July 2010 No (27)
مجلة الكترونية شهرية تصدر عن مركز العمل التنموي / معا
تموز 2010 العدد (27)
 

الراصد البيئي

 

 

قرش حوت ضخم طوله خمسة عشر مترا أمام شواطئ يافا

 

خاص بآفاق البيئة والتنمية

مشهد مثير وفتَّان ونادر، وضيف غير متوقع أمام شواطئ يافا:  إنه قرش حوت رمادي ضخم طوله خمسة عشر مترا، وهو الأكبر الذي يشاهد أمام الشواطئ الفلسطينية؛ بل إنها المرة الأولى التي يصل فيها حوت من هذا النوع إلى شواطئ البحر المتوسط.   
ويعتقد خبراء الحيوانات البحرية أن هذا الحوت يعاني من مشاكل صحية؛ مما دفعه للمجيء، في أوائل أيار الماضي، إلى الشواطئ الفلسطينية.  ومع ذلك؛ لا توجد مؤشرات أخرى تدل على أن الحوت مريض، وقد شوهد أياما طويلة وهو يسبح أمام الشواطئ الفلسطينية. 
الجدير بالذكر أن كلب بحر نادر شوهد أوائل هذا العام أمام شاطئ رأس الناقورة في الجليل الغربي المحتل، يبحر مختالا في عرض البحر؛ وهو عبارة عن حيوان بحري انقرض من المنطقة، علما بأنه، حتى أواخر الأربعينيات، كانت هذه الكلاب البحرية تعيش في البحر الفلسطيني في جماعات؛ إلى أن اختفت آثارها من المنطقة.

    

هل سيعود النظام البيئي الطبيعي في خليج المكسيك إلى سابق عهده؟

 

خاص بآفاق البيئة والتنمية

في أواخر نيسان الماضي، بدأ النفط يتدفق من باطن الأرض في خليج المكسيك.  وقد تكونت، بسبب ذلك، بقعة نفطية ضخمة؛ مما تسبب في خراب بيئي كبير لا تعرف لغاية الآن عواقبه الحقيقية.
وتبذل شركة النفط البريطانية BP التي تسببت بهذه الكارثة البيئية، جهودا هندسية مضنية لوقف التدفق النفطي من البئر المصابة في الخليج، مستخدمة وسائل فنية معقدة بلغت تكلفتها حتى الآن نحو مليار دولار.  وتقول الشركة البريطانية التي تملك البئر المتضررة إن الغطاء الضخم الذي وضع فوق البئر يستوعب نحو أحد عشر ألف برميلا من النفط يوميا.  وستسعى الشركة إلى زيادة هذه الكمية، علما بأن النفط الذي يخزن في الغطاء يتم شفطه وإبعاده عن المنطقة.  ويتوقع أن تستمر عملية السيطرة على البئر حتى أشهر الخريف، وربما أكثر من ذلك.

 


وقد طالبت الحكومة الأميركية الشركة بأن تدفع بشكل أولي نحو مائة مليون دولار؛ لتغطية تكاليف معالجة الخراب البيئي.  كما يتوقع أن تفرض على الشركة غرامات كبيرة بسبب تسببها في التلوث، فضلا عن دفع تعويضات لجميع الصيادين الذين فقدوا دخلهم، علاوة على خسائر الشركة بسبب هبوط أسعار أسهمها.
الرئيس الأميركي باراك أوباما شكل بؤرة اهتمام محليا وعالميا؛ إذ زار خليج المكسيك، بعد الكارثة النفطية، بضع مرات، واضطر إلى مواجهة حملات نقد حادة من الرأي العام، وضغوط سياسية متصاعدة لإيجاد حل للأزمة.  وكشفت المداولات التي أجراها الكونغرس عن فساد وإهمال شائن لدى المشرفين على عمليات التنقيب عن النفط.  كما بدأت المخابرات الأميركية (FBI ) بإجراء تحقيقات جنائية.


وحاليا؛ تدفع الطبيعة ثمن الكارثة غاليا.  ويبذل الخبراء والمتطوعون جهودا كبيرة للإمساك بالطيور المائية التي غطى النفط الخام أجسامها؛ بهدف تنظيفها وإنقاذها من الموت.
وقد حاولت آلاف الصور وصف حجم الحدث:  فبعض الصور التقطت من الطائرات وعرضت مساحات كبيرة من البحر المغطاة ببقع نفطية براقة؛ وبعضها الأخرى صورت من تحت المياه، مبينة  تيارات نفطية غير مسيطر عليها.  كما يوجد هناك أيضا بث مباشر ودراماتيكي لمحاولات إغلاق الثغرات في الأنابيب.
وفي الأيام الأخيرة فقط، أخذت تتكشف على حقيقتها معالم كارثة تسرب النفط في خليج المكسيك؛ حيث غطى النفط كل شيء هناك؛ ومن ذلك الطيور التي حينما تغطى بالنفط؛ تصاب قدرتها على التكيف الحراري، لأن النفط يعمل كعازل؛ وبالتالي قد تموت من السخونة أو البرودة.  كما يخرب النفط قدرة الطيور على الطفو؛ مما قد يؤدي إلى غرقها، فضلا عن عدم تمكنها من بسط أجنحتها وتثبيت نفسها.
وبالرغم من أن عددا قليلا من الطيور المصابة قد صورت في الخليج؛ إلا أن مئات أو آلاف الطيور لا بد أنها منتشرة في ذات المنطقة.  وبالطبع، لم تتضرر الطيور فقط؛ بل النظام البيئي برمته، وسيستغرق الأمر وقتا طويلا قبل أن يعود المشهد البيئي إلى سابق عهده.     

   

 

التعليقات
الأسم
البريد الألكتروني
التعليق
 
 
 

 

 

 

مجلة افاق البيئة و التنمية
دعوة للمساهمة في مجلة آفاق البيئة والتنمية

يتوجه مركز العمل التنموي / معاً إلى جميع المهتمين بقضايا البيئة والتنمية، أفرادا ومؤسسات، أطفالا وأندية بيئية، للمساهمة في الكتابة لهذه المجلة، حول ملف العدد القادم (العولمة...التدهور البيئي...والتغير المناخي.) أو في الزوايا الثابتة (منبر البيئة والتنمية، أخبار البيئة والتنمية، أريد حلا، الراصد البيئي، أصدقاء البيئة، إصدارات بيئية – تنموية، قراءة في كتاب، مبادرات بيئية، تراثيات بيئية، سp,ياحة بيئية وأثرية، البيئة والتنمية في صور، ورسائل القراء).  ترسل المواد إلى العنوان المذكور أسفل هذه الصفحة.  الحد الزمني الأقصى لإرسال المادة 22 نيسان 2010..
 

  نلفت انتباه قرائنا الأعزاء إلى أنه بإمكان أي كان إعادة نشر أي نص ورد في هذه المجلة، أو الاستشهاد بأي جزء من المجلة أو نسخه أو إرساله لآخرين، شريطة الالتزام بذكر المصدر .

 

توصيــة
هذا الموقع صديق للبيئة ويشجع تقليص إنتاج النفايات، لذا يرجى التفكير قبل طباعة أي من مواد هذه المجلة
 
 

 

 
 
الصفحة الرئيسية | ارشيف المجلة | افاق البيئة والتنمية