مكب أبو ديس: ملايين الأطنان من النفايات الإسرائيلية تتسبب في تلوث بيئي مدمر وأمراض خطيرة لأهالي أبو ديس والعيزرية
خاص بآفاق البيئة والتنمية
يعاني أهالي بلدتي أبو ديس والعيزرية والمناطق المقدسية المحيطة بهما، منذ عشرات السنين، من أذى بيئي وصحي خطير ناجم عن كميات ضخمة من النفايات الإسرائيلية التي تلقى عشوائيا في ما يعرف مكب أبو ديس الذي تتخلص فيه بلدية القدس من نفايات القدس الغربية والمستعمرات المنتشرة في محيط المدينة المحتلة. وقد تسبب هذا المكب في تلويث المياه الجوفية في المنطقة.
ومن المعروف أن المستعمرات الإسرائيلية في القدس تتخلص من جزء كبير من نفاياتها ومياهها العادمة في الأراضي والوديان المقدسية؛ كما أن كميات هائلة من مخلفات ونفايات المنشآت الإسرائيلية في القدس تلقى بشكل عشوائي في ضواحي بلدة أبو ديس ومناطق وادي الربابة ووادي قدوم والشياح وعناتا.
ومنذ بضع سنوات، تدعي بلدية القدس، بأنها لم تجد حلا بديلا للتخلص من نفاياتها. إلا أن الأوساط الإسرائيلية ادعت مؤخرا، بأنه، وإثر تدخل سلطة البيئة الإسرائيلية، اضطرت بلدية القدس للتفتيش عن موقع بديل، وبالتالي إغلاق مكب أبو ديس، وتعزيز التوجه الإسرائيلي نحو تدوير النفايات.
وتقدر كميات النفايات الإسرائيلية التي دفنت في مكب أبو ديس العشوائي وغير الصحي، منذ عام 1981 حين شرعت بلدية القدس بدفن نفاياتها فيه، بنحو سبعة ملايين طن نفايات منزلية، الأمر الذي حوله إلى أضخم مكب في فلسطين التاريخية. ويستوعب المكب يوميا نحو 1300 طن نفايات منزلية معظمها من مدينة القدس.
ويفتقر المكب إلى البنى التحتية الهندسية اللازمة للتخلص من النفايات ولتفادي الأضرار البيئة والصحية. كما أن تشغيل الموقع وصيانته هما من النوع البدائي الهش.
|