لا تقتصر حماية البيئة على المسؤولين والكبار فقط، بل إن الوعي البيئي يبدأ منذ الطفولة، وتحديدا في مرحلة الدراسة الأساسية التي تعد أهم مرحلة للتربية البيئية، ولتنمية الحس البيئي لدى الأطفال.
إذن، كيف يمكن للأطفال وتلاميذ المدارس أن يساهموا في الحفاظ على البيئة الفلسطينية، علما بأن عملية التغيير، قد تبدأ بأفكار وممارسات عملية بسيطة؟ سنقدم في هذه العجالة، بعض الأفكار العملية للنشاطات البيئية المدرسية.
بإمكان مجموعة من التلاميذ أن يبادروا إلى زراعة قطعة أرض صغيرة في مدرستهم، حيث يتعلمون منها عن البيئة والطبيعة والحياة البرية. ويمكنهم زراعتها بنباتات مختلفة، في فصول السنة المختلفة، فضلا عن الأعشاب الطبية والخضار. وفي مثل هذه الحديقة، لا بد من تشجيع تواجد الحيوانات الصغيرة، والفراش والطيور. ولضمان استمرارية الحديقة، لا بد أن يلتزم التلاميذ برعايتها المتواصلة.
كما إن بإمكان طلاب السنة الأخيرة، أي طلاب التوجيهي، أن يبادروا إلى غرس مجموعة من الأشجار في مدرستهم، لذكرى تخرجهم، وللترحيب، في نفس الوقت، بقدوم طلاب جدد إلى المدرسة في السنة الدراسية التالية؛ وبالتالي، تجميل وتخضير البيئة المدرسية.
ولنشجع أطفالنا وتلاميذنا في المدارس، على تناول الغذاء الصحي والطبيعي والبيئي، وتناول ما كان يقدمه أجدادنا إلى أولادهم، من زبيب وتين وخوخ، ومشمش مجفف وقمردين، ودبس العنب والخروب والمَلْبَن، والجوز واللوز وغيرها من الأشياء الطبيعية، الغنية بالمعادن والفيتامينات الضرورية للجسم. وفي المقابل، تثقيف أطفالنا على تجنب تناول الوجبات السريعة، مثل الشوارما، والفلافل، والهمبرغر، والنقانق، والبطاطا المقلية، تلك الأغذية التي تعد من أمراض العصر المتفشية، وهي تتضمن أضرارا صحية كثيرة، بسبب احتوائها على الكثير من المواد الحافظة الكيماوية، وغيرها من المضافات والمنكهات والأصباغ الكيماوية المؤذية لجسم الإنسان، فضلا عن احتوائها على كمية كبيرة من الدهون المشبعة والسكر الاصطناعي اللذين يعملان على زيادة وزن الجسم، ومستويات الكولسترول، وضغط الدم، وانسداد الشرايين. يضاف إلى ذلك، أن الوجبات السريعة، غالبا ما تُغَلَّف بالكرتون والبلاستيك والنايلون، مما يزيد من النفايات المتراكمة.
على معلمي المدارس وأولياء الأمور، تشجيع تلاميذهم وأبنائهم على الذهاب إلى مدارسهم مشيا على الأقدام، وذلك في حال المسافات القصيرة نسبيا. أما في حال المسافات الطويلة نسبيا، فيحبذ التنقل بواسطة وسائل النقل العامة أو المدرسية، وبخاصة الحافلات. وبذلك، نقلل كثيرا من عدد السيارات في الشوارع، وبالتالي نقلل كثيرا من تلوث البيئة، ومن احتمالات حوادث الطرق.
ومن منظور بيئي، يفضل دائما استعمال الحاسبة التي تعمل على الطاقة الشمسية، وبالتالي لا تحتاج إلى تبديل البطاريات، علما بأن تكلفتها تساوي نفس تكلفة الحاسبة التي تعمل على البطاريات. والحاسبات الشمسية، إجمالا، تعمل ليس فقط عندما تتعرض مباشرة لأشعة الشمس، بل أيضا عندما تتعرض لضوء المصباح الكهربائي.
وللتقليل من ظاهرة رمي آلاف الأقلام يوميا في المدارس، وبالتالي زيادة أكوام النفايات غير القابلة للتدوير أو إعادة الاستعمال، فمن المفيد تشجيع التلاميذ على استعمال أقلام الحبر التي تعاد تعبئتها؛ إذ إنها أقل تكلفة واستهلاكا للموارد.
ولتخفيف مشكلة تراكم النفايات، بإمكان بضعة طلاب أن يقنعوا رفاقهم بالتحرك لمطالبة إدارة المدارس بوضع حاويات خاصة لفرز النفايات المدرسية، ومن ثم نقلها إلى المراكز أو المنشآت التي تهتم بتدويرها، أو إعادة استعمالها وتصنيعها، علما بأن معظم النفايات المدرسية تحوي مواد قابلة لإعادة الاستعمال أو التصنيع، كالورق، والزجاج وعلب التنك والبلاستيك.
للمزيد من التفاعل، أو للحصول على معلومات إضافية، يمكنكم الكتابة على العنوان الإلكتروني التالي: george@maan-ctr.org
التعليقات
مجلة افاق البيئة و التنمية
الصفــحة الرئيسيـــة
لماذا آفاق البيئة والتنمية
منبر البيئة والتنمية
الراصد البيئي
مشاهد بيئية
أخبار البيئة والتنمية
أصدقاء البيئة
أريد حلا
مبادرات بيئية
تراثيات بيئية
قراءة في كتاب
سياحة بيئية وأثرية
البيئة والتنمية في صور
أسرة افاق البيئة و التنمية
أعداد سابقة / الارشيف
كُتَابُنا
رسائل القراء
للاشتراك
الاتصال بنا
روابط
دعوة للمساهمة في مجلة آفاق البيئة والتنمية
يتوجه مركز العمل التنموي / معاً إلى جميع المهتمين بقضايا البيئة والتنمية، أفرادا ومؤسسات، أطفالا وأندية بيئية، للمساهمة في الكتابة لهذه المجلة، حول ملف العدد القادم (العولمة...التدهور البيئي...والتغير المناخي.)أو في الزوايا الثابتة (منبر البيئة والتنمية، أخبار البيئة والتنمية، أريد حلا، الراصد البيئي، أصدقاء البيئة، إصدارات بيئية – تنموية، قراءة في كتاب، مبادرات بيئية، تراثيات بيئية، سp,ياحة بيئية وأثرية، البيئة والتنمية في صور، ورسائل القراء). ترسل المواد إلى العنوان المذكور أسفل هذه الصفحة. الحد الزمني الأقصى لإرسال المادة 22 نيسان 2010..
نلفت انتباه قرائنا الأعزاءإلى أنه بإمكان أي كان إعادة نشر أي نص ورد في هذه المجلة، أو الاستشهاد بأي جزء منالمجلة أو نسخه أو إرساله لآخرين، شريطة الالتزام بذكرالمصدر .
توصيــة
هذا الموقع صديق للبيئة ويشجع تقليص إنتاج النفايات، لذا يرجى التفكير قبل طباعة أي من مواد هذه المجلة