March 2010 No (23)

مجلة الكترونية شهرية تصدر عن مركز العمل التنموي / معا
اذار 2010 العدد (23)
 

اخبار البيئة والتنمة

تطبيع إسرائيلي – إماراتي تحت غطاء الطاقة المتجددة

إحراجات متتالية في أوساط لجنة (IPCC) التابعة للأمم المتحدة بسبب غياب الدليل العلمي لادعائها بأن ارتفاع حرارة الأرض هو سبب تعاظم الأعاصير والفيضانات

بروتوكول كيوتو يواجه الانهيار مع تضاؤل فرص التوصل لاتفاق جديد للمناخ

عماد سعد السوري الأول الذي يفوز بجائزة داعية البيئة

إيران تتحدث عن تطوير طائرة تعمل بالطاقة الشمسية

نفايات نووية مشعة فرنسية في الهواء الطلق بصحراء الجزائر

 

 

هدية إسرائيل للإمارات: اغتيال الموساد للمبحوح على أرضها
تطبيع إسرائيلي – إماراتي تحت غطاء الطاقة المتجددة

ج. ك. / خاص بآفاق البيئة والتنمية:  بعد أقل من أسبوع على زيارة الوزير الإسرائيلي المتطرف عوزي لانداو لأبو ظبي، على رأس وفد إسرائيلي كبير، للمشاركة في مؤتمر دولي حول الطاقة المتجددة، اغتال الموساد الإسرائيلي في دبي محمود المبحوح القيادي في حركة حماس.
ونظم المؤتمر منظمة IRENA التي تعد مبادرة أوروبية تهدف إلى تطوير إنتاج الكهرباء من الطاقة المتجددة في العالم. 
وإلى جانب البعد السياسي – الأمني الذي اكتسبته الزيارة، تحاول إسرائيل الترويج لقدراتها التكنولوجية في مجال الطاقة المتجددة.  وقال لانداو وزير البنى التحتية الإسرائيلي، أمام المؤتمرين، إن إسرائيل ترغب في أن تصبح "عاملا مركزيا في هذا المجال، ويعد هذا المؤتمر مناسبة نادرة في هذا الاتجاه؛ إذ إن مجرد دعوتي للمشاركة في المؤتمر تدل على أن بالإمكان إقامة علاقات تعاون حقيقية في المنطقة حول المصالح المشتركة لتطوير الطاقة المتجددة".  وادعى متبجحا بأن لدى إسرائيل "أدمغة كثيرة تعمل في مجال تطوير الجيل القادم للتكنولوجيا المتعلقة باستغلال الطاقة الشمسية التي تعد موردا لا نهائيا في المنطقة".
ودعا لانداو المؤتمرين للمشاركة في مؤتمر إيلات حول الطاقة المتجددة والذي عقد في شهر شباط الماضي.  كما دعاهم للمشاركة في معالجة مشاكل المياه في منطقتنا.
الجدير بالذكر أن إسرائيل التي تدعي تفوقها التكنولوجي في مجال الطاقة البديلة تأتي في أسفل سلم الدول من ناحية كفاءة استغلالها للطاقة الشمسية، وقد حصلت على علامة (D- )، وهي تولد من الطاقة الشمسية 0.2% فقط من كهربائها، وذلك حسب تصنيف منظمتي  Green Cross International وGlobal Green USA ، والذي يتضمن تفصيلا لآفاق الطاقة الشمسية التي يمكن استغلالها في كل دولة، والمحفزات المالية التي توفرها البلدان المختلفة على شكل منح وقروض وتسهيلات ضرائبية، فضلا عن الأنظمة التي تشجع أو تعيق تطوير الكهرباء الشمسية.



إحراجات كبيرة متتالية في أوساط لجنة (IPCC ) التابعة للأمم المتحدة بسبب غياب الدليل العلمي لادعائها بأن ارتفاع حرارة الأرض هو سبب تعاظم عدد وشدة الأعاصير والفيضانات

ج. ك. / خاص بآفاق البيئة والتنمية:  واجهت اللجنة بين الحكومية الخاصة بتغير المناخ (IPCC ) التابعة للأمم المتحدة، في الأشهر الأخيرة، إحراجات عديدة، كان آخرها بسبب الادعاء الذي ورد في تقريرها الأخير والقائل إن ارتفاع حرارة الأرض هو سبب تعاظم عدد وشدة الأعاصير والفيضانات.  واستند ادعاء اللجنة إلى بحث نفذ عام 2006 دون أن يخضع لرقابة الخبراء، كما هو الحال مع أي مقالة علمية.  بل تجاهلت اللجنة تحذيرات المستشارين العلميين الذين قالوا إن الأدلة الواردة في التقرير غير كافية.  ولم تتحفظ اللجنة على النشر، بالرغم من تراجع معدي البحث عن ادعاءاتهم، بعد أن أحسوا بأنهم لم يقدموا الإثباتات الكافية حول تقديرهم.
وهدف البحث إلى فحص إمكانية الربط بين الارتفاع السنوي بمقدار 8% في تكلفة النفقات العالمية الناتجة عن حالات الطقس المتطرفة منذ عام 1960، وبين التكاثر السكاني والتوسع العمراني.  وزعم البحث بأن هذا التكاثر مرتبط أيضا بارتفاع الحرارة، مما يدل، للوهلة الأولى، على أن للتكاثر علاقة بارتفاع حرارة الأرض.  ولو تمكن البحث من إثبات هذه الفرضية، لكانت اكتسبت وزنا هاما في المداولات السياسية والعلمية، لأنها ستثبت عندئذ أن انبعاث غازات الدفيئة وارتفاع حرارة الأرض، تتسببان، منذ الآن، في كوارث مدمرة، وتشكل خطرا حقيقيا على الإنسان.  
إلا أن البحث لم يتمكن من إثبات العلاقة بين تأثير الكوارث الطبيعية والنمو الاقتصادي.  بل أشار البحث إلى أن الارتفاع في تكاليف النفقات على الكوارث الطبيعية تتعلق بموجة الأعاصير العنيفة في عام 2004-2005.  بل استشار معدو التقرير باحثا بيئيا من جامعة كولورادو، والذي حذر اللجنة من أن تربط بين الكوارث الطبيعية وسخونة الأرض، لأن هذا الأمر غير مثبت بعد.
ومع ذلك، ادعت اللجنة بين الحكومية الخاصة بتغير المناخ بأن ارتفاع حرارة الأرض يزيد من تكرار وشدة الكوارث الطبيعية.  وقد تجذر هذا الادعاء في المداولات السياسية والحكومية، وبخاصة في الولايات المتحدة التي لا تزال تعاني من رواسب إعصار كاترينا.  وقد تطرق الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى هذه العلاقة في أحد خطاباته العام الماضي.  كما، وفي تصريحاتهم، أشار بعض الوزراء ورؤساء الحكومات في العالم إلى هذه العلاقة بين الظواهر.  بل مثلت هذه المسألة أساسا لبعض المداولات في مؤتمر التغير المناخي الذي عقد في كوبنهاغن في كانون الأول الماضي، ومن ذلك مطالبة الدول النامية بأن تعوضها الدول الغنية التي تسببت في الانبعاثات الغازية بمبلغ مائة مليار دولار. 
وقد جاء هذا الإحراج الجديد بعد أيام قليلة فقط من اضطرار رئيس اللجنة للاعتراف بالخطأ الذي ورد في تقرير عام 2007 الذي ادعى بأن الكتل الجليدية في جبال الهيملايا ستذوب وتختفي خلال عشرين عاما.  وقد تبين بن هذا الادعاء خاطئ وهو عبارة عن استشهاد من تقرير صحفي يعود لعام 1999.

سلسلة من الإرباكات
لقد جاءت الإحراجات الأخيرة في وقت لم ينس فيه العالم بعد الإرباك الذي تسبب فيه كشف المراسلات الإلكترونية بين كبار خبراء اللجنة بين الحكومية الخاصة بتغير المناخ الذين تحدثوا فيها عن تزوير المعطيات، بهدف إثبات صحة ادعاءاتهم، فضلا عن محاولة  منع نشر الأبحاث المضادة لموقفهم.      
وعلى ضوء انكشاف حقيقة غياب الدليل العلمي للعلاقة بين ارتفاع حرارة الأرض وتزايد الأعاصير، ستعيد اللجنة النظر في الادعاء الوارد في تقريرها. 
ويقول البروفسور جون باسكال فان برسيل الباحث المناخي في الجامعة الكاثوليكية في بلجيكا ونائب رئيس اللجنة بين الحكومية الخاصة بتغير المناخ:  "نحن حاليا نعيد النظر في الأدلة المتوافرة وسننشر مسحا حول التغير المناخي وعلاقة ذلك بالكوارث الطبيعية وأحوال الطقس المتطرفة، بالمقارنة مع المعطيات المنقحة.  وقد أخضعت اللجنة بين الحكومية الخاصة بتغير المناخ جميع الأبحاث التي ضمنتها في تقاريرها لتدقيق علمي مشدد".
وبالرغم من الإرباك الحاصل، يقول العلماء إنه لا يجب التهجم على اللجنة بشدة، لأنه لا مناص من حدوث أخطاء، وبخاصة حين الحديث عن جمع معطيات كثيرة جدا ومن مصادر متعددة.  ودافع رئيس اللجنة التي دققت الأبحاث التي تم تضمينها في تقرير عام 2007 عن اللجنة بين الحكومية الخاصة بتغير المناخ، وقال إن التقرير كان دقيقا حينما كتب وإنه كان يعبر عن الوضع القائم استنادا إلى المعرفة العلمية التي توافرت آنذاك.  وتابع:  "العلم يتقدم، وفي حال ثبوت خطأ أمر ما، فبإمكاننا تصحيح الأمر في المرة القادمة".

 

بروتوكول كيوتو يواجه الانهيار مع تضاؤل فرص التوصل لاتفاق جديد للمناخ   

وسلو / اليستر دويل وديفيد فوغارتي:  تواجه جهود تمديد إطار عمل بروتوكول كيوتو للمناخ خطر الانهيار في انتكاسة لسنوات من المساومات الدبلوماسية وذلك مع تضاؤل فرص انضمام الولايات المتحدة إلى دول أخرى غنية في تقليل الانبعاثات. 
ولم تتمكن قمة المناخ التي عقدت في الدنمرك في كانون الأول من اعتبار معاهدة كيوتو التي توسطت فيها الأمم المتحدة معيارا؛ مما قوض آمالا لوضع سعر للكربون في العالم بهدف توجيه استثمارات بمليارات الدولارات من المفاعلات النووية إلى الألواح الشمسية. 
وقال يوهان روكستروم مدير مركز ستوكهولم للمرونة بجامعة ستوكهولم 'نرى على الأرجح بداية النهاية لبروتوكول كيوتو بشكله الحالي...لكن من الواضح جدا أيضا أننا في موقف لا يوجد فيه بديل. لذا فنحن في موقف صعب".   
وتتوقف خطط تمديد بروتوكول كيوتو وهو المعاهدة العالمية الرئيسية لمكافحة تغير المناخ إلى ما بعد 2012 على رأب الانقسام بين الدول الغنية والفقيرة حول تكلفة التحول من استخدام التكنولوجيات التي تنتج كمية كبيرة من الكربون. 
وتوصلت قمة الدنمرك إلى اتفاق كوبنهاغن الذي يهدف إلى تقليل الاحتباس الحراري إلى أقل من درجتين مئويتين زيادة عما كان عليه قبل العصر الصناعي، وتعهد الاتفاق أيضا بمبلغ مئة مليار دولار سنويا من الدول الغنية يقدم في شكل مساعدات مناخية للدول الفقيرة اعتبارا من عام 2020. 
لكن الاتفاق لم يكد يتطرق إلى كيوتو التي تلزم 37 دولة غنية باستثناء الولايات المتحدة التي تنبعث منها أكبر كمية من غازات الاحتباس الحراري في العالم بتقليل الانبعاثات بمعدل متوسطه خمسة في المئة أقل من مستويات عام 1990 وذلك بين عامي 2008 و2012. 
وتصر دول نامية تقودها الصين والهند على أن الدول الغنية يجب أن تمدد بروتوكول كيوتو إلى 2020 قبل أن تقطع هي التزامات بإبطاء زيادة الانبعاثات في معاهدة جديدة تتضمن أيضا أهدافا حتى 2020 لكل الدول. 
وحاول الرئيس الأميركي باراك أوباما الالتزام بتقليل الانبعاثات الأمريكية "في إطار 17 في المئة" أقل من مستويات عام 2005 بحلول عام 2020 أي تقليل بنسبة أربعة في المئة عن مستويات عام 1990. لكن مجلس الشيوخ الأمريكي أوقف قانونا بهذا التوجه. 
وأعلن أوباما في شباط الماضي ضمانات قروض بقيمة 8.3 مليار دولار لبناء أول مفاعل نووي أميركي في الولايات المتحدة منذ قرابة ثلاثة عقود؛ وذلك للمساعدة على حل المأزق التشريعي عن طريق محاولة كسب تأييد المحافظين لقانون المناخ؛ لكن محللين يقولون إن الأمر لن ينجح. 
وقال ستيفن هاوز وهو مدير مدرسة كروفورد للاقتصاد والحكم في الجامعة الوطنية الاسترالية بكانبيرا "لا يبدو أن البروتوكول وحده في خطر وإنما البنية القانونية بأكملها لما بعد عام 2012 في خطر. هناك شكوك كثيرة حول إمكانية التوصل لبنية قانونية بحلول عام 2012". وقالت جينيفر مورغان مديرة برنامج المناخ والطاقة في معهد الموارد العالمية بواشنطن "أنت بحاجة إما لإطار عمل على غرار كيوتو أو التزام أكثر وضوحا تجاه الاسواق مثل الولايات المتحدة وأستراليا. أنت بحاجة لإشارات واضحة حول سعر الكربون". لكن البعض في سوق الاتجار بالكربون يتوقعون أن يظل إطار عمل كيوتو في حيز التنفيذ بغض النظر عن تمديد العمل بالبروتوكول؛ لأن كيوتو تدعم مطالبة الاتحاد الأوروبي وحكومات محلية أخرى بإتباع سياسات الاتجار في حصص الكربون. وذكر روبرت ستافينز مدير برنامج اقتصادات البيئة في جامعة هارفارد "لا أعتقد أن كيوتو ماتت". وأضاف أن اتخاذ الولايات المتحدة قرارات بتقليل انبعاثات الكربون ما زال ممكنا العام الحالي.   
وأشار إلى آلية التنمية النظيفة في كيوتو وهي بقيمة 6.5 مليار دولار. وتعزز هذه الآلية الاستثمارات التي لا تؤدي إلى انبعاث كميات كبيرة من الكربون في الدول النامية التي تؤيدها بشدة. 
وحقق تنفيذ مستثمرين مثل البنوك مشروعات صديقة للبيئة مكاسب كبيرة أيضا. وتعد أوروبا مساهما كبيرا في هذه المشروعات التي من الممكن أن تستخدم في خطة الاتحاد الأوروبي للاتجار في حصص الكربون. 
لكن لا يزال ينظر إلى جهود إقليمية ومحلية على أنها محدودة ولا يمكنها تقليل الانبعاثات العالمية؛ وهو هدف يمكن للمعاهدة العالمية أن تحدده، وترى هذه الجهود في تمديد كيوتو اختبارا للعالم.

 

عماد سعد السوري الأول الذي يفوز بجائزة داعية البيئة
دولة الإمارات تثبت ريادتها في عالم البيئة عربياً وعالمياً

أبو ظبي / خاص بآفاق البيئة والتنمية:  في خطوة نوعية سجل المهندس السوري عـماد سعـد مدير مشروع البيئي الصغير في بلدية أبوظبي والمستشار البيئي لجمعية أصدقاء البيئة، إنجازاً مميزاً على المستوى العربي بفوزه بجائزة منظمة المدن العربية في دورتها العاشرة عن فئة "داعية البيئة" إثر منافسة شديدة بين خمسة عشر مرشحاً من مختلف الدول العربية. جاء ذلك إثر الإعلان عن أسماء الفائزين بمختلف فئات الجائزة الأربع (الجوائز المعمارية، جوائز صحة البيئة، جوائز تخضير وتجميل المدن، جوائز تقنية المعلومات) من مقرها في العاصمة القطرية الدوحة. وتمنح الجائزة عادة لشخصية عربية كرست حياتها وجهودها لحماية البيئة في المدن العربية والارتقاء بها . وهذا الفوز لابن اللاذقية لم يأت من فراغ بل هو حصيلة جهد متواصل لعقود خلت في دولة الإمارات عمل فيها في مجال نشر الوعي البيئي بين مختلف فئات المجتمع المحلي، وحصل على العديد من الجوائز والأوسمة نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر جائزة أبوظبي للتميز البيئي 2007 وجائزة الشارقة للعمل التطوعي في المجال البيئي، كما حاز على الوسام الذهبي من حكومة إمارة أبوظبي بمرسوم أميري من ولي عهد أبوظبي سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، هذا الوسام يعتبر من أرفع الأوسمة التي تقدم لكبار الشخصيات الدبلوماسية والمتميزة بعطائها في خدمة الوطن.
وكان مجلس العمل السوري والسفارة السورية في أبوظبي قد احتفى بالمهندس سعد في وقت لاحق ابن سورية الوفي أحد أبناء الجالية السورية في أبوظبي الذي سبق أن قال لسمو الشيخ محمد بن زايد أثناء حفل التكريم: إنني لست أنا من فاز بالجائزة والوسام، فاستغرب الشيخ محمد وقال إذاً من الفائز؟ فقال له الفائز هو مجموعة القيم والمبادئ الوطنية النبيلة التي تربيت عليها في وطني الأم سورية، وأتيت بها إلى الإمارات (أبوظبي) هي من يستحق الفوز، وهي التي يمكن لها أن تفوّز أي شخص آخر. فرد عليه الشيخ محمد بالقول (أنت حصان قوي ونحن اشترينا الحصان).
ومن جهة أخرى سجلت إمارة أبوظبي أعلى نسبة فوز في جوائز منظمة المدن العربية في دورتها العاشرة، حيث فازت كل من بلدية مدينة أبوظبي بالمركز الأول عن فئة تخضير المدن من أصل 13 مرشحاً على المستوى العربي، في حين فازت هيئة البيئة بأبوظبي بالمركز الأول عن فئة الوعي البيئي من أصل 10 مرشحين على المستوى العربي، كما فاز المركز الوطني للصقور بدبي بالمركز الثاني عن فئة المشروع المعماري من أصل 11 مرشحاً عربياً، وفاز المهندس عماد سعد مدير مشروع البيئي الصغير (المستشار البيئي في جمعية أصدقاء البيئة) عن فئة داعية البيئة من أصل 15 مرشحاً عربياً، كما فاز المهندس رشاد محمد بوخش من بلدية دبي عن فئة المهندس المعماري من أصل 9 مرشحين.
وهذا الإنجاز يدل على المكانة الريادية في الإطار البيئي التي تتمتع بها إمارة أبوظبي، على وجه الخصوص، ودولة الإمارات بوجه عام.
وفي نظرة سريعة في جدول الفائزين على الموقع الإلكتروني لجائزة منظمة المدن العربية نرى أن هناك العديد من المدن العربية قد حققت فوزاً متميزاً لكن مثل أبوظبي لم نجد, وإذا نظرنا لإحصائيات المشاركين في الدورة العاشرة نجد أن المجموع الكلي للترشيحات للجوائز الأربعة وفروعها قد بلغ 115 ترشيحاً موزعة على الشكل التالي:

  1.  الجوائز المعمارية 29 مرشحاً منهم 11 مرشحاً لجائزة المشروع المعماري، و9 ترشيحات لجائزة التراث المعماري، و9 ترشيحات لجائزة المهندس المعماري
  2. جوائز صحة البيئة 34 ترشيحاً منهم 10 ترشيحات لجائزة الوعي البيئي، و9 ترشيحات لجائزة السلامة البيئية، و15 ترشيحاً لجائزة داعية البيئة.
  3. جوائز تخضير وتجميل المدن 32 ترشيحاً منهم 13 ترشيحاً لجائزة تخضير المدن، و8 ترشيحات لجائزة تجميل المدن، و11 ترشيحاً لجائزة خبير تجميل المدن.
  4. جوائز تقنية المعلومات 20 مرشحاً منهم جائزة استخدام وتطبيق الحاسب الآلي 3 ترشيحات، و8 ترشيحات لجائزة النظم والبرمجيات، و9 ترشيحات لجائزة خبير المعلوماتية.
  5. ومن حيث عدد الدول المشاركة نجد أن 8 دول عربية تشارك في هذه الدورة، وهي الإمارات العربية المتحدة (فازت بخمس جوائز)، وفلسطين (فازت بجائزة واحدة)، ومصر (فازت بأحد عشر جائزة)، والمملكة العربية السعودية (فازت بخمس جوائز)، وقطر (فازت بأربع جوائز)، والعراق (فازت بجائزة واحدة)، والأردن (فازت بجائزة واحدة)، ولبنان (فازت بجائزتين)، وسلطنة عمان (فازت بجائزتين).

وفي قراءة تحليلية سريعة للفائزين نجد أن كلا من المدن التالية: أسوان، الدمام، الرياض، الإسكندرية، مسقط قد فازت بجائزتين من جوائز التميز على المستوى العربي؛ في حين نجد أن أبوظبي قد فازت بثلاث جوائز، وسجلت أعلى نسبة فوز بين المدن العربية ضمن جوائز منظمة المدن العربية في دورتها العاشرة.
وهكذا يوماً بعد يوم تثبت أبوظبي والإمارات ريادتها في عالم التميز خصوصاً في المجال البيئي ليس على المستوى العربي وحسب بل على المستوى العالمي أيضا.

 

إيران تتحدث عن تطوير طائرة تعمل بالطاقة الشمسية


طهران / خاص: أعلن مسؤول إيراني في أواخر شباط الماضي أن بلاده نجحت في تصميم طائرة تعمل بالطاقة الشمسية. 
ونقل تلفزيون العالم عن الدكتور حميد رضا طيبي رئيس الجهاد الجامعي في إيران قوله "إن تصنيع هذه الطائرة تم عقب إقامة مسابقة تعتمد القدرة البشرية في حركتها، حيث يتم قيادتها بواسطة سائق دراجة هوائية حتى ترتفع عن مستوى سطح الأرض". وتستطيع الطائرة التحليق إلى ارتفاع عال.  وأوضح أن طول جناحي هذه الطائرة يبلغ 32 مترا.  وأضاف أن إيران أصبحت بذلك ثاني بلد يتوصل إلى هذه التقنية المتطورة. 
وعن أسباب تصنيع هذه الطائرة قال "إن ذلك يعود إلى الحصول على تقنية تصنيع طائرات أكثر خفة في الوزن عبر الإفادة من مواد خاصة، حيث لا تمتلك هذه التقنية سوى الولايات المتحدة".  وأضاف أن الطائرات الشمسية من دون طيار يمكن استخدامها في مجالات متعددة كالاتصالات والزراعة والأنواء الجوية والشؤون العسكرية.

 

نفايات نووية مشعة فرنسية في الهواء الطلق بصحراء الجزائر

الجزائر / خاص: تحيط أسلاك حديدية ولوحات كتب عليها (خطر) بموقع عين عكار في الصحراء الجزائرية حيث ما زالت النفايات المشعة في الهواء الطلق بعد 13 تجربة نووية فرنسية خلال الستينيات.  ويبدو الزمن وكأنه توقف على حافة الطريق الرئيسة في أقصى جنوب الجزائر منذ رحيل الفرنسيين نهاية سنة 1967 إذ لم يتم انجاز أي عملية لإزالة الإشعاع في موقع عين عكار على بعد 150 كلم شمال تمنراست (2000 كلم جنوب العاصمة الجزائرية).  وفي هذا الموقع أجريت 13 تجربة نووية من السبع عشرة التي أجريت تحت الأرض في الصحراء الجزائرية. وأعلن رولاند ديبورد عضو لجنة الأبحاث والمعلومات المستقلة حول الأشعة (فرنسا) أن الموقع يحتوي على مئات آلاف الأطنان من النفايات الإشعاعية، ويشكل خطرا على سكان المنطقة والبيئة. 
وحضر ديبورد مؤخرا إلى ذلك الموقع مع فريق باحثين جزائريين وأجانب وصحافيين وضحايا تلك التجارب. وقال إن الحجارة التي انصهرت بفعل حرارة الانفجارات تحيط بالجبل وتشكل نفايات عالية الإشعاع، وما زال هناك أشخاص ينتشلون معادن وكابلات من تلك المواقع. 
وأضاف: لم أر أبدا هذا الحد من الإشعاع. نجد على الحجارة المنصهرة إشعاعا يقدر بمئة ضعف الإشعاع الطبيعي.  وأكد عمار منصوري الباحث في مركز الأبحاث النووية في العاصمة الجزائرية أن 12 تجربة من ال13 تسببت في تسرب إشعاعي وأربعة حوادث، مقارنا تجربة الأول من أيار 1962 بحادث تشيرنوبيل النووي في أوكرانيا سنة 1986.  واعتبر أن تجربة أخفقت في الأول من أيار 1962 ولم تكن محمية بما فيه الكفاية، فأثار الانفجار سحابة إشعاعية بلغت ارتفاع 2600 متر، ولوثت الموقع ومن كان فيه وعدة مناطق أخرى. 
وكان ميشال دوسوبري (69 سنة) يومئذ ضمن مجموعة من تسعة عسكريين موجودين على بعد بضعة
كيلومترات من الجبل.
وروى دوسوبري: كنت أمام الجبل عند وقوع الانفجار. لقد كان مروعا. اهتزت الأرض تحت أقدامنا وأصبنا بإشعاع سحابة إشعاعية بلغ ارتفاعها 2600 متر. 
واكتفى عمر الهامل رئيس جمعية الثالث عشر من شباط 1960، في إشارة إلى تاريخ التجربة النووية الأولى في رقان (1700 كلم جنوب العاصمة) بالحديث عن مطالب إنسانية. 
وصرح: نطالب بإزالة الإشعاع عن المواقع، وبناء مستشفى لعلاج المصابين ومخابر أبحاث لمتابعة انعكاسات تلك التجارب. 
وأضاف: نريد أن نعرف إذا كانت ثمة علاقة بين إصابة ثمانين شخصا بالسرطان في مستشفى رقان وتلك التجارب.
ومن جانبه اعتبر ديبورد أنه لا يجب تضييع الوقت، ولا بد من جمع النفايات الإشعاعية عاجلا، وجمع كل ما تناثر ثم إخفائه وعزله. 
وشكلت لجنة فرنسية جزائرية بعد زيارة الرئيس نيكولا ساركوزي إلى الجزائر في 2007 لإجراء تحقيق حول المواقع النووية، وجمع المعطيات والدراسات.   
لكن القانوني عز الدين زالاني اعتبر أنه على وزارتي الصحة والبيئة الجزائريتين التحرك دون انتظار لضمان سلامة مواقع التجارب. وقال إن على السلطات الصحية والبيئية أن تتخذ كافة الإجراءات الضرورية لحامية السكان من الأشعة ويجب أن لا ننتظر خطوة من فرنسا.

 

مجلة افاق البيئة و التنمية
 
في هذا العدد


احترام المراحل والقواعد

الوقود الحيوي: هل بإمكان المزارعين الحلول مكان أمراء النفط في دول الخليج؟

تطبيع إسرائيلي – إماراتي تحت غطاء الطاقة المتجددة

إحراجات متتالية في أوساط لجنة (IPCC) التابعة للأمم المتحدة بسبب غياب الدليل العلمي لادعائها بأن ارتفاع حرارة الأرض هو سبب تعاظم الأعاصير والفيضانات

بروتوكول كيوتو يواجه الانهيار مع تضاؤل فرص التوصل لاتفاق جديد للمناخ

عماد سعد السوري الأول الذي يفوز بجائزة داعية البيئة

إيران تتحدث عن تطوير طائرة تعمل بالطاقة الشمسية

نفايات نووية مشعة فرنسية في الهواء الطلق بصحراء الجزائر

نحو سن قانون يفرض تدوير نفايات التغليف

فلنتعلم من الخبرات الناجحة للدول التي تعالج مخلفات القناني بأنواعها 

نحو التحول إلى استعمال الأكياس الصديقة للبيئة

لماذا لا يزال التوجه العربي نحو البناء الأخضر ضعيفا جدا وهامشيا؟

الأسمدة العضوية والزراعة المتداخلة أساس الزراعة البيئية

النباتات كعامل مطهر للهواء

إدوارد سعيد والإيكولوجيا السياسية

أدوات وأواني المطبخ الفلسطيني (2)

زهرة من أرض بلادي القيقب

الري المتوازن والسيطرة على أمراض النباتات

نشاط لا منهجي حول مزارع قرر التحول من الزراعة الكيماوية إلى الزراعة العضوية

سلوكيات بيئية خاطئة تتوارث 

مدينة عكا 

قاموس التنمية.. دليل إلى المعرفة باعتبارها قوة

محمد عبيدية: زراعات خضراء وعداء للمبيدات والأسمدة الكيماوية

 

 
دعوة للمساهمة في مجلة آفاق البيئة والتنمية

يتوجه مركز العمل التنموي / معاً إلى جميع المهتمين بقضايا البيئة والتنمية، أفرادا ومؤسسات، أطفالا وأندية بيئية، للمساهمة في الكتابة لهذه المجلة، حول ملف العدد القادم (التسوق الصديق للبيئة...) أو في الزوايا الثابتة (منبر البيئة والتنمية، أخبار البيئة والتنمية، أريد حلا، الراصد البيئي، أصدقاء البيئة، إصدارات بيئية – تنموية، قراءة في كتاب، مبادرات بيئية، تراثيات بيئية، سياحة بيئية وأثرية، البيئة والتنمية في صور، ورسائل القراء).  ترسل المواد إلى العنوان المذكور أسفل هذه الصفحة.  الحد الزمني الأقصى لإرسال المادة 22 آذار 2010.
 

  نلفت انتباه قرائنا الأعزاء إلى أنه بإمكان أي كان إعادة نشر أي نص ورد في هذه المجلة، أو الاستشهاد بأي جزء من المجلة أو نسخه أو إرساله لآخرين، شريطة الالتزام بذكر المصدر .

 

توصيــة
هذا الموقع صديق للبيئة ويشجع تقليص إنتاج النفايات، لذا يرجى التفكير قبل طباعة أي من مواد هذه المجلة
     
التعليقات
   
الأسم
البريد الألكتروني
التعليق