مجلة الكترونية شهرية تصدر عن مركز العمل التنموي / معا
أيلول 2011 العدد-38
نحو اقتصاد بديل - الثورات العربية، تنمية اقتصادية وآفاق بيئية الأعشاب الطبية: بين احتكار الشركات وعشوائية الباعة دولفينات تقفز قرب الشواطئ الفلسطينية في مشهد بهلواني جميل لأول مرة في العالم: طائرة ركاب تطير بواسطة الوقود الحيوي شذرات بيئية وتنموية شعبية الفحم تتزايد مع زيادة عدد سكان العالم وتزايد الطلب على الطاقة الجزائر تحقق اكتفاءً ذاتيا بنسبة 70% في مجال الزراعة حين يحضر الرمز بقوة ويغيب الفرح! مبيدات محرمه تستبيح فلسطين (برنامج تلفزيوني) التلوث بالضجيج وآثاره الفسيولوجية والنفسية على الفلسطينيين جمال زيود ينعش آمال 12 مزارعا بقطرات الندى الطعام التراثي الموسمي البيئة في فكر ميخائيل نعيمة زهرة من أرض بلادي: علت (هندبة) قراءة في كتاب: الفقر والمياه جبل التطويبات

:سياحة بيئية

جبل التطويبات

ابراهيم سلامة خوري

يقع جبل التطويبات على بعد اثني عشر كيلومترا من بحيرة طبريا، ويعلو عنها حوالي 150 مترا، ولكنه بالفعل يهبط تحت سطح البحر الأبيض المتوسط 62 مترا.
ذكرت الراهبة الاسبانية المدعوة اثاريا التي زارت الأرض المقدسة ما بين سنة 393-396م أنها شاهدت على أسفل الجبل المغارة التي جلس عليها السيد المسيح عندما ألقى على الجموع الخطبة الشهيرة المعروفة بالتطويبات وانه كان على المغارة كنيسة.
في سنه 1935 قام الآباء الفرنسيسكان بالتنقيب في المكان، فوجدوا أثار الكنيسة التي ذكرتها اثاريا مع المغارة، وكان طولها أحد عشر مترا وتسعون سم. وعرضها أربعة أمتار وأربعون سم، تزين أرضها الفسيفساء الجميلة تعود إلى ما بين القرن الرابع والسادس الميلادي.
يتضح أن المسيحيين بعد هدم وضياع الكنيسة اعتبروا الجبل بأكمله مكانا مقدسا، لأن المسيح كان يتردد إليه ويعتكف عليه للصلاة.
ومنذ القرن السادس اعتاد المسيحيون زيارتهم للمكان لغاية عام 1904، حيث تم استملاك الجبل الذي تبلغ مساحته 2910 دونماً بشرائه من قبل الجمعية الوطنية الايطالية التي ترعى شؤون المرسلين الايطاليين خارج بلادهم، فقامت ببناء نزل على قمة الجبل وعهدت به إلى راهبات الفرنسيسكان المدعوات على اسم قلب العذراء مريم.  وفي سنة 1937 شيدت الجمعية الايطالية الكنيسة الحالية رائعة البناء إذ نشاهد قبتها الشامخة مزينة من الداخل بالفسيفساء الذهبية، تضيؤها ثماني نوافذ كتب على زجاجها التطويبات باللاتينية؛ فالكنيسة مصممة على شكل مثمن، يتوسطها مذبح مزدوج يظلله قوس من المرمر الجميل.

والقبة ترتكز على ثماني أعمدة تشترك في أعلاها بأقواس تجعل منها إكليلا مستديرا حول المذبح، ونرى جدران الكنيسة الداخلية مزينة بصفائح الرخام من الأونكس، كما نشاهد في الجدران السفلى من الكنيسة ثماني نوافذ أخرى على شكل خندق حربي دفاعي يعطينا فكرة عن التطويبات الثمانية التي تدعم فلسفة الدفاع المسيحي ضد فلسفات العالم المادية.  وقد أحاط المهندس برلوتسي الكنيسة من الخارج بأروقة ليتمكن الزائر من مشاهدة منظر بحيرة طبريا والمنطقة المحيطة بها.  ومما تجدر الإشارة إليه أن البستان الواسع الذي يحيط بالمكان تظلله الأشجار الوارفة التي تنتصب تحتها أماكن متعددة خصصت للعبادة لمن شاء من أفواج الزائرين.

التعليقات
الأسم
البريد الألكتروني
التعليق
 
مجلة افاق البيئة و التنمية
دعوة للمساهمة في مجلة آفاق البيئة والتنمية

يتوجه مركز العمل التنموي / معاً إلى جميع المهتمين بقضايا البيئة والتنمية، أفرادا ومؤسسات، أطفالا وأندية بيئية، للمساهمة في الكتابة لهذه المجلة، حول ملف العدد القادم (العولمة...التدهور البيئي...والتغير المناخي.) أو في الزوايا الثابتة (منبر البيئة والتنمية، أخبار البيئة والتنمية، أريد حلا، الراصد البيئي، أصدقاء البيئة، إصدارات بيئية – تنموية، قراءة في كتاب، مبادرات بيئية، تراثيات بيئية، سp,ياحة بيئية وأثرية، البيئة والتنمية في صور، ورسائل القراء).  ترسل المواد إلى العنوان المذكور أسفل هذه الصفحة.  الحد الزمني الأقصى لإرسال المادة 22 نيسان 2010..
 

  نلفت انتباه قرائنا الأعزاء إلى أنه بإمكان أي كان إعادة نشر أي نص ورد في هذه المجلة، أو الاستشهاد بأي جزء من المجلة أو نسخه أو إرساله لآخرين، شريطة الالتزام بذكر المصدر .

 

توصيــة
هذا الموقع صديق للبيئة ويشجع تقليص إنتاج النفايات، لذا يرجى التفكير قبل طباعة أي من مواد هذه المجلة
 
 

 

 
 
الصفحة الرئيسية | ارشيف المجلة | افاق البيئة والتنمية