلا أنه لم تجر حتى الآن عملية مسح بحرية في هذا المجال.  ويتخوف الخبراء من أن تخلّ الأنواع الجديدة بالتوازن الطبيعي وتستولي على مصادر غذاء الأنواع القائمة؛ ما يؤدي إلى الإضرار بالأخيرة، بل والتسبب في انقراض بعضها.   
ويقول الخبراء بأن من الضروري جدا إجراء عملية مسح للمجمتعات البحرية الحية في حقول الطاقة التي بُدِءَ العمل فيها بعملية التنقيب، بهدف صيانة المجتمعات الحية المميزة والنادرة.
يضاف إلى ذلك، كشفت المعطيات العلمية الأخيرة بأنه في الفترة الواقعة بين 1982-2003 ارتفع متوسط درجة الحرارة في منطقة البحر المتوسط المقابلة للشواطئ الفلسطينية بمقدار 2.5 درجة مئوية؛ ما أتاح للأنواع الجديدة بأن تعيش في تلك المنطقة.  ويقدر الخبراء بأن في حوض البحر المتوسط يوجد نحو 650 نوعا محليا و116 نوعا غازيا.
ويخشى الخبراء من احتمال تسرب نفطي أو إصابة المنصات وحدوث انفجارات خطرة، إلا أنهم يفضلون التركيز على احتمالات الضرر البيئي، ويشيرون إلى أن للتفتيش عن الطاقة واستخراجها أبعاد بيئية سلبية معظمها ناتج عن تشغيل المنصات، وبعضها ناتج عن حوادث أو خلل أو "عمل معاد".  ويشددون على أنه في أعمال التنقيب والفحص والتطوير والاستخراج تتسرب مواد سامة إلى البيئة البحرية.
يشار إلى أن برنامج الأمم المتحدة للبيئة (UNEP ) اقترح جعل منطقة التنقيب مقابل الساحل الفلسطيني كواحدة من المحميات الطبيعية الإثنتي عشرة لأعماق البحر لمتوسط.  من هنا تبرز الضرورة الملحة لصيانة الثروة الحية في المنطقة.

 
التعليقات
الأسم
البريد الألكتروني
التعليق
 
مجلة افاق البيئة و التنمية
دعوة للمساهمة في مجلة آفاق البيئة والتنمية

يتوجه مركز العمل التنموي / معاً إلى جميع المهتمين بقضايا البيئة والتنمية، أفرادا ومؤسسات، أطفالا وأندية بيئية، للمساهمة في الكتابة لهذه المجلة، حول ملف العدد القادم (العولمة...التدهور البيئي...والتغير المناخي.) أو في الزوايا الثابتة (منبر البيئة والتنمية، أخبار البيئة والتنمية، أريد حلا، الراصد البيئي، أصدقاء البيئة، إصدارات بيئية – تنموية، قراءة في كتاب، مبادرات بيئية، تراثيات بيئية، سp,ياحة بيئية وأثرية، البيئة والتنمية في صور، ورسائل القراء).  ترسل المواد إلى العنوان المذكور أسفل هذه الصفحة.  الحد الزمني الأقصى لإرسال المادة 22 نيسان 2010..
 

  نلفت انتباه قرائنا الأعزاء إلى أنه بإمكان أي كان إعادة نشر أي نص ورد في هذه المجلة، أو الاستشهاد بأي جزء من المجلة أو نسخه أو إرساله لآخرين، شريطة الالتزام بذكر المصدر .

 

توصيــة
هذا الموقع صديق للبيئة ويشجع تقليص إنتاج النفايات، لذا يرجى التفكير قبل طباعة أي من مواد هذه المجلة
 
 

 

 
 
الصفحة الرئيسية | ارشيف المجلة | افاق البيئة والتنمية