April 2010 No (24)

مجلة الكترونية شهرية تصدر عن مركز العمل التنموي / معا
نيسان 2010 العدد (24)
مشاريع لحفظ الطاقة وترشيدها تسابق مشاريع إنتاج تقليدية درس البيئة.. حريقٌ في الجسدقرش حوت ضخم طوله خمسة عشر مترا أمام شواطئ يافا هل سيعود النظام البيئي الطبيعي في خليج المكسيك إلى سابق عهده افتتاح مشتل للزراعة العضوية في الخضر بلدية رام الله تعلن نتائج مسابقتي التوعية البيئية ومدارس صديقة للبيئة" للعام 2010 بعد مرور سبع سنوات على الغزو الأمريكي: بلاد الرافدين متعطشة للمياه العذبة العثور على قرش الحوت للمرة الثانية في مياه أبوظبي الساحلية عالم بحري: الآثار المستقبلية للتسرب النفطي في خليج المكسيك لا تزال مجهولة منذ بداية توثيق درجات الحرارة العالمية: سنة 2010 هي الأكثر سخونة ازدهار الزراعات العضوية في تونس كيف نقلل من مخاطر الأشعة الراديوية غير المؤينة المنبعثة من أجهزة الخلوي؟ اغنية السحاب رحلة الى البحر- برنامج إذاعي إرشادي- واقع الغطاء النباتي الطبيعي في برية القدس ومظاهر تغيراته البيئة في أدب أمين الريحاني 1 زهرة من أرض بلادي :سُنّارية -شوكة الفار- أكلات شعبية موسمية من الحليب ومنتجاته البيئة المدرسية الخضراء جبل تابور(طابور) - جبل التجلي  كلام في البيئة والتنمية  الراهبة أنجيلا وقصة حب لا متناهٍ للنباتات كتاب صادر عن مركز معاً يرصد ممارسات إسرائيل الاستعمارية في القدس الشرقية    

مشاهد بيئية

كلام في البيئة والتنمية

عبد الباسط خلف:

 (1)
استثمار أخضر!

أقرأ في مؤتمر فلسطين للاستثمار بنسخته الثانية، والذي أنعقد مطلع حزيران الفائت ببيت لحم، عن جدول الأعمال، فأهتم بالحديث الاستثماري المرتقب في البيئة. أسرع إليه، وأظن أنني سأجد بعض الإجابات لأسئلتي العالقة بحمولتها الثقيلة. قد يكون حساب البيدر غير حساب الحقل، والتوقع مغايرا للواقع، كالعادة، لكنني أُكذب نفسي..
يجلس ستة من المتحدثين في الجلسة وكلهم من أهل اللغة العربية، وأمامهم حضور أغلبه من "أهل البيت"، لكن المُيسر للجلسة والسادة المتحدثين أصروا على عدم استخدام أي حرف باللغة العربية!
يحصر المتحدثون البيئة في الاستثمار بالطاقة المتجددة وتدوير النفايات، ولا يذكرون أي شيء ثانٍ، تمتد الجلسة لنحو الساعة، نستمع لتجارب قيل لنا إنها"خضراء"، ولا نرى دعوة علمية للاستثمار الفعلي في قطاع البيئة.
أرفع أصبعي، وأتحدث عن انحيازي للغتي العربية، وضرورة استخدام اللغة الرسمية على غرار ما يفعل المتحدثون في الجمعية العامة ومجلس الأمن عوضًا عن الإنجليزية. وأتمنى عليهم أن لا يحصروا البيئة في قطاعين صغيرين، فلدينا من الهموم ما يكفي لتعبئة أطنان من الورق. كأن نتحدث عن دعم الزراعات العضوية، ومحاربة الكيماويات، والحد من الإشعاعات المؤينة وغير المؤينة، ومنع تدمير الأراضي الزراعية، وغيرها.
أقترح أن نستثمر التواجد الدولي الاستثماري للاستفادة من  خبراته، وللبدء في تربية بيئية فعالة، هي التي ستصنع أرضية استثمارية، لأننا ربما لا نجد أرضا ولا ماءً ولا موارد، ولا إنساناً بصحة وعافية لنستثمر فيها وبه.
أنهي مداخلتي بسؤال: لو احتسبنا ما الذي أنتجه المشاركون في هذا النشاط الاستثماري من النفايات الورقية والبلاستيكية وغيرها، وهم من النخب الاقتصادية والاعتبارية؟ وكيف سنتحدث عن بيئة خضراء ونحن ننظم مؤتمرات تفاقم معاناتها.

(2)
ترف!

ما إن وصلنا إلى مدينة المهد، حتى شاهدنا في مدخل قصر المؤتمرات نفايات متطايرة على مدخله، وكأنها تستقبل المشاركين على طريقتها. قلت لزملائي: ما الجهد الذي تحتاجه هذه الأكوام من الورق والمعدن كي تزال؟ أليس هناك القليل من  عمال النظافة ليعالجوها؟  
قد يكون أحد الردود المناسبة: "الطبع غلب التطبع، فهكذا نحن، وهكذا ثقافتنا، والبيئة ترف!

(3)
مونديال

وعدت نفسي أن لا أكتب شيئا عن حمى المونديال المقام حالياً في القارة السمراء، لكنني لم أستطع الالتزام بالهدنة المعلنة.
تنقلت في يوم واحد بين أربع مدن: بيت لحم، فرام الله، ثم نابلس، وجنين، وبينهما عشرات البلدات والمخيمات. السمة البارزة التي تستفز المرء ذلك الإسراف في رفع أعلام الدول المشاركة، وصور نجومها، وشاشات عرضها الكبيرة، وإعلاناتها التجارية، وحديث سائقيها، وساكنيها عن المباريات والنقاط.
لست ضد الرياضة، لكنني وأنا أشاهد القلق والتوتر والملاحق الرياضية والسهرات والمسابقات والإعلانات الضخمة والحمى الكروية، أتمنى لو أن الاتحاد الدولي لكرة القدم يبث إعلانات مجانية لحماية كوكبنا، أو يسمح لمنتخب بيئي بالمشاركة الرمزية في ألعاب كأس العالم؛ لأن البيئة تستحق.

(4)
أولويات

شاركت في مؤتمر للإعلام الفلسطيني الذي نظمته وزارة الإعلام ومحافظة نابلس وجامعة النجاح برعاية شركة "جوال"، وعقد في نابلس منتصف الشهر الفارق.  كالعادة، دونت ملاحظاتي وسألت السادة الذين تحدثوا عن إعلامنا بواقعه وتحدياته حول الجدوى من عقد مؤتمرات برعاية شركة تجارية، وأشرت إلى محاذير أن تضعنا المؤسسات الراعية في قفص ما من الذهب أو الفضة أو البلاتين، فتقيد حريتنا. بعدها قد نخجل على أنفسنا من مراقبة أعمال الشركة وأنشطتها، وخدماتها.
وسألت، من دون أن استمع لرد: لو أن "جوال"  تخصص  ثمن عشر سيارات (بي، أم، دبليو) ، مماثلة لما تقوم به من حملة الاحتفاء بمليونين من مشتركيها، في دعم بحث علمي محايد، لتبدد قلقنا من أبراجها الخلوية، التي تحدث جدلاً حول تأثيراتها الصحية والبيئية، وتنتشر في العديد من الأمكنة!

aabdkh@yahoo.com

 

الأسم
البريد الألكتروني
التعليق
 
مجلة افاق البيئة و التنمية
دعوة للمساهمة في مجلة آفاق البيئة والتنمية

يتوجه مركز العمل التنموي / معاً إلى جميع المهتمين بقضايا البيئة والتنمية، أفرادا ومؤسسات، أطفالا وأندية بيئية، للمساهمة في الكتابة لهذه المجلة، حول ملف العدد القادم (العولمة...التدهور البيئي...والتغير المناخي.) أو في الزوايا الثابتة (منبر البيئة والتنمية، أخبار البيئة والتنمية، أريد حلا، الراصد البيئي، أصدقاء البيئة، إصدارات بيئية – تنموية، قراءة في كتاب، مبادرات بيئية، تراثيات بيئية، سp,ياحة بيئية وأثرية، البيئة والتنمية في صور، ورسائل القراء).  ترسل المواد إلى العنوان المذكور أسفل هذه الصفحة.  الحد الزمني الأقصى لإرسال المادة 22 نيسان 2010..
 

  نلفت انتباه قرائنا الأعزاء إلى أنه بإمكان أي كان إعادة نشر أي نص ورد في هذه المجلة، أو الاستشهاد بأي جزء من المجلة أو نسخه أو إرساله لآخرين، شريطة الالتزام بذكر المصدر .

 

توصيــة
هذا الموقع صديق للبيئة ويشجع تقليص إنتاج النفايات، لذا يرجى التفكير قبل طباعة أي من مواد هذه المجلة
 
 

 

 
 
الصفحة الرئيسية | ارشيف المجلة | افاق البيئة والتنمية