مجلة الكترونية شهرية تصدر عن مركز العمل التنموي / معا
شباط 2012 العدد-41
 

مبادرات بيئية :

أشرف الدرابيع يُعيد عقارب بيرزيت إلى الوراء!

1
أشرف الدرابيع في معرضه بجامعة بير زيت

عبد الباسط خلف:

أعاد الشاب الثلاثيني أشرف الدرابيع عقارب الزمن إلى الوراء في جامعة بيرزيت، فعرض 3787 قطعة من المقتنيات الأثرية التراثية والصور والوثائق القديمة التي "ألف بين قلوبها" للطلبة، ضمن أسبوع فلسطين الذي نظمته عمادة شؤون الطلبة.
ووقف الدرابيع، الذي أبصر النور في دورا المجاورة للخليل، بجوار "المرياش"، وهي القطعة الأحب إلى قلبه، والتي كانت توضع على رأس العروس لترقص بها، فتلفت انتباه من يشاهدها، وترد العين عنها.
يقول: "بدأت بجمع الأدوات القديمة منذ عشرين سنة، وكان أول شيء أضعه في متحفي، الذي أتخذ من بيتي مقراً له، سريري حينما كنت رضيعاً، أما آخر قطعة أضفتها إلى متحفي، فإسوارة من الفضة الخالصة".
ويعمل الدرابيع في التجارة، غير أنه دفع أكثر من 130 ألف دولار من جيبه، ليجمع القطع التراثية من أصحابها في المخيمات، وفي الداخل، وبغير مكان من الضفة الغربية، لدرجة أنه صار يصف نفسه بـ"المدمن" على جمع القطع الأثرية، وضمها إلى متحفه.
ويفيض المعرض بأدوات خشبية ونحاسية وفضية وقماشية وحديدية وفخارية، تغطي عشرات المهن، كالحلاق، والمزارع، وبائع الكاز، والتاجر، وبائع السوس، والسقا، والكوى، والإسكافي، والخباز، والحداد، والنجار، وغيرها. فيما تجتمع أزياء نسوية من يافا وسيناء والقدس والخليل وبيت لحم، ومدن أخرى، عدا عن الحلي والفضيات.
يتابع: "اخصص معظم وقتي للمتحف، واشتريت قبل فترة الجنية الفلسطيني بـ1500 دولار من القدس، وكل ما في المعرض عزيزٌ على قلبي. وانقل حب التراث لأولادي: رغد، وساهر، وعاطف، وضياء".
وبالصدفة أستطاع الدرابيع أن يحصل على مجموعة من الصور القديمة لفلسطين قبل النكبة، حينما وجدها في صندوق خشبي اشتراه من سوق المواد المستخدمة في بيت عوا.

جانب من معرض المقتنيات الأثرية التراثية في جامعة بير زيت

يقول: "أكثر الأشياء التي يعرفها الطلبة في الجامعة، الأدوات الزراعية، وأصعبها القطع الصغيرة كالزند، الذي كان يستخدم لإشعال النيران، بطريقة بدائية، والخاشوقة، التي كان الطعام يحرك بها، والجاروشة، لطحن العدس والقمح وغيرها".
ويخصص الدارابيع جناحًا خاصاً بالإعلام، فيعرض المذياع الخشبي القديم بعدة موديلات، وينثر صحف الدفاع، ومجلة الوقائع الفلسطينية، وصوراً قديمة لفلسطين وأهلها ومهنها.
يقرأ الطالب صلاح عبد الله عنواناً في جريدة الدفاع، الصادرة العام 1969: "قوات العاصفة تفتح 36 ثغرة في الحائط الإلكتروني". ويضحك، حينما يرى  الخطاط (السادات) الذي كتب العنوان يوقع اسمه بشكل بارز، ويقول: "فقط عدنا إلى الوراء عشرات السنين، لكنني أفكر في اصطحاب جدتي لترى أثواب فرحها، وتجلس في الخيمة القديمة، وتتذكر أدوات مطبخها، وخزانتها".
من الطرائف التي مرت بالدرابيع، كيف أن أحد الأساتذة أخطأ خلال معرض سابق في جامعة أبو ديس، حينما قال عن أداة صناعة الأحذية، أنها وسيلة لحماية عين الخيول من السهام خلال المعارك!
تقول الطالبة دعاء سلامة، إنها لم تدرس في كتبها عن الأشياء التي شاهدتها، لكن جدها تحدث لها عن بعض المصطلحات التراثية، من دون أن تراها.

aabdkh@yahoo.com

 

التعليقات
الأسم
البريد الألكتروني
التعليق
 
مجلة افاق البيئة و التنمية
دعوة للمساهمة في مجلة آفاق البيئة والتنمية

يتوجه مركز العمل التنموي / معاً إلى جميع المهتمين بقضايا البيئة والتنمية، أفرادا ومؤسسات، أطفالا وأندية بيئية، للمساهمة في الكتابة لهذه المجلة، حول ملف العدد القادم (العولمة...التدهور البيئي...والتغير المناخي.) أو في الزوايا الثابتة (منبر البيئة والتنمية، أخبار البيئة والتنمية، أريد حلا، الراصد البيئي، أصدقاء البيئة، إصدارات بيئية – تنموية، قراءة في كتاب، مبادرات بيئية، تراثيات بيئية، سp,ياحة بيئية وأثرية، البيئة والتنمية في صور، ورسائل القراء).  ترسل المواد إلى العنوان المذكور أسفل هذه الصفحة.  الحد الزمني الأقصى لإرسال المادة 22 نيسان 2010..
 

  نلفت انتباه قرائنا الأعزاء إلى أنه بإمكان أي كان إعادة نشر أي نص ورد في هذه المجلة، أو الاستشهاد بأي جزء من المجلة أو نسخه أو إرساله لآخرين، شريطة الالتزام بذكر المصدر .

 

توصيــة
هذا الموقع صديق للبيئة ويشجع تقليص إنتاج النفايات، لذا يرجى التفكير قبل طباعة أي من مواد هذه المجلة
 
 

 

 
 
الصفحة الرئيسية | ارشيف المجلة | افاق البيئة والتنمية